كيف أضر الفريق مالك عقار بقضية شعبه وهو يحسب أنه يحسن صُنعاً ؟ الحلقة الثانية ( 2 – 3 ) ثروت ق

كيف أضر الفريق مالك عقار بقضية شعبه وهو يحسب أنه يحسن صُنعاً ؟ الحلقة الثانية ( 2 – 3 ) ثروت ق


10-27-2013, 07:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1382899254&rn=0


Post: #1
Title: كيف أضر الفريق مالك عقار بقضية شعبه وهو يحسب أنه يحسن صُنعاً ؟ الحلقة الثانية ( 2 – 3 ) ثروت ق
Author: ثروت قاسم
Date: 10-27-2013, 07:40 PM

كيف أضر الفريق مالك عقار بقضية شعبه وهو يحسب أنه يحسن صُنعاً ؟


الحلقة الثانية ( 2 – 3 )

ثروت قاسم

Facebook.com/tharwat.gasim
[email protected]

ملف كمبالا ؟

ذكرنا في الحلقة الأولى إنه تم قفل ملف كمبالا مؤقتاً ، ويسعى السيد الإمام لفتحه مجدداً رغم العدوانيات والتسريبات الصحفية التي لم تصب بضرر غير مطلقيها !

نواصل تناول تداعيات ملف كمبالا في عدة نقاط كما يلي :

أولاً :

1- حكومة يوغنده ؟

ذكرت بعض صحف الخرطوم ، خطأ ، بأن حكومة يوغنده قد رفضت منح السيد الإمام تأشيرة دخول . هذه معلومة مغلوطة وغير صحيحة ، فحكومة يوغنده لم ترفض منح السيد الإمام تأشيرة دخول.

طلب القنصل اليوغندي في الخرطوم مهلة ، ريثما يأخذ الموافقة من رئاسته في كمبالا ، لأن مكانة الإمام السامية خارج إختصاصاته المحدودة ، وتتطلب موافقة ومباركة كمبالا القبلية .

إذا قرأت ، يا هذا ، العدد قبل الأخير من مجلة الإيكونمست البريطانية المحترمة ، فسوف تعرف أن دولة يوغنده دولة مركزية اتوقراطية ، تتمركز كل السلطات في يد الرئيس موسفيني . إذا أراد أحدهم فتح كشك لبيع السجائر والحلويات اللبان في قرية نائية ، فعليه أخذ موافقة الرئيس موسفيني أولاً .

ولما كان يوم الرئيس موسفيني يحتوي على 24 ساعة فقط ، ولما كان يقضي جل وقته في مزرعته الخاصة جنوب يوغنده ، فكان من الطبيعي أن تتأخر المسائل ، مصيرية وغيرها ، قبل أن يبت فيها بالموافقة أو الرفض .

وكان هذا نصيب فيزا دخول السيد الإمام ، التي وقفت في الصف مع غيرها من المسائل المصيرية والأخرى الأقل مصيرية والتي تخص فتح أكشاك السجائر في قرى ونجوع يوغنده ؟

هذه ثقافة القوم ، ولن تجد لثقافة القوم تبديلاً .

ولكن صحيفة نيو فشن اليوغندية ( عدد السبت 26 اكتوبر 2013 ) تخبرنا بأن حكومة يوغندة قد وافقت على منح الوفد السوداني تأشيرات دخول إلى يوغندة .
راجع الخبر على الرابط أدناه :

http://www.newvision.co.ug

أذن ثبت خطل وعدم صحة الإشاعات بأن حكومة يوغندة رفضت منح وفد حزب الأمة تأشيرات الدخول ، بضغوط من حكومتي السودان وجنوب السودان .

علينا أن نبحث عن سبب آخر وغير وهمي لتأجيل زيارة وفد حزب الأمة لكمبالا ؟

أسألوا العنبة الرامية فوق بيتنا ؟

تجد السبب مكتوباً على السبورة ، وهو تصرفات الفريق مالك عقار الغير حبية وتسريباته الإستفزازية لرسائل سرية لصحيفة الصحافة ، التي دفعت مؤسسات حزب الأمة لتأجيل الزيارة ، رغم توصية السيد الإمام بعدم تاجيلها والمضي قدماً لإكمالها ؟

المرجفون ومطلقوا الإشاعات يمتنعون !

ثانياً :

1- قضية نبيلة .

نحيي الفريق مالك عقار وصحبه لجهادهم المقدس في سبيل قضية نبيلة ، ونحمد لهم تضحياتهم الجسام ، ونتمنى لهم وللجبهة الثورية وللمهمشين في مغارب بلاد السودان وجنوبها التوفيق والنجاح .

القضية النبيلة شئ مقدس لا يمكن المساس بها بل تثمينها عالياً ودوما ؛ بخلاف تصرفات الفريق تجاه السيد الإمام وتسريبه للمراسلات بينهما . الواجب مراجعة هذه التصرفات غير اللائقة وضبطها لتجنب تكرارها .

قادة الجبهة الثورية ليسوا أبقاراً مقدسة ، بل بشر يصيبون ويخطئون . وواجبنا أن نصفق لهم ونرفع من روحهم المعنوية في كفاحهم المقدس. وفي نفس الوقت يجب أن نحاكي المرآة لهم ، ونبصرهم بهناتهم ؛ وقديماً قال سيدنا عمر بن الخطاب :

رحم الله أمرءاً أهدى إلينا عيوبنا .

يقول البعض إن نقد هؤلاء القادة ، وهم من إثنيات مهمشة ، ربما ساء القوم فهمه ، ولكن نحن لا ننظر إطلاقاً لإثنيات القوم ، فالمرجعية الحصرية عندنا هي ( المواطنة ) .

ويقول آخرون إن لا صوت يعلو على صوت المعركة ، ولا داعي للتثبيط والتخذيل والمعركة على أشدها ضد قوى البغي والظلم . ونقول لهؤلاء ، نعم لا صوت يعلو على صوت المعركة ، إلا صوت الحق فهو وحده يعلو على صوت المعركة ؛ ( والوزن يومئذ الحق ) كما قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله .

الفريق مالك عقار ليس بمعصوم ، بل وككل البشر يرتكب اللمم والهنات والأخطاء . ويجب تنبيهه في لين ، حتي يتدبر ، خصوصأ وهو يحمل في أياديه الكريمة مصير شعوب مهمشة ومظلومة ومغبونة.

السيد الفريق عليه أن يكون رجل دولة ، ورجل الدولة يسعي لخلق التحالفات وتشييد الجسور ، لا إستعداء زملاء الكفاح المشترك .

دعنا نحكي قصة واحدة كمثال لنبين كيف أضر الفريق مالك عقار بقضية شعبه ، وهو يحسب إنه يحسن صنعاً ؟

3- إستهجان السفراء ؟

من نهج السيد الإمام أن يقيم حفلة وداع لأي سفير مغادر ، يدعو لها السفراء المعتمدين في الخرطوم ، ويقدم هدية رمزية ( لوحة تشكيلية من مركز راشد دياب ) للسفير المغادر . صار السيد الإمام معبود السفراء المعتمدين ، مما ساعده في تمرير أجندة بلاد السودان بطرق ناعمة على المجتمع الدولي والأقليمي .

في يوم السبت 26 أكتوبر 2013 ، أقام السيد الإمام حفلة وداع لسفيرة الأتحاد الأروبي المغادرة ، وكانت فرصة لتجمع معظم السفراء في ضيافة السيد الأمام .

إستهجن بل أدان معظم السفراء تصرفات الفريق مالك عقار العدوانية تجاه السيد الإمام ، وطفق السيد الإمام يدافع عن ( حبيبه ) الفريق ؟

هؤلاء السفراء سوف يكتبون لحكوماتهم عن تصرفات الفريق التي أدانوها ، مما سوف ينعكس سلباً على القضية النبيلة لشعب الفريق مالك في كفاحه المقدس ، وعلى موقف هذه الحكومات من الجبهة الثورية .
هل كان الفريق يتحسب لمثل هذه النتائج السالبة ، أم إنه فضل قطع أنفه لينتقم من وجهه ؟

هل تستغرب إذن عندما تسمع إن :

• الإتحاد الأفريقي قد طلب من مجلس الأمن توقيع عقوبات على حركات دارفور الحاملة السلاح ؟

• إدارة اوباما والإتحاد الأروبي يضغطون على الرئيس سلفاكير والرئيس موسفيني والجنرال السيسي لوقف أي دعم ، في أي شكل كان ، للجبهة الثورية ؟

• قادة وكوادر كيان الأنصار وحزب الأمة غير راضين عن معاملة الفريق مالك المستفزة لإمام الكيان ورئيس الحزب ؟ وتجد الوطاويط والهمج والقمز والنوبة من كوادر وعناصر كيان الأنصار وحزب الأمة ، وفي نفس الوقت الجبهة الثورية ، الأمر الذي يخلق تصدعاَ ونقنقة بين القواعد ؟

وكل ذلك في زمن تحتاج فيه القضية لرص الصفوف ، وتبني شعار ( زيرو أعداء ) في مواجهة الخصم الأوحد الذي أباد شعوب دارفور والنوبة والفونج جماعياً .

• ألم يستمع الفريق لسودان راديو سيرفس الذي أكد ( يوم الجمعة 25 أكتوبر 2013 ) تدفق 5 ألف لاجئ جديد خلال عطلة عيد الأضحى من محلية قيسان في جنوب النيل الأزرق إلى معسكرات اللاجئين ( تنقو وكبري خمسة وبمبسي ) في اثيوبيا ؟

• ألم يقرأ الفريق تحذير ( يوم الجمعة 25 اكتوبر 2013 ) السيد منير شيخ الدين رئيس الحزب القومي الديمقراطي الجديد واللواء إبراهيم نائل ايدام عضو مجلس قيادة إنقلاب الإنقاذ من خطورة الوضع في منطقة جبال النوبة ، وإحتمال إنفصالها لتكوين دولة مستقلة ؟

• ألم يسمع الفريق وعيد مدير جهاز الأمن والاستخبارات السوداني محمد عطا المولى ( السبت 26 أكتوبر 2013 ) بصيف ساخن للجبهة الثورية ؟

• هل يفضل الفريق أن ( ينظر خلفه دوماً فى غضب ) ، ولا يعرف أولوياته، ولا يستطيع الانتقال من الحالة الثورية إلى الحالة المؤسسية ، والتحول من البندقية إلى الدبلوماسية الناعمة ؟


نعم ... في هذا الوقت العصيب ومنطقتي جبال النوبة وجبال الإنقسنا أمام مفترق طرق تاريخي ، يستعدي الفريق قادة وجماهير كيان الأنصار وحزب الأمة ، ومنهم الوطاويط والهمج والقمز والنوبة ؟

هل هذا التصرف مما يدخل في بُعد أم قصر النظر ، فقد أختلطت المفاهيم وكذلك الحابل بالنابل ؟

مالكم كيف تحكمون ؟

إذا أستمر الفريق في هذا المنهج العدواني ضد رفقاء الكفاح ، فسوف يكون حصاده النهائى حزمة مرعبة من الإخفاقات ، وقبض الريح ؟

لحسن الحظ السيد الإمام خارج شبكة الإستعداء فهو يحلق بعيداً عن الغبائن ولا يحمل الحقد القديم على الآخرين خصوصاً زملاء الكفاح ، وليس رئيس القوم من يحمل الحقد .

السيد الإمام مُحصن تحصيناً محكماً ضد حمل الحقد والغبائن الشخصية ، فهو يردد دوماً ويعمل على هدي الآية 55 في سورة القصص :

وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ ، أَعْرَضُوا عَنْهُ ، وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا ، وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ، سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ، لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ !



رابعاً :

4 - وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً .

أذا أسعدك الحظ بالجلوس إلى السيد الإمام في القطية ، فسوف تجد الآية 83 في سورة البقرة:

( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً )

معلقة في مكان بارز . هذه الآية هي شعار وبوصلة ومرجعية السيد الإمام في التعامل مع الآخر .
السيد الإمام رجل يتعامل مع المواقف ، والقضايا ، و ينفر من ويتجنب المشاحنات والغبائن الشخصية ويردد دوماً مقولة :

( من فش غبينته خرب مدينته)

ولهذا السبب طلب من مؤسسات الحزب إعادة النظر في قرارها بخصوص تأجيل إجتماع كمبالا ، والعمل على عقده بأسرع فرصة ، بالتنسيق مع ( الحبيب ) مالك عقار ، كما يحلو للسيد الإمام مخاطبة الفريق .
هل هذا رجل يستحق التحقير والإذلال وتسريب رسائله ورسائل مبعوثه الخاص لصحيفة الصحافة في الخرطوم ، للشماتة فيه ؟

يبدو أن للحبيب مالك عقار رأي آخر ؟

و لا يزال السيد الإمام جد ضعيف أمام ، بل جمل شيل ، للمهمشين والمظلومين والمغبونين وأصحاب القضايا النبيلة . و لا يزال ينادي الفريق ب ( الحبيب ) .

ولا يغرنك هذا الحُلم وهذه الدعة فالسيد الإمام أسد هصور أمام الطغاة والجبابرة .

في عام 1987 في قصر الرئيس صدام حسين ، والحرب العراقية ضد إيران على أشدها ، إشتبك السيد الإمام ( وكان وقتها رئيس الوزراء في الحكومة الديمقراطية لما بعد إنتفاضة أبريل ) مع الرئيس صدام ، الذي كان وقتها معبود الدول العربية ، ومعبود أمريكا والدول الغربية . اشتبك معه حول القضايا والمواقف وليس حول الشخصيات . بلغ السيد الأمام قمة الجهاد بكلمة الحق التي صدح بها أمام السلطان الجائر صدام .

تبلدية لا تهزها الريح الصرصر أمام صدام حسين وأمثاله من الطغاة ، وسيسبانة تنحي أمام النسيم أمام مالك عقار وأمثاله من المهمشين ؟

حقاً وصدقاً أخطأ الفريق الهدف ، ولم يتمثل مقولة ونستون تشرشل الشهيرة :

لا أملك رفاهية أن يكون لي أكثر من عدو واحد في وقت واحد !

واستعدي ضده وضد الجبهة الثورية جماهير كيان الأنصار وحزب الأمة ولم يكسب غير قبض الريح !

نتمنى أن ينجح السيد الإمام في مساعيه ويتم عقد إجتماع كمبالا في القريب العاجل ؟

نواصل في حلقة قادمة ...