ما بين حديث الرئيس البشير ونائبه الحاج ادم قراءة فى يوميات الثورة محمد سليمان

ما بين حديث الرئيس البشير ونائبه الحاج ادم قراءة فى يوميات الثورة محمد سليمان


10-10-2013, 04:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1381420137&rn=0


Post: #1
Title: ما بين حديث الرئيس البشير ونائبه الحاج ادم قراءة فى يوميات الثورة محمد سليمان
Author: محمد سليمان
Date: 10-10-2013, 04:48 PM


ما بين حديث الرئيس البشير ونائبه الحاج ادم قراءة فى يوميات الثورة
محمد سليمان
لم يكن يعلم انه سيكون فى ذلك اليوم شهيداً يقدم روحه فداء للثورة وللحرية والكرامة والانعتاق من حكم الشمولية ، ذهب فى ذلك الصباح الباكر الى قلب المدينة صدح باعلى صوته الحرية التف حولة الناس وصاروا يهتفون تكاثر عدد الناس الى ان وصلوا المئات كل الاصوات تردد حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب ، تحركت الجماهير وسط هتافات داوية نحو قصر الحاكم لتوصيل الرسالة وكانت الهتافات تعلوا ، الجموع حملت ذلك الشاب على الاعناق وقبل الوصول الى حيث المكان المحدد اطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع واشتبكت مع المتظاهرين واختلط صوت البمنبان مع صوت المتظاهرين والطلقات المطاطية فى تلك اللحظة سقط ذلك الشاب والدماء تسيل من راسه وصدرة فقد اصيب بطلقتين واحده فى الراس والاخرى على الصدر ليلفظ انفاسه الاخيرة قبل ان يتم اسعافه للمستشفي ، الرصاص انهمر على جموع المتظاهرين بغزارة ، تفرق الجموع تحت الضربات القاتلة لكن ظلت جذوة الثورة متقدة من بين مدينة الى اخرى.

خرجت جماهير الشعب السوداني فى ثورة انتظمت المدن والارياف وتوحدت الجماهير بالرغم من آله النظام الاعلامية التى تحاول التضليل والطرق على وتر العنصرية للحد من توحد الشعب وبالرغم من آله القمع الوحشية التى يستخدمها النظام ضد المتظاهرين السلميين المطالبين بالحرية والمساوة وضد الظلم والقهر والتسلط ، وبالرغم من كل القمع الممارس والممنهج والقتل الذى طال اكثر من 250 متظاهراً حسب ارقام تحالف القوى السياسية للمعارضة والنشطاء ومئات المصابين بينما اعتقلت قوات الامن اكثر من الف متظاهر فقد اعترفت الحكومة بقتلها ما بين 60 الى 70 متظاهراً حسب حديث والى الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر واعتقال نحو 700 متظاهر وجرت محاكمة العشرات .

جانب اخر وبحسب موقع هيئة الاذاعة البريطانية البى بى سى فقد قال الرئيس عمر البشير، إن حكومته ستواصل برنامج التقشف والإصلاح الاقتصادي الذي بدأته، واتهم من سماهم بالخونة والمخربين بالوقوف وراء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد.
وقال في خطاب جماهيري، بمناسبة تحويل نهر عطبرة، وبناء سد جديد في مدينة القضارف، إن السد سيسهم في توليد الكهرباء وتوفير المياه لملايين الأشخاص، وللمشاريع الزراعية.

واود ان اشير الى انى كنت قد اجريت حواراً مع نائب الرئيس الدكتور الحاج ادم يوسف لصحيفة الايام فى العام 2007م وكنت وقتها عمل فيها محرراً ، بعد عودته الى البلاد اثر اتهامة بالمحاولة الانقلابية فى عام 2004م اى ذلك قبل ان يغادر صفوف حزب المؤتمر الشعبيي ويتجه نحو حزب المؤتمر الوطني فقال فى ذلك الحوار ( انه خرج من اجل الثورة ويعمل من اجل ان تتحقق الثورة ومتطلباتها لان الناس زيتها طلع ) كان ذلك فى العام 2007م اى قبل انفصال الجنوب وقبل انخفاض العملة الوطنية وقبل زيادة الاسعار كان الناس زيتها طلع فى ذلك الوقت فكيف حالهم الان !!

المهم اذا كان الرئيس يود الاصلاح فعلية اولاً التخلص من المليشيات التى عاثت فى ارض السودان فساداً تقتيلاً وتشريداً ثم خفض جيوش الدستوريين ووقف الحرب واحلال السلام هذا ما يقود الى الاستقرار الاقتصادى والسياسى وتنعم كل البلاد بالامن ، اما تحميل المواطن الضعيف تركة اخطاء قاتلة لمدة 24 عاماً من اجل الاصلاح الاقتصادى فذلك الدمار بعينه مزيداً من الضغط على المواطن الذى بات لا يستطيع تحمل اعباء جديدة مع الضغوطات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فقد انفجر الوضع وخرجت الجموع تعبر عن آمالها وتطلعاتها بمستقبل مشرق يذهب الاحزان مما قمتم به من سياسات حربية ادت الى تأكل الدولة وانهيارها وانفصال الوطن ، فالذين خرجوا هم ابطال الشعب السوداني وليس مخربين انتم من صنعتم المخربين لتهلك الحرث والنسل .