السودان وعروبة الجبهة القومية

أجد نفسي في إتفاق مع مجمل ما كتبه د.عادل فرح مع بعض الوقفات هنا و هناك.أولاَََََ, الإسلاميون لم يتناسواأفريقية السودان مع عروبته المبطنة بل هم يحاولون قسرنا على التخلص من افريقية واضحة الملامح العرقية و الثقافية و الجغرافية إلى عروبية هي جزء أصيل في تكويننا و لكنها ليست واضحة الملامح كأفريقيتنا.
الإسلاميون و في أكبر مآزقهم وهو التعالي النابع من إحساس قاتل بالدونية. أولاًًََ تجاه الغرب و خاصةًََُُُُ الولايات المتحدة فكلهم تقزيباَ درس فيها و كلهم يتمنى أن يدرس أولاده هناك و يعمللون و بشدة على تقليد النموذج الأمريكي للحياة
حيث الفيلا الفاخرة و السيارة العائلية الكبيرة, مع الإحتفاظ بحقهم في الهجوم على الثقافة الغربية و التي هي على وشك الإنهيار لأن الشذوذ الجنسي مباح وووووووووووو
هم يعلمون او لا يعلمون أنهذه الحضارة الآيلة للإنهيار قد إستطاعت أن تستوعب كل الشواذ جنسيا أو غير ذلك فكريااو ثقافيا او دينيا و صاروا من ضمن القوة الفاعلة و المحركة في بلادهم لم ينبذوا أية فكرة ولم يأبلسوا أية إجتهاد
أما هم-الإسلاميون- فقد رفضوا كل شيء و لم يأتوا بشيء عدا التعالي المؤسس على إ حساس متأصل بالدونية
أما قصة الأفريقية فلنختلف قليلاَ مع الدكتور عادل التقسيم العلمي للأعراق –والعربية كما هو معلوم عرق- يعتمد أول و أخيرا على الصفات التشريحية و الوراثية أما اللغة فهي مكون ثقافي أو وعاء ثقافى. و الأن دعنا نستعرض ملامح غلاة الداعين لإقصاء أفريقيتنا و اجرد صفاتهم التشريحية .هنا كان فرويد ليقف مذهولاَ للمصادفة االتي نجعل شخص مكون من عرقين يتعالى و يرفض العرق الغالب في تكوينه و يتمسح و يتطلع إلى العرق الذي رفضه مرات من قبل ومازال يرفضه و يتعالى عليه عرقياَ.
ولعلك كنوبي علمت بقصة وزير الثقافة و الإعلام و مدرس التاريخ الذي جاء إلى متحف السودان القومي و بالعصى التي كان يحملها طرق أحد التماثيل و قال –لافض فوه- ( شيلو الصنم ده من هنا) و الوزير نفسه كان وزير للتربية و التعليم يوماَ ما-و لعلك قرات في الصحافة اللفظ العنصري الذي إستخدمه رئيس مجلس قيادة الثورة ضد عضو مجلس قيادة الثورة.
دكتور عادل إقرأوا كتب التاريخ التي تدرس لتعرفوا أن هؤلاء يؤمنون بأن تاريخ السودان بدأ بعد دخول العرب السودان.
عموما أعتقد أن السودان هو النمذج الأنسب لصيغه عرقية و ثقافية هجينة تأخذ من كل مجموعة أفضل ما عندها و هذا ليس كلام عاطفي أو وهم في الذات .

عصمت محمد مختار يوسف
السعودية\ القصيم