معلومات جديدة عن الجنجويد.. أماكن معسكراتهم.. أسماء قادتهم

معلومات جديدة عن الجنجويد.. أماكن معسكراتهم.. أسماء قادتهم


09-01-2004, 04:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1094050934&rn=0


Post: #1
Title: معلومات جديدة عن الجنجويد.. أماكن معسكراتهم.. أسماء قادتهم
Author: آدم هارون خميس
Date: 09-01-2004, 04:02 PM

مهندس/ آدم هارون خميس

email: [email protected]

31/8/2004 م

. لقد عرف كل العالم وبتعريفات مختلفة دار فور فمثلا اذا سألت أي طفل أو إمرأة في أي دولة غربية عن دارفور يقول لك أن دارفور هي منطقة في غرب السودان إستخدم فيها الحكومة جيشها ومجموعة عرقية تسمى بالجنجويد لإرتكاب أفزع الجرائم في الأرض بحق أعراق أفريقية . أما إذا سألت أحد الأطفال أو النساء في أحد الدول الأسوية ليكن اليابان أو سنغافورة أو بنقلاديش فيقول لك أن دارفور منطقة في أفريقة يوجد بها قاتل مخيف قتل أقواما بقصد إزالته من الوجود ويجب على العالم أن يحاسبه عليها , ولو سألت أحد الهنود الحمر في إمريكا الجنوبية عن دارفور فيقول لك أن دارفور منطقة علي الكرة الأرضية وقعت فيه جريمة ولا زال المجرم طليقا ولا خير في العالم إن لم يحاسبه عليه طال الزمن أو قصر.

كل هذه حقائق لا يمكن لعاقل إنكارها والإنكار يعني جريمة أخرى ووزير الخارجية مع كل مسؤولي الدبلماسية السودانية رغم الجهود التي بذلوها للضحك على العالم قد فشلوا تماما إقناع أصغر الدول في العالم أن الحكومة بريئة من التهم الموجهة ضدها.



أن السيناريوهات التي يقوم بإخراجها مخرجي ومصوري التلفزيون ويقدمها المذيعون الهابطون ويتحدث بها وزراء الحكومة في وسائل الإعلام المختلفة لا يكشف على الشعب السوداني المتبصر منهم وللمجتمع الدولي إلا على المزيد من تورطها في كارثة دارفور. لقد ظلت حكومة الخرطوم تنفي بشدة علاقتها ومسؤليتها بشياطين الجنجويد الذين ملأوا دارفور بالرعب وذلك بقتلهم لأبرياء القرى وتشريدهم وسلب ممتلكاتهم وذلك بالمشاركة مع القوات الحكومية وطائراتها رغم إلتزامها أمام المجتمع الدولي بتجريد تلك المليشيات, تمكنت أخيرا منظمة هيومان رايتس ووتش من الحصول على أماكن معسكرات وبعض القواعد التي تتدرب منها كا حصلت على بعض أسماء لقادتهم بتلك المعسكرات مع العلم بأن الجيش الحكومي يتواجد معهم في هذه المعسكرات لقد حاولت الحكومة بإخراج بعض التمثيليات الخبيثة بأنها تحاول جمع السلاح منهم ومحاكمتهم وعرض صور تلك التمثيليات على التلفزيون لإيهام الناس بأنها جادة وحازمة لتوفير الأمن للمواطنين بينما هي لا تزال تدرب وتسلح الجنجويد في أماكن خفية حتى تستخدمهم عندما يهدأ الصراخ العالمي.

نورد هنا أسماء وأماكن لبعض المعسكرات الجنجويد وأسماء قادتهم:



1- قاعدة الوسطاني:

تقع في شمال دارفور غرب منطقة سراف عمرة بجوار قرية هشابة على طريق الجنينة - كبكابية وتم إفتتاح هذا المعسكر منذ شهر يونيو 2003 م ويتألف المعسكر من حوالي 200 فرد من قادة الجنجويد تحت رئاسة أحمد جلادي كما يوجد بالمعسكر عدد من أفراد الجيش الحكومي. والمعسكر عبارة عن بعض البيوت والمخيمات وميدان للتدريب ومهابط لطائرات الهليكوبتر وهو أول معسكر تم إفتتاحه في شمال دارفور ولذلك يعتبر المراقبون بأن المعسكر يمثل رئاسة معسكرات الجنجويد.

2- قاعدة جبل كايا:

تقع في غرب دارفور بين مدينة الجنينة وهشابة وعلى بعد حوالي 30 كيلومتر من الجنينة على منطقة جبلية وتم إفتتاحها في شهر يونيو 2003م وتتالف من الجنجويد فقط وعددهم غير معروف و يوجد بها مهبط لطائرات الهليكوبتر كما يوجد بها الممتلكات المنهوبة من المواطنين والأغنام ويتم أحيانا نقل هذه الأغنام المنهوبة الى معسكرات أخرى وتمثل الرئاسة الغربية لقوات الجنجويد.

3- معسك جيرجي جيرجي:

ويقع على بعد 85 كيلومتر شمال شرق الجنينة وقد إفتتح في شهر سبتمبر 2003م ويتكون من حوالي 80 فردا من الجنجويد وكان تحت قيادة قائد الجنجويد المعروف شكر تالله وبعض أفراد الشرطة والمعسكر عبارة عن قرى لمواطنين تم تشريدهم منها.

4- معسكر حمرة شيخ عبد الباقي:

ويقع على بعد 10 كيلومتر من كتم ويوجد بالقرب من معسكر اللاجئين في شمال دارفور وقد إفتتح المعسكر في نوفمبر 2003م ويتألف من حوالي 80 فردا من الجنجويد تحت قيادة العمدة آدم عبد الجالي وآدم عبد النبي وهي عبارة مخيمات ثابتة.

5- معسكر مصري:

يقع على بعد 7 كيلومترات شمال شرق مدينة كتم وإفتتح في شهر أغسطس 2003 م ويتألف من حوالي 500 فرد من الجنجويد والجيش الحكومي وغالبيتهم من الجنجويد تحت قيادة ثلاثة من الإخوان وهم عبد الجبار عبد الله جبريل و جورجي عبدالله جبريل وحسن عبدالله جبريل والمعسكر عبارة عن قرية تم إحتلالها وأبعد ساكنيها بالقوة كما يوجد بها كل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.

6- معسكر ميلا:

يبعد حوالي 75 كيلومتر شمال شرق الكبكابية في شمال دارفور ويتألف من الجنجويد فقط ويبلغ عددهم حوالي 300 فرد تحت قيادة عبد الواحد موسى وهو عسكري متقاعد من القوات المسلحة وهو عبارة عن قرى محتلة تم إبعاد مواطنيها من قبائل الفور، الزغاوة والتنجر ويوجد بالمعسكر عدد 6 سيارات مجهزة.

7- معسكر أم سيالة:

يقع على بعد 20 كيلومتر شرق مدينة كتم في شمال دارفور ويتكون من عدة قرى هي لملوم, ألكو, حلة خاطر وقرية أولاد الحاج باباي ويوجد في منطقة أم سيالة معسكر اللاجئين وتم إفتتاحه أواخر 2003م. ويتألف المعسكر من خليط من الجنجويد والجيش الحكومي ويبلغ عددهم حوالي 300 فرد تحت قيادة قادة الجنجويد الآتية أسماءهم:

- يونس عبدالله جادالله من قبيلة (التيفات)

- علي أحمد طاهر (من قبيلة الجلول)

- عبد الحازم إبراهيم عبد الله جاد الله ( قبيلة التيفات )

- محمد صالح إبراهيم عبدالله.

وهذا المعسكر عبارة عن قرى محتلة تم إبعاد مواطنيها بعد أن قتل منهم أكثر من 100 فردا 91 فرد منهم في قرية لوملوم على وحدها على أيدي الجنجويد والجيش تحت غطاء جوي.

وقد زار فريق من مراقبي الإتحاد الأفريقي منطقة أم سيالة بعد أن شكت الحكومة بوجود خروقات لإتفاقيات وقف إطلاق النار المبرم بين الحكومة والمتمردين في أنجمينا ولكن الفريق لم يتحصل على أي أدلة بوجود هذه الأنتهاكات كما أنهم لم ينتبهوا بأن المعسكر لقوات الجنجويد.

8- معسكر فونو:

يقع في غرب مدينة كتم بشمال دارفور وأفتتح في شهر يناير 2004م ويتألف من حوالي 200 فردا من الجنجويد و300 فردا من الجيش الحكومي ويفصل بينهما وادي وتغطي هذه المنطقة أشجار كثيفة وأيضا أشجار الفواكه المهجورة من قبل المواطنين قبائل الفورالذين أخرجوا من أراضيهم بقوة السلاح وتركوا قراهم من جراء هجمات الجنجويد. ويوجد معسكر لللاجئين بالقرب من المنطقة كما يوجد بالمعسكر جميع أنواع الأسلحة التي يتم جلبها بواسطة طائرات الهليكوبتر وأيضا يوجد مستودعات الممتلكات المنهوبة من المواطنين.

9- معسكر أم هجيليج:

يقع شرق مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفورعلى درب الأربعين الذي يربط الفاشر بأمدرمان وتم إفتتاحه في شهر يناير 2004 م ويوجد بالمعسكر مليشيات الجنجويد فقط وعددهم كبير جدا ويتوزعون على غابات المنطقة المليئة بالأودية ويوجد بالقرب منه معسكر لللاجئين.

10- معسكر كوما:

يقع على بعد 60 كيلومتر شرق مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور وهي عبارة عن مخيمات نصبت خارج قرية كومة المهجورة وعدد أفراد الجنجويد غير معروف حتى الآن.

11- معسكر أبو جداد:

يقع على بعد 60 كيلومتر شمال كرنوي في غرب دارفور وأفتتح في شهر مايو 2004 م ويتكون أفراده من حوالي 500 فرد من الجنجويد فقط والمعسكر عبارة عن مزارع محتلة من السكان الذين تم طردهم الى تشاد بعد عن قتل غالبيتهم في هجمات الجنجويد مع القوات الحكومية ويملك أفراد الجنجويد بالمعسكر خمسة سيارات مجهزة ومسلحين بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة التي تم زودتهم الحكومة بها.

12- معسكر عشراية:

يبعد 75 كيلومتر جنوب مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور وعلي بعد 3 كيلومترات شمال البرام وتم إفتتاحهة في الخامس عشر من مايو 2004 م ويتكون من الجنجويد فقط بأعداد كبيرة ويملكون عدد حوالي 4 سيارات وعدد كبير من الخيول والمعسكر عبارة عن مزارع تم طرد سكانها من قبائل البنقا, ميما,كريج وبعض المساليت بالقوة من القرى بالمنطقة.

13- معسكر كورقو:

و يتألف من 15 قرية تقع في المنطقة ما بين فونو الى 85 كيلومتر غرب كتم وتم إفتتاح هذه المعسكرات في شهر يناير 2004 م ويفوق عدد الجنجويد ال 200 فرد وهي تجمع قروي محتلة لقبائل الفور, الزغاوة والتنجر الذين تم قتلهم وتهجير من تبقى منهم الى مسكرات اللاجئيين والمعسكر مزود بسيارات عسكرية, الخيول والجمال ويمتلكون جميع أنواع الأسلحة التي زودتهم الحكومة بها.

14- معسكر السالاية:

ويقع على بعد 40 كيلومتر جنوب شرق مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور وعلى بعد خمسة كيلومترات غرب الضعين ويوجد بجواره قواعد عسكرية للحكومة وتم إفتتاح هذه المعسكرات في شهر يوليو 2004 م ويتألف من عدد كبير من الجنجويد والقوات المسلحة كما يوجد بالمعسكر مهابط لطائرات الهليكوبتر وسيارات عسكرية.

15- معسكر غزالة جاوزت:

يقع المعسكر شرق مدينة نيالا وعلى بعد 8 كيلومترات من مدينة الضعين بجنوب دارفور وهو عبارة عن قرى محتلة من المواطنين ينحدرون من القبائل التالية: البرقو, البرقد, التامة والبرتي تم إفتتاحه في شهر يوليو 2004 م و يتألف من عدد حوالي 200 فرد من الجنجويد مزودين بالسيارات العسكرية والخيول والجمال.

16- معسكر الطويشة:



يقع على بعد 17 كيلومتر شرق نيالا وبالقرب من معسكرات اللاجئيين في كل من الإنتفاضة ومعسكر كلمة وغرب منطقة لبدو في جنوب دارفور وأفتتح في يوليو 2004 م وهي قرى محتلة بعد طرد سكانها الذين ينحدرون من قبيلة الداجو ولجئوا الي معسكرات اللاجئين بعد أن قتلوا منهم أعداد كبيرة ونهبوا ممتلكاتهم وعدد الجنجويد بالمعسكر غير معروف حتى الآن.



- ماذا تقول الحكومة:

لا زالت حكومة الإنقاذ تتوهم أن بإستطاعتها تغيير الواقع الماثل أمام العالم من جراء جرائمها التي إرتكبتها بحق أهل دارفور مع أن صدى هذه الجرائم قد وصلت الي طاولة مجلس الأمن وبدلا من التعامل مع هذا الواقع بنوع من العقلانية والإعتراف بالخطاء وإعلاجه تحاول جاهدة إنكارها وتتمادى في الوقوع في المزيد من الأخطاء متناسية أن للعالم أعين تراقب كل صغيرة وكبيرة تجري في أراضي دارفور وهي تعلم تماما أن المجتمع الدولي بات يعرف عن دارفور أكثر من الحكومة نفسها، فالحكومة غير جادة في إيجاد حلول لمشاكل دارفور بل تمضي في مخططها الذي بدئتها والآن تستنفر كل طاقمها الحاكم بغض النظر عن وظائفها لدحض أي حقيقة تثبت أخطاءها ومثالا على ذلك أن وزير الزراعة وفي عز الخريف قد ترك مشاريع الزراعة ليذهب الى أبوجا رئيسا لوفد الحكومة للتفاوض السياسي وكأن التفاوض عن أراضي زراعية. بينما يوجه التلفزيون القومي برامج في شكل تمثيليات مفبركة ودنيئة لا تقنع حتى مخرجيها وذلك بغرض قلب الحقائق رأسا على عقب تماما فبالأمس الجمعة الموافق 27/8 تم قطع كل برامج التلفزيون ليوم كامل ليعرض تمثيليات مضللة عن دارفور أبطالها أقزام لا يدركون ما يقدمون تراهم يرقصون علي أنغام الإفك والدجل بينما أهل دارفور يموتون يوميا بالعشرات من الجوع والمرض, وحرائر دارفور يتعرضن الي الإغتصاب من مليشيات الجنجويد الذين أذابتهم الحكومة داخل الشرطة بدعوى حراسة النازحين ويظهر من بين الراقصين فواصل لإقزام يدعون أنهم محللون ومشرحون عن دارفور, والحقيقة أنهم والجنجويد وجهان لعملة واحدة، والفرق الوحيد أن الجنجويد يقتلون ويذبحون بالأسلحة الفتاكة والسكاكين بينما هم يرقصون على عويل نساء هؤلاء الضحايا بلا وازع ولا ضمير, معتقدين أن بإمكانهم تضليل الشعب السوداني وواهمين بأن للكل مساحة في التلفزيوليعرضوا ثقافاتهم وأن ليس هناك أي تهميش, لماذا لم يظهر أحد من هؤلاء في التلفزيون أو الإذاعة من قبل هذه الكارثة, ألم يعرفوا بأنهم إذا ظهروا من قبل الأحداث لكان الإعتقال مصير جميع طاقم التلفزيون لأنهم سمحوا لمثل هؤلاء المتخلفون يظهروا في تلفزيون الوجهاء. , ولماذا الآن بعض خراب سوبا هل لأن المجتمع الدولي يريد أن يتدخل؟ لقد عرض التلفزيون صورا لقرى أحرقتها الحكومة بالأنتنوف في معية الجيش والجنجويد وتقول اليوم للناس بأن المتمردون هم الذين أحرقوا هذه القرى ( أبو عجورة, كايليك, سانية دليبة, مدينة كتم وغيرها من القرى والمدن) والتي تبلغ عددها حوالي الأربعة ألاف قرية أفسد فيها شياطين الجنجويد والأنتنوف وبإشراف من جنرالات الجيش وموسى هلال ونسيت أن هنالك أدلة وبسمات ووثائق ستكشف في يوم ما من هو المجرم

أولا: هذا المجرم يملك جيش وقوة عسكرية وطيران ويضرب أفقر سكان الكرة الأرضية بطائرات الأنتنوف مستعملا قنابل البراميل التي تسقط على رؤوس البشر والبهائم وتقتل دون تمييز ثم تطلق الجيش والجنجويد ليفسدوا فيها.

ثانيا: يستعمل مجموعات قبلية تغريهم بالمال والأرض لضرب مجموعات قبلية أخرى ويشرف هو على هذه الجريمة حتى تنفذ بدقة متناهية.

ثالثا: يوجه كبار المسؤولين تابعين له لتكذين هذه الجرائم أو عكس الحقيقة بجعل المظلوم ظالما والظالم مظلوما.

رابعا: يستأجر بعض ضعاف النفس من الدول الأخري وخاصة العربية لفبركة أن لأمريكا ولإسرائيل بسمات في الموضوع وأن العدو هو عدو الجميع ويجب أن يتخندق الجميع معه لدهر هذا العدو.

رابعا: توجه الإعلام وخاصة التلفزيون لتصوير الدمار الذي حدث بفعله بانه بأفعلها المظلوم وأن على الشعب السوداني أن تقاتل بجانبه لدحر خطر هذا المظلوم.

إن أي مجرم بهذه السلكيات لا يمكن أن يطلق حرا ليرتكب المزيد من الجرائم مهما كان وخاصة في ظل القوانين الدولية المتعددة بخصوص الإنسان من حقوق , حماية ومن المخاطر والإنتهاكات ضد حقوقه, وقد سبق للمجتمع الدولي أن تدخل في عدة دول إنتهكت حقوق سكانها مثل البوسنة والهرسك وكسوفا والبلقان وأحداث رواندة لا لازالت تشكل هاجزا أمام المجتمع الدولي بفشله في وقف الإبادة الجماعية هناك. الحكومة الآن تحاول أن تشبه محاولة التدخل الدولي في دارفور بالتدخل الدولي في العراق ولكن هنالك فرق شاسع, فالتدخل في العراق قد رفضه معظم الدول أما في السودان فحتى الآن لم تظهر ولا دولة واحدة تعترض ذلك. , زد على ذلك بأن العراق يوجد به مصالح من بترول وأهمية موقعه في الشرق الأوسط مما دفع بالحكومة الإمريكية بالدخول أما ما تتزعمه الحكومة من وجود بترول ومعادن في أراضي دارفور تطمع له إمريكا فهذا إفك ودجل من الحكومة لتصور للناس بأن هدف التدخل ليست الكارثة الإنسانية التي أحدثتها الحكومة السودانية مع حلفاءها الجنجويد. فقد طالبت بعض الدول الصديقة للحكومة السودانية بإعطاءها المزيد من الوقت حتى تنفذ المطالب الدولية التي وعدت بها, ولكن بدلا من الإستفادة من هذا الوقت لتصحيح أخطاءها بتجريد الجنجويد وتسليم قادتهم للمجتمع الدولي تحاول الحكومة بالتلاعب بعقول المجتمع الدولي والسبب أن هذه الحكومة لا تجيد القراءة الصحيحة كي تدرك المغبة التي ستصل اليه الأمر من جراء هذا التلاعب فالمجتمع الدولي بات يعرف كل صغيرة وكبيرة عما يجري في أرض دارفور أن لم تكن في السودان كله وأي محاولة للتلاعب من قبل الحكومة ستؤدي الى مزيد من توريطها. فالحكومة الآن تنفخ في قربة مقدودة تعلم أنها لن تحتفظ بالهواء.

ففي أسواء الفروض إذا لم يتدخل المجتمع الدولي عسكريا في دارفور بالقوة فإن قادة الجنجويد سيحاكمون لا محالة كما سيحاكم مسؤلي الدولة المتورطين في هذه الجرائم وهم معروفون واسماءهم مكتوبة واللستة موجودة في ملفات مكاتب مجلس الأمن الدولي, مع العلم بأن المجتمع الدولي لم يسبق له أن ترك مجرما دون محاكمة إطلاقا وقد يكون المسألة مسألة وقت فمجرموا رواندة لا زالوا يحاكمون حتى يومنا هذا رغم مضي عشرة سنوات على وقوع الجريمة. فعلى الحكومة أن تنفذ كل حرف إلتزمت بها وما لم يلتزم بها حول الجرائم التي إرتكبتها في دارفور حتى لا تلقى مصير الملا عمر ومليسوفتش وصدام حسين والعاقل من إتعز بغيره.