لماذا جففت كل هذه المواني (مليط، حمرة الشيخ، والطينة)وانتعش قسم جمارك دنقلا

نحن ابناء دارفور ابناء هذه الولاية التي وصفها كل ابناء االسودان شرقه وغربه
شماله وجنوبه
بولاية القران والدين (اللوح) ووصفوا اهلها بالسماحة وحسن المعشر والشهامة وكل
ما هو طيب
نحن نتسال لماذا؟
لماذا جففت كل هذه المواني (مليط، حمرة الشيخ، فوربرنقا، كلبس، الجنينة
والطينة)، بينما انتعش قسم جمارك دنقلا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أعزائي معروف منذ زمن بعيد علاقات السودان التجارية مع دول الجوار مثل مصر
وليبيا وتشاد وافريقيا الوسطى وكينيا ............والخ، ومعروف ان اكثر هذه
الخطوط انتعاشا هو خط ليبيا السودان الذي يغذي تقريبا ثلثي السودان الى وقت
قريبب بالمواد الغذائية والبضائع وجميع مطلبات الحياة وحتى الدواء الذي كان
يباع كاي سعلة بالسوق دون طبيب او استشاري سوى التاجر، وكانت هذه البضائع تغطي
كافة الغرب (كردفان ودارفور) والوسط الخرطوم والجزيرة وتمتد ألى شماله و جنوبه
وشرقه

هذا الطريق الذي كان (لان اليوم ليس له وجود يذكر) يغطي كل احتياجاتنا التي
تصعب على حكومة الخرطوم توفيرها لابناء هذه الولايات، ولا استطيع ان اقول قد
تعمد او تقصد حكومة الخرطوم عدم توفيرها اوايصالها لابناء هذه الولايات لان ليس
من المعقول ان تفعل حكومة بشعبها مثل ذلك********** نحن نتساءل
‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍فقط

لقد ساعد الطريق التجاري الذي يربط السودان بليبيا ونيجيريا في تطوير هذه
الولايات وانماءها ولو كان جزئيا، وازدهار تجارة ابناءها الذين يمتهنون هذه
التجارة منذ زمن بعيد وتعتبر حرفتهم الرئيسية بعد الرعي، حتى وصل بهم الحال ألى
ان يكونوا أو بعضهم من سلاطين الاموال بالسودان.

ولكن عندما رات حكومات الخرطوم تطور ونموء هذه الولايات وقاطنيها لم ترتضي
فسعت الى الحد من هذا النمو نحن نتسال لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وذهبت هذه الحكومات الى
ابعد من الحد ، قامت بتحويل هذه الفوائد الى الشمال الذي يسيطر على الخرطوم

قامت حكومات الخرطوم بتجفيف هذه الموانئ تدريجيا بوضع الخطط لذلك وبتعيين افراد
من ابناء الشمال ذوي نزعة قبلية بحتة لاستخدامهم في تنفيذ مخططات الحكومات التي
تصب في تجفيف هذه المواني وزعزعة رؤوس اموال ابناءها، وذلك تخوفا منها من تطور
هذه المناطق وعلما بان المال هو من الوسائل الاساسية في ا لتطوير.

وكانت الخطط مبنية على الضغط على عابري هذه المواني السابق ذكرها وحاملي
البضائع وذلك بسؤ المعاملة و رفع قيمة الجمارك بصورة جنونية حتى قد تصل احيانا
عشرة او عشرين ضعف، وتشديد الرقابة بكثرة العراقيل والاستجوابات والتفاتيش التي
تاخر وتعطل هذه القوافل، وبالفعل قلل ذلك من سير الحركة التجارية بهذه الابواب
مما ادى الى زيادة تخلفها وقلة مواردها حيث معروف ان هذه الابواب تعتمد على
الجمارك اعتمادا كليا السبب الذي ادى كذلك الى كثير من المشاكل في هذه
المحافظات مثل تاخر رواتب موظفيها ومعلميها.
وفي ذات الوقت قامت الخرطوم بفتح منفذ بري جديد يربط ليبيا بالسودان الا وهو
دنقلا (وين ليبيا وين دنقلا) وذلك بغرض سحب العوائد او الفوائد التي تدر على
هذه الولايات الى دنقلا او الشمال تحديدا لزيادة تطوير هذه المناطق (زيادة في
التطوير لانها مطورة اساسا على حساب اهل السودان )
فقدمت الحكومات كل التساهيل لعابري دنقلا من تخفيض جمارك وجراء بعض التحسينات
على الطرق وقلة المراقبة وبذلك تكون الحكومة حققت ما تربو اليه ولكن
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


نعمان الكوباوي
المملكة العربية السعودية الرياض