الجياع بمعسكرات دارفور وخدعة اسمها الاغاثة الاسلامية

الجياع بمعسكرات دارفور وخدعة اسمها الاغاثة الاسلامية


08-09-2004, 07:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1092077600&rn=0


Post: #1
Title: الجياع بمعسكرات دارفور وخدعة اسمها الاغاثة الاسلامية
Author: ابراهيم سبيل -طرابلس
Date: 08-09-2004, 07:53 PM

الجياع بمعسكرات دارفور وخدعة اسمها الاغاثة الاسلامية

ابراهيم سبيل عبد الرزاق
طرابلس الجماهيرية العظمى
[email protected]

إن الكارثة الإنسانية التي حلت بدارفور والتي شاهدها العالم باجمعه ومما لا يدع مجالا للشك ان نظام الإنقاذ الآيل للسقوط قد حال دون وصول الإغاثة إلى المواطنين في المعسكرات وجعل ذلك حرباً وعقاباً جماعياً على المواطنين العزل، مما اثر سلبا على صحة الأطفال الصغار الذين أصبحوا هياكل عظمية تمشي على قدمين. واما العجزة والمرضى فمصيرهم الموت المحتم، والذي يشاهد في مقابر النازحين يوميا.ً
كل هذا والنظام في غاية السرور لأنه قد أدى واجبه المطلوب في القتل والتشريد بل يعتبره انتصاراً في حربه بدارفور مع الثوار، الذين لم يستطع القضاء عليهم ولا مواجهتهم في المعارك منذ بداية الحرب وحتى هذه اللحظة. مما جعل النظام يقوم بتسليح مليشيات الجنجويد للانتقام من الأبرياء في قراهم والآمنة التي تم حرقها وقتل من فيها من سكان، تطبيقا لخطة التطهير العرقي المنظم والأرض المحروقة.
وأما فيما يخص الإغاثة الإسلامية التي يدعي بها النظام فان الجياع في المعسكرات بريئين منها كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب، ولم يتم ابدا منذ بداية الحرب امداد هذه المعسكرات بأي نوع من انواع الإغاثة الإسلامية وخير دليل على ذلك ما يشاهد في المحطات الفضائية المرئية حيث لم تعرض أي إغاثة إسلامية. وكل ما يمكن مشاهدته الهياكل البشرية من الأطفال والنساء الذين مزق الجوع أجسادهم وأكلهم كما تأكل النار الهشيم ويتربص بهم الموت في كل يوم.
أما مسرحية الإغاثة الإسلامية ما هي الا عبارة عن السلاح والعتاد يرسل الى فرق الجيش ومليشيات الجنجويد بينما ينسب الى معسكرات اللاجئين والنازحين زورا وبهتانا وتحت شعار لا اله الا الله ولحماية الدين. ان هذا النظام الفاسد قد جعل الدين ستار لكل عمل يقوم به وخاصة المنكرات.
ان قرار الامم المتحدة بمنح النظام مهلة شهر كي ينزع اسلحة الجنجويد قرار صائب ولكن من المستحيل على النظام القيام بهذه المهمة خلال المهلة الممنوحة وذلك لان هؤلاء الجنجويد جزء منه ولا يمكن ان يقوموا بتسليم أسلحتهم. وهنا يمكننا الاستشهاد بقول المدير التنفيذي للقسم الأفريقي بمنظمة هيومان رايتس ووتش حيث أشار بالقول ضمن تقرير له نشر قبل أسبوعين بموقع المنظمة بشبكة الانترنت ما يلي " ان الممايزة ما بين قوات الحكومة والجنجويد أمر عبثي – كلاهما شئ واحد". ولان الاتفاق ما بين الجنجويد والنظام له أبعاد استراتيجية فلن يتم نزع أسلحة الجنجويد في شهر واحد.
إن ادعاء نظام الإنقاذ بان قوات الثوار قتلت 1460 مواطناً ما هو الا هراء من ضمن الأكاذيب الفاضحة التي يصدرها النظام الفاجر قاتل الأبرياء والمواطنين العزل وليس الثوار كما جاء بادعاء النظام. وهذه الأخبار المقرضة الهدف الأساسي منها هو محاولة الخروج من الضغوط الدولية. ولكن العالم لن يصدق ادعاءات النظام لان له سوابق في المنطقة يؤكد تماديه في ممارسة التطهير العرقي الذي أصبح حقيقة ماثلة امام الجميع.
في الختام اتمنى من الله عاجل الشفاء للشيخ حسن عبدالله الترابي … والله يجازي الظلموك.