إستراتيجية الحزب الاتحادي في المرحلة المستقبلية

إستراتيجية الحزب الاتحادي في المرحلة المستقبلية


05-14-2004, 01:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1084493577&rn=0


Post: #1
Title: إستراتيجية الحزب الاتحادي في المرحلة المستقبلية
Author: يونس منصور على- صنعاء
Date: 05-14-2004, 01:12 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

إستراتيجية الحزب الاتحادي في المرحلة المستقبلية:

بقلم/ الاشقاء بقيادة فرع اليمن
حاتم بابكر علي محقر
يونس منصور على
اليمن ـــــــــــــــــ صنعاء
[email protected]
إن المرحلة الهامة التي تمر على بلدنا في ظل مجريات عملية السلام التي نراقبها
عن كثب والتي يأمل فيها كل السودانيين في كل مكان داخل الوطن أو خارجه في حدوث
سلام دائم و تطبيق أمل الشعب السوداني في الاستقرار والديمقراطية و التنمية
للنهوض بالوطن.
ومن هذا المنطلق و الهم المستقبلي الذي يسعى له السودانيين كان لا بد لحزبنا
العملاق أن تكون له رؤية مستقبلية وأستراتيجية واضحة لتحقيق طموحات جماهيره
التي هي جزء لا يتجزأ من طموحات وأمال الشعب السوداني في ظهور كيان مترابط و
قوي يطرح برنامج يتناسب و المرحلة القادمة ، برنامج يهتم بالإنسان السوداني
ويسعي للارتقاء به ، كذلك يجب أن يطرح الحزب مرشحين يدينون بالولاء المطلق
للحزب ولديهم وعي سياسي ومن المنطقة نفسها ولا يكون هنالك تضارب في المرشحين
بحيث يكون هنالك برنامج عمل واضح للمرشحين ونستفيد من التجارب السابقة في
المراحل الديمقراطية السابقة و معالجة السلبيات التي حدثت في ظل رؤية علمية
تطابق الواقع السوداني. وكل هذة الأشياء تعتمد على التمويل الجيد والتخطيط ولا
يتم التخطيط في انعدام التمويل وكل المؤسسات والتنظيمات الموجود في العالم
والتي لها تأثير واضح على مجتمعاتها تعتمد على مسألة التمويل ولذا لابد من وضع
برنامج عمل ضخم لتبني أفكار استثمارية ذات عائد سريع ومربح. للأفراد المساهمة
وللتنظيم وأن لا يكون اعتمادنا المطلق على الإفراد في مسالة التمويل فهنا يحدث
الخلل والقصور في الأداء لانا المصلحة تصبح فردية بدل أن تكون جماعية . كذلك
يجب الاهتمام بالأعلام المرئي والمسموع للحزب حتى نستطيع أن نقدم ما نريده
للرأي العام في سهولة و يسر دون لبس .
أما فيما يتعلق بمؤتمر الحزب العام وما دار من حديث كثير حوله في مؤتمر
المرجعيات ، واختلاف في وجهات النظر في عقد المؤتمر ففي اعتقادنا البسيط انه
سابق لأوانه الحديث في هذا الصدد لانه برأينا إذا لم يحدث هذا الأمر داخل
السودان فسيكون ناقصاُ ويجب عدم التسرع من أجل إرضاء فئة قليلة داخل الحزب فها
هي عملية السلام تسير بحفظ الله ورعاية أمريكا ، وكان لازم على القيادة
السياسية بالحزب أن تستقل هذه الظرف لخلق مناخ صالح داخل الوطن من أجل مصلحة
الحزب العليا، والمساهمة في تهيئة الجو لقيام مؤتمر الحزب. بحيث يمثل الحزب كل
مناطق السودان من شماله إلى جنوبه إلى شرقه وغربة وبحيث يكون الحزب الشامل لكل
أهل السودان وتنتهي سطوت المنطقيات ولا يكون حكرا على جهة دون جهة. بحيث تمثل
كل مناطق السودان بعضو بلجنة الحزب المركزية . كذلك يجب أن تتاح الفرصة للجيل
الثاني بالحزب وللشباب بصورة خاصة لان المرحلة تتطلب دماء جديدة ، ومن هنا
أناشد كل آبائي الكرام الذين ابلوا بلاً حسن أن لا يمارسوا سياسة احتكار
المناصب حتى الممات وينظروا لكل الدول المتحضرة كيف تعمل ومع كل تقديري
واحترامي لهم وما قدموه لهذا الحزب فمن يجد في نفسه العطاء المتجدد بمفهوم هذا
العصر فليواصل المسيرة والى الأمام أما الذين يريدون ملء كراسي أو مناصب
فليرحموا أنفسهم ويرحمونا وما عصل حاليا من توسيع عملية المشاركة في المكتب
السياسي وهى خطوه اجابيه وجميلة تدف أعضاء الحزب في المشاركة الجماعية للعمل
السياسي بالرغم من وجود بعض السلبيات ونسرد منها الأتي: .
أولا : كلمة مؤتمر المرجعيات
ثانيا: قيام هذا المؤتمر خارج السودان
ثالثا: تهميش دور مشاركة المرأة في المكتب السياسي بمقاعد محدود
رابعا: عملية التكتلات الجماعية داخل الحزب وخاصة في عملية الترشيح دون النظر
إلى مصلحة الحزب أو الشخص المناسب للمكان المناسب وخاصة الذين جاءوا من الداخل
خامسا: إذا كان يطلق على أعضاء الحزب القدامه أو المشهورين هم المرجعيات أو
الاتحاديين المعروفين فيعنى ذالك باقى أعضاء الحزب ليس باتحاديين أم ليس
معروفين إذا كان هذا هو الفهم وإننا نقول ما سبب الكوارث لهذا الحزب غير
المرجعيات الذين اصبحوا البعض منهم موالين للنظام عندما يتم أجلاه من منصبه
يرجع ينسلخ من الحزب فهل يا ترى هل هذه هي المرجعيات آم الذين يصيحون عبر
القنوات الفضائية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
هنالك نقطة هامة وهي التحالفات الاستراتيجية مع التنظيمات الأخرى، فمن
الملاحظ وخلال فترة النضال الطويل أن الحزب يتمتع بعلاقات جيدة مع الحركة
الشعبية لتحرير السودان والتي تعتبر المفاوض الأول في عملية السلام الجارية
أحداثها هذة الأيام والتي من المتوقع أن تسفر عن سلام دائم في السودان إنشاء
الله، هذا التحالف الهام والذي بني عبر سنوات امتدت منذ العام 89 أو يزيد عبر
توحد الرؤى والثقة المتبادلة بين القيادتين، فهذة العلاقة يجب الاهتمام بها من
أجل المستقبل ومن أجل أن يكون للحزب موقعه على الخارطة السياسية المستقبلية
للسودان الجديد. وقد تكون هذة العلاقة بين الحزب والحركة من حيث توافق الرؤى
والمبادئ نحو سودان جديد وكذلك من انهما يسعيان لوحدة الوطن والدعوة للسلام
والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ، فكل هذة الأشياء وغيرها يمكن أن تطرح
كفكرة أو اقتراح لدى القيادتين لطرحهم في مائدة حوار يمكن ان تسفر بدمج
الكيانين في كيان واحد و يكون لهذا الدمج نصيب الأسد في حال حدوث تحول
ديمقراطي بالسودان، بل يعزز للوحدة ويسهم في حماية السودان من التجزئة
والانقسام. ومن هنا نناشد كل الوطنين في كلا الكيانين التمعن في هذا الطرح لما
فيه المصلحة العامة للوطن وللكيانين بصفة خاصة، فلنوحد الرؤى لمستقبل باهر باذن
الله للسودان الجديد والله الموفق.
اليمن ـــــــــــــــ صنعاء
[email protected]