فســــــــــــادٌ ضد الشــــــــــباب !!

فســــــــــــادٌ ضد الشــــــــــباب !!


07-13-2016, 06:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=64&msg=1469108616&rn=4


Post: #1
Title: فســــــــــــادٌ ضد الشــــــــــباب !!
Author: عمر التاج
Date: 07-13-2016, 06:47 PM
Parent: #0

السلام عليكم جميعاورحمة الله تعالى وبركاته

مدخل:

"
عندما يصاب الشباب بتخمة الفساد فإن الوطن يبحث عن شبابه ضد الفساد، أما عندما يصبح شباب الوطن أفسد من الفساد نفسه فعندئذ قد يبحث الوطن - كمرحة أولى عن جرعة من فساد ضد الشباب، وهذا ما سيحتاجه السودان في مستقبل شبابه.
"

Post: #2
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-13-2016, 07:48 PM
Parent: #1


حكومتنا المبجلة (الظاهرة والمستترة) كانت ومازالت حكومة شيوخ،
يقف على رأسهم (بصورة مباشر أو من وراء حجاب) الرعيل الأول
من قيادات تنظيم ما يعرف بالحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني،
يشاركهم السلطة والثروة بعض المتأسلمين من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ..
وفئة محسوبة من المنتفعين والمتسلقين من الأحزاب والتنظيمات الأخرى.

بعض شيوخ الحكومة كانوا نخبا من الخبراء والعلماء والأساتذة والحفظة،
والمجاهدين "خارج الحدود" ..
بعض هؤلاء هم من تغنى في بدايات الانقاذ بأن "الليل ولى ولن يعود وجاء دورك يا صباح"،
وها هو صباحهم يمتد وسفينتهم تسير لأكثر من ربع قرن لا تبالي بالرياح ..
تزداد سلطتهم وثورتهم كل يوم، وتتقلص وفقا لذلك دولتهم من أطرافها،

تتناسب تبعا لذلك معدلات الفقر والفشل والفساد ..
إلا أن الصفة الأخيرة لم تتعد محطة البضع* في المائة حتى مفاصلة شيوخهم الشهيرة.





..
..
* لاحقا تجاوزت نسبة الفساد 90% بنفس معيار د.الترابي
وحاليا يبحث الخبراء عن المعيار لا النسبة.

Post: #3
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-13-2016, 09:06 PM
Parent: #2

الحديث عن الشيوخ في أي مجتمع يعني التعبير عن الحكمة و الخبرة والنزاهة،
بحكم أنهم الفئة العمرية والمعرفية الأكثر تقدما، والأكمل نضجا والأقرب للقبر.
والحديث عن ربع قرن من حكم الشيوخ في السودان ومافي حكمهم
ارتبط بالمشاريع الحضارية والنفوس الطاهرة والارواح المسافرة والشعب الرسالي،
ولم تخل المسيرة القاصدة إلى أربابها من الاستهداف الصهيوني والحصار الامبريالي
السياسي والاقتصادي والديني، مما أوجد مبررا للنسب الضعيفة في التنمية والنسب الظاهرة للفساد..

حكومة الشيوخ والتي بدأت مشرقة في نداءاتها وشعاراتها ..
هي نفس الحكومة التي انغمست اياديها الوضيئة في حق شعبها وأهلها وحلفائها،
فشردت الملايين من مواطنيها وقتلت الآلاف من شعبها وباعت العشرات من أصدقائها وحلفائها
قبل أن تخضع وتتضرع راكعة لأمريكا والغرب طالبة العفو والنجاة.
وشيوخ تلك الحكومة هم نفس المترفين الذين استطالت مبانيهم
وتنوعت مركباتهم وتعددت أراضيهم ومزارعهم وشركاتهم ..
عقولهم المتوهجة خططت لتدمير الوطن وامتد مكرها لخارج الحدود ،
تقدم السلاح وتخطط للانقلابات والاغتيالات..
أياديهم البيضاء هي نفس الأيادي التي فصلت أجزاء عزيزة من الوطن،
وتعاملت بالسحت والربا وقبضت الرشاوي والكومشانات ..
واستفردت بكل ما هوسئ ومشين حتى أثارت غضب الرب وغضب الشعب،
ومن ثم غضب شبابها المغضوب عليهم.




Post: #4
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-14-2016, 12:08 PM
Parent: #3

تطلعت فئة الشباب في الحزب الحاكم للسلطة باكرا ...
تململ قطاع الشباب بعد ان تكدست أمانته العليا والسفلى بالمتشببين والعطالى،
فتعالت أصواتهم تطالب بضرورة اشراكهم في الحكومة، بحكم تجربتهم في العمل العام والخاص الطلابي والشبابي.

كانت المناوشات ناعمة في بداياتها، قابلها الشيوخ بجمود وجحود
وكان شعارهم ألا تنازل عن المكتسبات العليا للدولة،
وخطهم العام محاولة اقناع الشباب بالعمل التطوعي والتنظيمي في قطاعاته التحتية،
وقبل المفاصلة بدأت الاستجابة من قبل الشيوخ بمشاركة الشباب
وتمليكهم وظائف تنفيذية محددة تحت مظلة الحكم المحلي،
توسعت هذه الاستجابة فتوجت هذه المرحلة بحكومة المعتمدين الشباب *
والتي ورثت الحكومة المترهلة المسماة بالحكومة الرشيقة بعد نيفاشا.

بعد ذلك انفتحت للشباب طاقات ونوافذ،
فمنهم من ولج السلطة ومنهم من دخل السوق العام
ومنهم من مزج بين العمل التنظيمي والخاص ومنهم من ينتظر وفيهم من بدل تبديلا ..
القاسم المشترك بين كل هؤلاء أنهم تربوا في كنف السلطة والثروة وتمرغوا في الثروة والمال السائب،
حيث التنظمات المغلقة والميزانيات المفتوحة والصرف بلا رقيب أو تدقيق.






..
..
* سنعود لتقييم تجربة المعتمدين الشباب لاحقا باذن الله.

Post: #5
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-14-2016, 09:37 PM



عندما جاءت الإنقاذ تغنى الشباب لمثل هذا المستقبل فانشدوا
" شبابنا هيا الى المعالي هيا اصعدوا شوامخ الجبال"،
ثم جاء اليوم الذي عرفت فيه المعالي بالسلطة، والجبال التي صعدوها هي جبال الثروة ...
والشباب على دين شيوخهم، وعلى درب ضلالهم وفسادهم سائرون ومتسابقون،
فقطاعاتهم المتشعبة قدمت قيادات بارزة في السرقة واستغلال النفوذ،
وما عبد العاطي هاشم والملازم غسان واليسع عثمان إلا نماذج معروفة ومكشوفة
لشباب تقدموا صفوف المنظمات الشبابية والطلابية.
وما المليارات التي اختصوا بها انفسهم وأهليهم ..
إلا راس جبل ضخم من الفساد المالي الذي ولغ فيه الشباب.
وسياتي الذكر في هذا الخيط على نماذج لم يذكرهم الاعلام كما ذكر هؤلاء ..



Quote: تتعلق فضيحة القرن الثانية بالإسلاموي عبد العاطي هاشم الطيب ، المدير المالي والإداري لوحدة تنفيذ السدود التابعة لأسامة عبد الله ،ورئيس مجلس إدارة الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء – احدى شركات وزارة الكهرباء ، وفي ذات الوقت أحد ملاك ورئيس مجلس إدارة شركة (رادكو) الخاصة والتي تتولى غالبية مشتروات الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء !
ويعتبرعبد العاطي هاشم الطيب اليد اليمنى لأسامة عبد الله – وزير الكهرباء والموارد المائية ، عمل معه في قطاع الطلاب بالمؤتمر الوطني كمسؤول مالي ، ثم إنتقل معه إلى الخدمة الوطنية ووحدة تنفيذ السدود .
وتتمثل أبرز مخالفات عبد العاطي هاشم في انه أوكل مشتروات الشركة السودانية للكهرباء – قطاع عام – لشركته الخاصة ، وبلغ حجم المشتروات وتحويلات العملة الصعبة (2 مليار يورو) !! وهي تحويلات شابها الفساد حيث تم تضخيم أسعار المشتروات والتلاعب بالمواصفات ، خصوصاً شراء محولات صينية متدنية الجودة بدلاً عن الأوربية .
ومن هذه المخالفات أيضا توظيف أموال الكهرباء خارج مواعينها وبطريقة مخالفة للقانون ، والمتاجرة في العملة الصعبة ، وتوقيع مرابحات مع البنوك وتحويلها مباشرة لشركة (رادكو) ، وتحويل (170) مليون دولار إلى الخارج بدون علم وإجراءات بنك السودان ، وتوقيع عقد مع الولاية الشمالية لتنفيذ كهربة (44) مشروع كبير و(1573) مشروع صغير بتكلفة تبلغ (34) مليار جنيه وإستلام المبلغ مقدماً ثم المطالبة بثلاثة أضعاف المبلغ لاحقاً .



Quote: أشار الوالي السابق إلى أن متهمي مكتبه، انحصرت مخالفاتهم في الأراضي الاستثمارية مستغلين معرفتهم بالإجراءات وأن جملة ما استولوا عليه هي ست قطع أرض «زادت إلى تسع بالبيع والشراء» وأربع عربات ومبلغ مالي في حدود 2350000 جنيه ما يعادل في جملته 17835000 جنيه.
والمعروف أن الملازم غسان الذي لم يتجاوز الخمس والعشرين من عمره قد تحلل عن بعضم المبالغ المتهم بالاستيلاء عليه وقدره 9 مليار جنيه سوداني وبتاءً عليه تم اطلاق سراحه ، ويتردد أن ثروته قد بلغت 48 ملياراً من الجنيهات قبل وفاته في حادث مشبوه.


Quote: أعلن أمس معتمد الخرطوم الفريق أبوشنب أن المحلية قدمت لرئيس أتحاد الشباب السابق اليسع عثمان الف دكان بأيجار يبلغ 50الف جنية وهو يؤجر الدكايين بالباطن ب3ملايين في الشهر وكذلك تم تأجير فدان علي النيل له قرب برج الاتصالات لكي يجني اكثر من أربعين مليون كل شهر من ستات الشاي .

ﺍﻟﻴﺴﻊ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ
ﻣﺴﺘﺎﺟﺮ ﻋﺪﺩ 814 ﻃﺒﻠﻴﻪ
ﻣﻘﺎﺑﻞ 81.400 ﺍﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ( ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺍﻟﻒ ﺑﺎﻟﻘﺪﻳﻢ )
ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﻗﻴﻤﺖ ﺍﻳﺠﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻪ 100 ﺟﻨﻴﻪ ﻓﻘﻂ ﻻﻏﻴﺮ
ﻭﺍﻟﻴﺴﻊ ﻣﺎﺟﺮ ﺍﻟﻄﺒﻠﻴﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻩ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﺏ 1500 ﺟﻨﻴﻪ
( ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻭﻧﺼﻒ ﺑﺎﻟﻘﺪﻳﻢ )
ﻳﻌﻨﻰ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻴﺴﻊ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ
ﻣﻦ ﺍﻳﺠﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﺎﻟﻰ ﻓﻘﻂ
ﺩﺧﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ 1.221.000 ﺟﻨﻴﻪ
ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻭﻣﺎﺋﺘﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺍﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ
ﻣﻦ ﺍﻳﺠﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﺎﻟﻰ ﻓﻘﻂ
ﺍﺧﺼﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻪ 81.400 ﺍﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ
ﺍﻟﺼﺎﻗﻰ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﻴﺴﻊ
1.139.600 ﺟﻨﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻳﺠﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﺎﻟﻰ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻄﻼﺏ
ﺧﺮﻳﺞ ﺟﺎﻣﻌﻰ
ﻳﺸﺘغﻞ ﻣؤﺟﺮ ﻃﺒﺎﻟﻰ ﻟﻠﻔﺮﻳﺸﻪ
ﺗﺠﺎﺭﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﺋﺪ
ﺩﺧﻞ ﺻﺎﻓﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻬﺮ
1.139.600 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﺗﺴﻌﺔ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﺍﻟﻒ ﻭﺳﺘﻤﺎﺋﺔ ﺟﻨﻴﻪ
ﺩﺧﻞ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﻴﺴﻊ ﺻﺎﻓﻰ
ﻭﻻ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻯ ﺷﺊ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻘﻠﺒﺎﻥ ....
ﻻ ﺿﺮﺍﺋﺐ
ﻭﻻ ﻋﻮﺍﺋﺪ
ﻭﻻ ﺩﻣﻐﺔ ﺟﺮﻳﺢ
ﻭﻻﻧﻔﺎﻳﺎﺕ
ﻭﻻ ﺯﻛﺎﺓ
ﻭﻻ ﺭﺳﻮﻡ ﺳﻴﺎﺣﻪ
ﻭﻻ ﺭﺳﻮﻡ ﺩﻓﺎﻉ ﻣﺪﻧﻰ
ﻭﻻ ﻭﻻ ﻭﻻ
ﻭﺷﺮﻛﺔ ﻣﻠﻴﻨﻴﻮﻡ ﻫﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻣت ﺑﻜﻞ ﺍﻧﺸﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﻓﻰ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻨﻴﻞ
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻗﺪﻭﺓ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﺭﺋﻴﺴﻬﻢ




مقتطفات

Post: #6
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-15-2016, 08:56 PM
Parent: #5




قد يقول قائل ان في كل جماعة أو فئة عمرية خير، والخير باق في شعبنا كله..
نقول عن تجربة أن الخيرين في كل أحزابنا وتنظيماتنا السياسية نادرا ما يتقدمون صفوفها،
الأخيار والأبرار لهم مواقعهم ومقاماتهم ومبادراتهم بعيدا عن قيادة السياسة
حتى و ان تحزبوا وانتظموا في الجماعات أو الطوائف،
و شباب المؤتمر الوطني لن يكونوا نشاذا عن ذلك ولكنهم الاكثر تطبيقا لتلك المقولة،
ففي تنظيماتهم لا يتقدم الصفوف إلا المتسلقين والمندسين ذوي الضمائر الخربة،
وإذا كانت ثمة وجوه مشرقة لديهم فهي بعيدة عن القيادة بعيدة عن الممارسة بعيدة عن مواقع الرأي أو القرار..

نخوض في هذا المنحى في هذا التوقيت لنستبق رؤية المستقبل الذي سيقوده هؤلاء الشباب.. شباب المؤتمر الوطني،
ونقول أن فساد الشيوخ الذي انكشف للعيان بسيط ومقدور عليه ...
فضياع خط هيثرو، ومخالفات الاقطان، وتدمير مشروع الجزيرة وآلياته، وبيع أراضي ولاية الخرطوم لغير مستحقيها، وفساد التقاوى .. الخ
كانت من المفاسد العظيمة فعلا، ولكنها تتقاصر أمام المفاسد التي ينغمس فيها الشباب الآن..
ملفات الشيوخ تلك ستكون مجرد حكاوي للتسلية والتخفيف عندما يقود شباب المؤتمر الحاليين دفة الوطن وناصية الشعب.
نقول هذا الرأي عن المستقبل لا رغبة في قيادة الشيوخ،
ولكن تحذيرا من مستقبل الفساد الحقيقي المطل بوجهه علينا،
وترهيبا من مصير أسود نراه الأقرب في قيادة المستقبل اذا سارت رياح السودان بنفس الإيقاع والحزن..
وعن بعض النماذج المعروفة لدينا نحكي، ونفتح الباب للجميع ليحكوا عن معارفهم في هذا الشأن.


Post: #7
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-15-2016, 09:35 PM
Parent: #6





ولكي أدلل على قتامة مستقبلك أيها القارئ سوف أبدأ بالمقلوب ...
فاستعرض نماذج من العامة "القاعدة" الشبابية وليست القيادة،
والحديث عن عامة الشباب قد يعطي مؤشرا مقاربا ومقارنا عن القيادة
مع فارق المقامات والصلاحيات والمقدرة على السرقة.

إن أسوأ فترة مرت على أموال الشعب السوداني ومصادر رزقه هي فترة ماقبل نيفاشا،
وما بعدها مباشرة..
إذ أن مجرد فكرة مشاركة ثروات البلد للحركة الشعبية كانت بعبعا مخيفا للشيوخ والشباب في مستقبل حكمهم ومؤتمرهم،
فمن كان نافذا ومستفيدا انصب تفكيره في كيفية الحفاظ على ابواب النصب المفتحة عن آخرها لهم وأسرهم،
ومن كان تابعا أو متطلعا او قريبا خشى على مستقبل حظوظه في الثروة وضياع الصيد الذي كان قريبا منه.
لكل ذلك تداولت منتدياتهم الداخلية لشهور خطط المواجهة والمحافظة على الثروة...
فكانت أول أفكار الشيوخ هي إخفاء الثروات والكنوز مصادر رزقهم ونهبهم،
وكانت أبرز الممارسات الشيطانية هي تحويل كثير من المؤسسات القومية والشركات الرابحة
باسم نافذين في الحزب، أو رأسماليين مغمورين تحت إمرة نافذين..
حتى إذا جاء شريك نيفاشا لاقتصاد البلد لم يجده، ووجد الفساد والفشل عنده،
وللمعلومية فان كثير من هذه المؤسسات التي أخفيت قد اختفت للأبد ..
بعضها لم يعد لحظيرة البلد حتى بعد الانفصال،
وبعضها تم بيعه وتصفيته بعيدا عن مؤسسات الحزب - لا الدولة،
وكانت مصائر الكثير من ثروات الحزب والوطن كمصير ملايين الدولارات
التي أودعت في حساب نجل شيخهم ابراهيم احمد عمر وسقطت من حساباتهم بموته.
الطريقة الأخرى الأكثر شيطنة وثعلبة كانت تعتمد على تأسيس أسماء عمل أو شركات خاصة
أو مؤسسات خيرية تدير أقتصاد البلد من الظاهر والباطن،
ثم تستأثر بكل مصادر الدخل أثناء حكومة نيفاشا وبعدها،
ومن هذه الطاقه وجد الشباب ضالتهم فولج منها الشباب قطاعات وفرادى،
وفي ظرف أشهر تمت تسجيل أكثر من ألفين شركة واسم عمل،
وما انكشف من حالات في الاعلام من احتكار ونصب هو جزء يسير جدا
مما هو قائم الآن من نصب وسرقة في غالبية مؤسسات الدولة العامة والخاصة.



Post: #8
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-15-2016, 09:53 PM
Parent: #7





ما سنذكره من نماذج في هذا البوست هي مجرد حالات مما عرفته أو شاهدته أو لمسته عن قرب،
وكما ذكرنا فأننا سنبدأ من القواعد التحتية التي تبدو للناس بسيطة وبريئة،
وفي أعماق البوست سنصعد نحو القمة لنصل لأشخاص معروفين وبارزين،
وستكون محطة المعتمدين الشباب -و التي ذكرناها عرضا في صدر البوست -مجرد مرحلة وسيطة باذن الله
نعرج على نماذج حية منها ماقدر لتيار البوست الجريان،
وسيكون التزامنا في كل هذا أن نذكر الحالات والمواقف والظواهر
مجردة من الأسماء والمناصب وان كانت هناك اشارات مفهومة في بعضها،
وان عرفنا بعضا منها بالأحرف الأولى فان هدفنا من ذلك أن يكون هذا السجل توثيقا للتاريخ،
وإشارة للحق الذي سيفرض نفسه على الجميع يوما ...
على أمل أن يكون قريبا ..حين يأتي الوقت المناسب لسرد الوقائع كاملة ومفصلة وبالوثائق.



Post: #9
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-16-2016, 08:56 PM
Parent: #8

نستغل هذا البوست في هذا اليوم المشهود لنعلن رفضنا الكامل لحكم العسكر أينما وكيفما وحيثما جاء.
Quote:
جئنا للسلطة لحماية الديمقراطية وحقوق الانسان

هذا قول الانقلابين في كل مكان..
ينقلبون على الديمقراطية بسيوفهم ليحموها ، يغرسون فيها رماحهم ويعدموها للأبد
حدث هذا في السودان وفي مصر والجزائر وكاد أن يحدث في تركيا
فلنهنئ الشعب التركي الديمقراطي الحر في تهنئة حارة حرة لحفاظهم على الحرية ..
ولله درهم من شعب واعي ما جاء عندهم بالديمقراطية لن ينزع - بعد الان ان شاء الله- إلا بالديمقراطية

Post: #10
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-17-2016, 09:25 AM
Parent: #9

قد يخطر على بال أحد أن كلمة شيوخ المتكررة في البوست
نعني بها رجال الدين، ولكنها في الحقيقة لفظ ينحصر في معناه على الفئة العمرية لما بعد الشباب { وأبونا شيخ كبير }.



..
..

وأدناه نلخص نماذج بسيطة لم يرد ذكرها في اعلام أو تتضمنها ملفات فساد شباب المستقبل.

Post: #11
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-17-2016, 09:44 AM
Parent: #10



(م ع) صبي يافع عرفته في المرحلة الثانوية كولد شقي من أفشل طلاب دفعتنا وأقلها معرفة ومهارة،
خرج من المدرسة بغير علم أوثقافة أوحتى شهادة سودانية، عندما انتقلنا للمرحلة الجامعية
وجد هو طريقا الى إحدى المنظمات الطلابية ، ومنها إلى أحد المسئولين بحكم المنطقة فأصبح ملازما له كحارس خاص.
ألتقيت به قبل عامين أو تزيد قليلا وقد انتفخ كل شئ فيه،
سألته ان كان قد استأنف دراسته أثناء تنقله مع المسئول البارز
الذي شغل أمينا للاتصال التنظيمي فقال لي (دراسة شنو؟ وأعمل بيها شنو؟) ،
قلت له هل أنت راض عن وضعك كتابع لرجل محروق ابعد عن كافة مواقعه السياسية والتنفيذية؟
وبمرتب حارس شخصي لدرجة أن تضيع شبابك السابق واللاحق معه،
فكان جوابه أن هذه الملازمة مجرد جاكات ووجاهات،
أما عن الوضع المالي فلله الحمد لديه شركة تدير أكثر من خمسين موقعا تجاريا في داخليات الطلاب والطالبات،
سألته مندهشا: وهل لديك الوقت لمتابعة كل هذا العدد وملازمة السيد المسئول كظله؟
فقال :(اتابع شنو؟ المواقع مؤجرها من الصندوق ال .. ومؤجرها لمتعهدين كافتريات وبتاعين مكتبات.. ...
واكسب منها مالا يقل عن مائة مليون شهريا).







طبعا المبلغ بسيط جدا مقارنة بما يفعله الآخرون هذه الأيام، فمائة مليون شهريا قبل أكثر من عامين كانت تعدل إجمالي مرتب عشرة بروفيسر (ات) في الجامعة،
وكما قلنا سابقا فاننا نبدأ من الفئة الأضعف نصبا ووضعا..




..
..
وانتو لسه شفتو حاجة؟

Post: #12
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-17-2016, 10:26 AM
Parent: #11


أحد زملاء الدراسة المقربين في الجامعة لمحته يدس زيا عسكريا في شنطته
في نهاية الفصل الدراسي الأول، كنت أعرف علاقاته التنظيمية القوية بجهات
خارج الجامعة ولكن لم أشاهد معه الكاكي إلا لحظة أخرجه من شنطته في تلك الليلة،
أذكر أني سألته إن كانت تربطه علاقة بالجيش فأنكر ذلك وقال أن هذا الزي يخص أحد المجاهدين في الجامعة من الدفعة السابقة.
بعد أكثر من عامين مررنا بموقف محرج مع دورية لشرطة المرور فرأيته يخرج بطاقة عسكرية و ينقذنا من الموقف،
سألته عن سر البطاقة فاعترف لي بأنه كان رقيبا ضمن أحدى القوات النظامية قبل الجامعة ،
ولكنه قد تم تفريغه بواسطة الحزب للعمل التنظيمي منذ أول سنة للدراسة ...
بعد ذلك لم أشاهده إلا نادرا حيث أنه انتقل من داخليتنا ولكني عرفت أنه قد ابتعد عن الأنشطة السياسية في الجامعة واعتزل التنظيم للأبد..
بعد الجامعة كان تواصلنا لماما إذ عرفت أنه يعمل في شركة تقنية كبرى،
حتى فاجأني بعد عشر سنوات من التخرج بزيارة في مكان عملي جاءني وهو يرتدي البدلة العسكرية،
بعد السلام والمطايبة مازحته قائلا:( دا شكله نفس الكاكي بتاع صديقنا المجاهد بتاع الجامعة مع فارق النجمتين)،
فقال لي أقولك سر وتقضي لي أموري سريع .. أشرت له موافقا فقال
أنه لم يلبس الكاكي منذ الجامعة سوى خمسة مرات، يرتديه فقط عند تجديد البطاقة اوالترقية واليوم يوم تجديد البطاقة..
قلت له وأنا أسجل بيانات بطاقته الصادرة بتاريخ نفس اليوم في ملف معاملته :
(وكيف تمارس عملك من غير الزي الرسمي؟) فقال أنه يعمل بشهادته الجامعية عادي كمدير مالي في مؤسسة تقنية خاصة،
ولكنه محتفظ بتفريغه ومرتبه منذ اليوم الذي حدثني فيه عن التفريغ.


Post: #13
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-17-2016, 08:29 PM
Parent: #12



أحد بلدياتنا (المفتحين) جدا كان والده من أعيان البلد فأوصى المسئول النافذ ابن المنطقة برعاية ابنه ..
الشاب الوسيم رغم أنه لم يكن منظما إلا أن ذكاءه وحلاوة لسانه وتوصية النافذ جعلت منه في أقل من عام
محاسبا كبيرا في شركة حديثة تتبع للطلاب، تقرب هذا الشاب من مدير الشركة فتم تعينه بعد عامين من عمله
مديرا ماليا للشركة بعد انتقال المدير المالي الأول لمؤسسة أكبر..
التناغم الكبير بين أفراد الشركة صعدت بنجمها سريعا وساعدتها الامتيازات الضخمة
من الجهات الحكومية المختلفة في العمل التجاري واحتكارية سلع معينة في السوق لتحقيق
ارباح وعوائد قل ما تحققها مؤسسة مالية تعمل في التجارة والخدمات، توسع وتعدد مجالات
الشركة مكنها من امتلاك عقارات كبيرة وقاعات فخيمة في قلب العاصمة مع تنوع وتعدد حساباتها المصرفية.
قبل سنوات جاءني هذا الشاب وبيده شيك بمبلغ خمسة عشر مليارا من الجنيهات قال أنها عائد
بيعهم لإحدى عماراتهم الاستثمارية المميزة، طلب مني أن أساعده في توريد الشيك في حسابه الخاص
ومرفق مع ذلك طلب من الشركة يحمل التوقيات المعتمدة.
شرحت للشاب أن اللوائح لا تسمح بتوريد شيكات لأمر جهات اعتبارية إلا في حساباتها
فطلب توريده في حساب باسم الشركة في مصرف ما غير الذي نتعامل معه،
وقال ان هذا هو حساب الظل الذي لا يخضع للتدقيق.
حولته للجهة المختصة لعمل اللازم و بعد يومين جاءني يحمل أمرا معتمدا ومطابقا
لتحويل المبلغ من حساب الظل إلى حسابه الخاص من النوع الاستثماري.
بعد أكثر من عام بدأت الأحداث تعصف بالشركة، وبدأت الملفات والقضايا الفاسدة تظهر للقادة،
فما كان من المدير إلا فصل الثلاثة الكبار في الشركة ومن بينهم بلدينا.
خصصوا للشاب المالي مبلغا محترما كحقوق نهاية الخدمة وطلبوا منه تسليم عهده
بما فيها اموال الحساب الخاص، لم يعاكسهم صديقنا كثيرا بل أحضر لهم كشفا بالملفات السوداء
التي تعامل فيها المدير ورفقاء السوء معه، وأحضر خطابا آخر وقع عليه بصفته مديرا ماليا
يقضي بتسوية حقوقه ومنحه نصف المبلغ الذي معه كحقوق نهاية الخدمة،
مبلغ وقدره سبعة مليارات ونصف من الجنيهات ..
طلب من المدير إما التوقيع على التسوية وخلو الطرف المرفق مقابل ان يعيد لهم نصف المبلغ ...
أو اللجوء للقضاء لأخذ أموالهم من حسابه الخاص،
وقد كان الحل الأول هو الأنسب لإدارة هذه الجهة للخروج بأقل الفضائح،
بينما كان نصيب صديقنا نصف المبلغ الآخر وحوالي 2.3 مليار عبارة عن أرباح المبلغ لفترة سنة وثلاثة أشهر ..
اشترى بجزء من المبلغ خمسة عقارات مكتملة في مدينته يسكن في أفخمها الآن ويعيش على ريع الأخريات،
واشترى بالباقي شهادات من شهامة لا يعلم مقدارها وأرباحها إلا الله ...
الجدير بالذكر أن المبلغ الذي خرج به في ذلك الوقت لا يقل عن 50 مليارا اذا تمت معادلته بالدولار بسعر في وقته واليوم.


Post: #14
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-18-2016, 01:56 PM
Parent: #13



أحد أبناء الدفعة في الجامعة بعد التخرج دخل القطاع المصرفي في احد المؤسسات المالية ذات المرتبات العالية،
نشط في العمل النقابي في المؤسسة في عامه الأول فتم تفريغه في العام الثاني للنقابة الأعلى خارج المؤسسة،
ومن هناك انتقل إلى أحد كبار المسئولين مديرا لمكتبه.
أكثر من عشرة أعوام من التفريغ عاشها مابين السفارات والمأموريات في الخارج ومكاتب القصر والوزراء،
وفي نفس الوقت فان مرتبه وترقياته وحوافزه ظلت مستمرة بصورة موازية لصفته الثانية لدرجة أنه اخذ سلفيات الموظفين
( منزل، سيارة) من المؤسسة ثلاثة مرات و بنى منهما عمارتين في كافوري وشمبات،
وقام بتشطيبها كلها من الخارج مستغلا سفرياته مع المسئول الكبير، حيث يقوم بشحن كونتينر أو اثنين مع كل عودة ويدخلها دون جمارك أو رسوم..
يسكن الآن في احدهى عماراته كاملة (ثلاثة طوابق) ويؤجر ستة دكاكين في الثانية ذات الموقع المميز والباقي جعله حفنة من الشقق المفروشة..
إضافة إلى وظائفه المتعددة فهو أيضاً يتاجر في الأثاثات والمواد الصحية التي يستوردها كل فترة مع سفرياته المنتظمة..
تجارته الأخيرة منتعشة جدا حيث قام العام الفائت بتجديد أثاثات أحد فروع مؤسسته المالية الأم بعقد قيل أنه تجاوز المليارات الخمسة .


Post: #15
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-18-2016, 08:08 PM
Parent: #14



زميل آخر جمعتني به الدراسة فوق الجامعية حيث كنا نلتقى ونتذاكر أمور دراستنا كل أسبوع،
عرفت لاحقا انه ابن وزير سابق ويعمل موظفا في وزارة اتحادية بالإضافة لعمله في مركز للدراسات والمعرفة يتبع للحزب،
حدثني يوما أنه يمتلك شركة خاصة تنشط في خدمات الاستيراد والبيع لمختلف السلع خاصة الأثاث والديكور،
سألته ان كان لديهم عرض جيد لأثاثات منزلية فقال انهم لا يبيعون إلا بالجملة ..
سألته عن مقر الشركة او مكان المعرض ممنيا نفسي بمشاهدة نماذج من منتجاتهم
فقال أن شركتهم ليست دائمة وليس لها مقر ولا معرض، هي فقط مسجلة عند مسجل الشركات،
تقوم باستيراد البضائع وتبيعها على البواخر أو مخازن العميل..
حدثني عن أول صفقة اثاثات لديهم، قال أن والده الوزير السابق اتصل به قبل أشهر وطلب منه الذهاب فورا الى بنك ...
وتقديم طلب تمويل استيراد اثاثات بملغ اثنين مليون دولار،
قال صديقي أنه اتصل بوكيلهم في الصين ليرسل له الفاتورة المبدئية للأثاثات بالفاكس،
أخذها وانطلق بها فورا للبنك وتم التصديق في نفس اليوم وفي اليوم الثاني تم فتح الاعتماد...
وفي اليوم الثالث سافر إلى الصين لانتقاء البضاعة بالمواصفات المطلوبه في السوق السوداني،
أقل من اسبوع أكمل الاجراءات وعاد إلى الخرطوم في انتظار الشحن ..
بعد اسبوعين تم الشحن وتم اخطاره بوصول البضاعة إلى الميناء،
وفي صباح اليوم التالي صدر أمر سيادي من الوزراة المعنية بحظر استيراد الأثاثات من الخارج تشجيعا لدعم الصناعة الوطنية.
حدثني هذا الصديق أن البضاعة تم بيعها داخل الباخرة بمبلغ ثلاثة ونصف مليون دولار،
نصيب شركته من الأرباح كانت مليون دولار وبقية الأرباح وجهت لتغطية مصاريف الاستيراد ومستلزمات مالية أخرى .
قال لي محدثي أن مثل هذه الصفقات تتكرر ثلاث أو أربع مرات في العام، لذلك فهي غير مكلفة ولاتحتاج لمقر أو معرض أو حتى موظفين،
وعندما أحس بالدهشة التي ارتسمت على وجهي لهذه الصفقة قال أنه كان يمر بنفس الدهشة عندما يسمع بمثل هذه الصفقات،
وأن الدهشة تحولت لفرح كبير عندما قبض المليون الأول كأرباح ..
ولكنه استاء جدا من هذا المبلغ عندما علم أن شركته هي أقل الشركات استفادة من القرار المسرب...
وزاد استياءه عندما عرف أن أحد أقاربه – وهو شاب اصغر منه- سبقه باستيراد أثاثات بستة ملايين من الدولارات في ذلك الوقت..
واحتفظ بها خمسة شهور في مخازنه ريثما انكشف السوق تماما من المستورد.


Post: #16
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-19-2016, 05:37 PM
Parent: #15


موظف مالي شاب في احدى مؤسسات الدولة تم استقدامه من مؤسسته
ليدير الشئون المالية في إحدى المنظمات الطلابية. ..
الرجل كان نشطا جدا في دنيا المال وأنشط من ذلك في المتاجرة بالأراضي.
بدايات نشاطه في عمله الجديد كانت بمشروع تمليك كل أفراد المنظمة قطع أراضي
و بالأقساط المريحة جدا، يشتريها من نفسه ومن مال المنظمة - إذ كان سمسار مدردحا-
وييبيعها لجماعته بالأقساط .
وللحقيقة فقد كان الرجل كريما جدا خاصة مع كبارات مسئولي المنظمة وشبابها،
إذ أنه كثيرا ما يعفيهم من متبقي المديونية (يسقطها منهم دفتريا) ، ويبدأ معهم مديونية
قطع جديدة .
بعد أن ارتوى الشاب تماما من هذا الينبوع الخصب قدم استقالته من المنظمة،
وفي نفس الوقت ظل موظفا مفرغا من مؤسسته الأصل محتفظا بحقوقه وترقياته ومستحقاته فيها،
وتفرغ لعمله الجديد وهو بناء جزء يسير الأراضي التي يمتلكها،
الرجل باختصار قام ببناء أربع عمارات في المخطط الجديد الذي امتلكه مؤخرا
والذي يحوي أكثر ثلاثمائة قطعة مكتملة التسجيل والتخطيط والخدمات.
الأنباء التي وصلتني مؤخرا أن الرجل عاد لمؤسسته الرسمية في الحكومة
في وظيفة كبيرة جدا، إلا أن المسئول الجديد في المنظمة الطلابية استدعاه مرة ثانية
لإدارة الاستثمار بالمنظمة وطلب منه هذه المرة عمل شركة استثمارية خاصة
مختصة في خدمات التشييد وإدارة العقارات والأراضي،
بحيث تتوزع أسهمها بين الشاب السمسار والمنظمة ومديرها الجديد.

Post: #17
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-19-2016, 09:54 PM
Parent: #16

..
..
لشهادة أكثر..

Post: #18
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-20-2016, 09:33 AM
Parent: #17

مازالت الدفاتر ملأى بمثل هذه النماذج .. وسنقدم الجديد مع كل جديد.. ليعلم الناس الى اي منقلب سينقلبون في حياتهم المستقبلية .. عندما تحل عليهم لعنة حكومة شباب المؤتمر.

Post: #19
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 07-20-2016, 09:38 AM
Parent: #18

توثيق مهم للفساد ياعمر
شكرا لمجهودك

Post: #20
Title: Re: حكومة شباب المستقبل
Author: عمر التاج
Date: 07-20-2016, 07:23 PM
Parent: #19

شكرا اخي حيدر ..
هي قطرات من ملفات ظلت حبيسة ..
وما أردت من نقلها إلا الإصلاح ما استطعت
فالتاريخ لا يصلح المستقبل إلا إذا وثق للحق والباطل.

Post: #21
Title: فساد ضد الشباب.
Author: عمر التاج
Date: 07-20-2016, 07:34 PM
Parent: #20


قمنا بتغيير العنوان ليعبر عن المرحلة الثانية من البوست،
والتي وثقنا فيها لقطرات متفرقة من بحر فساد الشباب،
حتى إذا قارنا مستقبلهم بحاضرنا قلنا أننا في حاضرة الطهر والسماحة،
عضوا عليها بالنواجز ..
ولا تسألوا عن ملفات ان تبد لكم تسؤكم،
ولا تخوضوا فيما يبدو لكم من الفقر والفساد والفشل ..
فإنها متلازمات (كسادهم وبخلكم) في التغيير.


..
..
المرحلة الثالثة نتطرق فيها لتجربة المعتمدين الشباب.

Post: #22
Title: Re: فساد ضد الشباب.
Author: عمر التاج
Date: 07-20-2016, 08:49 PM
Parent: #21



حدثني من أثق في حديثه وقد كانت له سابق مسئولية لصيقة بملفات الفساد،
قال لي في نقاش خاص أن غالبية المسئولين كانت تتم محاسبتهم بعد إدانتهم تنظيميا
داخل الجهاز الذي كان ينتمي إليه، ويتم رفع تقرير بالعلم والموافقة بما تم للسيد
رئيس الجمهورية ليتخذ هو بدوره ما يلزم من إجراءات رسمية،
وغالبا ما تكون الفصل والمحاسبة القانونية هي مصير المتهمين،
حتى جيء بـ(ع ح) على رأس الجهاز فأمر ألا تتم حسم أي ملف داخل دائرته،
ومن ذلك الوقت ظلت ملفات الفساد بكل وقائعها ودلائلها وإثباتاتها ترفع للرئيس عبر وسيط في القصر،
وعندما يسألون عن ماتم من إجراء بحق المتهمين يقال لهم أن دورهم انتهى بتسليم الملقات ولا شأن لكم بما يتخذ من قرار ..
حدثني الرجل أنه في عام واحد تم رفع أكثر اربعمائة ملف فساد (مالي، أخلاقي، تربوي، أمني ..الخ)
بحق مسئولين معروفين- شباب وكبار- دون أن يصدر في حقهم شئ،
وقال أن الملفات بدأت تتوسع راسيا نحو المناصب العليا بصورة مخيفة،
مما دفعهم للإكثار من السؤال والاستفسار عن مصير هذه الملفات،
حتى جاءهم المسئول الوسيط في مكاتبهم يوما وقال لهم في تنوير أمر ولهجة شديدة،
أن كل الملفات التي بطرفهم قتلت بحثا ودراسة وتحر، وتأكد لنا بما لا يدعو أي مجال للشك
في صدقها وحسن عملكم واخلاصكم بشأنها..
ونحيطكم علما بأننا قمنا قررنا أن نتبع أساليب غير التي كنتم تتخذونها في حسم الملفات،
ولكننا قررنا أن نقوم باختيار مجموعة من هؤلاء المتهمين لاستخدامهم في العمل العام
نسبة لحوجتنا لتنفيذيين للمرحلة القادمة خاصة من جيل الشباب،
سنقدم لهؤلاء ما ينقصهم و ونوفر لهم ما أمكن لتفادي أسباب فسادهم ..
على أن نحتفظ بهذه الملفات طرفنا لتكون هي كرت الولاء الحقيقي لنا ولمناصبهم ورؤسائهم ..
في زمن انتهت فيه ثقتنا في ولاء حزب أو تنظيم ..
يقول محدثي أن سبعة من الشباب المرفوع بحقهم ملفات فساد تم تعيينهم معتمدين جدد..
استهلت بهم حكومة المعتمدين الشباب، أما الكبار فتم تعيين ثلاثة منهم كوزراء اتحاديين،
وبقية الملفات ظلوا يتداولونها بين الناس إلى يومنا هذا..


Post: #23
Title: Re: فساد ضد الشباب.
Author: عمر التاج
Date: 07-21-2016, 10:55 AM
Parent: #22



وبمناسبة ذكرنا للكبار دعونا ندخل في فاصل قصير من فسادهم قبل أن نعود لمحطة المعتمدين الشباب من جديد..



مدير ولائي في جهاز قومي كبير مسئول عن الطلاب قام بفصل تعسفي لأكثر من 20 موظفا في يوم واحد،
المفاجأة كانت كبيرة على المركز فقاموا بتشكيل لجنة للدراسة والتحري،
زارت اللجنة المدينة الكبيرة والتقت بالجميع بما فيهم المدير والمفصولين والشهود ،
ولكنها لم تصل لحل للقضية خاصة بعد أن علمت بأن المفصولين قاموا بفتح بلاغ ضد الجهاز القومي و الولائي ..
المدير المركزي أرسل المستشار القانوني للجهاز الولائي بصحبة ثلاثة محامين كبار لمتابعة الملف قانونيا،
إلا أن المسئول المتعجرف أرجعهم مكرمين محملين بالهدايا واعدا إياهم بأن الملف محسوم ولا يحتاج لتدخل المركز،
المفاجأة الثانية أن المسئول رفض الذهاب إلى المحكمة رغم سيل الاستدعاءات كما رفض ارسال من يمثله أو يدافع عن قراراته،
ونتيجة للغياب تم الحكم لصالح المفصولين بتعويضهم بمبلغ مائة مليون من الجنيهات لكل منهم إضافة لحقوقهم حسب لوائح المؤسسة.
تحمل المركز المستحقات والغرامات على مضض على أن ينظر في أمر القضية لاحقا،
الدهشة وصلت مداها عندما قام السيد المدير بتحويل المبلغ بالكامل للخرطوم لشراء أجهزة طبية،
وفي آخر فصول المفاجآت تقدم المسئول الولائي باستقالته وعدا بسداد المركز المديونية من أرباح شركته الجديدة التي تملك ثلاثة مستوصفات طبية بناها من عرق المؤسسة.




ما أعرفه عن هذا المدير الولائي عندما تم تعيينه كان شابا لم يكمل الجامعة بعد ( مفصول أكاديميا)
وعندما استقال أصبح من كبار تماسيح البلد ..


Post: #24
Title: Re: فساد ضد الشباب.
Author: عمر التاج
Date: 07-21-2016, 11:28 AM
Parent: #23



قبل بضعة أعوام صادق مدير مؤسسة كبيرة لنفسه منحة عيد الأضحى المبارك ..
سعر الأضحية القرناء الملحاء في ذلك الوقت كان مابين 500-600جنيه،
الرجل عندما كان شابا تم حساب المنحة له بمبلغ خمسة وسبعون مليونا من الجنيهات،
المحاسب الذي قام بدفع المبلغ له أقسم أن هذه القيمة تكفي لشراء 125 خروفا سمينا بحجم هذا المدير.
المدير الشاب تمت ترقيته إلى المؤسسة الأعلى وأصبح من أكابر مجرمي البلد،
حسب العقد فإن المدير يغادر المؤسسة (التي ترقى منها) بصحبة آخر سيارة كانت معه،
الرجل الماكر عندما تم إخطاره للتهيؤ للمنصب الجديد سافر للخارج في مأمورية خاصة أطلق عليها مأمورية تغيير السيارة ..
حيث قام باستيراد أحدث سيارة خصوصي لدى شركة المرسيدس، يقال أن جمارك تلك السيارة التي نوى النزول بها فاقت المليار جنيها في ذلك الوقت.


Post: #25
Title: Re: فساد ضد الشباب.
Author: عمر التاج
Date: 07-21-2016, 11:44 AM
Parent: #24

نختم هذا الفاصل بمقال للكاتب الصحفي المخضرم الطاهر ساتي، المقال ذو علاقة وثيقة بالفساد الإداري المتعلق بالشأن النقدي ..
إستغنينا عن خدماتك
قبل كذا سنة، عندما قررت الحكومة طباعة العملة بالسودان، أرسلت وفدها الي إحدى الشركات العريقة بدولة غربية لاستجلاب خبير في هذا المجال..هناك، تفاجأ الوفد الحكومي بمعلومة مفادها بأن مهندسا سودانيا مشهودا له بالكفاءة عمل بتلك الشركة في إحدى مراحلها، ولذلك أوصت الشركة الوفد الحكومى بالبحث عن هذا المهندس السوداني، فهو خير خبير.. بعد البحث، وجدته الحكومة يشغل موقعاً رفيعاً بالطيران المدني السعودي نظير راتب يساوي أضعاف راتب وزير بحكومة السودان، فأرسلت له خطابا مختصراً مفاده : ( البلد محتاجة ليك، ساعدنا في تأسيس مطابع السودان للعملة)..استلم المهندس السوداني خطاب البلد، وذهب الي مديره بطلب إستقالته..ثم توجه في اليوم الثاني الي مطار الرياض، أي قبل أن يرد المدير على ذاك الطلب بالرفض أو بالقبول..وفي اليوم الثالث من استلام خطاب ( البلد محتاجة ليك)، سلم نفسه لإدارة مطابع السودان للعملة ومديرها العام - المغفور له باذن الله- إبراهيم الدسوقي، براتب يساوي خُمس راتبه السابق ..واليوم، تشهد كل تفاصيل مطابع السودان للعملة للمهندس تاج الدين شمو بالوفاء قبل الكفاءة ..!!
لم يكتف شمو بدور المهندس التنفيذي، بل بدور الحراسة أيضاً، وذلك بأمانة لاتزال على ألسنة العاملين بتلك المطابع.. كان يشحن المعدات بنفسه في بورتسودان، وبدلا عن الحضور الي الخرطوم بالطائرة أو بالبص السياحي، كان يرافق المعدات في ذات الشاحنة أسبوعا ونيف، ليطمئن قلبه على سلامتها..هكذا كان وفيا وامينا حتى اكتمل المشروع وطبع السودان عملته لأول مرة في تاريخ السودان والعملة..تم ذلك بأيد وعقول وطنية اجتهد في إدارتها فنيا شمو وإداريا الدسوقي..بعد الإنتاج بأشهر، تم إعفاء الدسوقي، فجاء حسن عمر مديرا للمطابع ليفصل شمو تعسفياً..إذ خرج من مكتبه ليصلي الظهر، وعاد ليجد خطاب فصل - بلا توقيع - فحواه : ( استغنينا عن خدماتك، سلم بطاقتك لاستقبال الشركة)..!!
هكذا تم فصل شمو الذي ركل نعيم السعودية ليلبي نداء : (البلد محتاجة ليك)، إذ ضنت لغتم وأخلاقهم - على خطاب الفصل - حتى ببعض مفردات الثناء والشكر لهذا الخبير السوداني..سألت شمو بعد الفصل : ( هل ندمت على إنجازك بسبب فصلك تعسفياً؟)، فرد ضاحكاً : ( والله يا ود ساتي أنا ضعيف قدام البلد، و الليلة لو قالو لي البلد محتاجة ليك تكون غفير في أي ثغرة طوالي بشيل عكازي وبأجرى على الثغرة)..ثم أضاف بحزن : ( نفوسنا زائلة يا أخوي، لكن سودانا ده هو الباقي لأحفادنا، ولازم أي زول يساهم بالعندو عشان مستقبل أحفادنا يكون أحسن من واقعنا ده)، وصمت قليلاً ثم تساءل : ( بس نفسي أعرف فصلوني ليه؟)، وإفترقنا بلسان حال قائل ( فصلوك لإنك ود بلد وعندك أخلاق).. واليوم، بفضل الله، يعيش شمو حياة سعيدة تحفها نجاحات أنجاله الذين ساروا على دربه تفوقا ونبوغا داخل وخارج السودان، ولم يعد خطاب : ( إستغنينا عن خدماتك، سلم بطاقتك لإستقبال الشركة)، إلا محض ذكرى محزنة..هكذا القصة..!!
والقصة الأخرى، مؤلمة - أيضاً - للغاية..يوم الإثنين الفائت، إتصل حسن ساتي، المدير العام لمصنع سكر النيل الأبيض، بالمهندس يوسف أبوستة، مدير المصنع، قائلاً بالنص : ( راجعنا كل الوظائف بالمصنع، ولم نجد وظيفة تستوعب خبراتك العالية ومؤهلاتك العلمية الرفيعة، ولذلك إستغنينا عن خدماتك)، هكذا الحدث، فتأملوه..الفصل لعدم الكفاءة معلوم، ولكن الفصل لغزارة الكفاءة بدعة حكومية مراد بها إبعاد المخلصين كما فعلوا في عهد الصالح العام ..والمهندس يوسف المشار إليه هو المهندس التنفيذي الأول في هذا المصنع، منذ مرحلة الدراسات والتصاميم والى مرحلة الإنتاج، طوال الخمس سنوات الفائتة..فصلوه، بعد أن حصدوا ثمار خبراته ومؤهلاته العلمية، لأن وظائفهم لاتستوعب كل تلك الخبرات والمؤهلات التي ( أسست المصنع)، أوهكذا يبرر المدير العام للمصنع ثم يطالب العقول بتصديق تبريره..صدقوه، ولكن بعد أن تجمدوا عقولكم ..ومن هذا الفصل يجب أن يتواصل سرد أقذر ملف في تاريخ الصناعة بالسودان ..!!




..
..
أشير في ختام هذا الفاصل أن كل الحكاوي والأحداث التي احتواها البوست عبارة عن مقتطفات من دفاتري الخاصة بالفساد، وأي نسخ أو إضافة أو تعديل عليها من صميم حقوق الكاتب.
كما أرجو من الأخ بكري أبوبكر رفع البوست ضمن مكتبة الفساد في المنبر.