مئوية مدرسة مدني الأميرية.. تمر دون أن ينتبه لها أحد!!!!

مئوية مدرسة مدني الأميرية.. تمر دون أن ينتبه لها أحد!!!!


12-20-2006, 05:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=60&msg=1166630577&rn=0


Post: #1
Title: مئوية مدرسة مدني الأميرية.. تمر دون أن ينتبه لها أحد!!!!
Author: Mandingoo
Date: 12-20-2006, 05:02 PM

مدرسة ود مدني الأميرية الوسطى

مر قرن كامل على إنشائها، إذ أنشئت في العام 1906م، خرجت فطاحل أهل السودان، من رؤساء جمهوريات مثل المرحوم محمد نجيب رئيس مجلس قيادة ثورة 23 يوليو المصرية، وجعفر نميري رئيس مجلس قيادة ثورة 25 مايو، ومنهم والي ولاية الجزيرة الحالي عبد الرحمن سر الختم، ومع ذلك تمر تلك المئوية دون حتى أن يعيرها أحد التفاتة..
كم يا ترى لدينا من الصروح التي مر على تأسيسها مائة عام؟
لو كانت هذه المنشأة في بلد يقدر تاريخه لكانت الاستعدادات لهذه المئوية قد بدأت قبل خمس سنوات على أقل تقدير، لقد بقي حوالي عشرة أيام قبل ان ينصرم العام، فهل يا ترى يستيقظ أهل الوجعة ويلحقوا ما يمكن أن يلحق ولو باحتفال بسيط في هذا الصرح التعليمي الهام، فليبدأوا بيوم افتتاحي في عام المئوية وليكملوا بعدها خلال العام القادم، فمناسبة مثل هذه يجب الاحتفال بها لعام كامل على أقل تقدير..
ملاحظة: لست من خريجي هذه المدرسة العريقة، ولكن أحزن لها لأنها في مدني، ولأنها سودانية، ولأنها عريقة- عمرها مائة عام- ولأنها ما زالت تؤدي رسالتها التربوية والتعليمية..

عمر حسن غلام الله

Post: #2
Title: Re: مئوية مدرسة مدني الأميرية.. تمر دون أن ينتبه لها أحد!!!!
Author: Mandingoo
Date: 12-20-2006, 05:05 PM
Parent: #1

وقد مررت عليها في اجازتي الأخيرة (سبتمبر 2006)، وقرأت اللوحة المعلقة على مدخلها وعليها تاريخ إنشائها، وتعجبت، وسألت الحارس (كنت أزورها في المساء) عما إذا كانوا قد شرعوا في الاستعدادات للعيد المئوي لتأسيسها، فأفادني بأنه لم يحدث شئ من هذا القبيل، وكان معي صديقي طارق بابكر عبد الحي- من سكان المدنيين، أي قرب المدرسة- فأمن على كلام الحارس، ودخلت هذه المدرسة العريقة لأول مرة في حياتي، ولدهشتي وجدت أن المبنى هو المبنى، لم يتغير فيه شئ، والطوب الذي بنيت به الفصول هو نفس الطوب الذي وضعه البناء منذ قرن من الزمان، حتى أن الحارس حكى لي أن أحد اللصوص حاول حفر كوة بالجدار من الخارج مستهدفاً غرفة الكمبيوتر، إلا أن مساعيه باءت بالفشل، حيث ان الطوب ليس من النوع الذي تعود على تكسيره في المباني الحديثة، كما أشار الى شجرة أخرى قال أنها زرعت في عهد دراسة عبد الرحمن سر الختم بها،
ولكن الذي آلمني هو اقتلاع الأشجار التي كانت أمام المدرسة بحجة توسيع الشارع.. لو حدث هذا في البلاد المتقدمة لقامت الدنيا ولم تقعد..

عمر حسن غلام الله