هل هو نقد أم هدم ياأسامة الخواض??

المتابع لهذا المنبر يلاحظ البوستات التى يكتبها أسامة الخواض هذه الأيام فى بشرى الفاضل .
أولا يجب أن أقول أن كلاهما صرح من صروح الأدب والثقافة فى بلادنا ولانرضى لأى منهما أن يتهاوى.
ثانيا أكيد أن النفد مفيد لأى كاتب أيا كان تخصصه لأن النقد الواعى المفيد يبنى الكاتب.
ما يمارسه أسامة الآن ويطلق عليه نقد ينافى النقد من حيث الدوافع والمحتوى. كثير من الأعضاء فى هذا المنبر لديهم أجندتهم الخاصة التى على ضوئها يمدحون ويقدحون ويتجاهلون مداخلات الآخرين.ظهر ذلك من بشرى الفاضل عندما إستفسرت ثلاثتهم (أسامة وبشرى وعجب الفيا) عن عدم إهتمامهم بكتابات محسن خالد فى هذا المنبر. فما كان من بشرى إلا تجاهلى لأسباب تخص مداخلات سابقة بيننا ودخل الى بوست محسن وذكر أن عاطف خيرى قد حدثه عن محسن ولم يذكرنى.أنا أفهم تماما أن الذين صنعتهم الكتابةوالأدب والصحافة لايسرهم مضايقتنا لهم فى هذا المجال السهل فى ظاهره والشاق جدا فى جوهره وبالتالى لايأبهون لكلمةمنا وربما يفسرونه إنحياز أعمى. وقد ساءنى ذلك وخاشنت بشرى الفاضل بكلمات أعلم أنها ظالمة فى حقه ولكنها كانت نتاج طبيعى فى لحظة غيظ عمياء(وأقول طبيعى ولا أقول صحيح). محسن يعلم تماما مدى محبتى لكتاباته وانحيازى له ولكنه لم يوافقنى بل نبهنى للغة التى إستعملتها مع بشرى الفاضل وعدم لياقتها.
أسامةالخواض فى الجانب الآخر يعرف أننى ماكتبت يوما واحدا عن إنتاجه الأدبى واليوم الوحيد الذى شهدت فيه بانحيازه للأدب والكتابة فى بوست عزاء والده, لم يعقب بشكرى بل ذكر أن هذا الأمر قاله نزار غانم قبلى فى إشارة تفوح منها رائحة التفضيل بين الشهادتين.ولكن عندما خاشنت بشرى فى بوست السؤال وفى بوست تيموليلت دخل بوستى وعندما رددت عليه بمدح قوامه عنصرى وقبلى كتب لى إيميله فى إشارةواضحة عن رضاه عنى بما تفوهت به من كلمات معه وضد بشرى.
لاأريد هنا أن أدخل فى جدال عن مايكتبه أسامة فى حق كتابات بشرى ,هل هى نقد أم هدم. ولكن روح كل تلك البوستات تقول بأنها هدم. ولسبب غريب وهو موقف بشرى الفاضل من دريدا.
وهنا أحب أن أقول إن كان دريدا تمر الفرنسيين وأسامة وبشرى لالوبنا فنحن نحب لالوبناونتذوقه أحلى من العنب.

ربما يحس أحد القراء بأنى ربما أمالئ بشرى ولكن أقول لكم لايهمنى من بشرى كما لايهمنى من أسامة إلا سودانيتهما, نتاجهما الأدبى إن ثمنه العالم فقد ثمن السودان وثمننى أنا, أما أشخاصهم لاتهمنى فى شئ ولاحد أحسن من حد.
أعود لأسامة وأقول لست أنت من يجهد نفسه فى هدم صرح فهدم أى صرح مهما كان شموخه وجماله يمكن أن يقوم به أى عامل بناء مفتول العضلات وفي يده معول. ولكن بناء هذا الصرح الجميل الشاهق لايستطيع أن يقوم به إلا مهندس معمارى حاذق.فلك الخيار أن تكون المهندس الحاذق أوعامل البناء.
نأتى لكتاباتكم التشريحيةهذه فى الكتابة عن الآخر وأقول لكم نحن يعجبنا قوس قزح بمنظره وتأتينا منه ومضات جمالية تشعل الروح حياة, ولايهمنا تفكيكه الى سبعةألوان. الكاتب فيكم لايهمنى كثير أن أحفظ ماكتب عن ظهر قلب وأجهد نفسى فى مراميه ولكنى أبحث عن ومضة تبرق من كتابته وتتحول عندى لدموع أو إبتسامة وفى أعلاها تفتح لى بابا من التأمل ينداح فى دوائر متصلة تكبر وتكبر الى اللامدى.
أما إن أردنا أن نشرح مثلكم سوف نفسد على المعجبين بعنقاء الخليل التى كتب فيها بين جناين الشاطئ وبين قصور الروم حى زهرةروماوابكى يامغروم.سوف آتى إليكم بعلم الطب وأقول أن قوامهاالفارع وجيدها المبوبح وأناملها الناعمة عيوب أكثر من أنها جمال وسوف أدلف بك على سقف حلقها أقول لك أنه مرتفع وهذا يدل على أن صمام قلبها ربما يكون معيوب وهكذا حتى تظهر لك زهرة روما كومة من العيوب فى شكل جمال.
بل أكثر من ذلك إن أردتم تشريح النتاج الأدبى وهدم إشاراته التى تداعب الحواس سوف أثبت لك بأن (الفسوة والبراز)أفضل من أى عطر باريسى.
أخيرا الأخ أسامة الخواض الناس هنا تنظر إليك كأحد الكبار ويراقبون ما تكتب وسوف لن يقولوا لك أخطأت ليس خوفا ولكن تأدبا مع الكبار ولكن سوف ينفضون من حولك فى صمت. أقول لك هذا الكلام وربما يكون هذا البوست آخر بوست لى أكتبه هنا لعهد قطعته بإرجاع شخص يسئ الى مثل ما تسئ لبشرى الفاضل ولكن بلغة مختلفة ولإعتقادى بأنه فصل بسببى فسوف أفصل نفسى يوم22/5/2005 إن لم يرجعه بكرى.


لك تحياتى واحترامى

سوف لن أطلب من أحد الإعتذار إن أساء لى.

بله موسى يا ايها الرجل

رفقا بنا

اكاد ان اضعك فى مصاف الانبياء

كل يوم تعلمنا درسا جديد

فى ادب التعامل

ادب الحوار

واليوم ادب النقد.

ما طرقته فعلا كان فى داخلى

كل ما طالعت (عنوان)بوست بين اسامه وبشرى

حزنت وانا لا اعرف اى منهم بصفه شخصيه

اعرف بشرى الفاضل من قبل وقرأت بعض رواياته

وعرفته من خلال طلابه وبعض اصدقائه

والخق يقال الجميع يشهد لع بالتواضع و الابداع.

وانا التواضع عندى اهم!!!!!!!!!!!!.

اسامه لم اعرفه وحقيقة سألت عنه

وقلت من هو هذا الشخص المشتط فى الخصومه لدكتور بشرى؟؟؟؟؟؟؟؟

للاسف جاءتنى الاجابه انهم كانوا اصحاب!!!!!!!!!!

فقط لن اخوض فى تفاصيل

لكن اؤيد راى د.بله

وبالله رجاءا لا تدمروا بعضكما

نحن نحتاج ابدعاتكم جميعا

وفى سماء بلادنا متسع للجميع.

تراجى.

الأخت تراجى مصطفى

تحياتى
وشكرا على كرم أصلك

لفد قلت قبل ذلك عندما شاهدت الخاتم عدلان الله يرحمه يتحدث فى قناة الجزيرة والشاعر الفيتورى فى قناة النيل للدراما لم أر كليهما بل كنت أرى السودان يتحدث.
طبعا الفيتورى حاول الساسة والسياسة إبعاده عنا ولكن نحن نعض عليه بقلوبنا ووجداننا.

لعناية دكتور بلة والأخ أم هل اقول الإبن تراجي أيضاً
أحب ان اوضح أن النقد الذي كتبه أستاذي عثمان الحوري واظهره الأخ أسامة الخواض هنا في المنبر لم يضايقني أبداً .لا أدري إن كان هناك من يصدقني أم لا لكنني أرحب بكل نقدسلبي مهما كان مفارقاً يكتب عن أعمالي المنشورة وأسعد به تماماً كما أسعد بالنقد الإيجابي .حدثت لي مفارقات كثيرة تجاه ما أكتب فثمة شخص عزيز أرسل لي رسالة في موسكو عبر فيها عن ضيقه الشديد بأول ثلاث قصص نشرتها في حياتي وهي حملة عبدالقيوم الإنتقالية وحكاية البنت التي طارت عصافيرها وذيل هاهينا مخزن أحزان. كنت نشرتها في نوفمبر 78وفبراير 79 ونوفمبر 79وعاد نفس هذا الكاتب الصديق في عام 2002 وفي ندوة أقيمت عن كتاباتي يقول أن قصص بشرى الفاضل الاولى هي الأجود وأن الكتابات اللاحقة ليست في المستوى اي انه استند على مانسفه سابقاً لنسف الجديد. وحتى إن صدق أستاذي عثمان الحوري في انني كاتب نكتة لا قصة فإن ذلك لا يضايقني ومالو لوكنت أكتب نكتة بإبداعية.
لكن عن نفسي انا على يقين بانني احكي ولدي عدة خيوط من الحكي حتى في حياتي العادية في الانس.لم اسىء لاسامة ولا مرة في كل البوستات لو كانت هناك إساءة واحدة ارجو منكما ابرازها هنا بالخط العريض . ما قلته كان ضد إتجاهات نقده لا شخصه. قلت له مرارا لكنه مافتىء يطالبني إنني لن أترجم ولن أقدم دراسات بل ساكتب نصوصاً إبداعية وفي هذا فانا حر طبعاً وحسب المرء أن ينصرف لما يعتقد أنه يعرفه اكثر من غيره. قدمت نقداً لمقدمته التي كتبها موازيةلمجموعة الرحيل على صوت فاطمة الشعرية للشاعر السوداني محمد محيى الدين في بوست بالمنبر وسأستمر في ذلك البوست.
الاخ بلة لم أفطن لما كتبته أنت مطالباً لي بالكتابة عن المبدع العبقري الشاب محسن خالد كنت مشغولاً بالحالة الصحية للفقيد الراحل الخاتم وهو شخص عزيز على كما على الكثيرين وعندما وجدت صورة محسن تداخلت معه وكنت أرجىء تلك المداخلة بسبب اسم الرواية الذي رايته لا يلائمني كنت ابحث عن المدخل . وعنما عدت ووجدت بوستك ثم مداخلاتك استغربت لقد كنت تصظادنا أنا واسامة والفيا كما لو اننا أسماك في بحر المنبر السايبري بإظهار اسمائنا بالغليظ لعلك كنت تظنني قد رايت مداخلتك وهذا لم يحدث ومن ناحية اخرى صدرت منك بعض الكلمات الغليظات هنا وهناك. وأعتبرك قد انسحبت من بوست نحو الخروج من الأزمة ارجع إليه تجدني آخر من وجه الكلام.
كلامك الاول لاسامة قراته وتعجبت والثاني الموجه له هنا كان ينبغي توجيهه ايام كلامه عن دافع الضرائب لكن نقد أستاذي عثمان الحوري لن يضيرني في شىء ثق ولتعلم ان الاستاذ الحوري درسني في مدرسة المدينة الوسطى وهو من رواد القصة القصيرة في السودان ويعيش حياة إبداعية شاقة شاننا جميعاً حيث اضاع المجلس القومي للآداب والفنون له رواية فيما ذكر لي بعض الكتاب في السودان.
اطالع ما تكتب يا دكتور بلة هنا باهتمام ولك شطحاتك أيضاً شاننا جميعاً.

عزيزنا الأستاذ بشرى الفاضل

لك تحياتى واحترامى

Quote: اطالع ما تكتب يا دكتور بلة هنا باهتمام ولك شطحاتك أيضاً شاننا جميعاً

ماتحته خط فى الإقتباس أعلاه هو الذى يجعلك كبيرنا. لا لأننا نستحق أن نطول ماتحته خط ولكن لأنه رطب من روحك السامقة. خاشنتك فى عودة إرادية لطبع جعلى لئيم متمكن من أعماق النفس الأمارة بالسوء. ولكن جاءنى الدرس منك صامتا ومن بحر فاض على وجدانى مفصحا .
وأقول لك أن ما قصدته من نقد أسامة ليس هو ماأورده عن أستاذكم بقدر ماأورده فى حقكم فى بوستات أخر.
ولازلت أتمنى من الأخ أسامة أن يسرج جواد العقل ويرخى عنانه فهاهى الدنيا قد إختارت خاتما ولم يبق منه إلا طيب القول.
سعيد جدا أن يكون بوستى الأخير فى هذاالمنبر عنكما وكان بودى أن أفتح بوست عن أسامة وعجب الفيا وآخر عن عجب الفيا وكبار(kabar) الذى أحس بأن نفسه عافت هذا المنبر لمخاشنة أخرى مع عجب.
إحترامى لكم جميعا

UP

Quote: الإبن تراجي

صلح دي يا أستاذ قبل ما تجيك تراجي
و يحصل ليك
الحصل لي

مـن الجمـيـل أن نتحـدث عـن مشـاعرنـا حـتي وإن كـانت سـلبيـة..
أحيـانـا تبـدوا لنـا بعض التصـرفـات وكـأنـهـا مـقصـودة..فنتـألم بسـببهـا..
أحـيـانا أخـري لا ننتبه لهـا..وقـد تكـون مقصـودة...
علي كـل حـال أخـي..إن جلسـنـا نتابع ونترقب مـا هـو مقصـود لمضـايقتنـا
فـإنـنـا سـنتعب عقـولنـا ونـحمـل قلـوبنـاألم لا معـني له..
أعجـبني مـاأخـرجـته مـن صـدرك...وأعجـبني رد الفـاضـل ..الفاضـل بشـري..
ثـم أعجـبني أكـثر انقشـاع تلك ..لاأدري مـاأسـميهـا? غشـاوة..عتاب?
دمـت..

مـني عـوض خـوجـلي

الأخت منى خوجلى

تحياتى

شكرا لك على هذه الكلمات الطيبة

عزيزي بلة قلت:

Quote: لاأريد هنا أن أدخل فى جدال عن مايكتبه أسامة فى حق كتابات بشرى ,هل هى نقد أم هدم. ولكن روح كل تلك البوستات تقول بأنها هدم. ولسبب غريب وهو موقف بشرى الفاضل من دريدا. وهنا أحب أن أقول إن كان دريدا تمر الفرنسيين وأسامة وبشرى لالوبنا فنحن نحب لالوبناونتذوقه أحلى من العنب.

للاسف هذا كلام غير دقيق
وكان على بشرى ان يصحح ذلك
فالمسالة لا علاقة لي بها شخصيا بل دفاع عن حركتنا النقدية التي يسميها بشرى كعادته في السخرية منا:

Quote: النقد الاساموي

وللاسف لم يرد على تتفيه بشرى لحركتنا زملاء هنا في المنبر ,

ساهمت معهم في تاسيس تلك الحركة

ربما انهم لا يريدون ان تطالهم سخرية بشرى اللاذعة

وهذا شكل من اشكال ترويع الكتاب

وهو غير حسن
المشاء

عزيزى أسامة الخواض

تحياتى لك

يمكنك أن تنتقد الأستاذ بشرى الفاضل كما من حقك الدفاع عن حركة ثقافية تعتز بها . ولكن ألا يمكن أن يحدث كل ذلك بلغةعلمية تفصل بين أكل أموال الضرائب والنتاج الأدبى?
ياأستاذ أسامةلوكنت تعدم اللغة واللباقة لعذرناك ولكن كما قال عبد الله بولا لك فى اللغة ملكة يمكن أن تذهب(ضم التاء وتشديد الهاء) بها الوجدان وتنتقد الظواهر والحقائق.

لك ودى وتقديرى

عزيزي بلة
لم اسيئ لبشرى بشكل شحصي ابدا ,
وهو الذي ابتدأ ذلك ,ولكنني لم انجر وراءه ,
وانما انتقد ذهنيته وموقعه كاكديمي ودوره في الحياة الاكاديمية والثقافية السودانية
والكلام عن الضرائب هو كلام علمي
وهو من الاجندة التي يحدث فيها نقاش سياسي واجتماعي من منظمات المجتمع المدني في الدول الديمقراطية
ومن حقنا مساءلة مؤسساتنا الاكاديمية الوطنية وان نتساءل عما يفعله اكاديميونا في الخارج
والى الان لم يرد بشرى على كثير من اسئلتنا الموضوعية ومن ضمنها عما ذا حضر بشرى الفاضل لدرجة الماجستير والدكتوراة؟

فهو يهاجمنا ولا يدري انه كان هو المطالب بالمساهمة في نشر المقاربات النقدية الحديثة بدلا من السخرية اللاذعة منها,

فهو من المفترض ان يكون "صاحب الحوش"
وسأعود

نعود اخي بلة
ما رأيك في مسألة الالحاق التي يمارسها بشرى؟؟؟؟؟؟
فهو يلحق بي كتابا سبق لي ذكرهم ,

تحت :

Quote: النقد الاساموي

وهذا طبعا مصطلح غير علمي
فلا يوجد نقد بهذا الاسم

ثم يلحقهم بي تارة قائلا:

Quote: أسامه وصحبه

وتارة اخرى:

Quote: أسامة ومشايعوه

هل في مثل هذا الالحاق اي قدر من العلمية؟

وهل فيه أدنى احترام لكوكبة من طليعة الكتاب السودانيين؟
ما رأيك اخي بلة في مثل هذا الالحاق وذلك الاجحاف وعدم احترام بشرى لبقية الكتاب من زملائي في تلك الحركة النقدية؟

ثم ما رأيك في وصفه لي بانني مجرد لاه ويجرى وراء الموضة لا غير؟

لم اجاري بشرى ,بل قمت برد شاف عليه,حيث اوضحت له التقاطعات القائمة بين الحداثة ,وما بعدها والعولمة,
وعن أسباب اهتمامي بأنواع من العلاج النفسي مثل العلاج بالموسيقى
لم نجاري بشرى ,
بل قمنا بكشف ذهنيته ,
وهي ذهنية لو اتبعناها لأدت الى تحلف ا لخطاب النقدي السوداني,
لانها :
أولا :
ترمي كل المقاربات النقدية الحديثة الى سلة المهملات الثقافية

ثانيا:
ما هو بديل بشرى النقدي؟
يتمثل في رأيين ولا اقول رؤيتين:
الاول:
ان يدخل النقد الى النص مباشرة,وهو ما اشرنا اليه بالمنهج "التوشي"

الثاني:
ان يكون نموذج الخطاب النقدي السوداني ,ما اسماه هو بالناقد الاول اي عبد القدوس الخاتم,
وهذا رأي غير تاريخي ويظلم عبدالقدوس الخاتم ,ويخعل الحركة النقدية السودانية متخلفة عن نظرية النص المعاصرة والتي بدأت تأخذ سمتا عولميا متزايدا
ولعل في ما يقول به بشرى من بديل نقدي متخلف وغير تاريخي, محاولة لا شعورية للتنصل من تقصيره في التجسير الثقافي كالاتي:
اذا ما كان ان كل المقاربات النقدية المعاصرة باطلة ,ومن ضمن ذلك تراث الثقافة الروسية الذي تخصص فيه بشرى تخصصا رفيعا,هو ايضا باطل,
ولذلك ليس من داع اصلا لكي يجسر بين ما هو باطل وبين الحركة الثقافية السودانية.

وساختم كلامي هذا بتذكيرك أخي بلة بما قاله بولا عنا في مقدمة كتابه لمجموعة صلاح الزين القصصية الاولى.
وكيف قدمت بالرد عليه في مقالي:
مشهد النسيان

وبالمناسبة ,تلك المقدمة هي من اكثر المقدمات "طفيلية" في العالم,
بمفهوم النظرية النقدية الجديدة لبشرى الفاضل
لانها لما تتحدث عن نصوص صلاح الزين الا في نهاية المقدمة ,
وبالرغم من ذلك تظل واحدة من أعمق المقدمات.
أما كلامي عن السخرية والتنكيت فقد وافقني عليه الحوري والرضي كل من منظوره,
فقد لاحظت فعلا ان بشرى في نقاشنا النقدي معه يحول كل شيئ الى موضوع قابل للسخرية والتنكيت
تلك ملاحظة عن "طغيان السخرية والتنكيت" في خطابه,
وله ان يرمي بها في سلة المهملات
اما موضوعنا معه فهو :
المقاربات النقدية الحديثة
دور المؤسسات الاكاديمية في الحياة الاكاديمية والثقافية
علاقة الخطاب النقدي السوداني بالخطاب النقدي المعاصر
وتلك موضوعات ليس فيها مجاملة ,
لانها ببساطة لا تقبل المجاملة و ا لروح "البطريريكية " كما في قول بشرى انه لم يرد على الحوري لانه استاذه,
فهذا كلام غيرعلمي
ولك محبتي يا بلة
المشاء
**********
سأودع نسخة في بوست :بشرى الفاضل كاتب نكتة ...الخ

المحترم جداً السيد بلة موسى..
خشيت أن تترك المنبر حقاً..فأتيت لأقول لك أنك كثيراً ما تثير في نفسي الإعجاب بما تكتب..و أتفق معك في كثير مما ذهبت إليه في إسهاماتك هنا..و أعتذر إن لم أتداخل لأعبر عن هذا من قبل...غالباً ما أكتب و أنا أسابق الزمن...و غالباً ما أعتبر الكتابة لأبدي اتفاقي هو رفاهية تحتمل التأجيل..و أعلم أنني أكون مخطئة حين لا أتواجد للدعم...فعذراً..
ما قطعته من وعد على نفسك بترك البورد فيه تعسف في حقنا و حق بكري و حقك أنت أيضاً...و فيه استخدام مفرط لحماقة الجعلي...
(و لا تؤاخذني)..
هو موقف نبيل منك أن تطالب بإعادة من هو في خصومة معك...و لكن ألا تتفق معي في أن إصرارك بهذا الشكل يبرز رغبة أكثر في إبراز هذا النبل لكل من لا يراه أو لا يعبر عن إعجابه بك..!! (أحس بالخجل و أنا أكتب هذا الكلام في حقك)...
من حقك أن تسامح..و لكن يبقى الحق العام الذي لا تملكه لتتنازل عنه..و يببقى الحق الخاص للأخ بكري في أن يقرر إن كان خصمك أهلاً للعودة..بدون ضغط منك..و الحق الخاص للأخ تاج السر في عدم العودة حتى لو فعَل الأخ بكري حسابه..
إذن أنت حين تضع هذا الشرط لإستمرارك تجحف بحقوق الكثيرين..و تحرمنا وجودك الفعال بيننا..
أرجو منك ..أرجو و أتوسل...أن تراجع قرارك...و أن لا تأخذك العزة بالإثم فتصر عليه...
نحتاجك لتساعدنا فأنت بيدك شعلة من شأنها أن تنير الطريق...