حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة

حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة


03-11-2005, 06:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=51&msg=1116937063&rn=0


Post: #1
Title: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: atbarawi
Date: 03-11-2005, 06:47 AM

كان من المفترض أن يكون هذا البوست مداخلة في بوست الاخ اسماعيل التاج "الجذور الوثنية للحجاب" ولكن لظروف شخصية جدا لم اتمكن من الدخول للنت لقرابة الاسبوع ضاعت معها بالتالي أهمية الرد في ذات السياق0 لذا فضلت انشاء هذا البوست المنفصل لطرح وجهة نظر مغايرة 0



إن مشكلة "القرآن" ومنذ أن تنزل بلغة البشر كان محكوماً وسيظل في معرض تفسيره على تباين المفاهيم والرؤى بقدر سعة وحجم الاختلافات التي تميز بين بني البشر ووفق مقدراتهم الذهنية، المعرفية وتباين مرجعياتهم الثقافية – الاجتماعية0 صحيح أنه كان متاحاً في وقت ما إبان حياة مبلغ الدعوة (ص) أنه يمكن الوصول إلى حل لهذه المعضلة، وذلك من حيث أنه وحده الذي كان في مقدوره أن يدعي معرفة كاملة لا لبس فيها بمقصود كلام الله وذلك عبر وسيط مباشر ممثلاً في الوحي0 الشاهد أنه وبعد هذه الفترة القصيرة من حياة مبلغ الدعوة ، عاد التباين والاختلاف في وجهات النظر التشريعية والفقهية إلى الواجهة مرة أخرى – وهو وضع طبيعي- يتسق وينسجم مع طبيعة اللغة التعميمية التي اتسم بها القرآن والتعارض الظاهري الذي اشتملت عليه الكثير من آياته0

كل هذا استوجب ومنذ البدايات الأولى عملاً دؤوباً لاستنباط معاني وتفاسير تنسجم مع الواقع المستجد ومعضلاته والحراك الاجتماعي واستحقاقاته خصوصا حيال تلك الاستفهامات المربكة التي يفرزها ظاهر بعض الآيات التي تستعصي على الفهم الحرفي وبالتالي التفسير الظاهري0 بلا شك كان للمعتزلة القدح المعلى في اجتراح هذا الطريق وذلك حين أسسوا لعلم الكلام كأول محاولة لاعطاء العقل دوراً يتسق وأهميته0 إلا أنهم وقعوا في ذات العلة التي ما زالت تعاني منها الذهنية الإسلامية إلا وهي ادعاء حق امتلاك الحقيقة المطلقة دون الآخرين0 وهو مفهوم يتناقض كلية مع أيدلوجيتهم المؤسسة على المنطق والحوار العقلاني، في حين أن مفهوم "الحق الحصري" لامتلاك تفسير "القرآن" هو مفهوم يقيني يتعارض كلية مع هذا التوجه0

إن إهدار المغزى وعدم استصحاب البعد التاريخي للتشريعات الفقهية البسها هي الأخرى ثياب القدسية وأسهم في تأبيدها وضاعت بالتالي تاريخيتها والظروف الثقافية- الاجتماعية التي أنتجتها في زمن معين وبيئة معينة0
إن حوالي ألف عام من إحكام السيطرة السنية "الحنبلية" كانت كافية للخلط بين ما هو الهي وبين ما هو بشري " النص المقدس ، الفقه"0 ولم يكن ذلك اعتباطاً أو محض صدفة بقدر ما كان بلورة لواقع جديد أفصح عن نفسه بظهور دولة الإسلام السياسي الأولى "دولة معاوية" حيث كان ذلك إيذانا بتدشين طبقة رجال الدين بامتيازاتها الروحية والسلطوية التي تعززت عبر التاريخ0

ربما يكون المخرج – هذه المرة - للخروج من مأزق القراءة والقراءة المضادة للقرآن والمرجعية الفقهية والتشريعية التي تأسس عليها عبر القرون المنصرمة يكمن في رد الاعتبار للبعد التاريخي والفضاء الثقافي- الاجتماعي الذي تنزل فيه النص المقدس وأنتج كل هذا الكم الهائل من العلوم الإسلامية المختلفة0 أي بمعنى آخر الانطلاق من تاريخية الفكر الإسلامي كما عبر عن ذلك محمد أركون بإسهاماته الضخمة في هذا المجال ، مستفيداً في ذلك – كما أشار- من تطور علم التاريخ بتفريعاته الاجتماعية، الثقافية والنفسية وكذلك علم الانثربولوجيا0

ولا نبالغ أن قلنا أن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب هو أول من أسس لهذا المفهوم _ أي استنباط المغزى من التشريع- وذلك حين أوقف العمل ببعض التشريعات التي تتعارض صراحة مع ظاهر النص كتعطيل حد السرقة في عام الرمادة وكذلك تعطيل سهم "المؤلفة قلوبهم" في الفيء0

كان لابد من هذه المقدمة الضافية حتى نتمكن من اجتراح مقاربة لإشكالية "الحجاب" تتمفصل مع السائد وتنأى بنفسها من عنت وضيق حرفية التفسير والتفسير المضاد0 وذلك لأننا نرى أنه ما بين هذا وذاك قد أهرق الكثير من الحبر دون جدوى0 فهذا "مثلاً" فهم سلفي للتفسير يرى أن الحجاب معنى شامل وكامل يتبدى في الستر الكامل للمرأة من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها من باب أن المرأة "عورة" 0 كما أنه يجب أن تستتر ببيتها ويفضل أن لا تخرج منه إلا إلى القبر!!0 وذاك "اسلاموي" سياسي يرى من باب البراغماتية أنه من الممكن للمرأة أن تساير عصرها دون الإخلال بالاحتشام أو التفريط في كشف الرأس0 وهنا يتحول الحجاب إلى قطعة قماش تلتف حول الرأس، مع مساحة لا بأس بها من الحرية في تفاصيل ما يستر باقي الجسد من ملابس0 وآخر إسلامي- علماني يرى أن الإغراق في مثل هكذا تفاصيل هو مجرد "سفسطة" لا أساس لها في الإسلام في شيء ومهينة للمرأة اكثر مما هي تسهم في كرامتها0 ولا يضير المرأة شيء أن تكون في كامل زينتها دون الحاجة إلى "حجاب" أو غيره بقدر ما هي معنية بحجاب أخلاقي في المقام الأول يتمم مقاصد الدين0 الغريب في الأمر أن كل هؤلاء يستندون في معرض تباين تفسيرهم على ذات الآيات التي ورد بشأنها موضوع الحجاب!!0 ومن السهل كذلك اكتشاف أن كل هذه الاتجاهات المختلفة تحركها دوافع ذهنية وثقافية معينة تستنبط منها رؤيتها للمرأة وتستقي تفاسيرها من مرجعيات معرفية معينة0 إلا أنهم ورغم سباق التفسير والتفسير المضاد ينطلقون من قاعدة واحدة هي أحقية "امتياز" المقصد الإلهي وفقاً لمفهوم تجريدي للنص المقدس متعال على الواقع والتاريخ معاً0

قد يكون التيار الأخير "إسلام- علماني" هو الأقرب لمفهوم "التاريخية" الذي نعنيه، ولكنه في غمرة السباق المحموم وقع في حبال "التجريدية" الذي تتغذى عليه التيارات الأخرى وذلك بإصراره على استنباط المعنى وفقاً لذات الآلية المستخدمة من قبل المرجعية الكلاسيكية بشقيها السلفي والبراغماتي0 محيلاً الأمر بذلك إلى اختلاف مقدار ، لأن الجميع بات يستند على فكرة واحدة وهي كيفية إخضاع تفسير النص للفكرة المرادة سلفاً0
غداً نواصل بقية المقال 000
عبد الخالق السر

Post: #2
Title: Re: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: Alia awadelkareem
Date: 03-11-2005, 11:34 AM
Parent: #1

استاذ عطبراوي

سلام الرب

في انتظار البقية

محبتي

Post: #3
Title: Re: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: atbarawi
Date: 03-12-2005, 00:06 AM
Parent: #2

شكرا أختي عالية وساقوم باذن الله خلال اليوم باكمال المقال0
لك التحية

Post: #4
Title: Re: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: محمد الامين احمد
Date: 03-12-2005, 04:31 AM
Parent: #1

تحية طيبة

نتابع معك

Post: #5
Title: Re: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: atbarawi
Date: 03-12-2005, 05:46 AM
Parent: #4

إذن والحال هكذا، علينا أن نفترع مداخل مختلفة تنأى بنا عن مأزق حرفية التعامل مع النص القرآني حتى لا يسقط منا المغزى في متاهة السباق المحموم في تأويل النص لصالح الايدولوجيا0

يجب أن يتم الدخول من خلال أسئلة مشروعة تمهد لاجتراح وجهة نظر قد تبدو مغايرة للسائد والمألوف وقد يكون لها القدرة في قطع مسافات مقدرة نحو بلوغ حلول مفارقة لهذا النوع من المماحكات غير ذات الجدوى0

السؤال الذي يجب أن يطرح نفسه في هذا الصدد: هل يمثل الحجاب غاية في حد ذاته أم وسيلة؟ وفي ذات السياق، هل كان تشريع الحجاب يمثل حينها خطوة تتسق مع الضوابط الاجتماعية الجديدة أم هو خطوة متخلفة لا تتماشى مع واقع الحال في ذلك الزمان؟

إن الإجابة عن هذا السؤال المركب تفصح عن نفسها من خلال تسليط الضوء على بعض من الواقع التاريخي لتلك الفترة وبما يسهم في تجذير مفهوم "التاريخية" وذلك دون الخوض في التفاصيل المصاحبة للآيات المعنية بمفهوم "الحجاب" - أي أسباب النزول-0 إذ علينا أن نعي جيدا أن الدعوة نفسها تمثل في جوهرها ثورة إصلاح اجتماعي لواقع ذلك الزمان، مما يعني بداهة أن التشريعات التي تقررت تباعاً تمثل حالة متقدمة على هذا الواقع، بحيث تسعى جاهدة ومن خلال قراءات متتابعة له تتمثل في هذه السور المفرقة النزول و "المسببة" غالباً لإحداث التغيرات المطلوبة والمستهدفة قيم الخير والفضيلة0 نحن إذن أمام أوامر وتشريعات "تاريخية" تتعدل وفق الزمان والمكان بما يتفق والجوهر – أي المغزى- المعبر عنه بوسيلة ما لا يمكن تأبيدها حتى لا يفقد المغزى التشريعي قيمته كما هو حاصل الآن0 وفق هذا المنطق نستطيع أن نقول أن "الحجاب" يمثل مفهوم فضفاض لمعنى "الاحتشام" والذي بدوره هو معنى أكثر عمومية ولا يمكن اختزاله في شكل معين لزي معين بهذا المفهوم التجريدي المتعالي على كل منطق وموضوعية0 فالحجاب مفهوم تصوري له علاقة وطيدة بالبيئة والثقافة السائدة في مجتمع ما عن معنى العفة والاحتشام وينداح المفهوم ليقارب تخوم أكثر تعقيدا تتمثل في شكل العلاقة المؤسسة حقيقة على أرض الواقع بين الجنسين في هذا المجتمع أو ذلك بعيدا عن التنظير0

علينا أن نتذكر جيداً إن المجتمعات التي تنزل عليها الإسلام كانت مؤسسة على التمايز الجنسي تماماً، وكان الإسلام في هذه الحالة يمثل ثورة حقيقية على واقع الحال في ذلك الزمن مما يعني أن هناك كان صراعاً اجتماعيا عنيفا تمثله القيم والتقاليد الراسخة المعززة من دونية المرأة مقابل قيم دينية جديدة تسعى جاهدة لخلق قيم أكثر عدالة0 هذا المشهد يكشف لنا إلى حد ما تلك الانقلابات "الرجعية" في مستوى "التثوير" الذي بلورته الدعوة المحمدية0 إذن حتى الحجاب يمكن وضعه ومن زاوية موضوعية في سياق تاريخي كان يطمح إلى ضبط السلوك الاجتماعي الفالت – كما تشير بعض أسباب النزول – أكثر من كونه حالة تأبيدية تقبع فيها المرأة لمجرد كونها "مرأة" في معناها الدوني المستبطن عمق اللاوعي لتلك المجتمعات0ان النكوص الذي حدث عقب وفاة مبلغ الدعوة كان هذه المرة أكثر قوة ومنعة لأنه نجح في إضفاء قدسية وشرعية على آليات قمعه عبر التفافه على الخطاب الديني السائد وقتها من خلاله تبنيه له وفق رؤيته الخاصة المستنبطة من الإرث ما قبل الدعوي0 وكانت المحصلة هذا التأبيد للدونية والتخلف الذين ترزح تحتهما المرأة المسلمة حتى راهن اليوم0

من المؤكد أن الحجاب لم يعد قطعة قماش يستر بها الرأس أو عباية "لا تشف أو تصف" – على حسب منطوق السلفيين- بقدر ما هو منظومة كاملة من القهر الاجتماعي الواقع على المرأة في مجتمع أبوي صرف لا يؤمن بإنسانية المرأة أو عدالة مشاركتها في الحياة رغم هذه الاطنان من اللغة اللاهوتية التجريدية0 إن أي حديث أو جدال يبحث في شرعية "الحجاب" من عدمه وفق آلية الخطاب الكلاسيكي السائد هو حديث – حتى وان توفرت له صدق النية- يساهم من حيث لا يدري أصحابه في تدعيم المخطط الرامي من قبل أعداء المرأة لتعمية أصل قضيتها والالتفاف عليها بهذا النوع من "السفسطة" والمماحكات التفسيرية التي جبل عليها السلفيون ، والتي تحرك من شهيتهم في الاجترار والتجشوء لكامل الموروث الكلاسيكي0

من المهم أن نبحث هنا عن المعنى المستبطن لمضمون الحجاب حتى يتكشف لنا المراد الحقيقي لمثل هذا النوع من الأحاديث0 ولا يتم ذلك دون الرجوع إلى الأسباب الكامنة والدوافع التي تحركها كافة القيم والأعراف والتقاليد التي أنتجت مثل هذا النوع من الفتاوى المتداولة والتي يسعى أصحابها من خلال الالتفاف على بعدها التاريخي أن يلبسوها معنى مقدساً يساهم في أبدية هذه القيود0
إن الحفر عميقاً في مثل هذا النوع من الخطاب السائد يكشف بلا شك تاريخاً كاملاً من الانتهاكات غير المبررة التي مورست ضد المرأة بهدف إعادتها للمربع الأول لما قبل الدعوة ممثلة في ثورتها الاجتماعية كما أشرنا0 أن أبرز ملمح يكشفه المعنى المستبطن هو أنه وفي جميع الأزمان كان الضغط على موضوع الحجاب والارتقاء به لمصاف القضايا المهمة لم يكن سوى البداية لمنظومة كاملة من الانتهاكات غير المعقولة0 علينا قبل الانطلاق في الشروع لتفكيك المعنى الكامن خلف هذا النوع من الخطاب أن نستصحب منظومة القيم "الجاهلية" المستبطنة في اللاوعي الجمعي والمتوسل لها الحجاب هذه المرة0 تتمثل هذه القيم في التالي: "الوأد، التجهيل، القمع بشقيه المعني والجسدي"0 ومن المهم كذلك أن نتذكر أن هذه القيم تعمل خارج الزمان والمكان أي أنها قيم "أبدية" صادفت المرأة قبل أكثر من ألف عام وما زالت تلاحقها حتى اليوم بذات الرؤيا والتفاصيل0

والآن لننطلق لكي نشرح كيف يمكن لهذه القيم "الجاهلية" أن تتسلل عبر ما يسمى حكم "الحجاب" لكي تعلن عن نفسها0 يكشف لنا البعد التاريخي للحجاب أن أوامره لم تتوقف يوماً ما عند ظاهر النص حسبما تستند المرجعية الفقهية على ذلك بل الشاهد أن الأمر يتطور ومن باب اجتهاد لا يتسق مع الذهنية "التلقينية" لينسحب الأمر على كافة الجسد ووفقاً لمفهوم "المفاضلة"، بحيث يصبح النقاب هو "الأمثل" واللون الأسود "مفضل على بقية الألوان00 وهنا تفصح رغبة الوأد عن نفسها بطريقة ما000
المرحلة الثانية تتجلى في السعي بقوة نحو "التجهيل" بحجة حرمة خروج المرأة ونبذ احتكاكها بالمجتمع،ويدخل في تفاصيل ذلك كراهية التعليم من حيث أنه مدخل للمعرفة "أي المفسدة" في "المعنى المستبطن"، والمحصلة هي ما تبلور تاريخياً – فيما بعد- بعصر الحريم والذي قامت بعبء تسويقه دولة الخلافة العثمانية من خلال ثقافة كاملة ما زالت أثارها تنداح حتى راهن اللحظة0
بالطبع لم يتوقف الأمر على ذلك – فالمرجعية الذهنية تأبى ذلك- فالتدجين الكامل والإقرار من جانب المرأة بدونيتها وعدم اكتمال إنسانيتها هما الهدف الأسمى لمشروع "جاهلي" متكامل يسمى الحجاب0 يبدأ هنا مشهد العنف المعنوي من خلال إعلاء الكثير من الأحاديث "الموضوعة" بعناية للحط من قدر المرأة والتي تزخر بها المنظومة الكلاسيكية الإسلامية، والتي غايتها الإقرار بدونيتها تارة "لقلة عقلها" و"قلة دينها" وتارة بمساواتها بالحيوان في النجاسة 00 الخ من الأحاديث والتشاريع الفقهية المثبت لقيم وثقافات بعينها أكثر من أنها مستمدة من رسالة سماوية تتأسس على العدل الانساني0 وينتهي المشهد بالتشريع للعنف الجسدي بوصفه "وصية" إلهية ينبغي الاعتناء بها والحض على الإخلاص في ايدائها0
في مثل هذا الجو التأمري والمرهون للعقلية التلقينية يكون من الصعوبة بمكان التوقف بعقلانية للتثبت من صحة مفهوم الحجاب "كغاية" حسب المنظور التجريدي المتعامل به0 إن خطل هذا التصور يبان ومنذ الوهلة الأولى وبنظرة فاحصة لمجتمعات "الحجاب اليونيفورم" وهي رقعة جغرافية واسعة تشمل "دول الخليج العربي، إيران، جنوب باكستان، أفغانستان 000" لنرى كيف انتهى الأمر بـ"العفة" والمرأة معاً في هذه المناطق‍‍0

الخلاصة، إن تمرير هذا المشروع "الجاهلي" من خلال المنظومة الفقهية "المقدسة" والمتعالية على التقييم والمراجعة قد أسهم بفعالية في هذا الوضع المتدني الذي تعيش فيه المرأة المسلمة اليوم0 إن غاية ما يطمع إليه هذا المشروع هو الوصول بالمرأة إلى الإقرار بالدونية والوصاية عليها من بوابة "القهر المعنوي" المنتهي بها لأن تسهم هي بنفسها وبقوة في تثبيت هذا الواقع بالنيابة0 كل ما عليك فعله للتأكد من هذا الواقع هو تصفح العشرات من المواقع السلفية على النت أو مشاهدة برامج الفتاوى على الفضائيات أو على صفحات المجلات النسائية حتى يتسنى لك الاضطلاع على الواقع المحزن الذي ترزح فيه0 أطنان من الأسئلة الفجة والبائسة لكائن مهزوز الثقة، يقابلها أطنان مماثلة من الأجوبة الأكثر بؤساً تكشف بجلاء عن خواء ذهني وتصحر وجداني لا يعادلهم في البؤس سوى هذه الغطرسة التي تطفح بها وجه هؤلاء المتفيقهون0

عبد الخالق السر/ ملبورن
12/3/2004م

Post: #6
Title: Re: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: ba7ar
Date: 03-12-2005, 07:19 AM
Parent: #5

احييك يا استاذ عطبراوي علي المقال المهم

الا تري ان " التوسل الي الجاهلي " يلقي بظلاله
علي كثير من الاحكام والعبادات ، غير الحجاب؟
ارجو ان تواصل ...


Post: #7
Title: Re: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: Alia awadelkareem
Date: 03-12-2005, 12:48 PM
Parent: #5

Quote: السؤال الذي يجب أن يطرح نفسه في هذا الصدد: هل يمثل الحجاب غاية في حد ذاته أم وسيلة؟ وفي ذات السياق، هل كان تشريع الحجاب يمثل حينها خطوة تتسق مع الضوابط الاجتماعية الجديدة أم هو خطوة متخلفة لا تتماشى مع واقع الحال في ذلك الزمان؟



هذا السؤال استاذ عطبراوي

يعيدني الي مقال قراتة في المركز التقدمي لدراسات وابحاث المراة بقلم سلطان الرفاعي

تحت عنوان حجاب فاطمة المرنيسي---غيظ واحتقان ----انفجار ووحي!!!!!!!

وهذا نصة :

Quote: قال أنس بن مالك : (( كان النبي قد تزوج زينب بنت جحش ، وكان قد كلفني بدعوة الناس الى حفلة العرس ، ونفذت الأمر . وكان الناس قد جاؤوا باعداد كبيرة . كانوا يدخلون جماعات ، جماعة بعد أخرى . كانوا يأكلون ثم ينصرفون . قلت للنبي:
-يا رسول الله ، دعوت الكثير من الناس ولم أعد أجد أشخاصا أدعوهم .
وفي لحظة معينة قال النبي: أوقف الدعوة :
كانت زينب جالسة في زاوية الغرفة ، وكانت على قدر كبير من الجمال . كل المدعوين كانوا قد ذهبوا ما عدا ثلاثة ، كانوا قد نسوا أنفسهم ، يتناقشون فيما بينهم بلا انقطاع . وترك النبي المحتقن الغرفة مغتاظا. وتوجه صوب مسكن عائشة . وبرؤيته لها حياها بقوله:
-السلام عليك يا ساكنة البيت ، وردت عائشة:
-وعليك السلام يا نبي الله ، كيف وجدت رفيقتك الجديدة؟
وأجرى دورة على غرف زوجاته الأخريات اللواتي استقبلنه بالطريقة ذاتها التي استقبلته بها عائشة . ورجع أخيرا الى غرفة زينب، فوجد أن المدعوين الثلاثة لم يذهبوا بعد ، وأنهم ما زالوا يتحادثون . ---استشاط غضيا، واحتقن أكثر . فعاود الخروج الى غرفة عائشة . ولم أعد أذكر ما اذا كنت أنا أم شخصا آخر قد أعلمه بأن الأشخاص الثلاثة قرروا أخيرا الذهاب . على كل حال، عاد نحو حجرة العروس ، فقدم رجلا داخل الغرفة وأبقى الأخرى خارجها، وفي هذه الحركة وهذا الموضع أسدل سترا بينه وبيني، ونزلت آية الحجاب خلف الباب في تلك اللحظة))

في هذا النص ، يستعمل الطبري مفهومين يميل لدمجهما : حجاب وستر ، الذي يعني ستارا . :

بسحب محمد للستار ، يقول أنس ، تلفظ بما سوف يكون تصنيف النص القرآني للآية 53 من السورة 33 التي هي بالنسبة للخبراء آية الحجاب . ويتعلق الأمر بالكلمات التي سمع أنس محمد يهمس بها في الفترة التي سحب فيها الستر بينهما . الكلمات التي كانت الرسالة التي أتى بها جبرييل لمحمد كجواب على حالة الغيظ والاحتقان الشديد الذي كان ينتابه. لم يكن محمد على ما يبدو ، يعرف ماذا يفعل ولا كيف يعمل . زوجة جميلة تقبع في ركن الغرفة ، وزوج ينظر ولا يستطيع أن يقترب، غيظ، احتقان، ترقب، هياج، والحل دائما من الوحي .

الواقعة الثانية المهمة والتي يجب ذكرها هنا هي أن محمد كان يحتفل بزواجه من زينب بنت جحش .

لقد دعا تقريبا كل الجماعة الاسلامية في المدينة.

جميعهم ساهموا في حفلة العرس وأكلوا وذهبوا ما عدا ثلاثة أشخاص غير مهذبين حيث استمروا بالثرثرة دون أن يفكروا بنفاد صبر الرسول ورغبته الجامحة في البقاء وحده مع زوجة ابنه سابقا.

ان الرسول الذي أغاظه الأمر ، خرج في الباحة، وأجرى المئة خطوة ، ورجع الى الغرفة وانتظر الى ان يقرر المتخلفون الذهاب .
وحال ذهابهم وصلت آية الحجاب هذه.

سحب هذا الحجاب=الستر= بينه وبين أنس وهو يتلو الآية 53 من السورة 33 .

في وصفه نزول الحجاب خلف الباب ، لا يحاول الطبري أن يعطي الأسباب التي أغاظت الرسول وسببت له الاحتقان والثوران. هذا الاحتقان الذي أدى الى الاسراع بالوحي بقرار على هذه الدرجة من الخطورة ، أكثر من خطورة اقامة الحجاب . في الظرف الذي اوصل الى الوحي بالحجاب يمكن أن نذكر السرعة الاستثنائية لتشابك الاحداث: احتقان النبي، غيظ النبي ، وبالانعكاس الالهي الذي حدث تقريبا على الفور . حيث لم يعد بالامكان تأخير نزول الآية ولا ثانية، فالاحتقان كان قد بلغ ما بلغ من الرسول، ولم يعد يطيق الانتظار، وكان الخيار بين الانفجار ونزول الوحي ، وأهون الخيارين كان : نزول الوحي ووقف الانفجار وراحة الرسول .والفرصة متاحة لدراسة عدة آيات وأسباب نزولها ، وغالبا ما يوجد بين اللحظة التي تحل فيها المشكلة واللحظة التي يكشف فيها الوحي، فترة من الكمون نوعا ما ، وانتظارا لوقت يمضي . وعلى .
ذلك، ففي حالة الحجاب ، فان السرعة غير المعتادة للوحي لا تتواءم مع الايقاع النفسي النظامي لعمليات الوحي في المختبرات الالهية.



اخطر مافي هذا المقال محاولة فك التابو عن النص المقدس والقراءة مابين السطور عن سطوة

المجتمع الذكوري وقدرتة علي لي عنق الحقائق والوصول بها لغاية نفس يعقوب.

محبتي

Post: #8
Title: Re: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: atbarawi
Date: 03-13-2005, 04:34 AM
Parent: #7

شكرا محمد الامين على المتابعة
الاخ بحر
اتفق معك على أن الأمر يتعدى الحجاب، وذلك لأنه يتعلق بمفهوم "القدسية" التي صاحبت التفسير البشري للنص المقدس0 وبما أننا هنا نتعرض حصريا لموضوع الحجاب كان لابد أن يقتصر التشريح على ذلك0

شكرا استاذة عالية على الاضافة المهمة0 ان الموضوع من الاهمية بحيث أنه يحتاج الى اكثر من زاوية يتم من خلالها التناول0

لكم جميعا الود
عبد الخالق

Post: #9
Title: Re: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: mansur ali
Date: 03-13-2005, 12:36 PM
Parent: #8

العزيز عبدالخالق .... سلامات
الفقرة التالية ،من حوار مطول مع الدكتور نصر حامد أبو زيد
أعنقد أنها تدعم ما ذهبت إليه أنت ، فى مقالك النقدى المهم.



أعود لقولك بتاريخية النص القرآني، وبأنها لا تعني زمنيَّته، ولا تعني إنكاراً لألوهيته، بل تعني أن القرآن نزل في التاريخ، وهو يتفاعل معه تفاعلاً حراً، وسيستمر عمله في التاريخ، وأنه يحمل ملامح القرن السابع الميلادي، ويدل على ممارسات العرب في ذلك القرن، وعلى موقعهم في العالم القديم، ويعكس لنا حالة التاريخ قبل نزوله ولحظة هذا النزول. قولك هذا يدعو إلى التأسيس عليه، ويفتح أفقاً واسعاً للنقاش، ويُسقِط الكثير من الحواجز أمام العقل. فكيف لك بعد ذلك أن تطلب منا التروِّي في طرح الأسئلة؟

إذا اتفقنا على أننا نشتغل من داخل دائرة الإيمان فإننا نخوض في مسلَّمات راسخة، يحتاج تحريكها إلى التحلِّي بالصبر، والى وقت طويل، وإلى عدد كبير من الباحثين. تاريخية النص – القرآن مثلاً – تعني أيضاً أن هناك أجزاء منه سقطت بحكم التاريخ، وصارت شاهداً تاريخياً؛ أي أنها تحولت من مجال الدلالة الحية المباشرة إلى مجال الشاهد التاريخي. مثال ذلك تحوُّل آيات الرق والأحكام المتعلقة بها إلى آيات للعبرة بعد زوال نظام الرق من حياتنا. هذه الخطوة لا يكفي أن تقولها وتمضي. إنها هنا عملية خلق للوعي، وعليك أن تعمِّق هذا الوعي في استمرار بأمثلة وشواهد، وأن تكرر في استمرار ما كتبتَه. إذاً تاريخية النص، وانتماؤه إلى الثقافة، وانفتاحه على التأويل في ثقافات مختلفة، هذه القضية كسبت أرضاً، ولكنها لم تصر مستقرة داخل الوعي العام. طبعاً أنا لا أقول إن عليَّ الانتظار. فأنا أتحرك! ولكني الآن أتحرك وحدي بعدما حُرِمْت تلامذتي وموقعي داخل الجامعة المصرية.

في السياق نفسه، أنت من الذين يشددون على أن القرآن هو مجموعة من النصوص التي رُتِّبت ليس وفقاً لترتيب نزولها الزمني، ولكن وفقاً لتراتيب أخرى لم تُكتشَف بعد، وأن التساؤل: لماذا لم يُرتَّب القرآن بحسب تسلسل نزول آياته هو أمر مشروع في البحث العلمي لأنه لا يشكك في الحكمة الإلهية ولا في قدسية النص.

الحقيقة التاريخية الأكيدة هي أن ترتيب القرآن الحالي ليس هو ترتيب النزول، وأن ترتيب القراءة الحالي أحدَثَ تغييباً للسياق؛ وتالياً، فإن أي مقاربة منهجية لتفسير القرآن عليها أن تستعيد هذا السياق. في تحليل القرآن، هناك مقاربتان: التعاقُب diachronicity، والتزامُن synchronicity؛ وجمع الاثنتين مهم جداً في أي مقاربة. فلو حلَّلتُ القرآن فقط وفق ترتيب النزول سأكون متعاملاً مع القرآن على أنه كتاب في التاريخ وحسب، وهو ليس كذلك. أما إذا رضيت فقط بترتيب القراءة، أكون قبلتُ بإهمال الجانب التاريخي في التعامل مع القرآن. في عبارة أخرى، إذا كنا نقول إن القرآن تاريخي (بشري) وإلهي، فإن بنيته نفسها توضح هذه الازدواجية، وينعكس فيها هذان البعدان. فترتيبه المجزأ والمنجَّم يعكس أنه جزء من التاريخ، وأن هناك تطوراً داخلياً؛ أما إعادة ترتيبه وفق قواعد مغيَّبة عن التاريخ، لم نكتشفها بعد، فتؤكد فكرة أنه رسالة مقدسة.

إجراء أي مقارنة بين بنية القرآن التاريخية وبنيته اللاتاريخية يحتاج إلى دراسات واسعة ومعمَّقة وإلى فريق عمل جماعي يشترك فيه عدد كبير من الباحثين. هناك 114 سورة، بينها المكي والمدني، عمل عليها في السابق المستشرقون. لكن لا بدَّ من العمل على الآيات، والرجوع إلى المادة التاريخية، والعمل على نقد المرويَّات الخاصة بأسباب النزول؛ ولا بدَّ من الاشتغال على البنية الداخلية للآيات، لأن الكشف لا يكون من خلال الوثائق الخارجية وحدها، ولكن من خلال البنية الداخلية كذلك.

وإذا كان طرح الأسئلة الجوهرية يمكن أن يتم بواسطة أفراد فإن إنتاج المعرفة في حاجة إلى بنية علمية مؤسَّساتية. ويجب عدم تناسي أن النقد التاريخي للكتاب المقدس تحقق بثورة من داخل مؤسَّسة الكنيسة؛ أما مؤسَّساتنا الإسلامية فلا تزال تنتج ملايين الكتب عن الإعجاز العلمي للقرآن والسنة النبوية! ثم، هل عندنا فعلاً في العالم العربي والإسلامي دراسات إسلامية في المعنى العلمي للكلمة؟ لا. ليس هناك مؤسَّسة واحدة تدرس القرآن في اعتباره موضوع دراسة، بل في اعتباره موضوع إيمان ووعظ. الأزهر، كمؤسُّسة، لا يدخل في نطاق مهمته أن يدرس القرآن تاريخياً ويحلِّله؛ مهمته أن يعلِّم القرآن ويفسِّره. لذا يجب علينا ألا نطلب من مفكرين فرادى أن يقوموا بالمعجزات.

عوداً على أسباب النزول، نجد أن القرآن لم ينزل نصاً واحداً، بل نزل على الرسول خلال ما يزيد على العشرين سنة. وإذا كنت أنت تذهب إلى أن كل نص من القرآن يتعلق بواقعة وبسؤال نشأ من الواقع، فإن ما يزيد على 80 في المئة من الآيات لا توجد فيها أسباب نزول. فكيف يمكن الوصول إذن إلى هذه الوقائع التاريخية المرتبطة بسياق نزول الآيات؟

دعنا في البداية نخرج من إطار المصطلحات الملتبسة. علينا التفريق بين أسباب النزول، كمصطلح مستقر في المعنى الفقهي الوارد في المرويَّات التراثية، وما يمكن أن أسمِّيه السياق التاريخي للوحي. هذا السياق لا يمكنه أن يتجاهل مفهوم أسباب النزول في المعنى الفقهي؛ لكنه يتعامل معه تعاملاً نقدياً، لأن بعض هذه الأسباب متناقض، وبعضها الآخر يأتي تبريراً لمعنى معيَّن يريد المفسِّر أن يفرضه. كما يجب عدم الاكتفاء بأسباب النزول، لأنها كما ذكرتَ قليلة.

مثلاً عندما تبدأ سورة البقرة بالآية: "ألم، ذلك الكتاب لا ريب فيه"، فهذا جواب عن سؤال لا نجده في الآيات التي تتبعها مباشرة، بل نجده في ما بعد حين يتكلم عن سؤال اليهود للنبي محمد أن يأتي بكتاب كألواح موسى. إذاً فكرة الكتاب موجودة في النص القرآني، ولها سياق نزول، لكن يصعب ربطه بالآية في افتتاح السورة، لأن السؤال موجود في آية أخرى وُضِعت في مكان آخر، وتالياً، عملت تغييباً لسياق الآية الأولى.

نقطة أخرى هي ضرورة التعامل مع النص القرآني ليس فقط من خلال أسباب النزول، ولكن من خلال سياقه التاريخي في معناه الأشمل، ومن خلال شخصية النبي محمد وعلاقته بالمجتمع والثقافة. وهذه كلها لا تزال في إطار المحرمات.

Post: #10
Title: Re: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: atbarawi
Date: 03-14-2005, 01:59 AM
Parent: #9

نقطة أخرى هي ضرورة التعامل مع النص القرآني ليس فقط من خلال أسباب النزول، ولكن من خلال سياقه التاريخي في معناه الأشمل، ومن خلال شخصية النبي محمد وعلاقته بالمجتمع والثقافة. وهذه كلها لا تزال في إطار المحرمات.

العزيز منصور
شكرا لهذه المداخلةالمهمة0 فالمفكر الاسلامي الكبير نصر أبوزيد أحد القلائل الذين ما فتأوا يبشرون بميلاد ثورة فكرية وعلمية شاملة ضد كل اشكال الخطاب الاسلاموي "المحنط"0

لك الود
عبد الخالق

Post: #11
Title: Re: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: sudania2000
Date: 03-14-2005, 04:22 AM
Parent: #10

السلام عليكم
ماذا تعني بالقهر المعنوي و الجسدي ؟؟؟ لم أفهم سيدي !ماهو البديل لديك؟؟

Post: #12
Title: Re: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: Hani Abuelgasim
Date: 03-14-2005, 02:15 PM
Parent: #1

أ. عبدالخالق

أتباع ما يقع بين يدي من كتاباتك باهتمام ...

ولا يسعني إلا أن أتفق معك

لك التحية والاحترام والتقدير

Post: #13
Title: Re: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: أنور أدم
Date: 03-15-2005, 01:38 AM
Parent: #1



اخي
حاولت ان اقرأ موضوعك هذا إلا ان الكلمة الاولي فيها صدتني,
فبدءا ليس للقرآن مشكلة.

صحح هذه حتي تمكنني من القراءة.


Post: #14
Title: Re: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: atbarawi
Date: 03-15-2005, 06:04 AM
Parent: #13

الاخ العزيز هاني ابو القاسم
شكرا جميلا يا صديقي على حسن ظنك بي0

الأخ انور آدم
سلامات
ان كنت يا عزيزي لا تستطيع أن تستوعب كلمة "مشكلة" من خلال السياق الذي قيلت فيه، فلا حاجة لك بقراءة المقال0 كما أنه وان تم ذلك، لا يرى صاحب هذه السطور ان هناك مشكلة سيتوقف عندها التاريخ!!0

الاخت سودانية 2000
سلامات
شكرا لمداخلتك وسوف اقوم بالتعليق ادناه فيما سقتيه من تساؤل0

Quote: في مثل هذا الجو التأمري والمرهون للعقلية التلقينية يكون من الصعوبة بمكان التوقف بعقلانية للتثبت من صحة مفهوم الحجاب "كغاية" حسب المنظور التجريدي المتعامل به0 إن خطل هذا التصور يبان ومنذ الوهلة الأولى وبنظرة فاحصة لمجتمعات "الحجاب اليونيفورم" وهي رقعة جغرافية واسعة تشمل "دول الخليج العربي، إيران، جنوب باكستان، أفغانستان 000" لنرى كيف انتهى الأمر بـ"العفة" والمرأة معاً في هذه المناطق‍‍0


كنت اعتقد أنني اجملت الاجابة في هذه الفقرة من المقال، بحسبان ان القاصي والداني يعرف حقا الانتهاكات المعنوية والجسدية التي ترزح تحتها المرأة المسلمة في المناطق الجغرافية المشار اليها0 ولكن لا بأس ان نحاول هنا أن نتعمق قليلاً في شرح معنى الانتهاكات المعنوية والجسدية0
سيكون مدخلي انت متمثلة في الصورة المرفقة أعلاه حتى أتمكن من التوضيح0
بداهة أن كل من يضطلع علىهذه الصورة يستطيع أن يدرك أي فضاء ثقافي-اجتماعي اسهم في انتاج هذا الخيال الذي استلهمتي منه التصور المطلوب لشكل الحجاب الذي يجب ان يكون0 وهو فضاء له علاقة وطيدة بقيم حضارية تسمح للمراة بمساحة حرية تتعالى على صرامة العقلية الفقهية الكلاسيكية ولا يملك اصحاب هذه العقلية سوى أن يتوائموا معهاويشرعنون لها0 ولكن هل الحال هكذا في المناطق الجغرافيةالتي وصفتها بمناطق "الحجاب اليونيفورم"؟؟0 ان القهر المعنوي الذي ارمي اليه يتبدى في هذه المعضلة، فبين ما تعتقدينه انت والمجتمع الذي تنتمين اليه بصحة التزامك الديني يراه البعض في تلك المناطق بأنه "بدعة" ان لم يكن "خلاعة"!!! لأن المقياس هناك هو الغطاء الاسود الكامل0 وهناك المراة المقهورة معنوياً لا تحلم ان تلبس مثل زيك الاسلامي بل انها تحلم فقط مجرد حلم أن تظهر بعضاً من وجهها حتى تخرج من هذا "الوأد" ولكنها لا تستطيع والا تعرضت لمطاردات "المطاوعة وقد يصل الامر الى الجلد وكتابة التعهدات0 وبالطبع لن أضطر لأشرح لك أن ما جرى للمراة الافغانية في عهد طالبان لهو شيء ابشع من المصطلحات0

وان كان هناك من شيء يجب التذكير به، هو أن الوضع الانساني " الى حد ما" الذي تتمتع به المرأة المسلمة في بعض المجتمعات الاسلامية ومن ضمنها مجتمعنا فالفضل الاكبر فيه يرجع للحركات العلمانية التي استفادت من رياح الحضارة الغربية0 ولا يغرنك ما أنتن فيه اليوم من تعليم وحرية حتى في اختيار الزي الاسلامي المناسب0 فالذهنية السلفيةواحدة مهما تباينت الرؤى0 ودونك "الانقاذ" ومحاولتها المستميتة لارجاع أزمنة قهر المرأة للآف السنين0 والكل يذكر شرطة النظام العام والجلد ولبس الطرحة بالقوة والانتهاك الآدمي الذي تعرض له المواطنون جميعا وبالاخص المرأة0 ولو لا أن هناك ارث تقدمي صلب في البنية الاجتماعية لكنا وكنتن اليوم أقرب الى عهد طالبان ، هذا ان لم نكن قد عشناه بالفعل في أوقات ما من عمر النظام0

لم يكتب هذا المقال لأن صاحبه يريد شيئا0 ولو تمعنتي قراءته جيدا لوجدتي أنه يسعى جاهداً لكشف الرغبة الحقيقية المستترة تحت عباءة "المقدس" لتمارس هيمنة واذلال علىالمرأة0

لك الود
عبد الخالق

Post: #15
Title: Re: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: أنور أدم
Date: 03-15-2005, 06:19 AM
Parent: #1


اخي
لك التحية و التقدير,
برغم الجاذبية المستوحاة من عنوان المقال إلا انني أجد نفسي واقفا عند المدخل ( مشكلة), وهو الأمر الذي يجعلني بعيدا عن التناول, وهي تباينات الحياة,
فلك التقدير ثانية , و عذرا إن رحلت مبكرا.

اخوك

انور




Post: #16
Title: Re: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: Agab
Date: 03-15-2005, 09:26 AM
Parent: #1

الأخ عبد الخالق
قبل الدخول للمقال
كتبت
Quote: إن مشكلة "القرآن"

فكتب أنور
Quote: اخي
حاولت ان اقرأ موضوعك هذا إلا ان الكلمة الاولي فيها صدتني,
فبدءا ليس للقرآن مشكلة.
صحح هذه حتي تمكنني من القراءة.

فرديت
Quote: الأخ انور آدم
سلامات
ان كنت يا عزيزي لا تستطيع أن تستوعب كلمة "مشكلة" من خلال السياق الذي قيلت فيه، فلا حاجة لك بقراءة المقال0 كما أنه وان تم ذلك، لا يرى صاحب هذه السطور ان هناك مشكلة سيتوقف عندها التاريخ!!0

الواضح أنك لم تتقبل نقده و تريد أن تنقد رب العرش Give Us a Break



نعود للمقال
قرأت المقال مراراً و تكراراً لأفهم ماذا تريد منا و لكن كل محاولاتي باءت بالفشل
But thats me


فماذا تريدنا أن نأخذ من المقال
بلغة بسيطة علي العوام زيييييييييييييييي

لك ودي
وليدالعجب

Post: #17
Title: Re: حكم "الحجاب" من منظور تجريدي إلى واقع متكامل من القهر المعنوي والجسدي للمرأة
Author: atbarawi
Date: 03-15-2005, 11:00 PM
Parent: #16

Quote: حاولت ان اقرأ موضوعك هذا إلا ان الكلمة الاولي فيها صدتني,
فبدءا ليس للقرآن مشكلة.

صحح هذه حتي تمكنني من القراءة.

الاخ وليد
سلامات
هذه هي مداخلة الاخ أنور ، وحقيقة لم أصده كما ذكرت ولكن الاستعلائية التي تنطق بها مفرداته جعلتني أبدو زاهداً الرد عليه0 فمن المؤكد أن المعنى هنا مجازي، لأن المقصود تلك الاشكالية المستعصية التي سببها الخلط العمد بين التفسير البشري للنص والنص منحيث هو في قدسيته وتعاليه0 وكما ذكرت فان الامر ليس صدفة بل هو نتاج تداخلات سياسية- اجتماعية واقتصادية كثيرة على مر التاريخ0

أما حكاية "تنقد رب العرش" فهذا تسبيط واخلال ومحاولة ابتزاز ليس هذا مكانها0 فالمقال كله ينصب في نقد الخطاب الاسلامي الكلاسيكي الذي يسعى لتأبيد التشريعات التاريخية لابقاء أوضاع اجتماعية في غاية التخلف والمهانة على ما هي عليه ولا بأس في أن يستعين على غرضه "بالقرآن" في محاولة لتسهيل تمريرها والابقاء عليها0

لك الود
عبد الخالق