خارج الصندوق - شعر: محمد مدني

06:23 PM July, 17 2018

سودانيز اون لاين
محمد مدني-الرياض - السعودية
مكتبتى
رابط مختصر

خارج الصندوق

لم يَكْذِب العرافُ
حين رآكَ إبليساً يُتَبِّله الطَهورُ
كَذَبْتَ أنتَ
هَرَبْتَ
جئتَ مُنْكَفئاً تدورُ
ولم تُفَرِّط في كرومِ الرومِ
رُمْتَ "أزيزَها"
فَرَمَتْكَ مَسْتوراً
يُغطيكَ السُّفورُ
فَجِدْ لنا يا "خاطِفَ الَّلونينِ"
ما نُمْسِكْ به
وتَخَطَّ مِحْنَتَكَ البريئةَ
كيفَ شِئتَ
فقط
صِفْ للمُغَنِّي
مَخْرَجاً من أبْلَساتِكَ
كَي يَجئَ الَّلحْنُ سَكْراناً
فـ"تَنْبَسِط" القُصور.

اسطنبول
03/07/2018

يا سلااااام

عودا باذخا
ياليتك !

شاعرنا العزيز السلطان محمد مدني سلامات وتحية ماكنة علي القصيدة الكاربة . والله يا اخ محمد تخيلتك قاعد نفس قعدة الكاتب الضخم اورهان باموك في ملتقي البوسفور مع الدرديل . وعينك علي مرمرة وانت سارح
ترسم في رماد القصر. النيلي المتهالك الحزين .
قصيدة سمحة . تخيلتها صرخة اسطمبولية قوية . تحياتي

يا مدني ! الحي يلاقيك في النت ويراقص قصيدتك الصغيرونه واللذيذه !
كارلوس معاك!!!!

يا سلام ويا سلام ويا سلامات على الشعر وصاحبه وأصحابهم!

انبسط شاعر فقال: "قصيدتك الصغيرونة واللذيذة" كارلوس!
يا له من استلذاذ "عذب كما الطفولة"! صغيرونة ولذيذة!
ذكّرني بمقولة شاعر لا أذكر اسمه، قال: الشعر هو استعادة دائمة لبراءة الطفولة..
فلو كان صاحبنا القائل إنما يقصد عشق الأطفال لللعب واختلاق العوالم،
وكل تلك ألاعيب الوعي واللاوعي الحميمة.. فهو إذن قد صدق!
الشعر، في نظرة بريئة وليست ، فهو أيضا لعبة.. لعبة الكبار بالكلمات والمعاني وبتجريبها إلى أقصى أمداء الممكن والمستحيل.. كأنما هو ذاته هذا الاستغراق الطفولي في توليف المتناقضات وتوليد المفارقات التي تصغر وتكبر، تتجسم وتتلاشى، كما في عقل الطفل تهدهده حجوة الحبوبة بينما يتأرجح بين أصل الصوّر والاحتمالات، يصل بينها أو يقطعها بسكين من خيال.. وفقط، ريثما سيكبر يوما، فحينها ليس سواها لعبة ستغويه، كما أغواء الشعر وأبلسات الشعراء.. هو وهم وتلك جنّياتهم تناديه إلى ذاك مفازة المعنى الذي هو أبعد من منتهى المستحيل.. تماما كهذه القصيدة والشعر.. الشعر اليأتيك باللحن سكرانا "طينة" وثم يترنّح بجماع طين الصاحين!

شكرا يا أيها الشاعر أن بررتنا بها والجمال.

يا ليتك تعاودنا دائماً بالشعر فنحن في زمن في أشد الحوجة له

الأعزاء المشرف، أبو سن، عثمان، كارلوس، هاشم وعبد الغني

تحيات عاطرات لكم جميعاً، ثم أعذروني للتأخر في الرد بسبب السفر للعمل
داخل تركيا، طبعاً، وسرني تماماً كما أخجلني ترحابكم وأتمنى أن أقترب
من بعض ما أفضتموه علي. ثم عذراً لإجمالكم في تعقيب واحد، فالعودة للبورد
بعد انقطاعة طويلة تتطلب تمارين سأوظب عليها بلا شك في مقبل الأيام.

محمد مدني الزول السمح الفات الكبار والقدرو
مليون مراحب يا جميل

سلمت أيها الأجمل عبد العظيم
الناس الزيَّك ما بنقدر نفوتهم بس بنحاول نجاريهم
مودتي

إن من الشعر لسحرا
ولكن رمزيتك تتعب القارئ في الغور لما يرم إليه شعرك الباذخ حرفاً ومفردة
المنبر يحتاج لركن قصي يجمع مثلكم اخ استاذ محمد مدني

ركن قصي بتاع شنو يا الكنزي!!
زي محمد مدني مفروض يتمدد ويملا المكان كله..
محمد مدني دا كليم البحر في احتاج دوزنة وتر جديد..
ما فضل ليه الا يقوم يمحط البحر كف عشان يتحرك

يا مدني انت قصتك شنو مع العرافين؟
في احتاج دوزنة تقول: لماذا لا نغني باللغات الأم... إنا ما نزلنا من رؤس أنوفنا إلا لنصعد في الغياب.. لما التفتنا للسماء لعلها والسر يحضنه التراب.. هذا كساد تجارة العراف والعراب والأمل الخراب..
وهنا : العراف لايكذب وصادق النبوءة (الفرق بين العرافين ال2 شنو؟)

(الفرق بين العرافين ال2 شنو؟) .. عبدالعظيم.
ــ-ــ-ــ-ــ
عليك الشعر ما تجاوب يا محمد مدني
وإلا، فتاني وين حنقبِّل بي تأويلاتنا دي.. وين؟؟
=====

ومن جهة أخرى؛
فلكأن أول كل الشعر وآخره، إنما يصدر من مشكاة واحدة في تلك الصرخة الآرامية .. إيلي إيلي لمّا شبقتني!
هي التي في البداية وهي في النهاية، وهي في القرب والبين وفي الما بين ولطالما .. إلهي إلهي لم تركتني!
=====

ومن جهة ثالثة؛ إذ تتخطفنا المعاني “خاتفة ألوان”
فما بين (التتبيل) والطهور!
والاستتار بحجاب السفور!
ما بين الرَم وبسط القصور!
وجناين الشاطئ في غربة الروم!
ما شيء حيّرَني كما هذا (الأزيز)،
(أزيزها) … كروم/ رومِ/ رُمْتَ/ فرَمَتك!
كروم الروم رمتها فرمتك!!
رُمتَ الكروم فرَمَتكَ بالروم!!
رُمت الروم فرَمَتك الكروم!!
إلخ إلخ .. وحتى تخوم"لاصحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغدا أمر"
أو، ولكأن القصيدة تهز بجبل الذاكرة الشعرية كله،
ليساقط إلينا بالشعر، جِنا وجنيا:
أجارتنا إنّ الخطوب تنوب * وإنّي مقيم ما أقام عسيبُ
أجارتنا إنّا غريبان هاهنا * وكل غريبٍ للغريبِ نسيبُ
=====

وكذا من جهة رابعة،
يا ليتك يا محمد مدني
لو مرة توفر لنا، وحبّذا هنا،
تنسيقا معتمدا لنص إلياذة النشاز/نشيد إنشاد المفاجيع.
نـ(احتاج دوزنة)!
نهائية، وبديلا عن تباينات المتوافر في الشبكة ..
أرهقتنا المفارقات!
======
أما من الجهة الخامسة؛
وقد "جات سيرتها" فما بتنفات!
ولو بمختارات منها، ومن غناء عقد الجلاد:

"أحتاجُ دوزنة
وتراً جديداً
لا ُيضيف إلى النشيدِ
سوى النشـــــاز
لغةً
تُفتشُ عن أراضٍ
خِصبةٍ
شمساً
تُغير طعم فاكهةِ الشتاء
… … …

أحتاجُ مِفرزةً من الشعراءِ والجوعى
لنُعلن سُخطنا
أو ننتهي منا باغنيةٍ تذاع
... … …

بالداعين في الصلوات
أن نشتّم عطرَك
أي نعم
هتـــــفنا
ما سمعتم،
ثم هاترنا
انصرفتم
هددنا بأن ….
ما استثرتم
هدرنا:-
ها يهتف دمعنا
ودم
يعاند أن يجف ولا يرد
سيمل أطفالي الصغار البحر
يا بحراً تجاوز في سكونِهِ
كل حد
يا بحر … قم
حرِّك … تحرك أو فعُد
نحو ابتدائك
فالنهايات القديمة لا تُحد
ألفُظ جحيمك
أو فغادر ساحليك إلى الأبد"


وها فرصة أيضا، لإزجاء التحية والدعاء بالسلام على روح حرسم الجميلة،
تركة حرسم .. للذاهبين إلى الفجيعة

وتحية بعد، من ولعقد الجلاد.. .. ..

محمد مدني السوداريتري الواحد ده!

بقلم/ الكاتبة والإعلامية الإريترية آمال علي

سأحكي عن ومع محمد مدني الشاعر في وقت آخر، وحين يكون لديه متسعٌ للحكي.
فهذا المساء ، أكثر موائمة للغيرة. وأنا أغارُ على محمد مدني:
حدث هذا ذات نهار، ذات حديث وتعارف مع بعض الاصدقاء من السودان. و(كعادتنا السودان وانا على لقاء دائم) .
حكينا وتداعى الحكي ومرّ كالعادة على عَطرِالذكر وحُلوَ الروح محمد مدني .
ثم يقول أحدهم: نحن عندنا شاعر عظيم اسمه محمد مدني . والله الزول دا كتب شعر يا سلااام . و بالمناسبة ،
عنده قصيدة مشهورة جداً. لخص فيها أزمة الحزب الشيوعي السوداني كلها . غنوها ناس عقد الجلاد .. اكيد تكوني سمعتيها. احتاج دوزنةً ..

أنظرُ اليه ويقف قلبي على كلماته الواثقة ” عندنا شاعر عظيم اسمه محمد مدني”! ، وتتقافز فراشات غيرتي وتتكاثر في قلق ومحبة معاً.
قلت : نعم . بعرف محمد مدني! بس هو شاعر ارتري عاش في السودان.
ويصرّ الصديق ويشدد وًبحماس قاطع: لا لا ياخ محمد دا سوداني . ومن مدني كمان . شاعر يحمل اسم مدينة بأكملها . مدني . من الجزيرة يعني .
وهنا . استسلم لسودانية محمد مدني القاطعة ، والتي عجنها هذا الانسان الجميل طبعاً ، بطين المحبة والانتماء والإعزاز.
لم أحاججه ، وكيف تحاجج شيوعي ، من الزمن المجيد ! ويُحب محمد مدني ، الشاعر الذي يحمل اسم مدينة .
بعدها تحدثنا كثيراًعن :
تابعوا من شئتم
أو طاوعوا من خفتم
فالذاهبون الى الفجيعة أنتم
فقط افهموا
ان لا وثيقة او وفاق
ولا حقيقة أو نفاق
تخفي عن الأطفال عورة من دفنتم
من رجال.
حدثوني عن محمد مدني الشيوعي الصلب والشاعر المنتمي بقوة الى قضايا السودان ، شارعه وانسانه روحاً ومعاناة . وطال الحكي .
ولم يكن بد من الاستماع والاستمتاع والاندهاش وانا ارى “محمدنا” بعيون أخرى وفِي أماكن بدت بعيدة ، رغم قربها . وفكرت لابأس .
علي الان أَن أعالج غيرتي انا ، والمعجونة هي الأخرى بمحبة و اعتزاز وانتماء كبير الى محمد محمود الشيخ – مدني الارتري . والى دوزنته :
احتاج دوزنةً
تفك حبالكم عني
وتربطني بكم
كيف التقيتم خلف نافذتي
تجمهرتِ البنادق، ناصبتني الشعر
والخوف المسيج بالخمور.
وكنّا نردد تلك الأبيات ونقول : هذا محمد مدني شاعر ثورتنا. وتلك بنادقنا، وخيبات قادتنا . وهذا شعرٌ يمتد بنّا ويشكل بعداً وهوية واضحة لأرتريتنا.
وفِي وقتٍ لاحق كنت أردد على مسامعه ، ممازحة وأعنيّ ما أقول : انت ثروة قومية . ما عندنا شاعر في مقامك .
يضحك محمد ، يقهقه تواضعاً وخجلاً وامتناناً.
ورددنا معه وغنينا في أوج صعود جبهة التحرير واشتعال معارك التحرير ومعارك أخرى:
نذلٌ أنا
ان متُ قبل الانفجار
نذلٌ
اذا اختبئت حكاية امتي خلف الجدار
نذلٌ
اذا اخترت التشبث بالهتاف وبالشعار
فالموت يمتد في سيتيت ناقوساً من اللهب
والموت أغنيتان من حب ومن تعب
وختمنا احتفالات سبتمبر وتقوربا بصوت واحد مع فرقة عواتي :
آه بارنتو
نحن آتون العشية
نحن آتون لإتمام الزفاف
حفلنا فيه رصاص
والتواقيع التفاف
والمغني بندقية
والبنيات هنا لسنا صبايا
بل شظايا
تسحق الظلم وتمحو البربرية .
‎محمد مدني، شاعر يحملُ اسم مدينة.
التحق بالثورة الارترية وبجبهة التحرير الارترية مبكراً ، في السبعينيات من القرن الماضي .
وكان يقضي سنوات بين رفيقاته ورفاقه ، يُعلم ويتعلم ، وهو من مؤسسي مدرسة الكادر في الميدان ،
وهو من أعمدة أعلاميّي الثورة الارترية ، يكتب ويترجم ويحرر.
يتنقل بين الوحدات العسكرية ، يسامر ويحادث، يحاور ويجادل بكل مافيه ،
تعابير وجهه وحركة يديه وبكل اللغات بالعربية والتقرنية والتقري والإنجليزية . ولا يتردد في مقاطعة الآخر لتصحيحه لغوياً ،
فهذه عادة مازال يمارسها باخلاص وبحساسية عالية تجاه اللغة وإيقاعاتها .
لم أكنّ هناك ، ولكن من يعرف مدني ، يعرف كيف يكون ويكمل باقي الحكاية!
محمد مدني . من أعطاك هذا الاسم! من سمَّاك .
يقال ُ، ان المناضل ابراهيم توتيل كان يبحث عن محمد مدني ، ذات مرة وفي زحمة المقاتلين في الميدان..
ولم يجده.. فأرسل المناضل محمود كدان للبحث عنه: نادي لَيّ محمد محمود
ذهب محمود كدان ، المناضل المرح والصديق المقرّب لاحقاً لمحمد، لمنادته . ولكنه وجد ان هنالك اكثر من شخص يحمل نفس الاسم .
فرجع الى توتيل : ياتو واحد فيهم! فقال له: محمد محمود الجاي من السودان . فذهب ثانية ، وصادف ان اكثر من محمد محمود جاء من السودان..
فرجع: ياخ ، أي محمد هنا جايي من السودان . حينها قال له توتيل : أمشي قول ليهم محمد محمود الجاي من مدني .
فنادى محمود كدان : محمد مدني وين يا جماعة !. وكان ان التصق به الاسم .
مدني ، مدينة حملها شاعر ارتري الى الميدان وتوجهّا الثوار لقباً له.
ومحمد مدني شاعر سوداني – رفيق ، يقول بعض السودانيون انهم أطلقوا اسم واحدة من أجمل مدنهم عليه .
ثم كان زمن التقاء الحلم بموته الثاني . زمن الحرية المنقوصة والتاريخ المستلب في ارتريا- اسمرا بعد التحرير
.هناك حيث التقى السودان مجدداً ، بارتريا ، يربطهما مدني ، شاعر يحمل اسم مدينة .
وكان . حضوراً. عادل القصاص ، القاص والاعلامي السوداني والصديق الجميل ، ومعه جمع من المبدعين والاعلاميين رفاق الثورة.
سودانيون -ارتريون ، أو ارتريون -سودانيون . تتداخل الهويات والهوى بتداخل أناس يمزجون الجغرافيا والتاريخ في ملمح و صوت وهم واحد
من مدني الى اسمرا . فقال القصاص : هو محمد محمود الشيخ- مدني . السوداني – الاريتري . السوداتري.
ومن بعدها. صرّنا كلنّا سوداتريون .
سوداتريون علاجٌ ناجعٌ من غيرةٍ نتقاسمها حول انتماء لا تحده الأمكنة ولا الأحزاب من اليسار الى اليمين ، ومن مدني الى حلحل.
ويقول :
وأحمل غيرةً أخرى كجرحٍ في المشيمة من طريقٍ تنتهي بصفائنا هذا إلى قلب الظلام.

يعني في 2 محمد مدني يا معاوية ؟
محمد مدني الشاعر من اصول اريترية وعاش في السودان واظنه الان بالسعودية
وكما اسلفتم عرفه الناس من خلال
لا تحلموا بعالم سعيد

ونسة مع الأحباب في بسط اللحن السكران ومقام الشعر الغاضب: وبحضرة (محمد الشيخ مدني)؛

المحمدان شاعر واحد.. وزي كلامك، هما واحد يا حفيظ.. الحياة لعنات تتعدد لكن، على الأقل فشاعرنا (مَحَمَّد) بالمحبة في القبلتين.. سوداريتري.. أو كما قال معاوية والأستاذة آمال علي (بالمناسبة شكرا معاوية على كتابتها هذه الجميلة جدا وكم شجية)!
أو، هو في الحسبة: محمد محمود الشيخ = محمد مدني = القام محط البحر كف (عجبتني/الفكرة والتوصيف/من عبد العظيم):)!
وأنا دائما ما كنت اختصرها: محمد الشيخ مدني.. سهلة وتذكِّرني بأستاذ الرياضيات رئيس الإتحادات الرياضية الشهير.
والسعودية شن نفرا كمان يا حفيظ، محط لا بد منه، وطار الحمام بالهديل!! قبل فترة قرأت ـ لا أذكر أين ـ لشاعرنا الكريم هذا، محمد الشيخ مدني، إنه في تركيا وبصدد تأسيس دار للنشر..
أرجو إنكم قد توفقتم في مساعيكم يا أيها الشاعر، أو كما تشي الحاشية الإسطنبولية الحديثة، عن مكان وتاريخ ما أوحي إليك ب “طواسين” هذه القصيدة..

وكذلك، فالخلط وارد أيضا، بين الشاعر محمد محمود الشيخ/محمد مدني (محمد الشيخ مدني) وبين المرحوم الأديب والقاص محمود محمد مدني، الذي هو من أمدرمان، ولربما هو الآخر قد سعد يوما بــ (طوفة فَدْ يوم بي ربوع مدني) كالتي تمنّاها الخليل فرح. والأخير أيضا ممن يمكن أن تذكِّرك بهم قصيدة البوست (خارج الصندوق) من حيث لا تحتسب قبل الذي ستحتسب؛ (بين جناين الشاطيء وبين قصور الروم/ حيّ زهرة روما وأبكي يا مغروم/…/شوف عناقيد دِيسَها تقول عنب في كروم/ شوف وريدا الماثل زي زجاجة روم/ القوام اللادِن والحَشا المبروم/ والصِدير الطامح زي خليج الروم) يا لمحن الشعر البريئة … آمنت بالله!!

على سيرة أرتريا؛ ما حكيت ليك يا معاوية؛ في تلك الطائرة تبادلت نسختك/ي من قصص محمود محمد مدني مع مسافرة من بنات بلادنا النابهات، مهندسة عائدة من رحلة عمل في الصين، أعارتني، لساعتي نومها، رواية (سمراويت) لحجي جابر.. وأيضا ففيها عولمة.. العالم دا صحي بلف وبيدور ومرات دورانه بيلف الرأس، لكن حلو!

شوف بالله الفيديو الختاهو جلال؛ بحيرة (خالدة) من الذكريات يا معاوية!
الفيديو من قناة الأستاذ الشاعر(بدري إلياس) صاحبنا وزميل المنبر القديم المنقطع عنّا، والذي يجلس على يمين الشاعر هو اليمني د. عمر عبد العزيز صديق السودانيين وواجهة الثقافة في الشارقة، وصاحبك كما أظن يا معاوية. وأما الذي على يسار الشاعر فهو أخ وصديق حبيب (د. الرشيد محمد خير) أغنى من قد تجد عنده التسجيلات النادرة الرقمية وتوثيق ثر للفنون السودانية، وهو أيضا من زملاء هذا المنبر المنقطعين..
ربما من هذا الفيديو سنجد النص الأمثل ليبق فقط التنسيق على الورق. شكرا يا جلال..

و(جئتَ مُنْكَفئاً تدورُ)..
قال عبد العظيم: “يمحط البحر كف عشان يتحرّك”.. يا للبحر الممكن يحرن ويجبن ويخون ويتكاسل ويعمل فيها أطرش وما فاهم أبو النوم! قام الشاعر انتهره، نهرووو!
{يا بحرا تجاوز في سكونه
كلَّ حدْ
يا بحرُ … قـُم
حرّك … تحرك أو فعد
نحو ابتدائك
فالنهاياتُ البعيدة ُ لا تُحدْ
ألفظ جحيمـَـك
أو فغادِر ساحليك إلى الأبدْ}
يا بحرُ قم.. التقوم قيامتك.. غور في ستين داهية ولّ حتى التغيض أو تنسجر.. ما خصّانا..“ولا خصَّـانا بى هادي العروش الـهُـرْبَـة” القدال طبعا!! صحي الأيام كانت حبلى بالغضب حتى لينتهر واحدنا السماء ولا يستغفر.. لكن بخصوص “العرّاف” يا عبد العظيم.. عشان خاطرنا كمان مرة، ربما عليك أن تــ “تَخَطَّ مِحْنَتَكَ البريئةَ كيفَ شِئتَ”! أعنى؛ ما تسد علينا أبواب التأويل ياخي.. حينقفلن نهائي لو الشاعر شرح المعنى والفرق بين العرافين! خلي اللآلئ مصونة في صدفة شعرها ومستباحة للتأويل الفسيح.. ولنستمد منها أمداد الأنوار بحسب الأحوال والمواقف؛ مددا من فوقه مدد!
..
ثم، لو تخطيت المحنة، فبالله يا عبدالعظيم صِف لنا ولحبيبنا الكنزي، غوي الشعر والجمال، كنه قولك هذا العجيب: “يمحط البحر كف عشان يتحرّك”!! لا حولا… محطة كف تصحِّي (قلب البحر الميت،، زاتو) وتوَرِّيهو نجوم (الشعر) في القايلة!! يا له من وصف بليغ فعلا لتلك الغضبة.. النهرة.. وعين الشاعر الحمرا!!
الكنزي أظنو ما خلى بالو لأشعار وأغنيات هذاك جيلنا، الأشد غضبا في السودان منذ غضبة الهزيمة في كرري.. ظننته كان محظوظا بأن سلمت نفسه مكنوزة في هدأة السلام السويسري المحايد.. فبرضو يمكن ويعني وعشان الحاجات هنا كلها بقت من عنف إلى تعنيف وكدا، فحبيبنا الكنزي ما متعوِّد واستحسن لو إنه يعني وحبّذا لو “يموت ركن” بما حظي من لقية هذا الشعر!! احتمال ضعيف ولّ برضو ممكن😇!!

سلام أستاذ الكنزي

طبعاً أجمل ما في المنبر إنّو أي واحدة أو واحد بيشوف نفسو "ود قلبا"
وده ببساطة لأنو بيلاقي نفسو في قلب الحشد ومختلط بالجميع والجميع
مختلطين بيهو، عشان كده الركن القصي ده بيحسسك بالعزلة، مع إني
فهمت قصدك الطيب لكن كمان ناس عبد العظيم يقومو يزودوها ويجيبي
لي مشاكل مع البحر ياخي البحر ده مش كف نظرة من غير ابتسامة ما بنقدر
عليها معاه. تحياتي ومودتي

أها يا عظمة شفت "عظمة" هاشم رمى لي طوق النجاة وقال لي ما تجاوب
الأجمل إني حأستخدم نفس الطوق وأزوغ من حفرياته العميقة الاتخللت مداخلته
وأمتعتني بصدق.

أطيب التحيات يا معاوية الزبير
هل تذكر أن آخر لقاء بيننا كان
في الخرطوم في دار اتحاد الكتاب
خلال إحدى إجازاتك؟ بس ده ياهو
محمد مدني داك ذاتو، أما مدني والميدان
فلو جمعت الأحرف وأعدت توزيعها بتديك
القرابة، وإرتريا والسودان لن يصعب على
مثلك النظر إليهما من الزاوية التي.
تحياتي

يا هاشم ياااخ بطل حسادة ، مدني دا ما صدقنا لمينا فيه، قلنا نمرق لينا منه بي تفسير عميق في( ليلة الجمعة قبل نهاية الخميس بالليل) تقوم تجي تجده ليه مراقة، وتبوظ علينا القصة.. الكلام دا ذكرني موقف في الدباغة (مدني) مع وداعية تحت شجرة زولا كضابة جنس كضب لكن عندها قدرة عجيبة في تقديم قراية ما ورا الطبيعة بحرفية عالية مع شوية دراما وخلع(بضم العين). دمتم سالمين

عميق السلام يا أبو سن
ما في شك الإسمهم محمد مدني كتار كان في السودان
أو المغرب العربي أو شبه جزيرة العرب، لكن الإتنين
الذكرتهم انت زول واحد، إياهو المعصعص الكان في نواحي
"التعوسية" وهسي زي ما قال هاشم متوسد خليج الروم.

مودتي

(*)

يا محمد مدني الناس ديل ما يتلموا فيك ويعملوا فيها اصحابك شديد ..
انا صاحبك اكتر منهم ..
يوم ركبتك "ملح" معاي من استاد الهلال !!!!

بوست من رحيق الونس المختوم
ذاك الونس العالي جدا حد سقوف الروح و تلك المروحة القديمة المضبوطة على السرعة الثانية, تحرك الهواء فيها عليلا دون التسبب في عاصفة

يا للسعادة


ثم انا ما بتصلوا علي ليه ؟!

بعد التحيات الناضرات يا جلالدونا ياخي أعذرني بالله عليك
أخوك زي ما قلت في البداية انتو فايتني بي سنوات ضوئية
في المواظبة على المنبر، فسامحني على السهو الحصل مني
وشكراً كتير على فيديو نادوس والتحية ليهم عبرك مع إنو يخيل
لي انت في أقصى الغرب وهم متحكرين على ضفاف الخليج.
وأكرر اعتذاري ومودتي

وأنا أتشرف يا المشرف بصحوبيتك وليك تحيات مندية
بي عبق البوسفور وقصائد ناظم حكمت ومناجاة جلال الدين
الرومي.

يا خالد شيل الصبر يا......
يا دوب أول أمس شلت الرقم من الحيكومة
والأخرني بحكيه ليك بي هناك.

شوووق يا حبيب

لم يخامرني شكا يا محمد
فالضرب ضرب ابي محجن والسير سير البلقاء
ومن ثمارهم نعرفهم
حلاوة الطعم
وذلك الترميز الذكي العالي
والحس الانساني المتفوق
ولكم استعدت
يابحر قم حرك
ولازلت اناجيه مرة واغضب منه مرة
اناجية ان يلفظ جحيمة
لك الود

ومالو يا أبو سن؟ لوخامرك الشك؟ فالشك عند كثيرين
أحد مفاتيح اليقين. وبالمرة خليني "أستغل" طلب هاشم
الحسن المدعم بي إشارتك وأجيب ليكم أدناه النص المنشور
في مجموعة "نافذة لا تغري الشمس" من القصيدة الذكرتوها هنا.
أهو فرصة الواحد ينبهل فيكم.





مناوراتٌ تاكتيكية نحو مبادرةٍ إستراتيجية


أحتاج دوزنةً
تفكُّ حبالَكم عني
وتربطني بكم
كيف التقيتم...خلفَ نافذتي
تجمهرتِ البنادقُ
ناصبَتْني الشعرَ
والخوفَ المسيّجَ بالخمور
قرَّبَتْ بين النساء
وباعَدَتْ بين النساء وبيننا




- نادوا الوصيفاتِ الشهودَ
وكل خدام البلاط
- هذا النكوص يخيفني...
سأدس باطنَ راحتي في صدرها
وأظل أعلن أنه
"قَد قُدَّ من دُبرٍ"
فكيف ترونني؟!
***
أحتاج دوزنةً
وتراً جديداً
لا يُضيفُ إلى النشيد
سوى النشازْ
لغةً
تفتش عن أراضٍ
خصبةٍ

شمساً
تغير طعمَ فاكهةِ الشتاء
وقتاً أُجاوزه لوقتِ قادمٍ
لا وقتَ فيه لباعةِ التصفيق
واسمِ العائلة
هذا زمانُك يا عمائمُ
فلتقودي "الغافلة"

***
نحن السكوتُ..
نموتُ
إذ تختارُنا ضِمنَ المفاضلةِ
البيوتُ

يفرُّ لونُ دمائنا عنَّا


فتنسحبُ القصائدُ أو
تُبادِلُنا الحِيادْ
صمتاً تُحاورُنا الطريقُ
وتنزوي طرقُ البلادْ
***
لا
لأعدائكِ والمعتزلة
للذين يُحاصِرون الحربَ من تمييعها
حتى تباشيرِ الفطام
عن الصدامْ
لا
لكل اليشبهونَكِ
من بيوتٍ وبناتٍ
وبلادْ


لا
لابتعاد الحزب
عن حربٍ تقود إلى
السلامْ
لا
لاقتراب الحرف من حلٍ
يُحيل إلى الرماد

***

للشهداءِ
والفقراء
جمهرةِ النساء
العاهراتِ
لطفلنا الآتي



وكوْمِ اللاجئينْ،
وللداعينَ في الصلوات
أنْ نشْتَمَّ عطرَكِ
أيْ نعم

***
هَتَفْنا..
ما سمعتم،
ثم هاترنا
انصرفتم،
هدَّدْنا بأنْ ...
ما اسْتُثِرتم
هدرنا:
ها يهتِّف دمعُنا
ودمٌ
يعاندُ أن يَجِفَّ ولا يُرَدْ
سيَمَلُّ أطفالي الصغارُ البحرَ
يا بحراً يجاوز في سكونه
كلَّ حدْ
يا بحرُ... قُم
حرِّكْ .. تَحرَّكْ أو فَعُدْ
نحو ابتدائك فالنهاياتُ البعيدةُ
لا تُحدْ
أُلفُظ جحيمَك
أو فغادِر ساحليك إلى الأبدْ

***

جيئي بخاتم مُرسَليكِ فقامتي
ضد اتجاه الريح
لا
تستغربي صمتي
و لا



تثقي بقافيتي
التي
تختارُ أن أختارَ
أن أشتطَ فيك وفي
مواجهة السؤالِ
المستمدِ من السؤال
الينتهي
بعلامةٍ
لا تَحْمِل اللونَ المحدِّدَ
للصفوف
أنا
أُحدِّدُ شكل قافيتي
أكابد لونَها
فيحيلني للموقف الآتي
أنا الآتي
هَلُمِّي
املئي كفيكِ من
زبد الوداعْ

أحتاجُ مفرزةً
من الشعراء
والجوعى
لنُعلنَ سخطَنا أو..
ننتهي منَا
بأغنية تذاعْ

***
أفٍ لأمي
ألف أفٍ للجميع
أبي
أُوْلي الأمرِ
الذين تآمروا
وتَدَبَّروا
أمرَ العوائلِ
والعيالْ

هذا زمانُك
يا زلازلُ
زوِّجينا
ما نُكابِدُ أنْ نَنَالْ
***
لليومِ غدْ

ها أرْعَدْتْ
في الأفق مَدْ
إنَّا تَعِبْنا
من خروج الطفلِ في
حجم "اللَّحَد"
هزِّي بجذعكِ
إنَّني
أشتاقُ أنْ
ألقاكِ في وهْجِ الجسدْ

مُدِّي بخنجر ناهديْك
فتستقيمُ خريطةُ الإخصابِ
يأتي جيلُنا
كالرمل
منفصلاً / أحَدْ

***

لماذا
لا نُغَنِّي باللغات الأم
إنَّا
ما نزلنا
مِنْ
رؤوس
أنوفِنا
إلا
لنصعد في الغيابْ؟

ولم التَفَتْنا
للسماء
لعلَّها
والسِّرُّ يَحْضِنُه الترابْ؟
هذا
كَسَادُ تجارة العرّافِ
والعرّابِ
والأمل/ الخرابْ
***
للعشق
والعشاقِ
مرثيتي
وأغنيتي
لقبرٍ فوق ظهري
يبتدرني
كلما أزِف الستارْ
قبضُ المياه هنا
وتشكيلُ الهواء
هـ
ن
ا
ك
هندسةُ الدمار

يا لهفةَ المأمومِ
صلِّى فرضَه
قبل الوضوء
هذا ظلامُ النار تُحرق
مشعليها
دون ضوء.
كُتُبي وأطفالي المضوا – آتون
عمداً – في القصائد، في العلاقات
الجديدة للكلام / الفعل بالتنظير،
بالتنظيم، بالتنجيم .. ياحزبَ
الصدام الفصل هذي
نقطةٌ للبدء- خطٌ للمسير
فلا تهادن.

لماذا تضخَّم هذا الجبل؟
وأي طريق يسدُ؟
أللأمس يمتدُّ
أم لليالي التي حبلت
بالشموس يُعدُّ؟
وما همَّنا
أللشمس أم للـ..؟
بلى
همُّنا أن يُقَدُّ!

رؤياكِ ضد كتابتي وتَصَوُّري
للَّون حَدَّاً في الجرائد في اللقاءات
العديدة بالبنات/ الزنجبيل أو
الرجال/الثلج يا تَنُّوريَ الوقادَ
دَسْتُكَ ها أنا..
حجرُ الأساس
إطارُ فكرتنا وأرضُ المتعبين
ستشهد العرسَ الكبير.

للذي نادى "بأيلولَ" على
الناسِ
سَلامْ،
للذي وَحَّدَ "حَلْحَلَ"
بالعشق وبالموت
سلامْ،
و"لقلوجَ" سلامْ
و"لعنداتَ" سلامْ
خالفَ الامرَ وعَضَّ
على أن "مُضادَّة"
لن تنامْ
فسلامٌ
وسلامْ.

السرابُ يُجاهد الأخبارَ أن تَلبَسْهُ
أو تُلبِسهُ صورتَها...سرابْ
ضاقَ الخرابُ بضيق رقعتِها
ضيقَ الترابِ بظلِّ خارطَةِ الخرابْ
هذا الحنينُ إليكِ عطَّل فيَّ أغنيتي
وأهداني
سكوتاً لا يُؤرِّخ للعذابْ


إنَّه الصخرُ العجيبُ
وقَعْتَهُ
يؤلمْكَ
أو
وَقَعَكْ تُصَابْ.

بمن تنهض القافية؟
أبالسيف أم بالرغيفْ؟

أيا.. تكتبون وكيفْ
تقاتل قافيةٌ
"غافية"؟
والحبيـــــــــــــــــ...
ومالِ الحبيبةَ؟
رعبٌ وحيْفْ!!

***


أنا...
اُكْتُبوا:
بالحبيبة
والعائدين
وجوعي المخيفْ
أدوزن أغنيتي التاليةْ
وأرفض
أن نكتفي
بالرصيف.


تابعوا ما شئتموا
أو

طاوِعوا مَنْ خِفْتُموا
فالزاحفون إلى الفجيعةِ
أنتمو
فقط افهموا

أن
لا وثيقةَ أو وفاقْ
ولا حقيقةَ أو وثاقْ
يُخفي
عن الأطفالِ عورةَ
من دفنتم
من رفاق.


الخرطوم 1984

السرابُ يُجاهد الأخبارَ أن تَلبَسْهُ
أو تُلبِسهُ صورتَها...سرابْ
ضاقَ الخرابُ بضيق رقعتِها
ضيقَ الترابِ بظلِّ خارطَةِ الخرابْ
هذا الحنينُ إليكِ عطَّل فيَّ أغنيتي
وأهداني
سكوتاً لا يُؤرِّخ للعذابْ


إنَّه الصخرُ العجيبُ
وقَعْتَهُ
يؤلمْكَ
أو
وَقَعَكْ تُصَابْ.

بمن تنهض القافية؟
أبالسيف أم بالرغيفْ؟

أيا.. تكتبون وكيفْ
تقاتل قافيةٌ
"غافية"؟
والحبيـــــــــــــــــ...
ومالِ الحبيبةَ؟
رعبٌ وحيْفْ!!

شكرا باذخا

صور ومعاني ولغة انيقة رصينة تعبر بحر القصير والتفعيلة والقافية
وتعاين لى عروض الخليل بن احمد الفراهيدي وبحورو الخمستاشر وليس الستاشر .. من فوق

الرصانة تتجلى في القراءة المُكَبْسَلة التي بذلتَها هنا يا أحمد ياسين
وليك تحيات من القلب، مع إنك خلعتني بي حكاية المعاينة من فوق
دي، شكلها بتجهجه وكده.
مودتي

محمد مدني..حبابك يا صديق
وحباب ضيوفك هنا..
اللبس الحاصل فيما يخص محمد مدني ومحمد مدني ، اساسه تصريح لك في هذا المنبر ، كتبته انت قبل خمسة عشر سنة (مايو2003) وهو التالي:

Quote: الي رواد البورد الاعزاء انني محمد مدني لكن ليس محمد مدني التحية والاحترام لرواد البورد الاعزاء لكانة تعريف او تصحيح الكثيرون يكتبون لي علي انني محمد مدني الشاعر المعروف ورغم توضيحي لذلك منذ اول اشتراكي هنا الا انة ما ذال يخفي علي الكثير الامر مما يوقعني في الاحراج وان كنت اكتفي بالشكر كثيرا الا انة وجب التوضيح فالكثير الكثير من الكلمات اجدها تخص شخصا اخر هو ليس انا لة كل الاحترام . انا محمد مدني خريج مركز الفنون التشكيلية باللاذقية طالب بكلية الطب بنفس المدينة لكم حبي واحترامي جميعا

نعم منذ تسجيلك في المنبر ، الناس كانت تتعامل معك بانك الشاعر محمد محمود الشيخ الشهير بـ (محمد مدني) ، ولكنك انت كنت تنفى هذا الأمر بمثل التصريح اعلاه..وناس كثر صدقوا هذا الأمر وانا واحد منهم ..!

من هنا جاءت فكرة محمد مدني ومحمد مدني..

فهل نطمح في تفسير منك..!

كبر



الى رواد البورد الأعزاء انني محمد مدني لكن ليس محمد مدني

يا ل سطوه الشعر وحضوره

تحياتى يا محمد
هجرت المنبر فى الفتره الاخيره واحسبها ستمتد لتداخل الخاص والعام ولضجر اصابنى منه ولايملك الانسان اغلى من صدق جارح يخدش الروح ويشعل جذوه الوجود
ليكون الحرف نزف صادق وكذلك هو
احساس رخوه الحياه فى مستواها السطحى اقرب ما يكون لتوبيخ ذات واهل القبيله البعيده والممتده خارج وحول الDNA تعانى وتعالج اوضاع بالغه الصعوبه
وصحراء تحاصر أحلام وبحار تلفظ جحيما اقسى من بحارك
كل هذا يجول بالخاطر المثقل والموزع فى عالم كأن لعنه اصابته وكثيرا ما اردد فى نفسى ان الشر فى معناه الواسع طغى وغطى غيم الدهشه
شعرك المنثور فى ثنايا الذاكره بين ألم وضياء فى مزيجه ومزاجه الفريد وانت تخاطب جبل اللغه الاصم تحس كأن المفردات تتملل للخروج من أسر الصمت إلى سعه الرمز وكل يأخذ منها بقدره وسعته
المجد للبصيره الشعريه لسهول اللغه ورحابتها
كأن اخر لقاء بك فى على ندرتها وقلتها فى بيت ياسين محمد عبدالله فى السجانه فى ايام اجتمع الناس فيها على لواء محبه عامر وباذخ الاركان
لى بقيه حديث ياتى فى وقته وتوقيته ولانملك الميقات
عبد الرحيم محمد صالح

شوووق يا حبيب
-----

والله بكيت .. انت كعب يا محمد
زي ما وعدتتني تعال تعال لينا

Quote: انا محمد مدني خريج مركز الفنون التشكيلية باللاذقية طالب بكلية الطب بنفس المدينة

الأستاذ كبر تحية صادقة لك يا عزيزي، الاقتباس أعلاه يوضِّح أن كاتبه
الفنّان والطبيب محمد مدني ليس هو شخصي المتواضع، أولاً لأنني لم أرَ اللاذقية
حتى الآن ولا أي مدينة سورية، ناهيك عن أنَّني لم أرتد أية كلية أو جامعة بعد
إكمالي الدراسة الثانوية بمدرسة النيل الأزرق الثانوية بودمدني في أبريل 1975
وأخيراً لأن الفنّان والطبيب سميّي، له صادق التحية وكامل الاحترام، حين كتب مداخلته
تلك كان طالباً في اللاذقية وكنت وقتها في المملكة العربية السعودية أعمل في الصحافة.

شكراً لاهتمامك وطلبك توضيح اللبس حبيبنا كبر.
مودتي

أستاذنا الكبير / محمد مدني

تحياتي لك يا مطوع المفردة شاعر الثورة و ملهم الثوار

إيقونة الأدب الإرتري

ألف مرحب بالأستاذ صالح أشواك
ولك مني خالص الود

أستأذنك في نشر القصيدة في الفيس ...

Quote: أستأذنك في نشر القصيدة في الفيس ...

سلام أشواك
القصيدة نزلت في الفيس، راجع حائطي على الفيس (Mohammed Madani)

شكراً همتك واهتمامك صالح

مرحبا بالشاعر محمد مدني

وقصائده

وخواطره

مرحبا بالشاعر محمد مدني

وقصائده

وخواطره الطازجة

شكرا سيدنا الشاعر على إثباتك النص المعتمد لـ
(مناوراتٌ تاكتيكية نحو مبادرةٍ إستراتيجية)
دوزنت بها نشازات الإسفير، ومنذ الآن
فلن أحيد عنه، وهو عنّي لن يحيد!
=====

Quote: الاقتباس أعلاه يوضِّح أن كاتبه الفنّان والطبيب محمد مدني ليس هو شخصي المتواضع

شكرا كبر ومدني ومعذرة من حفيظ..
يرفع لعناية بكري أبويكر فلا بد إنه قد اختلط عليه الاسمان خلطا لحق حتى بالبروفايلين...
وأرجو أن يتمكن من فرزهما..

عتاب..!






أنا أرى باللمس
ما عاد غير اللمس
مدينة يكذب فيها الناس على أنفسهم
تقول في أسوأ أوضاع لها
لا بآس
تموت فيها الشمس*


كنت من خيبتي اظن أن الشاعر معنى ، وليس مجرد قصائد تموت في وحدتها حينما تخرج من وجدان شاعرها فتلقى في طرقات الكون والمناشد والمماشي الضيقة والعريضة ، فتطأها سنابك الخيل وحوافر الأبقار ومخالب الكــلاب والقطط والمخبرين فتكون مجرد ادانة لمن يكتبها..!
الشاعر المعنى ايقونة ، قبل ان يكون انسان ، يسري بين الناس بالتباشير التي تنير لهم دروب الظلم الحالكة ، ويهديهم سبل الخلاص حينما تكون قصائده صوى الطريق/الخروج ، معالم في صحاري التيه والعطش الفكري والوجداني..!
والكلمة/الفكرة حينما تخرج من مشيمة الشعر ، لا تستطيع ان تعود وتختبئ ، وانما تظل وجود يلهم الناس ويدفعهم الى مقاومة الأشياء القبيحة في الحياة كافة..!
بجانب الشاعر المعني ، يوجد الشاعر الإنسان ، الإنسان النساي الذي يهفو مثله ومثل الأخرين ، ولكن هفوته تكون علامة اوضح من هفوة العادي العابر في التفاصيل !!
حينما يحدثنا الشاعر المعنى أن ثوروا على الظلم ، فتنتابه الردة ويمارس علينا الظلم..فهنا الرماد كال حماد..!
فالمعاني الجميلة مثل الديموقراطية والعدل والإحترام ، ليست هي مجرد بهرج لتلوين القصائد وانما هي معاني حقيقية تمشي بين الناس ، وانها تبدأ من اصغر تفصيلة الى اكبر تفصيلة..!
في هذا المنبر ، حينما كنا نناقش الناس عن حرية التعبير ، وان الضرورة تحتم ان تكون الناس صادقة في التعامل حتى تترسخ قيمة حرية التعبير في المنبر لتكون نواة للتطبيق على الأرض ، هذه النقاشات ليست فقط للعرض واظهار العضلات وانما هي اداة نظنها صادقة وناجعة لتأسيس مستقبل مغاير..!
فحينما نطالب الناس بان لا تكون لها اكثر من حساب للعضوية في المنبر ، او على الأقل توضيح مناسبة الحاجة لأكثر من حساب للعضوية ، فليس هذا من باب التضييق على الناس ، وانما من باب تأسيس نهج جديد للشفافية في المشهد السوداني من المتكلم العادي لغاية صانع القرار في الدولة السودانية ، فليس الأمر مجرد ونسة عابرة..!
وحينما نواجه الناس ، نواجههم بصدق ، حتى اذا كان الأمر منا لرفضناه وقلنا لأ..وذلك حتى لا نلام ، ليس خوفا من اللوم وانما محاولة الإتساق في المبدأ فهما وتطبيقا..!
سألتك يا صديقنا محمد مدني عن تفسير اللبس ، وليتك سكت..!!..فجئت يا صديقي بكلام فيه استخفاف بعقول القراء قبل الإستخفاف بعقل السائل ، حيث جعلت من السائل مجرد سفيه لا يعي ما يقول..!..ولقد سكت الأخرون ، الذين وضعوا انفسهم في موقف محرج ، ولم يتجرأ احد ان يصححك ويقول لك انت من كتبت بانك خريج مركز الفنون باللاذقية وطالب طب فيها ايضا..!..ثم اليوم تحدثنا بانك شخص اخر..!
وانت يا صديقي من كنت ترحب بالشاعر الكبير محمد مدني..!.. أي محمد مدني يرحب بمحمد مدني..!
والسؤال: لماذا نطارد حاتم ابراهيم بحجة ان له هويات عديدة ، ونسكت على محمد مدني الذي يكتب بحسابين؟
Mohmed Madni
محمد مدني..!
سكة الإستنارة والتنوير ذات تكاليف عالية ، اهمها المصداقية والشفافية تجاه الذات وتجاه الأخر ، فان لم تكن لنا القدرة على دفع مثل هذه التكاليف علينا ان نبحث عن شئ اخر نتعلق به..!


كبر

رحبوا معي بالشاعر المبدع...محمد مدني


* مظفر النواب (بنفسج الضباب)

صلي على النبي يا أبا النور كبر وأصبر شوية يمكن بكري يفك الاشتباك بأحسن ما يرجو الجميع..
ليس هناك ما يستدعي هذا القدر من الشكوك حول هذا الأمر، خاصة وإنه لم يَشْكُ أو يتضرر أحد، من أي المحمدين الزميلين..
من مداخلات محمد مدني الآخر في البوستين المرفقة روابطهما هنا، فمن السهل والمنطقي أن نفهم أنه يوجد شخصان بنفس الاسم،
لاحظ أحدهما لللَبْس الحاصل بتشابه الاسماء، فحاول التوضيح في بوست مستقل، كما إنه ساهم في الترحيب بسميه الشاعر في بوست آخر.
عندي، فإن التطابق بين البروفايلين هو في ذاته دليل على أن مصدر اللبس في محل آخر، أو جدث عن أسباب خارج سيطرة الزميلين، وربما لم يلاحظه اي منهما.
أما الاسم بالإنجليزية؛ فقد كنت أنا عضوا هنا باسمي هكذا Hashiim.Elhassan ـ ربما من ٢٠٠٣ وحتى ٢٠٠٦ ـ وهو الاسم كما ظهر لبكري من رسالة الإيميل
ثم غيّرناه إلى اسمي كما هو الآن، بعد طلب مني.. ربما هذا هو ما حصل، أو حاول بكري فض الإشتباك مرة فتداخلت خطوط الذاكرة..
أعتقد أن المفكات لفض مثل هذا الاشباك، هي عند بكري حصريا.

محمد مدنى
كيف انك ياخى
وعلى قول حميد بركة بالشوفة

كبر روق المنقة
اللخبطة دي بكون مصدرها بكري

تحياتي للمبدع محمد مدني

يا كبر بالله عليك اوقف هذه المطاردات السخيفة وبطل هذا التحشر واترك هذه البحبتة، اترك خصوصيات الآخرين.. نحنا ما صدقنا زول بقامة محمد مدني يعود للمنبر ويكتب ويمتعنا.. تجي انت تتشعبط ليه في رقبته وشايل ليك قصاصة من قبل 15 عام.. وعامل فيها مبعوث العناية اللآهية بشأن الشفافية.. يعني عاوز مدني يفوت المنبر وتقعد لينا انت عشان تقدنا بالكتابة المملة.. يا كبر(خلف الله) ياخي ما عذبتنا ياخ

Quote: كنت من خيبتي اظن أن الشاعر معنى ، وليس مجرد قصائد تموت في وحدتها حينما تخرج من وجدان شاعرها فتلقى في طرقات الكون والمناشد والمماشي الضيقة والعريضة ، فتطأها سنابك الخيل وحوافر الأبقار ومخالب الكــلاب والقطط والمخبرين فتكون مجرد ادانة لمن يكتبها..! الشاعر المعنى ايقونة ، قبل ان يكون انسان ، يسري بين الناس بالتباشير التي تنير لهم دروب الظلم الحالكة ، ويهديهم سبل الخلاص حينما تكون قصائده صوى الطريق/الخروج ، معالم في صحاري التيه والعطش الفكري والوجداني..! والكلمة/الفكرة حينما تخرج من مشيمة الشعر ، لا تستطيع ان تعود وتختبئ ، وانما تظل وجود يلهم الناس ويدفعهم الى مقاومة الأشياء القبيحة في الحياة كافة..! بجانب الشاعر المعني ، يوجد الشاعر الإنسان ، الإنسان النساي الذي يهفو مثله ومثل الأخرين ، ولكن هفوته تكون علامة اوضح من هفوة العادي العابر في التفاصيل !! حينما يحدثنا الشاعر المعنى أن ثوروا على الظلم ، فتنتابه الردة ويمارس علينا الظلم..فهنا الرماد كال حماد..! فالمعاني الجميلة مثل الديموقراطية والعدل والإحترام ، ليست هي مجرد بهرج لتلوين القصائد وانما هي معاني حقيقية تمشي بين الناس ، وانها تبدأ من اصغر تفصيلة الى اكبر تفصيلة سألتك يا صديقنا محمد مدني عن تفسير اللبس ، وليتك سكت..!!..فجئت يا صديقي بكلام فيه استخفاف بعقول القراء قبل الإستخفاف بعقل السائل ، حيث جعلت من السائل مجرد سفيه لا يعي ما يقول..!..ولقد سكت الأخرون ، الذين وضعوا انفسهم في موقف محرج ، ولم يتجرأ احد ان يصححك ويقول لك انت من كتبت بانك خريج مركز الفنون باللاذقية وطالب طب فيها ايضا..!..ثم اليوم تحدثنا بانك شخص اخر..! وانت يا صديقي من كنت ترحب بالشاعر الكبير محمد مدني..!.. أي محمد مدني يرحب بمحمد مدني..! والسؤال: لماذا نطارد حاتم ابراهيم بحجة ان له هويات عديدة ، ونسكت على محمد مدني الذي يكتب بحسابين؟ Mohmed Madni محمد مدني..! سكة الإستنارة والتنوير ذات تكاليف عالية ، اهمها المصداقية والشفافية تجاه الذات وتجاه الأخر ، فان لم تكن لنا القدرة على دفع مثل هذه التكاليف علينا ان نبحث عن شئ اخر نتعلق به..!

السلام عليك أستاذ كبر:
كلا يا أستاذ، لم أسكت ولن أسكت إلا إن رأيت أن قولي سيكون متعجلاً أو غير لائق بي ولا بمن أخاطبهم كا أنني لم أستخف بأحد، لا القراء والا السائل، الذي أكن له كل احترام وتقدير من خلال متابعتي للبورد فقط وإني لأربأ بنفسي أن أصفك أو أي شخصٍ آخر، حتى من يسيء إليّ بالسفه، ولا أظن أن أحداً سيخرج هذه الكلمة من أيٍ من كتابتي العامة والخاصة وحتى حديثي الشفهي "الونسة".
ولن أكرٍّر هنا أستاذ كبر أن ذلك الشخص هو شخص آخر، لأنَّكَ كفيتني ذلك وإنَّني لأشكر لك جلبك لبوست "هدهد" الذي يرحب فيه بـ"الشاعر محمد مدني" الذي هو شخصي المتواضع وهدهد هو الإسم الذي كان يكتب به صديقنا الأستاذ أمين زوربا هنا في البورد. ولو لاحظت أنني رددت على الترحيب تحت إسم " Mahmed Madni" حيث أن اسمي بالعربي كان غير متاح وقتها، أما لماذا تغير اسم المستخدم خاصتي من الإنجليزية بتهجئته تلك إلى محمد مدني فهي مسألة غير عويصة ومتاحة يا أستاذي ويمكن للمهندس بكري أبوبكر أن يشرحها لك ولكل من أزعجه أو أشكل عليه اللبس موضوع النقاش هنا كما يمكن لبكري أيضاً أن يوضح لماذا وكيف تم اللبس بين " Mahmed Madni" تاريخ التسجيل 12/04/2003 و "محمد مدني" تاريخ الالتحاق 17/03/2003؟ والأمر ببساطة أنني فقدت الباسويرد بعد أن أبتعدت لفترة طويلة عن البورد لظروف خاصة بي وعند محاولتي العودة تواصلت مع المهندس بكري بواسطة الإيميل عن فقدان الباسويرد – الإيميل لا يكذب ولا يمحي – حسب معرفتي البسيطة بهذه التقنية - ولو تريثتَ قليلاً يا أستاذ كبر لما اضطررت للكتابة بهذه اللغة الخشنة وكلت لي الاتهامات يمنةً ويسرة. ثم عن الشعر والشاعر فتلك رؤيتك للمسألة وبالتأكيد كل منا يملك رؤيةً يعبر عنها بالشكل الذي يريد أو يقدر عليه. وأشير هنا لك أستاذ كبر ولكل من يرى في هذا اللبس خللاً أنّني آثرت أن يكون "توضيحي" وليس ردِّي بهذه الطريقة المباشرة والواضحة كي لا أبدو كالعائد بالشؤم لأهله بعد طول فراق. وأخيراً أستاذي العزيز أجدني أتفق معك، على الأقل في المعنى العام لختام مداخلتك والتي جاءت كالتالي " سكة الإستنارة والتنوير ذات تكاليف عالية ، اهمها المصداقية والشفافية تجاه الذات وتجاه الأخر ، فان لم تكن لنا القدرة على دفع مثل هذه التكاليف علينا ان نبحث عن شئ اخر نتعلق به..!"

فائق احترامي

Quote: ولا أظن أن أحداً سيخرج هذه الكلمة من أيٍ من كتابتي العامة والخاصة وحتى حديثي الشفهي "الونسة".

نعم يا كبر حتى "ونسة" محمد مدني مؤدبة هههه

ولذلك فهو صادق في ما قاله عن فضّ الاشتباك بينه وبين مدني اللاذقية.

من حقك يا كبر الشك، خاصة بعد أن "أذهب عنّا الاذى وعافانا"...

أهلا محمد

تأخرت عودتي لأنني احاول مباصرة أمر ما في نصك الشعري.

ولو عجزت عن المباصرة، سأسألك عنه...

تحياتي لضيوفك..
*المدهش والمسر لي "أن عظمة" من عشاق الشعر..

الشكر والتحية لكل من مر معقباً أو محيِّيا، هاشم، بدر الأمير، أيمن
عبد العظيم وأسامة.
وكما أشار معظمكم فنحن في انتظار الباشمهندس بكري ليفتينا في الأمر
ونعرف منه ما إذا كان هناك عضو مسجل باسم محمد مدني وبياناته
من اللاذقية كما ذكرها أم أنني تسجلت بالإسمين. ولكن أيضاً ليت أحداً
أو أكثر مِمَّن يعرفون أو تواصل معهم محمد مدني "خريج مركز الفنون
باللاذقية وطالب الطب بها "في ذلك الحين كما جاء في الرابط، يفيدوننا بذلك
هنا، ليس تبرئةً لشخصي فقط، وهو من حقي وواجبي معاً، ولكن أيضاً
لكي يقوم كل صاحب حاجةٍ إلى حاجته.

خالص تقديري للجميع

يا اسامة علاقتي بالشعر ضعيفة جدا، الا ما ندر، لكن محمد مدني دا حاجة تانية، عقد الجلاد والدوزنة وحوار البحر.. حميد أيقونة الثورة والنضال.. باقي الشعراء أغلبهم من شاكلة ولادة بنت اامستكفي وصاحبك بتاع الكلام المعسم داك وإذا زدت عليهم كبر بتاع الكلام الكثير المحتاج لي شوال ويكة عشان يتلايق.. بالله شوف تلبط صاحبكم دا في الزول السمح مدني (حاجة بايخة ياخ) كلموا قولوا ليه عيب (كاكة)..

واثق أن سينجلي هذا الالتباس (الأسمائي) عن لا شيء،
ما كتبه مدني كافٍ، ولكن على بكري أن يفض المشتبك بين البروفايلين.
كما إنني أرجو وأتمنى وأدعوكم؛ ألّا نحيل هذا الجمال، وقد حُبيناه فضلا من الزمان،
إلى اللاشيء..
ــــــــــــــــــــــــــ

يا أعزاءنا أسامة الخواض وأحمد ياسين؛
نحن قراء الشعر "تدودرنا" إلى "متلته" وترمينا في شراكه إغراءات جمّة لا تكاد تحصى أو تُعّد.
منها هذه الموسيقى..
وليس بالضرورة عن علم بكنهها أو كيف حدثت، المهم إننا نشعر بها، سواء في الإيقاعات السرية المخفية بين الكلمات، بل وفيها، أو تلك الخارجية، كما في الروي والتقفية ولزوم ما لا يلزم وغيره..
وكما هو حالنا مع أشعار الوزن التقليدي والبناء العمودي، فكذا أيضا مع الذي بني على التفعيلة، أو ما تجاوز عنها إلى قصيدة النثر، فسنجد الموسيقى ونحسّها في احتكاكات الأصوات واصطراعات المعاني، وفي استواء الصور وانكساراتها، في التكثيف اللغوي وفي الانفجارات البلاغية والدلالية، وبين الغموض والسفور، وفي الوصل والقطع، وبين الوقف والنبر، وكل هذا الذي يمكن أن تتولد عنه التيارات والذبذبات وخربشات الروح، أو كما تنقدح الشرارة الأولى، وتنبثق الوردة الأولى، أو تسري كيمياء سرية بالرعشة..
وذلك كله، ففقط عن إحساس واستعداد فطري ومكتسب بالسماع، وليس بالضرورة عن درس أو معرفة بالتقطيع العروضي، ولا ببحور الفراهيدي ولا حتى المستحدثة بعده.. وبالطبع فليس عن معرفة بتفاعلات التفاعيل في نواة الفعل الشعري .. المهم هو؛ أننا نحسها وأنها تنسرب إلينا، هذه الموسيقى الظاهرة والخفية، كإحدى أشد الإغراءات بالشعر، ومن ماتع متعته المعلنة والسرية...

وإّذ لاحت ههنا فرصتان لسبر أغوار هذا السر الموسيقي عن كنهه، فسأنتهزهما.. بالعشم:

*بالأعلى كتب أحمد ياسين:
((صور ومعاني ولغة انيقة رصينة تعبر بحر "القصير" والتفعيلة والقافية وتعاين لى عروض الخليل بن احمد الفراهيدي وبحورو الخمستاشر وليس الستاشر .. "من فوق")).
وهذا، فيما يبدو لي، قول عارف وفيه إشارات طي مغالطات عروضية/موسيقية قاصدة، و(زي الراقدلو فوق رأي) جمالي/ شعري/ موسيقي مكين!
يا ليت أحمدا يفرد المدى لمقولته هذه، تطبيقا على القصيدة، ليكشف عن تكنيكاتها العروضية، ويشرح أُلوعباتها الموسيقية التي أفلحت في اجتذابنا هكذا، كالنحل إلى زهرته..

**وقبل عقد ونصف العقد من يومنا هذا، في بوست الترحيب بمحمد مدني؛ قرأت لك يا أسامة ما يفيد إنك لم تر لمحمد مدني نصوصا في قصيدة النثر وإنما عرفته شاعر تفعيلة.. واليوم قرأت لك هنا؛ أنك تحاول مباصرة أمر ما من هذه القصيدة (خارج الصندوق) فحدست أن قد تكون لك به رجعى إلى قولك السابق، أو خاب ما حدست.. ولكن، فلئن أصاب حدسي، أو لم يصب، فيا ليتك أيضا يا أسامة لو تبرنا بتطبيق عروضي على هذه القصيدة، وحتما سيسطع بضوء على سر موسيقاها..

وسنكونن لكما، عروضئذٍ، من الشاكرين.

Quote: . بالله شوف تلبط صاحبكم دا في الزول السمح مدني (حاجة بايخة ياخ) كلموا قولوا ليه عيب (كاكة)..

شكراً عظمة على توضيح "علاقتك" بالشعر..

كما قلت من حق كبر أن يشك ، ونحن -أصدقاء محمد مدني-، ننطلق من أننا نعرفه من "رائحة" حروفه..

بكري هو من يقدِّم الدليل الدامغ..

"المحبة" وحدها، لا تشفع في مثل هذه الحالات.

يا هاشم

حدسك في محلّه، إنْ صدق "حدسي" عن "حدسك" العروضي هههه

سأعود كان الله هوّن.

محمد مدني..حبابك يا صديقي..

عليك الله يا محمد مدني وعليك ذات صاحبك استاذنا هدهد في ذات نفسه..اعفيني من حكاية استاذ دي..والله صحي يا محمد..!

ما انا الأ تلميذ مشاغب ، في مدرسة اسمها تجربة محمد مدني الشعرية ، خائب في اوضح تصنيف..!

كتر خيرك على التوضيح ، ويهمني اني (شفت الأنانية دي كيف يا محمد) نجحت في الإختبار..لأني كنت اتوقع درس جميل من محمد مدني ولم يخذلني محمد مدني..!

انا الأسعد منك يا محمد بهذا التوضيح..!

لك صادق الإعتذار يا محمد مدني ، عن الخشونة التي رأيتها في عتابي..!

محمد مدني قامة عندي ، وسيظل..!

ياريت يا محمد تبرنا بطلة صغيرة كل يوم: صباح الخير ، مساء الخير..!!

صدقني الناس البتحتفي هنا بمحمد مدني ، اصلا بتحتفي بذاتها التائهة..!

لا تحرمنا من هذه الطلة/الذات..!!

واوعدني يا محمد انك ما تنخلع من جمهور متطرف للغاية يقرأ تجربة محمد مدني بطريقته الخاصة التي يظنها احتفاء خاص بتلك التجرب المضيئة..!

اكرر اعتذاري يا محمد مدني عن الخشونة التي رأيتها..!!

كبر

عبد العظيم..

ذكرتني واقعة حدثت لي بمدينة الدلنج..في مركز التشكيلي العالمي استاذنا عبد الرحمن بليا (يقرأ محمد مدني بصدق نادر) ، وكانت الذكرى الأولى لرحيل استاذنا الجميل مصطفى سيد احمد..!

بيت بليا مركز ثقافي وجمالي نادر للغاية ، وكان يجمع طالبات وطلاب جامعة الدلنج حديثة التأسيس والنشأة ، حتى يحميهم من اليأس والقنـــــــــوط والإنحراف واشياء اخرى حسب جهده البسيط..
المناسبة كانت لجمع غفير للتحدث عن مصطفى سيد احمد الإنسان ، التجربة ، الجمال ، المعاني..!

الكل تحدث عن مصطفى بزوايا مختلفة..وحينما اتى الدور على صديقي واخي الأصغر الزين محمد عبد الله سلمان (رجل شاعر و واضح للغاية) فأجأنا وقال للجميع:


كلكم لم تعرفوا من هو مصطفى سيد احمد..!



كلام الزين نابع من ان الغالبية كانت تتحدث عن مصطفى سيد احمد من باب انهم (صاحب البطل)..

وانت هنا تتحدث عن محمد مدني من باب انك صاحب البطل ، وللأسف انت صاحب سئ للغاية واناني كمان ، صاحب لم يعرف من قيم البطل ومعانيه السامية سوى اشياء سطحية..من شاكلة تعداد احياء مدينة ود مدني (حي الدباغة ، حي بانت..الخ)..

المعاني التي ينشدها كبر، يا عبد العظيم ، وتظنها انت مجرد مطاردة وتحشر ، هي معاني اكبر من قدراتك يا عبد العظيم..ولن تفهمها لأنك ، ان طرت او ركيت ياكا مجرد باشبوزك طائفية.في خندق مضاد وابعد عن خندق محمد مدني..!

وهي تلك عبقرية محمد مدني ، حينما يجعل امثالك (من الخصوم الفكريين) يصفقون له..وقد فعلها غيرك بصورة قوية وواضحة..!

فحينما يكتب محمد مدني شعرا جميلا وغاضب ، ويدمي خصوم محمد مدني اكفهم بالتصفيق لشعره..فهنا لم ينتصر محمد مدني فقط ، وانما انتصر الإنسان الصادق..!!




لذلك نكتب نحن ، لأننا لا نرضى في محمد مدني..! لا حاجة لنا ان نكون (صاحب البطل)..!!

كبر

تحياتي لكم
والشكر لكبر اولا ومن ثم ل محمد مدني
يكفي جدا تلك اللغة والاعتذار دون ان نسوى للدرب كليوات
تعرف يا هاشم
انا غايتو بحب الشعر حد الوله والاستغراق الصوفي
القصيدة التي تدخلني لعوالمها دون استئذان هي ما تشدني . حين تخاطب حسي الانساني والعاطفي وتدغدغ الذكريات
لو قلبتوها عروض لومك علي ولا اقراهو

ول ابا العزيز هاشم الحسن..حبابك يا صديقي
عليه الصلاة والسلام ،
ولمحمد مدني كل صلوات الطيبين والطيبات ممن تعلموا منه ان ضوء الشمس الذي نرى لم يخترق بحر الظلمات بعد ، وانما دوما هناك شمس اخرى وستأتي ليس لكي تغير طعم فاكهة الشتاء وانما لتغير طعم الحياة كلها..!..قالها وصدقناه لأنه الصادق فينا والشاهد الأنقى الذي يكتب تفاصيل ذاكرتنا وكيف يجب ان تكون..!..ومطلقا لن نحاكمه بهفوة صغيرة (ليس له يد فيها)..!!
وبعد..
الأسافير ، يا هاشم ، ما عادت كما العصافير تزقزق فينا بالمحبة والسلام والجمال والتواصل الأمير البهي، وانما صارت خنافر قبيحة تنوشنا باظافرها ومخالبها..خصوصا اسافير امسودان..!
الأسافير على قول اهلك البقارة (سلت قلبنا) ، أي خلعتنا وتخلعنا كل يوم..!
لم اشكك ، ولكني اثق في قراءتك ، فليكن هو تشكيك..!
الحركة دي ياهاشم ، لأني ، بحسابات خاصة للغاية ، لا ارضى في محمد مدني /الشاعر المعني ، القيم النبيلة ، الإنسان النادر..ودعني امارس التطاول عليه: فحينما اخاف على محمد مدني اخاف على ذاتي يا صديقي..!
عموما ، انا اكتفيت بتوضيحه ، مش محبة فيه ، وانما عشان البس لي قميص واتعطر واسوى حفلة للإحتفاء به ، وادعو كل الصبايا والصبيان..ليحتفوا بمحمد مدني ، وهم يحتفون بذواتهم..شفت الأنانية دي كيف؟
صاحبتي ، كتبت لي قبل عشرات السنين : كيف تكتب المرأة عن رجل يقف في دواخلها كنخلة ، وانا اقول: كيف نكتب عن رجل (خاطف لونين) يقف في قلب افريقيا وقلب العروبة كنخلة..؟
رجل علمته التجربة الصدق مع ذاته ومع اطفاله ومع تياره الفكري ومع شعره ومع قضيته، ولم يدري انه يهدى العالم مواقف عزيزة ونادرة؟..
انظر هذه الأبوة البهية يا هاشم ، الأبوة التي لم يتوفر لها حتى ان تهدي اطفالها لعبات وافلام وقصص الإستهلاك الإمبريالي القمئ..وانما تهدي اطفالها الصدق والسخرية من هذا العالم الردئ للغاية..!..حينما يقف الأب مع ابنه (يسار) ليحكي له المشهد بصدق وشفافية كاملة.. ثم يضيف السخرية والمفارقة ، ويقول له بتعجب (كم رائع هو هذا الحصار)..فهذه ليست لحظة شعر ، وانما لحظة تراجيديا الإنسان بكل تأريخه..
من لنا ،
غيرنا ،
يا يسار؟
من لنا غير ان نحتمي بالجدار؟
ظهرنا لصقه ، صدرنا نحو نار..!
اهــ..!!!
كم رائع هو هذا الحصار..!

ابوة تشهيك الأبوة يا هاشم..!
ولكن كيف نحتفي بهذه اللحظات؟..كيف نحتفي بمحمد مدني الرجل الذاكرة/الشعر/القضية/المحنة/الجمال/ الصلاة النقية؟..
كيف نحتفي بمحمد مدني التجاوز لمعنى التراجيديا الإنسان الخاصة الى الإنسان القمر/الشمس وكل ما نعرف ، كبشر ، من ادوات ورموز الضياء؟..
هل نكتفي فقط بدور اننا اصحاب البطل؟..هل نكتفي فقط بالمطايبة اليومية ؟..
نهجك يا هاشم اعجبني كثيرا وانت تحاول استعدال الصورة ، وسوف اجاريه بطريقتي الخاصة..فمحمد مدني ليس فقط مجاملة طيبة عابرة..هذه كينونة يا صديقي بعيدة المدى في معانيها..!
حينما تكون سارح ببقرك يا هاشم في الأقاصي البعيدة التي لم يراها محمد مدني في ذات نفسه ، وانت تحت الشمس الخريفية الناصعة ، وبين الخضرة والمياه والبقر في بوادي كردفان، ودونما تشعر ترمي باغاني القبيلة الى الأرض..وتترنم (احتاج دوزنة)..فهنا تكون قد تحللت وتنصلت عن المعاني الضيقة/المعاني القبيلة ، بحثا عن المعاني الإنسان الواسعة..!
معاني الملعون فينا الذي يحتفى ، بسخرية تامة ، بانه المتهم بتحريض بدو الصحارى وتجميع جيش العوام..!!
صليت على النبي الكريم يا هاشم ، ولكني اريد ان اثرثر اكثر واصلي اكثر على محمد مدني ..واهديه بعض ممن يقرأونه في الفيافي التي لم يراها قط..!
واصل انت..
وليواصل اسامة الخواض..
ولو استطعت (انا) الخروج من الحنبكة (مثارها عبد العظيم عثمان) ساهدي محمد مدني ما يستحقه ، قراءة من اهل الفلوات والبوادي البعيدة ..ومدخلي ملامح الصوفية في شعر محمد مدني..!
هكذا صليت على النبي يا هاشم..فهل سنمضي في الحفلة بمناسبة وجود محمد مدني بيننا؟..
ياريت..!
ياريت..!!!

يا ترى لماذا نسجن محمد مدني فقط في التككتيات (احتاج دوزنة) ، وننسى الأفق التاني..؟؟؟؟؟!!

لست صاحب البطل ، ولكني صاحب ذاتي..!!




كبر

يا سلام يا سلام يا كبر يا سلام!!
وبمثل هذا الكلام الذي يشبهك كما أعرفك، سيسقط جدار وينفتح ألف باب
لم أشك ولن أشكك فيك أبدأ.. بل أنا متفهم للظرف الذي استدعى مساءلتك لما بدا من إذدواحية
وللوضع الحاصل مؤخرا في المنبر،، وأرجو أن يتفهم الأستاذ محمد مدني والأخرون..
ولندع ما لبكري لبكري..
ثم صلي صلاتك يا زول، فحيثما توجهتم إلى الجمال فثمة قبلة للشعر..
أو ربما، فلمثل كلامك هذا قد كتب الشعراء الأشعار؛

Quote: حينما تكون سارح ببقرك في الأقاصي البعيدة التي لم يراها محمد مدني في ذات نفسه، وأنت تحت الشمس الخريفية الناصعة، وبين الخضرة والمياه والبقر في بوادي كردفان، ودونما تشعر ترمي بأغاني القبيلة إلى الأرض.. وتترنم (احتاج دوزنة).. فهنا تكون قد تحللت وتنصلت عن المعاني الضيقة/المعاني القبيلة، بحثا عن المعاني الإنسان الواسعة..! معاني الملعون فينا الذي يحتفى، بسخرية تامة، بانه المتهم بتحريض بدو الصحارى وتجميع جيش العوام..!! صليت على النبي الكريم..

ياخي كلمات في قدر الشعر تشهِّيك لو تكون شاعر!
بالله يا صديق صلي على النبي تاني، وأطلع من لعنة أي "حنبكة"..
فما قد فات فات وكل ما هو آت أت...
أنا سأفتح الفيديو الجديد، وباسم النبي تعال وهات،
من أقصى آفاق ما ترى، وواصل في "الثرثرات" الحميمة.
ياريت..

Quote: يكفي جدا تلك اللغة والاعتذار دون ان نسوى للدرب كليوات

ما قلت ليك أنا واثق.. الشكر للجميع!!
وأنا زيّك يا عبد الحفيظ، هكذا يغزوني الشعر بالدهشة والنشوة والذهول، هكذا وإنتا طالع إلى حالة "دستوري نازل" في القصيدة.
موضوع العروض والتفاعيل، أعرف عنه ولست أفقهه، لكنك تعرف أيضا، إنها بعض إيقاع الشعر، و في حالات جُلّه، ولاخلاف إن ذلك من أسرار الجذبة.
وأيضا فقد تنفتح به دوال خفية إلى دلالات نفسية وروحية، كما تنفتح معاني الألفاظ وتنغلق بالتركيبات النحوية.
المهم، شفت أحمد وأسامة، يلوحان بإشارات إليها والبحور، فقلت: حبا وكرامة، الشعر بحر وبها ستنفتح آفاق جديدة...
وإن لم يحدث، فبرضو خير القصيدة وافر وقد حصلنا نصيبنا من الكرم والكرامة..لا ضرر ولا ضرار..
+++++
وهذه أدناه قصيدة وجدتها في بوست الترحيب بمدني، أضافتها الزميلة (إيما)،
شاعرها هو: عبد المنعم رحمة
مهداة إلى شاعرنا مدني....
نقتلتها بقلبل من إعادة تنسيق أرجو ألا يكون مخلا بأي أوزان.
هاك أطرب يا حبيب..


عبد المنعم رحمة

زهر الدليخ يفوح فى الخرطوم
إلى محمد مدني
....


(1)

مثقوب هذا القلب، هذا الحب
ياربي ورب
خطيئة تنمو
ارسم نورساً حقلا..
وردة طفلاً
يأتي الطفل منقلبا بلا والد
ياتي الحقل موسوما بلا ساعد
أرهن للحبر الغيمة
والنورس للصائد !!!

( 2 )

يا غزالة العشق والدليخ والغمام
دثري وليدك: علميه القتل
قبل الحبو،
قبل الفطم،
قبل السبى،
بحر الملح شام
بحر الملح شِّد .. مِّد
جاوِز الظهيرة
والرصاص والملام !!

( 3)

اسمه محمد .. نعم محمد
يطيل المكث فى السهاد والليمون والكتب
يحك نبض رأسه .. هوية
يضخ بكر قلبه .. رضية
يعّبِّك المدام والكبريت
والشوارع الرصينة
بالكلام
إسمـــــه .. نعم
عيونه تشرِّد الغمام واللغم
تفصِّد الرخام والنغم
عيونه تورِّد التي ببالها
سأم
وسام
وسلام !!

( 4 )

هذا الولد، هذا الولد يا إيفا
يغطي جسده بالماء
ترتعش الفراشات السدود
يرشق حبّه في الماء:
تختلج المطارات الحدود
هذا الولد معشوق
وجسم حبيبه غلاب
هذا الولد مقتول
وجسم حبيبه جلاب
هذا الولد يتعبني، لينسيني،
لأنساك
حديقة ومدرسة .. غياب
نخلة ومنزلة .. غياب
غياب ..
غياب
((هذي حدود الماء فالتزمي العباب))
+++++++++++

يا كبر بطل حركات التلات ورق دي، إذا محمد مدني صدق حرصك علي صورته (كما تدعي).. إنا لا بصدق ولو شيء.. يا رجل انت جيت البوست جاري وحاشر العراقي في خشمك وشايل ليك قصاصة عمرها 15 ينةوكأنك تهتف ("وجدتها وجدتها) شوي كدا وكان هتفت سقط هبل... قم لف والعب غيرها (بعدين اكلمك لم ادعي صحوبية البطل) لكن محمد ممن يستحقون الإحتفاء الصارخ.. بعدين يا كبر تاريخك في المنبر كله عوارة ومطاردة

شكرا يا هاشم..
شكرا يا اسامة..
شكرا محمد مدني..

يا عبد العظيم ، ان كانت كل غايتك كــ (صاحب البطل)..ان يخرج كبر من هذا البوست..فياهو ده طرفي من البوست..معرد عدييييل يا عبد العظيم لأترك لك المجال تتونس كما تشاء..وتمارس انشراخات ذاتك المريضة..!

فانت لا تعرف تاريخي ، ولا قدرات لك ان تعرف تاريخ كبر (ليه فرحان بالمنبر قدر ده يا عبد العظيم ، حتى تعاير تاريخ كبر بالمنبر؟؟)..شفت انت مسكين قدر شنو؟


لعامة القراء..

كنت اود ان اقرأ لكم بعض من قصائد محمد مدني المفارقة (تحت الحياة ، فويق الممات) و (قتيل يشيع احياءه)..وغيرها من قصائد اظن فيها الجمال والمفارقة..!!

ولكن..

لست صاحب البطل ، ولكني صاحب ذاتي..!!

استمحيكم عذرا بالإنسحاب..حتى اترك المجال لصاحب البطل..!

كبر

Quote: يا عبد العظيم ، ان كانت كل غايتك كــ (صاحب البطل).. ان يخرج كبر من هذا البوست..فياهو ده طرفي من البوست ..معرد عدييييل يا عبد العظيم لأترك لك المجال تتونس كما تشاء..وتمارس انشراخات ذاتك المريضة..! فانت لا تعرف تاريخي ، ولا قدرات لك ان تعرف تاريخ كبر (ليه فرحان بالمنبر قدر ده يا عبد العظيم ، حتى تعاير تاريخ كبر بالمنبر؟؟)..شفت انت مسكين قدر شنو؟

إنت يا كبــر متين حتبطل شغل اللبط والدرامات دي ؟
تطلع من البوست تقد الصيوان ما شغلتي ... البوست دا زاته ان ضيف عابر
دخلت لأنه ( شبت فرحة في المنبر) بعودة محمد مدني
العيان فينا منو هسي ؟ إنت الجاي بي نمرة 4 عاوز تفسد علي الناس قدوم محمد مدني
وشايل ليك قصة عمرها 15 سنة (معقولة) إنت قايل الناس دي عندها قنابير
وعامل فيها بتعتذر عن المخاشنة (كان في داعي) تخلي منظرك بايخ كدا وإنت تتشعبط في الناس
روق وخليك طبيعي (وبطل شغل الدرامات البتعمل فيه دا)

Quote: محمد مدني..حبابك يا صديقي.. عليك الله يا محمد مدني وعليك ذات صاحبك استاذنا هدهد في ذات نفسه..اعفيني من حكاية استاذ دي..والله صحي يا محمد..! ما انا الأ تلميذ مشاغب ، في مدرسة اسمها تجربة محمد مدني الشعرية ، خائب في اوضح تصنيف..! كتر خيرك على التوضيح ، ويهمني اني (شفت الأنانية دي كيف يا محمد) نجحت في الإختبار..لأني كنت اتوقع درس جميل من محمد مدني ولم يخذلني محمد مدني..! انا الأسعد منك يا محمد بهذا التوضيح..! لك صادق الإعتذار يا محمد مدني ، عن الخشونة التي رأيتها في عتابي..! محمد مدني قامة عندي ، وسيظل..! ياريت يا محمد تبرنا بطلة صغيرة كل يوم: صباح الخير ، مساء الخير..!! صدقني الناس البتحتفي هنا بمحمد مدني ، اصلا بتحتفي بذاتها التائهة..! لا تحرمنا من هذه الطلة/الذات..!! واوعدني يا محمد انك ما تنخلع من جمهور متطرف للغاية يقرأ تجربة محمد مدني بطريقته الخاصة التي يظنها احتفاء خاص بتلك التجرب المضيئة..! اكرر اعتذاري يا محمد مدني عن الخشونة التي رأيتها..!! كبر

السلام عليك أيها العزيز كبر – طبعاً حرمتني من الأستاذ – فرأيت في العزيز مهرباً من الأخ "عشان ما تقول الراجل بيصغِّر/يكبِّر في عمره".
ثم إنِّي لأرفع لك العمامة –مع إنّو شوفتي ليها في المناسبات "العقدية" – إذ أنّك لم تخذل رأيي الذي كتبته في مدخل توضيحي الأسبق من أنَّني أكن لك " كل احترام وتقدير من خلال متابعتي للبورد فقط" كوننا لم نلتق وجهاً لوجه ولم نتواصل بأي شكل آخر، ومن تكن له التقدير لا تسعى للتنجيم عن مخبوءِ في النيات وراء سطور ما يكتب بل تتعامل مع ظاهر المدلول، وهذا ما فعلته أنا في ذلك التوضيح، فقد كان واضحاً أن هنالك مايريب في وجود ملفين شخصيين يحويان بيانات متطابقة وأنت يا عزيزي تناولت هذه القضية، وهذا حقك وواجبك أيضاً، ليس كعضوٍ في المنبر فقط بل كمتابع يكتب ويرسل ويتلقى مثلنا جميعا، وهو ما لايوجب الاعتذار عنه بل الإشادة به، وأنا لم استنكر ذلك منك بل ارتحت له إذ نبهني إلى ما يمكن أن يأتيني بريحٍ لستُ مِمَّن يفردون لها شراعا، ولكنني عاتبتك على خشونة اللغة والإصرار على أنّني من فعل كل ذلك ....إلخ، وهذا ما اعتذرت عنه أنت وهنا أنحني لك ثانيةً إذ أكدتَ على القَصْد وليس الغَرَض وأشكرك أيضاً على ظنِّك الأحسن فيّا ودعنا لا نبخل على بعضنا ببعضٍ مما نغترفه من معرفة إيجاباً وسلباً فالطريق طويلة حقا.
شكرا لك عزيزي كبر

Quote: صدقني الناس البتحتفي هنا بمحمد مدني ، اصلا بتحتفي بذاتها التائهة..! لا تحرمنا من هذه الطلة/الذات..!!

انا لله ...

يا كبرّ ...

من يوم ما فتح استاذنا محمد مدني البوست .. و قرأت ابياته العجيبة ( الما بتغباني ) ...

و انا الذي سمعت احتاج دوزنة ( دشليون ) مرة ...

عجزت تماماً ان اكتب حرفاً واحداً !!!

فهل ارحب به و انا لا اعرفه الا من خلال كلماته ؟

ام ارحب به و ادّعي اني اعرف الشاعر الكبير ؟

و تارة اقول ... دعني استمتع بالقراءة فقط ... فهو لا يعرفني فلا يهم اي شئ بعدها ...

ثم جئت بجملتك المقتبسة اعلاه ... و كشفت المستور ...

Quote: صدقني الناس البتحتفي هنا بمحمد مدني ، اصلا بتحتفي بذاتها التائهة..!

فإما اركض بعيداً عن المشهد ...

او ارحب بمرآته التى نرى فيها ( ذاتنا التائهة ) بحكم العسكر ...

بس ياهو محمد مدني ...

" عرفتو .. الما بغباني
ياخينا إزيك
اهلا مرحب .. ايوه اتفضل ناداني " ...

احييك بكلمات من سيدي محجوب الى مقامك الرفيع ...

محمد مدني ... ازيك ياخي ؟

قباني حبابك و"الياباك ما يستَنّاك" علي قول أهلي

أها كمان جابت ليها نَكَريبة؟ كيفن ما بنتعارف؟ ياخي من تجربتي المتقطعة في المنبر ده
طلعت بصداقات قَلَّ أن تصادف "تصادق؟" مثلها خارجه، وأعفيني من ذكر أسماء عشان
ما أسرح طوالي، وانت يا صديقي واحد منهم بل في السنتر، لأن الكتابات البتشدني للقراءة
وإن لقيت القدرة على التعقيب فتنتج المتعة هي التي تحرث وتبذر وترعى نمو صداقات فاعلة
كالتي تربطني بك. يسعدني ترحيبك و"مَرْحَبابو" بلغة التغراييت.

يوم جدير للمنبر ان يحتفل الكل وتقرع الطبول
تحياتي استاذنا ود مدني







__
الالتباس بتاع الاسامي ببساطة ممكن يكون لامن بكري رسل لمبجلنا السامي الباسويرد الجديد ..بكري بالفرح افتكر
اليوزرنيم محمد مدني بالعربي .. يعني حسع ممكن محمدنا العظيم بالخطأ بيستعمل يوزرنيم الاخر

لكن لبهاء وعظمة الحدث والحضور الاستثنائي لازم الارتباك دا كان يحصل !!!

اخونا محمد مدني اهلا و سهلا بيك
طولت الغيبة مشيت السودان و غطست

تحياتي و احترامي

لالالالالالا
أبو حسين!!!!
الحكاية محضورة كان كدا.. كيفك يا حبيب وزميل المنبر والشغل وحاجات تانية ما حامياني طبعاً
وين يا حبيب؟ السودان ثم اسطنبول حيث أصبحت على مرمى "شَكْلَة" من صاحبك ود القاضي
من نواحي "لا تغرب عنها الشمس"

تحياتي للعيال

سلام و تحية
السستم ما بخليك تسجل اسم بالعربى مرتيين علشان كده بنسجلة بالانجليزى
وذى ما فى محمد مدنى بالعربى و الانجليزى فى ابوحسين بالعربى و الانجليزى....وغيرهما
بس فى محمد مدنى الانجليزى مغلق () و نشط محمد مدنى فقط

Officer On DeckOfficer On Deck!!

وسلام وتحيات ليك يا باشمهندس
شكرنين ياخي، الأول على الاستجابة الـ"برومبت" والتاني على التوضيح
مع إنِّي متأكد أي تبسيط أكتر من كده يكاد يكون مستحيل
لكن بصراحة برضي شايف الشجر فات فيني زي الجرجير
بس الأهم ناس التقنية بيكونو فهمو الحاصل.

تسمح لي أَخَرْمِج؟ ممكن أكون صاحبك؟ ما لقيت الوش داك.

الحبيب محمد مدني
الف مرحب والله
وعبرك كل التحايا للاحباب

أووووه
العمدة شحوتاي!!

"أُكْرُور لا هلّا لِتْقَسّي وقُسُّويما سَنِّي لِبْطَر" - الترجمة داخل البوست على مسؤولية المُخاطَب-

كيفك يا حبيب وكل الأهل بطرفكم؟ تحياتك واصلة ما تقصِّر توصل تحياتي.

دَحَنْ حَدَقْكوكا أَسِكْ نِتْرئي

التحية ليك يا هيثم وياريتني أبقى قدر البجيني من "جدل الحروف والمفردات مع بعضها ومع البِيَقْرا ومن كَتَب"مودتي

Quote: فى ابوحسين بالعربى و الانجليزى...

يا زول هوي ما تخلبط ساي ....
ABUHUSSEIN دا Uniqie يعني لا يتكرر
البلعربي داك ابو الحسين ....
خليك دقيق و عميق ....

شكرا يا بكري يا حلّال المشبوك،
====
وكرما لله وبحق الشعر يا اخوان
إكراما لهذا العائد إليكم بالشعر،
فلنعد إلى ما نحب وما تحبون... الحصة دوزنة!
لا مغاضبة بعد ولا حردان،،
وهل يحرد المقيم أن يقري ضيفه يا كبر!!

Quote: كنت اود ان اقرأ لكم بعض من قصائد محمد مدني المفارقة (تحت الحياة ، فويق الممات) و(قتيل يشيع احياءه)..وغيرها من قصائد!!

وهاك البياض.. من (تحـــــت الحياة . . فـــويق الممـــات )
يا أيها النجم الذى ما عاد يهدي للشمال
ضيعته طفلاً وحمله حواريوك هندسة المحال
أضرب جذورك في عتيق الخمر
لا وطناً ترجى لا حبيبة ً تشتهيك
.... ولا عيال
وهاكم الإنشاد..

تحـــــت الحياة . . فـــويق الممـــات 
قــــداس خاص للملاك اسرافــيل
شعر: محمد مدني

خيزرانٌ نابتٌ في القلب، برعمتِ القصيدةُ، عشقُها فضُّ البكارةَ، مرةً ٌ مرتْ
فضيلتُها على فسقي، فسُقتُ سلالتي كيفاً - على كيفي- فكيف ترونني؟ 
أهوى جسارتَها عليّ أنا الذي وهب الجسارةَ نبضَها سلب البكارةَ فضّها 
وأحضُّها دوماً على نبذي وأعشقُ رفضَها للكلِّ جزئياً وتبويب الرجال .
من حقها 
أن تنظم العشاق مسبحةً
تروض غابةً 
حتى يعود هزبرها
قطاً أليف..
هل ذا يخيف ؟
ماذا ؟ أتنوون انتزاع القلب
من نسق الوجيف؟
حقاً . . . سلالتنا ضلالتنا
ومنبعنا مصبٌ للنزيف.
هزر السؤال . . . جوابه
جِدُ الحبيبةِ أن تضيف ..
حسناً ... وكيف ؟
سُنطاً وجميزَ نيلٍ
حنانيك / نيم
منذا سيرحل .. منذا يقيم
.... سأكتب أغنيتي
ثم أذهب نحو الجحيم
ثم من سوف يكتب عن يومنا غـــده؟
أ صُنْعَ التواريخِ ينجبُ كتابها ؟
نحن .... من حقنا
أن نشير إلى الجنة القادمة
إلى كل جيمٍ تدقُّ على بابنا
أن نردّ مشيئة اربابنا
كي نرى ما بنا .
* * * * * 
هذي الجبال لَكم تحتاج ساريةَ الذي يأتي من السهل الفضيحة في مسوح 
العشق لا في غطرسات الفاتحين كأنها قُدّتْ على قلبي، وقلبُ تميمتي
يزدان بالدم والحروقِ المطمئنة لانتشار الدمع في لهب الغناء ، سلامُها
حربٌ عليّ ، علوها نفقُ انحدارٍ نحو هاوية السكوت، أسُكُّ ساريتي . . 
يحاصره الجنود و/ أو تراوده النقود فهل يعودُ ؟ أم أنه جلمودُ فكرةِ صاعدي
سفحَ الحكاية من ذراري الصامتين ؟
* * * * *
أهو اليقين ؟
أهو انتقال النبضِ في قلبي
إلى الجهة اليمين ؟
خرّتْ عروش ، مادت الأرض
انفلقن بحارُها
فمتى يطلّ براسه هذا الجنين ؟
داؤود زمّر والجواري رقصنَ
لكن الحواة يرون في الطين العجين
زفوا عرائسكم الى النيل
انحنوا للشمس 
ولتشخص عيون صغاركم نحو الرنين !!
هذا زمانٌ هان فيه الذلُّ
فارتفعت رؤوس الخانعين .
* * * * * 
خدرٌ يخادعكم
فتختدعونَ يا شبه الرجال؟
ما بين صفعتهم ولفتة خدكم
وجع المآل !!
ردوا البضاعة للمسيح
الآن يقترب الزوال ..
لاذ المغني بالنشيج
وردد الكورال مرثيةً
فقال :
يا أيها النجم الذى ما عاد يهدي للشمال
ضيعته طفلاً وحمله حواريوك هندسة المحال
أضرب جذورك في عتيق الخمر
لا وطناً ترجى لا حبيبة ً تشتهيك
.... ولا عيال
ها أنت تعتزل النزال
أوغلتَ في ترف التماسك
صدّ عنك ال (غير)
زد بعداً ..
..... تعال !!
* * *
أنا الريح ...
تأخذني الاتجاهاتُ
الى غيرها
كي أردّ احتمالَ المنافي
الى الأمكنة
أنا الريح ....تأسرني 
ثنية الكُمّ في ثوبها
فأغازل أطرافه
بالهفهف وبالدوزنة
أنا الريح ....
لا أعرف الالتجاء
الى ركن بيتٍ
تراني هناكَ
تماماً
كما تراني هنا !!
إذا كنتِ تستغربين العلاقة بيني
وبين الهواء فلوذي بجهلك
كي تعرفي منْ أنا !!
فإني أشدُّ الهواء من الخصر حيناً
وحيناً أبعثره كي أرى ...
ما الذي أحْزَنهْ
* * * * *
لأني اذا ما استشاط بيّ الشوقُ ، أدفنُ رأسي برمل السماءِ ، أمدُّ المراثي
الى المتعبين بحجم الغناء ولا أعرف الوقت الاّ وهيجك فلتذهبي للجحيم 
لعلّ اللقاء يكون بُعيْدَ اللقاء ، أسيُّجُك الآن بالانتماء تعالي فلا غيرَ لي غيرُ 
غيرِكِ ، إني أغار من الأُمّ ومن الربّ والأصدقاء ...
* * * * *
لهم ....
للذين يزودون عن كوننا
خارجين من الضجة القائمة
لجيش السكارى
إذا ما أقام الإمامَ الحدود عليهم
وذاد عن الفرقة الآثمة
وللواقفين على حافة النطع
بين القيامة و الانتصار 
لحالة عشقهم الدائمة
لكل الذين يموتون قبل الميعاد
وكل اليؤرقهم عشقُ هذي البلاد
وكل العباد ...
الى آخر القائمة ،
سيقذف سيزيف صخرته
ويغادر ابليسُ لعنته
ويطير الحمامُ اذا ... قامت القائمة .
سيهاجر أبناءُ يعقوبَ ، بالأمس كانوا يصفون أسماءهم في السجل
- عدا واحداً- قال أن الحياة هنا لا تطاق ، ولكنني لن أساق الى النطع
- مثل العروسة – حين الدخول على فرجها ، هل ترى أهجرُ الأرضَ ، كي
أحتمي بالسماء الهيولي ، هناك وهل من هناك؟ هو الخوف من رعشة 
الاحتكاك ، وإدمان أن نستجير من الماء بالعطر، من ليفنا بمزيل العرق .
* * * * *
ويعبس عباس 
ثم يولي شطر الذي لست أدري
لماذا مجرّدَ قولٍ يقود الى القارعة؟
لماذا تساءلت يا وارداً كدراً
والجواب لديك ؟
وصفُ الجواب لدى القامة الفارعة
أحبُّ الخلائق للناس ، عباس 
رغم العبوس 
لأن اليربي أبناءه بالحديد
سيأتون بالحيلة البارعة
وعباس ، يفتح للناس أبوابه
- دائماً – مثل شرطي المرور
كما يشتهي يفتح الشارعا
وعباسُ ... عباسُ
يا ايها الناسُ
عباسُ .... عباسُ 
صرتم قطيعاً
لهـــذا رعــــــى

بشيشك علينا يا أيها الشاعر، أيهاذا الــ (قتيل يشيّع أحياءه)...
....
و لكنه، لا ينسى، من فويق النشيج نشيج.. ومن تحيت!
هنـــــــــــــأ

Quote: و"الياباك ما يستَنّاك" علي قول أهلي أها كمان جابت ليها نَكَريبة؟ كيفن ما بنتعارف؟ ياخي من تجربتي المتقطعة في المنبر ده طلعت بصداقات قَلَّ أن تصادف "تصادق؟" مثلها خارجه، وأعفيني من ذكر أسماء عشان ما أسرح طوالي، وانت يا صديقي واحد منهم بل في السنتر، لأن الكتابات البتشدني للقراءة وإن لقيت القدرة على التعقيب فتنتج المتعة هي التي تحرث وتبذر وترعى نمو صداقات فاعلة كالتي تربطني بك. يسعدني ترحيبك و"مَرْحَبابو" بلغة التغراييت.

نحن جيل نعرف بعضنا من الآمنا و من كلماتنا ...

استسمحك ...

فأنا كنت قد ادمنت سماع احتاج دوزنة كما انزلتها على لسان الجلاد الذي عرفنا ...

سلام ومحبه

وعليك السلام ولك المحبة أستاذ منصور

نأتي لحدس هاشم الحسن العروضي.

النص هو مدوّر.

لكن مشكلته العروضية كانت في المقطع التالي:

Quote: ما نُمْسِكْ به وتَخَطَّ مِحْنَتَكَ البريئةَ كيفَ شِئتَ فقط صِفْ للمُغَنِّي مَخْرَجاً من أبْلَساتِكَ

فما ليست جازمة ولكن البيت لايستقيم عروضيا إلا بجزم "نمسك"...
وهذه ليست من الضرورات الشعرية..
فالبيت مستقيم عروضيا، لكنه ليس كذلك في ما يتعلق بالنحو.
وكيف شئت فقط ، غير مستقيمة عروضيا.

يا الله
اكاد لا اصدق
الحبيب محمد مدني
اول حاجة كيف الحال و كيفنك مشتاقين شديد و الله
معاي امين سوركتي بيبلغك السلام و بيسأل عنك بشدة
رسلنا تلفونك في الخاص يا اخ

أمجد السماني!!!ّ

زي ما قال كارلوس "الحي بلاقي"
وكأني بك "مزازياً" بين الوزارات والملز والناصرية
قلبك مع هاشم وسيفك مع قاسم ومعدتك مع نقاش.
تحياتي لأمين وطبعاً العيال وكل الرياضاب.
مودتي

هلا يا عزيزي أسامة يا خواض:
أولا؛ حدسي لم يكن عن (العروض) بل عن الـ(أمر ما في النص) الذي قلت أنت: إنّك تحاول مباصرته.. وذلك كما في أول مداخلاتك هنا.. وأما باعث حدسي فهو ماقرأت في بوست الترحيب من ٢٠٠٣، من كلامك عن شعر مدني العرفته ملتزما بالتفعيلة، ولم تعثر على شعر له من جنس قصيدة النثر.. تلك أقوالك ومنها حدستُ..

قلتُ: لو نوقشت مثل هذه القضايا، فلربما كنّا، وقد تطاولت السنين والتجربة الشعرية، سنستفيد معرفة عن تحولات الأسلوب والمزاج الشعري لمدني، أو ينكشف لنا خبر عن الأدوات والتقنيات الشعرية التي أنتج بها كمثل هذه القصيدة (الصغيرونة ولذيذة) أو كما قال كارلوس في حميمية مشعّة..

وفي الحق يا أسامة، لقد أملت منك ما هو أكثر مما أفدتنا به حتى الآن. أي بخصوص الوزن والحراك العروضي واللعب بالتفاعيل الضروري أو الكافي لانتاج كمثل هذه الموسيقى الغامرة في النص الماثل هنا. هذه الموسيقى التي لم تند أو تنبو أو تنشز في سمع وحس أي ممن قرأها، حتى قال أبو سن عن القصيدة إنها “تدخلني لعوالمها دون استئذان”، ومن قوله فقد حسبت أنا؛ إن القصيدة هي التي دخلت إليه بلا استئذان، وأن تلك الموسيقى الباذخة هي المفتاح (الماستر) ضمن مفاتيح سرية أخر في سلسلة مجاز حفيظ…
أما المقطع الذي (حاولت مباصرته) يا أسامه، فقد (أنشدت) أنا أسطره هكذا؛
"فَجِدْ لنا يا "خاطِفَ الَّلونينِ"، ما نُمْسِكْ به
وتَخَطَّ مِحْنَتَكَ البريئةَ، كيفَ شِئتَ
فقط، صِفْ للمُغَنِّي؛ مَخْرَجاً من أبْلَساتِكَ
كَي يَجئَ الَّلحْنُ سَكْراناً
فـ"تَنْبَسِط" القُصور."
وقفت هونا عند الشولات، وأقل من ذلك عند الانتقال بين السطور، وأيضا، لريثما يستوعب (المغني) أمري. ثم أشبعت تنوين (سكراناً) من أجود كروم الأندرينا حتى ترنّح بي المعنى فهمست بالفاء مخففة لطيفة منبسطة وقد قاربنا في البسط ما (تنبسط) القصور..

الناقد محمد جميل أحمد كان قد التفت لميل في لغة مدني إلى التسكين، وعزاه لخصائص في العربية السودانية، وبالضرورة الإرترية. وأيضا، فالشعرية العربية لطالما أجازت التسكين في محل الحركة وللضرورة الشعرية، وهو أمر معروف أشرت أنت إليه في شاهدك ثم قلت: لا يجوز جزم (نمسك) نحويا، ومامن ضرورة عروضية لذلك، وهذا قول في محل نظر!
في الحقيقة إنني أظن، وبعض الظن إثم، أن النحو سليم جدا كما جاء، وأن ما وقع من الجزم فليس عن ضرورة شعرية أصلا أو فقط، بل بما أملته تلك الـ (ما) الجازمة (ما نمسكْ به) والتي قيل إنها يمكن أن تجزم فعلين ناهيك عن واحد.. "وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ ".

أما كلامك العروضي عن (كيف شئت)؛ فكما قلت لك: هي (مدوزنة) جدا في مستقبلاتي الإيقاعية لموسيقياها في هذا السياق النغمي للمقطع، وفي سياق موسيقى عموم النص.. وحتى لو شذّت عروضيا، فلا أعتقد أن ذاك مما سيهم أي ذائقة اعتادت على كسر شعراء التفعيلة للوزن وللتفعيلة وعلى انتقالاتهم العروضية الفجائية. بله أن تهتم به ذائقة اعتادت على قصيدة وشعر النثر.. ولكن، فمن كل بد، لربما كان عليك أن تبسط لنا كيف قطعتها، أو تقطّع كل المقطع، عروضيا، ثم الشاعر والشاعر والميدان..:)!
هذا ما ظننته، قابل للمراجعة، والعلم عند الله والعارفين..


رابط لمقالة الناقد محمد جميل أحمد Re: و نَسيتُ أنِّي ها هُنا - شعر محمد مدنيRe: و نَسيتُ أنِّي ها هُنا - شعر محمد مدني

Quote: أملته تلك الـ (ما) الجازمة (ما نمسكْ به) والتي قيل إنها يمكن أن تجزم فعلين ناهيك عن واحد.. "وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ ".

ما لها وظائف شتى فهي في الآية لا تشبه نظيرتها في النص الشعري.
في الآية هي أداة شرط ، وفي النص الشعري هي اسم موصول...

ولذلك النص الشعري ضحّى بالنحو في مذبح الموسيقى ....

سأعود لتقطيع النص وإثبات أنه "مدوّر " تدويرا كاملا، أي أنه دفقة موسيقية واحدة ، بها مشاكل عروضية قبل ختام النص ...

أعتقد كلامك يا أسامة: عن (ما) كاسم موصول.. أصحّ منما ظننت أنا، لك العتبى..
ولكن يتبقى؛ أن (التسكين) هو أشهر المسموح به من التجاوزات النحوية في الشعر
ولا يمكن أن يكون تجاوزا معيبا..
أو فهو وبالتحديد، قربانا لغويا مقبولا لمقاربة الموسيقى..
أو كما في تعبيرك هذا (في مذبح الموسيقى)!

هنالك خلاف يا هاشم حول جواز حذف حركة البناء أو الإعراب للضرورة الشعرية.

فدعنا نجيَّر الخلاف لصالح الشاعر.

تبقّى المقطع التالي:

Quote: وتَخَطَّ مِحْنَتَكَ البريئةَ كيفَ شِئتَ فقط صِفْ للمُغَنِّي مَخْرَجاً من أبْلَساتِكَ كَي يَجئَ الَّلحْنُ سَكْراناً فـ"تَنْبَسِط" القُصور.

ويستقيم النص الشعري موسيقيا لو كسرنا "التدوير الكامل"،
ليصبح المقطع الأخير مقطعين هكذا:

Quote: وتَخَطَّ مِحْنَتَكَ البريئةَ كيفَ شِئتَ* فقطْ صِفْ للمُغَنِّي مَخْرَجاً من أبْلَساتِكَ كَي يَجئَ الَّلحْنُ سَكْراناً فـ"تَنْبَسِط" القُصور.

*ويمكن تسكين التاء في كلمة شئت "لو شاء الشاعر".

والله ورسوله أعلم..

الرجوع للحق فضيلة،
وعليه،
فيا أسامة أعتقد أنّك قد أصبت كرّة أخرى.. لا أعرف بالضبط ولكن، ربّ وازع ما ـ بالتأكيد ليس هو المجاملة، حيث إنني لست في وارد الحظوة لأجامل أو لأدّعيها كوني لست بشاعر ولا أنا بالعروضي ـ هذا الوازعُ قد يكون من إعجابي الشديد بالقصيدة، ولا يزال.. فأصلا هو إعجاب لم يترك أي مجال لأن يتطاول تفكيري إلى نقد لغة النص أو بنيته العروضية.. هو أنا وين ألقى قصيدة زي دي لمّان أنتقدها كمان!! ثم بعدها، فقد أملت أن تتسع الرؤية الجمالية ولكنني كرهت أن ينشرخ هذا الصرح من جمال يهدى إلينا، بأية شبهات قد تُفسّر كجحود للجمالات، أو غيرها.. ذلك هو، بل وحتى، فلا ضير لو تشتبه عليّ هذه الـ(ما) اسم الموصول بـ الـ(ما) الشرطية..:))

المهم، بعد التأمل في شرحك الأخير فقد وجدته أقرب، بل وربما، هو هو ما قرأت عليه هذا المقطع من القصيدة في نفسي ومنذ البداية، وسوى إنني بدأته من السطر “”فَجِدْ لنا يا "خاطِفَ الَّلونينِ"، ما نُمْسِكْ به” كما أظنه يبدأ السياق.. ونعم، أظنني أظهرتُ حركة الضم في (نُمْسِكُ)، وخففت لساني عند (بِهْ)، ثم أخفيت حركة النصب بالتسكين في (شِئتْ).. أي هكذا:

Quote: “فَجِدْ لنا يا "خاطِفَ الَّلونينِ" ما نُمْسِكُ بِهْ وتَخَطَّ مِحْنَتَكَ البريئةَ كيفَ شِئتْ فقط صِفْ للمُغَنِّي مَخْرَجاً من أبْلَساتِكَ كَي يَجئَ الَّلحْنُ سَكْراناً فـ"تَنْبَسِط" القُصور."

مع مراعاة الشولات (التي افترضتُها لقراءتي، والوقفات التي حدثتك عنها أعلاه..
شفت أخوك هيّن وليّن كيف؟
بقي أن أشكرك،
أولا؛ على (عدم) تقديم حيثيات عروضية بين يدي شرحك، لكنّا إذن نضيع بين الأسباب والأوتاد والزحافات والعلل.. ولأنه أيضا سيبقي الباب مفتوحا لأن نعتبر رأيك (في التدوير) كتنويع موسيقي آخر في الاحتمالات..
وثانيا؛ لإحالتك العلم النهائي لله ثم رب القصيدة، بقولك هذا: (نجيّر الخلاف لصالح الشاعر) فنعم، لأنه هو ولا غير، الأدرى بنصِّه..
وثالثا؛ لتفضُّلك بالجهد والإشارة، وعسى أن يحتذى ذلك كمثال في المقاربة الجادة لنقد الأعمال الإبداعية بهذا المنبر..

وتاني؛ الحق حق لكن برضو، شفت أخوك هيّن وليّن كيف؟ ههههها..

بالله عليك يا مدني، سامحنا على فرط البهجة بأعياد نصوصك..

سلام يا أسامة

ما ليست جازمة كما أشرت، ولم أُسَكَّن ما بعدها عملاً بمقولة "تَسْلَم"
وإنما لم أرَ مانعاً حدِّياً من التسكين، للغرض الذي أشرت أنت إليه.
أما "كيف شئت فقط" فلا جدال في أنك أصبت الحكمَ عليها، ولكني
عاندتُ إعادةَ الكتابة خوفاً من الصنعة "العينك يا تاجر" وفضّلتُ الخللَ
العروضي، وهنا تحضرني أجواء "الورشة" الدائمة التي كنا نعقدها "الكاميراتا"
والأصدقاء لنصوصنا الجديدة وهي بعد في التنور، فتخرج بعد أن تحظى بمثل
هذه الإضافات والحذف من دون المساس بنطفتها.

مودتي يا صديقي

يا نَسَّام القراءة يا هاشم!

ليس لأنني طربت فحسب، وإنما من أثر النشوة التي يبعثها "تدوير" النقاش تدويراً "توليدياً"
بينك وأسامة وتحديداً حول شرطية وموصولية ما وعلاقتها بالنص القرآني والكتابة الشعرية
هنا، وأنا معكما معاً ههههه- ليس توفيقياً - ولكن، كما قلت لم أرَ مانعاً حدِّياً من التسكين، مع
إن ذلك لم يكن في الذهن لحظة الكتابة الأولى، أما التدوير الكامل الذي أنْقَصَه المقطع الأخير
فهو كما قال أسامة وهو من العارفين بعناد الشعراء، وفي بعض الأحيان "شوفينيتهم" العصبية
لكتابة الوهلة الأولى - على علاتها-

ليتني أنشر كل يوم قصيدةً أو مقطعاً هنا لأرقص هكذا!

مودتي

عُدِّل بسبب التكرار

حييت يا مدني على فيض الأريحية، وشكرا لا ينقضي
على اشتراعك لنا من مشارع هذا (الشعر الفسيح)...
ساحتفظ بالقصيدة، مأذونا كما أتحرّى، وبغيرها طبعا،
في (مفضّلياتي) الخاصة، قريبة من القلب ولو ينخلع،
ولأيام الشعر السبعة، وأيّانِها المواتاة ...
وأما الآن، للمتعة العامة، وعودة من الخارج،
إلى داخل الشعر من بابها...
فها مرة كمان، القصيدة (خارج الصندوق)
(صغيرونة ولذيدة)، وحلوة..
وعن تجربة، حتنفع من سيقرأ...

Quote: خارج الصندوق شعر: محمد مدني لم يَكْذِب العرافُ  حين رآكَ إبليساً يُتَبِّله الطَهورُ كَذَبْتَ أنتَ هَرَبْتَ جئتَ مُنْكَفئاً تدورُ ولم تُفَرِّط في كرومِ الرومِ رُمْتَ "أزيزَها" فَرَمَتْكَ مَسْتوراً يُغطيكَ السُّفورُ فَجِدْ لنا يا "خاطِفَ الَّلونينِ" ما نُمْسِكْ به وتَخَطَّ مِحْنَتَكَ البريئةَ كيفَ شِئتَ فقط صِفْ للمُغَنِّي مَخْرَجاً من أبْلَساتِكَ كَي يَجئَ الَّلحْنُ سَكْراناً فـ"تَنْبَسِط" القُصور.

تحدث محمد مدني عن التعصب لكتابة الوهلة الاولى، او الدفقة الاولى حين قال:

Quote: فهو كما قال أسامة وهو من العارفين بعناد الشعراء، وفي بعض الأحيان "شوفينيتهم" العصبية لكتابة الوهلة الأولى - على علاتها-

وكلامه عن "العلاّت" مهم جداً.

فهو يشير بوضوح إلى أن قصيدة الوهلة \الدفقة الأولى،

لا تأتي كاملة مبرأةً من العيوب والهنّات ،

رغم ادعاءات بعض الشعراء بأن قصائدهم مثلاً تأتيهم في الأحلام جاهزة، وما عليهم سوى نسخها من الحلم؟؟؟

بعد موت أحد هؤلاء "الشعراء الحالمين" ،

اتّضح من دراسة مخطوطاته ومسوّداته ،

أنه أعاد كتابة تلك القصيدة التي أتته في الحلم ، خمس مرات !!!!!

ومثلما لا تستقيم النصوص الشعرية إلا بضرورات ،

كذلك قد نشهد إضافة كلمة أو كلمات من أجل ضبط الوزن ،

كما في هذا المقطع من نص شعري جديد لسعدي يوسف بعنوان " حكمة متأخرة جداً":

Quote: ووكالات هذا الفضاء تحاول أرضاً ....إلخ

فكلمة "هذا " أضيفت لضبط الوزن.
إذْ أن سعدي لو كتبها هكذا :
ووكالات الفضاء تحاول أرضاً ...إلخ ،سيختلّ الوزن.

Quote: وكلامه عن "العلاّت" مهم جداً. فهو يشير بوضوح إلى أن قصيدة الوهلة \الدفقة الأولى، لا تأتي كاملة مبرأةً من العيوب والهنّات ،

هاشم وأسامة، قبل التحية وبعدها،

وكأنها الآن، حين فَكَّ أسامة الخواض "تأتأَتي" العروضيةَ - معليش يا صديقي -
عندما شَطَّرَ "اسقاطات باحثٍ عن الترف البرجوازي" في مطلع الثمانينات وعَدَّل
فيها بإضافات واواتٍ وحذف أخرياتٍ من الحروف، استنكرتُ بعضَها حينها ثم
"افتهمت" ماذا ولماذا. ومن غير لكن، أراني كما كنت ظمئاً لما يمكن أن يكون
أبعد، فلا أسامة وقف عندها ولا محمد عاود التأتأةَ إلا قليلا، وعندها - التأتأة- يحق
ويتوجب عليه أن يطرق أبواب "أسامات و هاشمين". الكتابة الأولى هي الكتابة الأولى
وما هي أولى إلا لأن هناك "أساماتٌ و هُشّام"
مودتي

عتبة العنوان:

"خارج الصندوق"؟؟؟

ما علاقتها بما حاول أن يقوله النص الشعري في مجمله؟؟

فتح هذا البوست آفاقا غير مطروقة مثل الحديث عن الطريقة التي يكتب بها الشعراء نصوصهم..

سأوسِّع هذا الأفق قبل التطرق الى مسألة عتبة الديوان لأسأل محمد:

كيف تختار عنوان قصائدك؟؟

هل حدث أن اتت قصيدة في مرحلة الكتابة الأولى جاهزة بعنوانها مثلاً؟؟؟

سأجيب مباشرة على سؤالك يا أسامة. قرأت قليلاً من الكتابات التي تتناول ما أسماه كُتَّابُها
بـ"إستراتيجية العنوان" وطوال تجربتي في الكتابة "القول؟" الشعري لم أشعر أبداً بالحاجة
إلى إستراتيجية لعنونة القصيدة فقد كنت، ولا أزال، أرى أن "إستراتيجيةً" كهذه ربما تصلح
للرواية والمسرح، ومعظم قصائدي عُنْوِنَتْ بعد اكتمالها في حين طرأت عناوين القليل منها
أثناء الكتابة وأذكر قصيدتين فقط كُتِبَتا على عنوانيهما هما " يوليسيس أو وثيقة حب واتهام"
و "إسقاطات باحث عن الترف البرجوازي" و الأخيرة هي تلك التي أخضعتها أنت يا أسامة لـ"ميزان
الموية" خاصة الفراهيدي هههه. واستبق سؤالاً عن عَنْوَنة المجموعات الشعرية فأقول هو
أقرب إلى ما سبق، فقد أسميت المجموعة الأولى "نافذةٌ لا تُغْري الشمس" من داخل إحدى
القصائد بينما جاءت الثانية "تحت الحياة فويق الممات" على عنوان قصيدة من المجموعة.
أود أن أشير إلى أن عنونة المجموعات قد تخضع أحياناً للجو العام لقصائدها أو لحالة تطمح
تلك الأعمال إلى التعبير عنها.

براحة عليتا يا خواض..برضو ما لقيت الوشوش ديك.

مودتي

شكرامحمد على بسط تجربتك في عنونة نصوصك الشعرية..

لاحظت أن كل المتداخلين تجاهلوا الإشارة إلى دلالة العنوان...

للعنوان وظائف شتى، وأهمها تسمية النص وفرزه وإعطائه "هوية" ، لكن ليس كل في الاحوال يخدم غرضه في تلخيص النص وتكثيفه...

العنوان يفتح أفق انتظار للقارئ، ويظل ولو في لاوعيه حاملا للعنوان وهو أي القارئ "يطلق كرعيه" في مروج النص ...

وحين يخرج من النص، يجري القارئ مقارنة دلالية بين ما خرج به من تجوله في مروج النص وما يوحي به العنوان للقارئ..

وتختلف المقارنة باختلاف القرّاء والنصوص ما بين رضى عن القارئ، أو شعور بالتشوش والارتباك، أو أن دلالة العنوان غير مطابقة ولا صلة لها بما تقوله مروج النص..

تجربتي مع قراءة عنوان النص بدأت باستحضار مقولة الرؤية خارج الصندوق..

وقد صدق استحضاري لتلك المقولة، إذ أن مفتتح النص يقول بذلك ضمناً:

Quote: لم يَكْذِب العرافُ حين رآكَ إبليساً يُتَبِّله الطَهورُ

فالعرّاف قد تجاهل الظاهر الطاهر، ورأي تحته إبلساً وأبلسة...

مودتي واشواقي يا جدو

مودتي واشواقي يا جدو