تجديد الدعوة للانسحاب من اليمن .. هل تستجيب الحكومة ام تتمادى ؟!#

تجديد الدعوة للانسحاب من اليمن .. هل تستجيب الحكومة ام تتمادى ؟!#


06-13-2018, 06:10 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1528866640&rn=0


Post: #1
Title: تجديد الدعوة للانسحاب من اليمن .. هل تستجيب الحكومة ام تتمادى ؟!#
Author: زهير عثمان حمد
Date: 06-13-2018, 06:10 AM

06:10 AM June, 13 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

مع خواتيم شهر الصيام وتأهب الناس لدخول عيد الفطر السعيد جدد البعض رفضهم لمشاركة جسشنا فى الحرب على اليمن باعتبار ان الامر شان يمنى داخلى وليس لنا أو لغيرنا التدخل الا من باب الوساطة بين الفرقاء اليمنيين وتشجيع جهود الصلح اما المشاركة فى الحرب وما ينتج عنها من دمار للبلد وسقوط للضحايا من الطرفين فى المقام الاول فانه غير مقبول شرعا ولا اخلاقا ولا بالعرف العام .
هذه بالطبع ليست المرة الاولى التى ترتفع فيها اصوات لاشخاص مختلفى التوجهات السياسية تنادى برفض المشاركة فى الحرب وتدعو لسحب جنودنا فورا من اليمن اذ سبق لشخصيات بارزة فى المجتمع ومؤثرة فى الشارع السياسى ان دعت جهرة الى ذلك فى منابر مختلفة ومناسبات عدة ومن بين هؤلاء الناس السيد الصادق المهدى زعيم حزب الامة القومى وامام طائفة الانصار ورئيس الوزراء السابق الذى اطاحت به الانقاذ فى مجيئها ، والصادق المهدى شخصية معروفة لاتحتاج الى تعريف بها وقد نادى بضرورة الانسحاب من اليمن اكثر من مرة بل ذهب الى اكثر من ذلك وهو يعتبر المشاركة فى هذه الحرب ليست الاعدوانا يجب انهاءه ، وممن ذهبوا فى هذا المنحى الدكتور غازى صلاح الدين القيادى الاسلامى المعروف ورئيس حركة الاصلاح الان الذى وصف الحرب على اليمن بانها عدوان سافر قائلا كيف نشارك فى العدوان على شعب لم يعتد علينا ؟ واصفا القول بان مشاركتنا انما جاءت للدفاع عن الحرمين الشريفين بانه ادعاء غير صحيح وان اليمنيين لم يعتدوا على الحرمين وانما حربهم مع السعودية التى تعتدى عليهم وتقصفهم صباح مساء وهم يردون على العدوان الذى يطالهم بقصفهم مواقع عسكرية وتجارية للسعودية فى عدد من المدن ليس كن بينها قطعا الاراضى المقدسة فى مكة والمدينة ، وايضا قال مثل قوله ومن على منصة البرلمان عضوا المجلس الوطنى عن حركة الاصلاح الان وحزب المؤتمر الشعبى - كلا على حدة - الدكتور حسن عثمان رزق والاستاذ كمال عمر واخرون ايضا قالوا هذا الكلام فى مواقع مختلفة واوقات مختلفة ايضا اضافة الى عدد من الصحفيين والكتاب فى مقالات انتشرت سواء على الصحف المطبوعة فى الخرطوم او عبر مواقع التواصل الاجتماعى وعديد المواقع الاخبارية الالكترونية التى ظهرت فيها هذه الاراء مما يعنى ان قطاعا مقدار من الشعب يرفض المشاركة فى هذه الحرب وهذا ما تم التاكيد عليه بوضوح قبل يومين من بعض الصحفيين ابرزهم رئيس تحرير جريدة الجريدة اليومية المستقلة الاستاذ اشرف عبد العزيز الذى اعتبر التحالف مع السعودية فى الحرب على اليمن امرا غير سليم داعيا الى اعادة النظر فى هذا الموقف ، وايضا عبر عن نفس هذه الرؤية القيادي الاسلامي المعروف الاستاذ اسامة توفيق - المنسلخ من حزب المؤتمر الوطنى الحاكم والمنضم لحزب الإصلاح الان المعارض - الذى تحسر بشدة علي هذه المشاركة فى الحرب على اليمن نسبة للعلاقات القوية التي تربط الشعبين السوداني واليمني داعيا الى عدم التمادى فى الامر منوها الى ان رؤية عدد مقدر من السودانيين ان مشاركة السودان في هذه الحرب خطأ كبير باعتبار ان المشكلة في اليمن مسألة داخلية بحتة تتطلب المشاركة بالحوار وليس البندقية ،.
جدير بالذكر ان القرار الحكومى باستمرار المشاركة في الحرب على اليمن قد اثار ردود افعال واسعة اغلبها رافضة لهذه المشاركة باعتبارها مشكلة داخلية تخص اليمن وكذلك للروابط القوية التي تجمع بين السودان واليمن ويأتى هذا التطرق من جديد للموضوع رغم طرحه سابقا اكثر من مرة يأتى بعد التراجع عن الاعلان الرسمى لوزير الدفاع بعدم النية فى التجديد للقوات السودانية باليمن بعد انتهاء مدة خدمة الجنود الحاليين فى يوليو القادم وكلام السيد وزير الدفاع هذا كان صدر فى شهر مايو الماضى واعتبره الكثيرون خطوة فى الطريق الصحيح للتراجع عن المشاركة فى الحرب لكن تصريحات السيد رئيس الجمهورية ووزير خارجيته الاسبوع الماصى باستمرار السودان فى الاشتراك بالحرب دعما للشرعية - كما قالا - قد صدم الناس ودفع البعض للتعبير عن تجديد رفضهم لهذا الامر