أسامة الخوّاض أحمد

أسامة الخوّاض أحمد


04-12-2018, 06:09 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1523509763&rn=0


Post: #1
Title: أسامة الخوّاض أحمد
Author: Osman M Salih
Date: 04-12-2018, 06:09 AM

مقدمة

من المؤكّد أنّ هذه الحكاية هي إمتداد لواحدة من بواكير حكاياتي المنشورة في النت بعنوان" ملابس قديمة .... أصدقاء قدامى"، ومن المحتمل - ان توفّر الوقت وأسعفني الجهد - أن تصير مقدمة لعمل مطوّل أكرّسه لسيرة أصحابي في شبه جزيرة البلقان الّذين هم، شأنهم شأن أسامة الخوّاض وعوض الصنديد، شخصيات روائيّة لايعوزني لرسمها إلّا الامساك بالقلم والشروع في الكتابة.
عثمان
-----------------


أسامة الخوّاض أحمد

أوّل مادخل علينا، في حجرتنا بالبلوك السابع، في حيّ" مدينة الطلبة"، الواقع في الشمال الشرقي من صوفيا، وعرّفنا بنفسه، ونحن طلاب جدد، لم يتم تسجيلنا بعد في معهد الأجانب لتعليم اللغة البلغارية، ولم يكن قد مرّ على وصولنا من السودان يومان، تذكرت مقدمته البهية لديوان محمد محي الدين "الرحيل على صوت فاطمة". ومع ذلك لم أكن مستيقناً من أنّه هو. كان الوقت في أواخر سبتمبر 1988، والشتاء على الأبواب، وعطلة المؤسسات التعليمية موشكة على الانتهاء. كان برفقته ثلاثة من قدامى الطلّاب. وقد أخبرونا أنّهم عائدون لتوّهم من إحدى البريقادات الشبابيّة في الأقاليم. تلك كانت أوّل وآخر مرّة اًسمع فيها عن البريقادة، والتي هي
لمن لايعرفها نظام للعمل تُستَغَلُ فيه العمالة بلا أجر أو بأجر متدن. هذا النظام كان معمولاً به في " الاقتصاد الموجّه"، الذي ساد فيما كان يُعرَف سابقاً بالمعسكر الشرقي، تقوم بهذا العمل ألوية من الشباب الدارسين، والجنود، والعمّال لسدّ النقص في الأيدي العاملة في الزراعة والصناعة والتشييد.
ان العديد مما يُسمَّى بمنجزات الاشتراكية، إنّما هي في واقع الأمر نتاج لعملٍ مضنٍ، وغير مدفوع الأجر، أومتدني الأجر، أو سخرة للمعتقلين السياسيين.

بعد اكرام وفادة الضيوف الأربعة وطقوس التعارف المعتادة بما تحتويه من أسئلة نوستالجية عن أحوال السودان، وعما تحمله حقائبنا من اًشرطة للغناء يداوي به قدامى الطلاب جراح الحنين، تحلّق الضيوف حول المائدة الّتي تتوسّط الغرفة، وشرعوا في لعب الورق.
وبما أنّني لست من هواة هذه اللعبة، فقد نأيت بنفسي عنهم، منشغلاً بشيء آخر تسرب من ذاكرتي.

ثم عَنّ لي سؤاله من بعيد : معذرة للسؤال، لكنّي محتار، هل أنت أسامة الخوّاض سيد الاسم، أم هو مجرد تطابق للأسماء؟
التفت نحوي مؤكّداً بابتسامة أنّه الخوّاض المقصود، ثم استأنف انشغاله بالورق.
كان متوسط الطول، يميل جسمه للامتلاء في غير بدانة، غامق السمرة، كثّ
الشعر مع غلبة للسواد تتخلله بعض الشعيرات الشهباء، مستدير الوجه، عريض الجبهة، حليق الذقن، كثيف الشارب، ولكن مع تشذيب وعناية ملحوظة، يرتدي الثياب الإشتراكية مما يباع في مركز التسوق " تسوم"، وهي الثياب الّتي ستلازم صورة الخواض في مخيلتي، وهو ينتقل من مهجر إلى آخر حاملاً صفة المَشّاء زائداً أو ناقصاً معطف ثقيل أزرق اللون : حذاء رمادي، وبنطال كاروهات تتقاطع فيه خطوط بيضاء وسوداء، وقميص أبيض اللون، عريض الياقة بما يتماشى مع الصرعة السائدة آنذاك.

وخلال السنة الأولى التي أمضيتها في دراسة اللغة البلغارية وبعض المواد ذات الصلة بجامعة صوفيا توثّقت عرى الصداقة بيني وبين الخوّاض، حتّى ارتفعت الكلفة بيننا، فصار بوسعه أن يسخر مني في المسائل الّتي لاتروقه، أو تبدو له غريبة، يبدي سخرّيته دون أن يشعر بالحرج، أو يشعرني بالضيق، كإرتدائي لثياب توحي بعمر أكبر من عمري الحقيقي، فكان على سبيل المثال يضحك ساخراً من شغفي بالقمصان طويلة الأكمام في تلك السنّ الباكرة، ويسمّيني بالكلاسيكي.

كانت لنا جلسات نقاش تنعقد من وقت لآخر، نختار لكل جلسة موضوعاً بعينه تدور حوله. أشرف على تنظيم تلك الجلسات في الغالب الأعم صديقنا المشترك بابكر، وهو مثقف ألمعي، لايشقّ له غبار، جبّار الحجّة في النقاش يغرّقك ويمرّقك، ولايفلت منه مساجل إلّا بشقّ الأنفس. نجتمع في غرفته في الجزء" أ" من البلوك خمسين بمدينة الطلبة. يعِدّ لنا وهو الماهر في الطهي طعام العشاء، ثم يدير شريطاً للبلابل يغنين فيه بصحبة عازف العود بشير عباس" قطار
الشوق متين ترحل تودّينا، نشوف بلداً حنان أهلها ترسى هناك ترسينا"، كخلفية مهدئة للأعصاب قبل أن يُبتدَرالنقاش بسؤال الخوّاض عن موضوع عدد اليوم، فترتسم على وجهه ابتسامة الرضا عن السؤال المنتظر فيخبرنا عن موضوع العدد كمالو كان رئيساً لتحرير صحيفة أو مجلّة. وظلّ هذا ديدننا حتى تفرّقت بنا السبل.

في شتاء 1991 مررت بأسوأ أزمة مالية عرفتها منذ وصولي الى بلغاريا. فنتيجة لتعالي موجة العداء للشيوعية عاتية وزحفها حتى مسّت الطلاب الأجانب الممنوحين حزبيّاً، وكنت في عداد هؤلاء، أوقفت الجامعة راتبي الشهري، وسمحت لي بإكمال الدراسة، والبقاء في السكن الجامعي. ومما زاد الطين
بلّة تعرّضي لكسر في قدمي اليمنى ترتّب عليه لزومي للسرير، وكان هذا يعني الموت جوعاً، لانّي كنت أعتمد في تحصيل قوتي على جمع القوارير الفارغة من نجيل الحدائق العامة في مدينة الطلاب، وإرجاعها إلى مركز إعادة التعبئة. في تلك الأيام العصيبة عادني الخوّاض فوجدني محنّطاً، ووجد صديقتي ميلينا في كرب عظيم، لاتدري ماذا تفعل، فقال لي: لن أدعك في هذه الحجرة. ثم سرنا
ثلاثتنا إلى محطّ الباص، واستضافني مع صديقتي في مسكنه. وظلّ الحوّاض متكفلاً بالإعالة حتى خلعتُ الجبص، وعدتُ لجمع القوارير، ثم جاءني عون من الخارج. لولا شهامة الخوّاض ونجدته لكنت تحت التراب منذ ربع قرن.

بعد مغادرته لصوفيا في أواخر عام 1992، متخرّجاً في كليّة الفلسفة - قسم الاجتماع، وصلتني من الخوّاض رسالة بالبريد، اخبرني فيها أنّه قد وصل إلى ليبيا، وأنّه يعمل أستاذاً في بئر الغنم، وهي بلدة صغيرة تقع في جنوب غرب طرابلس، وأنّ سلواه فيها مطالعة بعض الكتب التي وجدها
في مكتبة المدرسة التي عمل بها. وفي الجلسات الّتي جمعتني بعوض الصنديد، وهو يمثّل الضلع الثالث في مثلث الصداقة المتينة الّتي جمعت ثلاثتنا: أنا والخواض والصنديد، صداقة شيوعية تغيب فيها الأنانية والملكية الخاصة، ونحن نحتسي فنجاناً من القهوة السوداء مع فطيرة بانيتسة محشوّة بالجبن الأبيض فى أحد كافينيهات المدينة الجامعيّة، كنّا نستعيد الذكريات العِذاب، نأسى ونزفر ثم نضحك حين نتمثل صاحبنا الخوّاض متأبّطاً كتبه ودفاتره بيدّ، ومفلفلاً شعره بيدّه الأخرى، عليه سمت الجديّة والصرامة، داخلاً على التلاميذ في الفصل المدرسي، مرتدياً ثيابه الموصوفة بعاليه. وكانت هذه الصور الّتي نتخيّلها له تطربنا غاية الطرب، فنمضي فيها أشواطاً بعيدة، متوغّلين في الخيال حتى نقهر المسافات فنرى الخوّاض فيما وراء البحر الأبيض المتوسط في محافظة الزاوية الليبية، وعيناه الواسعتان المدوّرتان تومضان عندما يكون معجباً بشعر أو برأي يقوله محدّثه، فيمسّد شاربه من الحافتين وهو مطرق دلالة الرضا والاستحسان لما يسمع، كذلك نتذكّره في أحواله الأخرى:
عندما يجمعنا مطعم الطلاب في وجبتي الغداء أو العشاء، أو في مقصف الجعة التتشيكية، يوم نستلم الراتب الشهري من جامعة صوفيا، فنحلّق في سماوات الحريّة بعد أيام مضنية كبّلنا فيها الحرمان والمسغبة بأصفاد غير مرئية، مستردّين إحساسنا بالذات، نتجوّل في وسط صوفيا، قاصدين أولاً المكتبة الروسيّة الواقعة على جادة تسار سفوبوديتل، والّتي اُغلِقتْ فيما بعد، مصيرها مصير العديد من المكتبات ودور الخيالة في عصر اقتصاد السوق. وبعد أن نتزوّد بالكتب، الّتي هي ضالتنا الأولى، نطوف بشوارع السوق الرئيسيّة في خيلاء، كأنّنا لم نخبر الفقر يوماً، كأنّنا من سلالة أمراء، وقد إمتلأت المحفظة بالنقود، نمرّ بحديقة الفنانين، ثم نلقي بعد ذلك نظرة على جديد الأفلام في صالونات السينما الثلاثة المفضلة لدينا: دروشبا وسيرديكا وفيتوشا، ونغشى باعة الكتب المستعملة أمام مكتبة المدينة في ميدان سلافيكوف، وثم نعرّج على أيّ مطعم نصادفه في طريقناّ
نسكت فيه الجوع بشرائح البطاطا المقليّة والدجاج المحمَّر ببريق لونه الذهبي الشهي، ثم ندخل حانة ماتزال تحافظ على تصميمها القديم الموروث من أيام الإشتراكية، حيث يطيب السهر والحديث عن الأدب والفلسفة وعلم الاجتماع وهو تخصّصنا المشترك، نذكُر الخوّاض في غمرة أضواء الاحتفالات الّتي كان ينظمها إتحاد الطلبة، صعوده إلى المنصّة، وطريقته في إلقاء الشعر، ونذكُر فرحتنا باقتناء أحدث شريط كاسيت لمجموعة " أطلس" الغنائيّة، الّتي شغلت بلغاريا آنذاك، فشغفنا بأيقونتها" دمية"، الّتي لم نكن نملّ من سماعها، ونذكُر أيام الشقاء، حيث أكرهنا الجوع على جمع القوارير الفارغة وبيعها لقاء مبلغ زهيد نسدّ به الرمق، لكنّ جهاز التسجيل القديم الذي ارهقناه بتكرار أغنية " دمية " قد توقّف وعلاه الغبار، وماتت الضحكة المرتسمة على الشفاه، فأطرقنا صامتين، نبحلق في بقايا القهوة السوداء في الفنجانين الفارغين أمامنا، عساها تخبرنا شيئاً عن كيف سيتمكّن صديقنا الخوّاض من تدبير شئون حياته الجديدة في بلد صعب المراس كالجماهيريّة الليبيّة المرزوءة بحكم العقيد الطاغية.

عثمان محمد صالح

Post: #2
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-12-2018, 06:31 AM
Parent: #1

أستاذ عثمان ، سلام واحترام،
حكي جميل وتصوير دقيق،
على ما أظن لو كنت قمت كذلك بتصوير
البيئة المحيطة بكم، أو أوليتها مزيداً من
العناية والاهتمام لصار الحكي أشدّ
حيوية وواقعيّة.
وأيضاً لو كنت ذكرت شذرات من الحوارات
والآراء والأفكار التي كانت تدور فيها، ....

Post: #3
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: الحاج حمد الحاج
Date: 04-12-2018, 06:37 AM
Parent: #2

Quote: حكي جميل وتصوير دقيق


كما قال أخي صلاح عباس فقير

Post: #4
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: معاوية الزبير
Date: 04-12-2018, 07:08 AM
Parent: #3

لغة سهلة مليانة بالحنين
وموضوع الكتابة جديد ومرغوب (عندي على الأقل)
بورك الكاتب وصاحبه

Post: #5
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: Omer Abdalla Omer
Date: 04-12-2018, 07:18 AM
Parent: #4

عثمان يا عثمان..
من الناس الذين اتمنى لقاءهم.. أديب بمعنى الكلمة و حتى كتاباته السياسية قطعة ادبية رصينة..
واصل يا عثمان.. واصل ياخي!

Post: #6
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: Osman Musa
Date: 04-12-2018, 07:46 AM
Parent: #5

الأخ أستاذ عثمان سلامات
أخونا أستاذ أسامة انسان مبدع شامل . الرجل شاعر وناقد و مترجم و خطاط .
اسامة مثقف كبير ومن بدري . يديك الصحة أخي أسامة الخواض احمد . والف
شكر أخي عثمان وأرجو الاستمرار في الكتابة عن أخينا الخواض واتمنا أن
تتخلل الكتابة صور الخواض في كبوشية و مدرسة الدامر الثانوية ثم جامعة
الخرطوم و بيروت و صوفيا و صور أسامة في فلادلفيا و فرجينيا و في ولاية
كلفورنيا . و اليمن .
واتمنا لو تم طبع الكتاب بالغة العربية و الإنجليزية . تحياتي اخ عثمان

Post: #7
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: osama elkhawad
Date: 04-13-2018, 03:11 AM
Parent: #6

من الصعب أن نكتب عن "صورتنا" كما تبدو في مرايا كتابات الأصدقاء..

لكني سأحاول كان الله هوّن.

Post: #8
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: Osman M Salih
Date: 04-13-2018, 06:00 AM
Parent: #7



السلام عليكم يا إخوتي الكرام،

أعتذر عن الردّ عليكم في بكان واحد لأن كوتة اليوم تملي علي ذلك.
---
أخي الأستاذ صلاح عباس فقير،

أشكرك وسوف أضع فكرتك المفيدة جدا في اعتباري عندما اتوسع في الكتابة.
---
أخي الأستاذ الحاج حمد الحاج،

لك مني جزيل الشكر.
---
ياصاحبنا معاوية الزبير،

بوركت روحك الطيبة، وأرجو أن تكون قد بلغت كمالات الصحة والعافية.
---
ياصاحبي العزيزعمر عبد الله عمر،

لأنت من خيار الناس عندي . لو مُدّ في الآجال حنتلاقي، كان عندنا، كان عندكم فيماوراء المحيط الأطلنطي، كان في السودان الّذي آمل أن نلتقي فيه وهو نظيف من الضريسة ياقول محجوب شريف .

لو لقانا تم في السودان، عازمك تمشي معاي البطانة، محل أهلي ساكنين
---
يا سميّ عثمان موسى،

الخوّاض هو كما تفضلت بتقديمه، ولاتحيط به كلماتي المتواضعة.
لامانع عندي أن تضيف إلى البوست ماتراه مناسباً.
---
سلام يا أسامة
لست مطالباً بأكثر مما كتبته

لكم مني جميعاً خالص الشكر والتقدير.

Post: #9
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 04-13-2018, 06:15 AM
Parent: #8

كتابة جميلة دافئة ومفعمة بالود السوداني الاصيل

Post: #10
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: باسط المكي
Date: 04-13-2018, 08:25 AM
Parent: #9

متعة متعة شكرا لك

Post: #11
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-13-2018, 01:17 PM
Parent: #10

شكرا أخي عثمان ولزوارك التحايا ..
باسلوب ممتع رصين أبرزت لنا جوانب من سيرة المشاء على عهد الطلب والتحصيل ..
اراها بداية موفقة تدفعك للاستزادة والتعمق كما تفضلت أنت في المقدمة وتفضل الأخ صلاح عباس في مداخلته ..
حتى يستكمل هذا العمل صورته فيما عرف بمصطلح أدب التراجم والسير .
وهو أدب وإن يولي اهتمامه الأوسع بسيرة الشخص ومسيرته ..
غير أنه يقبل في معيته الذكريات والمواقف وتجارب الحياة وطرائفها ..
موفق إن شاء الله.


Post: #12
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: احمد حمودى
Date: 04-13-2018, 06:18 PM
Parent: #11

كتابة جميلة ومرتبة اخونا عثمان محمد صالح ووكل التحية لاخونا اسامة الخواض

Post: #13
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: علاء سيداحمد
Date: 04-13-2018, 07:35 PM
Parent: #12

ياسلاااااااااااام
لمثل هذه الكتابات الطاعمة نهرول دوماً الى سودانيزاون لاين

بوركتم الاثنان

Post: #14
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 04-13-2018, 08:16 PM
Parent: #12

واصلت إكمال القراءة،
وشرعت في كتابة هذا الرد وانا ما زلت وقوفا في صف
البقالة الكبيرة استعدادا لتجمع أسر سودانية صديقة
يتلقوا كلما تسهلت الامور في الغربة البطالة:
كتابة تجبرك على متابعتها رغم عن كل الظروف....
شكرا عثمان؛
هذه من اجمل الكتابات التي قراتها
اخيراً في المنبر العام؛
نتابع هذا الإبداع بشغف وبمتعة...


..............
فاتحفنا ما استطعت؛

Post: #15
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 04-13-2018, 08:17 PM
Parent: #12


Post: #16
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: عبدالمنعم الطيب حسن
Date: 04-13-2018, 08:17 PM
Parent: #12

مكرر

Post: #17
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: osama elkhawad
Date: 04-13-2018, 08:39 PM
Parent: #16

سأعود للتعليق ، لكن أضحكتني جدا الصورة التالية:

Quote: يرتدي الثياب الإشتراكية مما يباع في مركز التسوق " تسوم"،

وهي الثياب الّتي ستلازم صورة الخواض في مخيلتي، وهو ينتقل من مهجر إلى آخر حاملاً صفة المَشّاء زائداً أو ناقصاً معطف ثقيل أزرق اللون : حذاء رمادي، وبنطال كاروهات تتقاطع فيه خطوط بيضاء وسوداء، وقميص أبيض اللون، عريض الياقة بما يتماشى مع الصرعة السائدة آنذاك.

Post: #18
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: أبوبكر عباس
Date: 04-13-2018, 09:10 PM
Parent: #17

سلام يا عثمان،
المتابع للخواض هنا يجد أن الكتابة الإبداعية زائد تجربته الاشتراكية لم تؤثر على ما ورثه من جينات العظمة.
دا بقودني لسؤال من غير رابط وثيق:
ما هي الفوائد التي عادت على الحزب الشيوعي من تجربته الانتقائية في ابتعاث الطلاب خارجياً في القرن السابق؟

———-

أنا برضو شايف كتابتك دي جميلة جداً، لكن بطبعي لازم أخت في الكشف بعد لهط غداء العوازيم

Post: #19
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: Osman M Salih
Date: 04-14-2018, 06:34 AM
Parent: #1



أخي الأكرم عبد الحفيظ أبوسن
لك تحياتي وشكري على كلكاتك المحفزة

-----

أخونا الفاضل باسط المكي،
أشكرك كثيرا على ماتفضلت به حديثك طيّب
-----

مولانا الفاضل محمد علي القاضي،

اشكرك على تقريظك لهذا العمل المتواضع، وآمل ان اكون دوما عند حسن ظنّ الجميع.
تحيّاتي للجميع بطرفكم ولصديقنا القاص أحمد المك. ليتك ابلغته اني من المداومين على قراءة مايكتبه

-----

بوركت يا أخي الكريم أحمد حمودي.
-----

مشكور كتير يا اخي العزيز علاء سيد احمد
----

سلامات يا أخي العزيز عبد المنعم الطيب،

أشكرك، هذا العمل المتواضع أتصوّره خرزة في عقد يضمّ أصدقائي من أيام الدراسة. أتمنّى أن تتسهّل قواسي الكتابة لترى النور خرزة أخرى أشتغل عليها.
---

سلام يا أبوبكر عباس،

تجربة أسامة الخواض خارج السودان أوسع من أيام دراسته ببلغاريا، فبعد تخرجه جرّب أسامة العيش في أربعة مهاجر هي ليبيا واليمن ولبنان وأخيراً أميركا، أمّا سؤالك عن تقييم تجربة ابتعاث الجزب الشيوعي للطلّاب لأوربا الشرقية فمهمّ، بل وشديد الأهمية دون أن يكون متصلاً بالحكاية المنشورة
وأرجو أن تفرد له بوستاً أتوقع أن يساهم بالكتابة فيه كثير ممن ابتعثهم الحزب الشيوعي للدراسة في أوربا الشرقية.
عموماً إجابتي على السؤال هي ماقاله الراوي في مستهل "موسم الهجرة إلى الشمال": عرفت الكثير وضاع مني الكثير.

و لو انّي استقبلت من أمري ما استدبرت ما فارقت مسقط رأسي خطوة واحدة. فاقتلاع الشاعر من تربة الميلاد هي أسوأ نكبة يمكن أن يبتلى بها. راجع تجربة ناظم حكمت. ليس هناك مايعوض خسارة الوطن وهذا امر لايدرك الابعد فوات الاوان.

خرجت من السودان منظّماً في الحزب الشيوعي، الآن - أنا خارج الحزب من سنة تلاتة وتسعين، وأمثالي كثر، ومع ذلك هناك إيجابيات، لكنّ المقام لايتسع لذكرها.
شكراً لاهتمامك.

Post: #20
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 04-14-2018, 06:48 AM
Parent: #19

تحياتي عثمان
وتشكر
في موضوعين هامات جدي في نظري الشخصي جدا ومحفزات
واحد طرحو بكري عباس ولا يلوي علي شئ
واحد طرحتو انت استرسالا
ماذا افاد المثقفون اليسار من الوفود التي بعثت للخارج ؟ وسلكت ذات مسلك ممن لم يخرج للدول الاشتراكية وشاهد التجربة حية امام ناظريه ؟ الاثنين اغتبرو !!
واشارتك لهجرة الشاعر وتحضرني تجربة محمود درويش وهو خارج وطنه ورد الطيب صالح عن من سأله من اولاده
عموما لست في قامة طرح مثل هذه البوستات ولكن ؟

Post: #21
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: طلعت الطيب
Date: 04-14-2018, 06:05 PM
Parent: #20

Oشكرًا يا عثمان

Post: #22
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: Osman M Salih
Date: 04-15-2018, 06:00 AM
Parent: #21


سلامات ياعبد الحفيظ،
هذه المواضيع التي أثرتها هامة جداً، ولأنت بقامة من يدفع بها إلى دائرة الاهتمام.
نعم ياعبد حفيظ وتجربة محمود درويش أيضاً تضاف لى تلك الخاصة بناظم حكمت.
-----

لك التحية ياعزيزنا طلعت الطيب.

Post: #23
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: osama elkhawad
Date: 04-15-2018, 06:26 AM
Parent: #22

قرّرت أن أكتب مباشرة بدلا من الانتظار حتى يمنّ الإلهام عليّ ولو بقبس من النار الإبداعية العظيمةالتي أوقدها عثمان في مكتوبه عن العبد الفقير لله (أقتفي هنا كما في إشارات كثيرة في هذا المنبر ، خطى شيخنا المجذوب)...ك

لكن ذلك سيطول حتماً، فمجاراة عثمان في الكتابة تعني كتابة نص إبداعي، وهذا لا يتأتي حسب "العرض والطلب"...

لذلك قررت أن أكتب ملاحظاتي مباشرة.

وسأكتبها مرقمة:

الملاحظة الأولى: رغم فارق السن بيني وبين عثمان لكن الأرضية الثقافية والإبداعية التي جمعتنا محت ذلك الفارق، إضافة لتمتع كلينا بحس النقد...

الملاحظة الثانية: بعد مشاورات ، قرّ عزمنا على مراسلة مجلة "الناقد"...وقد نشرت الناقد لعثمان نصوصا شعرية لا أعرف عددها، ولكني متأكد من نصين، لكن المجلة خرجت من السوق الثقافي بعد توقفها النهائي..كان يمكن لعثمان أن يشتهر عربيا قبل أن يعرف على مستوى وطنه.

الملاحظة الثالثة: كنا شاهدين بشكل دقيق ودؤوب لانهيار الاشتراكية الفعلية، وشهدنا تحولات الحزب الشيوعي البلغاري الى الحزب الاشتراكي، وكل الأدبيات المرتبطة بذلك التحول، وحضرنا مهرجاناته الانتخابية كما حاولنا حضور مهرجانات المعارضة، لكن ازدهار نزعة كراهية الأجانب، جعلتنا نحجم من تكرار التجربة.

الملاحظة الرابعة: المجموعة التي تحدث عنها مكتوب عثمان يجمع بينها حس الفكاهة والسخرية..ولعثمان رغم صرامته الظاهرية، حس فكاهي بديع، أرجو أن ينعكس ذلك في نصوصه السردية، وقد حاول العبدلله ذلك في "بنك بجنب الخصيتين"...

Post: #24
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: Osman Musa
Date: 04-15-2018, 10:14 AM
Parent: #23

نرجو من الاخ بكري ابوبكر رفع البوست المريح الي قمة المنبر .
مع كثير المحبة للإخوان الخواض و عثمان .
واتمني عودة الأقلام الجميلة .

Post: #25
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: معتصم الطاهر
Date: 04-15-2018, 05:03 PM
Parent: #24




كتابات الزول الجميل ...


للناس السمحين ..


كتابة قيافة و من البيان ...

Post: #26
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: معتصم الطاهر
Date: 04-15-2018, 05:09 PM
Parent: #25



عندما يكتب التأريخ بأدب و أدب ..
عندما نكتب عن الصحاب بصدق و صداقة

تكون الكتابة بيانا بيانا ..

شكرا لك أن أعدت لسودانيز دربا افتقدناه فعدنا لنقرأ ..

Post: #27
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: Osman Musa
Date: 04-15-2018, 05:25 PM
Parent: #26

ثم سرنا ثلاثتنا الي محطة البص . واستضافني مع صديقتي في مسكنه .
وظل الخواض متكفلا بالاعالة حتي خلعت الجبص . وعدت لجمع القوارير .
..
يا سلام عليك يا عثمان وانت تنكت لينا من إضابير قلبك الطيب عادات وأفعال الخواض .
يا سلام

Post: #28
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: osama elkhawad
Date: 04-15-2018, 06:04 PM
Parent: #27

الملاحظة الخامسة هي هجين من ملحوظات سابقة.
.نحن من قبيلة على وشك الانقراض، بحكم هيمنة مفهوم الفرجة..

تلك القبيلة تنتمي إلى القوارض ، وهي قبيلة فئران الكتب والورق عموماً..الانتماء إلى تلك السلالة المشرفة على التواري، يضعف ويقضي على مفهوم "التراتب" المبني على "العمر".
و.بما أننا من عشاق ماكس فيبر- صاحب تراتبية البيروقراطية.-من ضمن أصحابنا العابرين للحدود والثقافات-فقد عزّ علينا ألا نلتفت لصاحبنا فيير, وكسرنا قواعد تلك التراتبية العمرية.

فعثمان مثلا فتح عيني على كونديرا من خلال تنبيهي إلى روايته "المزحة" المترجمة إلى البلغارية في إحدى المجلات المحكّمة المهتمة بترجمة الأدب العالمي...كما فتح عيني على رواية بديعة لكاتبة من الجنوب الإيطالي "المتخلف"، وهي رواية "الصبية ذات البنطال"، إنْ صحّت ترجمتي.وعثمان مترجم بارع أولى الترجمة من البلغارية إلى العربية وقتاً واهتماماً كبيرين دون عائد، اللهم إلا متعة الترجمة..

لا يحصى عدد الكنوز التي أهداها إلىّ أو دلّني عليها عثمان.

ولعل ولعنا المشترك بإتقان البلغارية عبر "الثقافة العالمة"، من الأسس التي قامت عليها علاقتنا الروحية العميقة...
لم نحفل بالسائد من آراء حول إتقان اللغات الاجنبية من الشوارع والحانات والأزقة...
ولكننا قد تعرّفنا على هذا الجانب "الشعبي" من اللغة البلغارية من خلال عالم النفس الاجتماعي إيفان خادشسكي الذي عرّفنا عليه أستاذنا البلغاري النابه "جورجي ديميتروف"..وقد ترجم عثمان نصوصا لIvan Hadjiisk

Post: #29
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: عبد اللطيف بكري أحمد
Date: 04-15-2018, 07:01 PM
Parent: #28

نطاب من الأخ بكري أبو بكر زيادة الكوتة للأخ عثمان ،،

هذه اللغة حتى ولو كانت في محل شجار فهي جديرة بأن يفخر بها هذا الموقع العتيق!!

رجاءاً بكوور

Post: #30
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: Osman M Salih
Date: 04-16-2018, 06:02 AM
Parent: #29



خالص الشكر والتقدير مني لسميّي عثمان موسي على اهتمامه الّذي لاينضب.
ولصديقنا العزيز معتصم الطاهر،
الّذي افرحتني جداً رؤيته كاتباً هنا.
والشكر موصول لأخي المفضال عبد اللطيف بكري أحمد.. دمتم جميعاً.
--
يا أسامة: مادمت تذكر "المزحة، و" الفتاة ذات البنطال"، فلاخوف على الحافظة، ولاهم يحزنون.
سليمة ترجمتك لعنوان تلك الرواية.
لاتيأس، ولاتبتئس، واستعصم بالكتاب،مطلق كتاب. إنّ في الكتاب نجاة.


Post: #31
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: osama elkhawad
Date: 04-16-2018, 06:16 PM
Parent: #30

عثمان يحبِّب الفقر إلى القارئ\ة..*

مثلما قالت أحداهنّ حين زارت مقبرة صوفيا:

"النصارى يشهّوا في الموت"....

وفي فترة من الفترات، داومت على زيارة تلك المقبرة الجميلة.

وحتى مغادرتي صوفيا، لم أتمكن من إكمال التمعُّن في الجمال الأخّاذ الذي ينتشر في أرجاء المقبرة "الحسناء"..

فكل قبر له طابعه الخاص في النحت والرسم والتلوين ، إذْ لا يتشابه قبران اثنان إطلاقاً...
ــــــــــــــــــــــــــــ
* في المقابل يسخر كارل ماركس في إحدى رسائله من هرب المال منه ، مع أنه أكثر من كتب عن المال!!!!:
Quote: «لا أظن أن أحداً كتب مقدار ما كتبته عن المال، وهو يفتقده إلى هذا الحد»

Post: #32
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: osama elkhawad
Date: 04-29-2018, 06:18 AM
Parent: #31

تعليقات الفيسبوك بعد نشر النص في صفحتي:

Quote:
Babikir Wasila Alwasila
اسردوا ! اسردوا ! كتابة بديعة يا أسامة من ضلع مثلثكم .أرجوا أن يفيض أكثر وأكثر بالسرد وفي السرد . كتابة جميلة حقا ومضيئة .بلغه عميق احترامنا له .




Aisha Hassan
ياسلااااااااام ...تقنية الأنا النصية..أو الذات الساردة...ممتع هذا الحكي...


Mamoun Warag
عزيزي اسامه لك الود وكافيار البراميل الخشبيه\كم تجدنا نحن لهذه الحكاوي\ النوستالجي\


Mamoun Warag
بس كعادتنا دائما نبدا الحكي ونتكئ \واصلوا ىاخ!!


Sawsan Ali
يا سلام الثنائي البديع صوفيا كان لها ايقاع خاص


Abubakr Hashim
سرد رائع نأمل أن تواصل و تسلم.


Siddig AlKhalifa
أسامة الخواض... ماعلاقته بالخواض مدير مكتب على عثمان؟

ماحي مبيوع
سردرايع جداكروعتك اخى اسامه لك التحيه اين انت الان فى الزمن العجيب وكيف حالك


Mohammed Turki
اه خالي العزيز ... اطربنا بسيرته...

Post: #33
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: Osman M Salih
Date: 04-29-2018, 06:34 AM
Parent: #32

سلامات يااسامة.

Post: #34
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: محمد بدرالدين
Date: 04-29-2018, 07:40 AM
Parent: #33

حبيبى عثمان
لمن لا يعرف
هو قريبى و ابن عمى و ابن خالتى و جارى
ولد عثمان كبيرا من يومه ...و فات الكبار و اقرانه ..
جمال كلماته لا يقاوم .. يتسلل الى مسارب الشعور من حيث لا تدرى ويدوزن احاسيسك لذة لا تضاهى ..\
عثمان اخذ من جدته لامه كل الحنان و التحنان و الحنية .. فانة حسن التى كانت رمز الحنان و الطيبة فذهبت الى ربها راضية مرضية بابتسامتها الحنينة ..
و استمد من جدته لابيه قوة الشخصية و العزة و الاباء ..فاطنة صادق اغا .. التى كانت تهز عرش الرجال .. فقد كانت اخر كندتكاتنا رحمها الله رحمة واسعة ..
عثمان لمن لا يعرفونه .. كمية حنان لا يوصف .. دموعه اقرب من حبل الوريد .. وراء كل كلمة دمعة الم او حزن او شوق .. او ذكرى .. او امنية او حلم جميل ..
اغرق معه ف بحور الدمعات عندما اقرا له ...شوقا و تحنانا و ذكرى .. و لعنا للظروف التى قطعت الظفر من لحمه ...
30 عاما تقريبا لم اره و نحن لحم و دم واحد !!!! و مثلى من اهله و اقاربه كثر .. لهذا لا استغرب و لا الومه على قساوة كلماته تجاه حكومة من سمى نفسه بالانقاذ ... لانه احد اسباب الفرقة و الشتات القسرى ...
عثمان عثمان غريب و وحيد ف غربته يكفكف دمعتو و احيانا بكلمات الحنين و مشاعر الاخوة .. كهذا البوست ..
فهنيئا بصداقتكما اسامة و عثمان ..\
و اسامة اذا كان من آل الخواض بمدنى .. فذاك شوق قديم و صداقة موغلة ... فما الخواض بدرالدين اخى الا تتويج و توطين و تخليد لتلكم الصداقة التى جمعت خالى بآل الخواض..
.... و كما هتفت الجماهير شعلت النار يا عمار ف تلكم المباراة الشهيرة بين الندين الهلال و المريخ... ايضا رقرقت القلوب و اشعلت المشاعر و الوجدان يا عثمان
و الشوق اليك لا يرتوى .. و اتمنى ان يكحل العين برؤياك يا حبيب قبل ان اذهب نعيا ف قصاصة او رسالة واتس و احرم حتى من عناق الوطن ف مقبرة صغيرة ...
و سودانيز اون لاين ...
لكم جميعا مودتى و تقديرى
و اللهم صلى على كامل النور

Post: #35
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: osama elkhawad
Date: 04-30-2018, 03:24 AM
Parent: #34

شكرا أستاذ محمد بدرالدين على كلماتك الصادقة.

لست من خواويض مدني، نحن من كبوشية..

مع تقديري

Post: #39
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: محمد بدرالدين
Date: 05-01-2018, 03:53 PM
Parent: #35

تشرفت بك استاذنا الفاضل اسامة
و لك التقدير و الود
و صديق اخوك هو صديقك
و نزداد بك و نقوى
كل التقدير و الاحترام

Post: #40
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: osama elkhawad
Date: 05-01-2018, 04:49 PM
Parent: #39

خالص التقدير لأستاذ محمد بدرالدين.

نواصل تفاعل الفيسبوك مع نص عثمان م. صالح:

Quote: Mahmoud Awad Mekka

أعدتنا الى أيام "الصحوة الأدبية" يا أسامة متعك الله بالصحة وفي إنتظار سيل كتاباتك لإانت وصاحبنا الذي نفتقد "عبدالرحمن" تعلمنا منكم الكثير ولو قدر الله أن تستمر معا لكنت الضلع الثالث لكم.

ولا أنسى إضافتك لأحد محاولاتي الشعرية وقتها "عشقا ألقا ,حنين" .

لكني متيقن أنك قد بخرت هذه الأشياء فعامل السن فعل ما فعل بذاكرتك. ولعل مهاتفتي لك قد فضحتك . ولكن لا لوم عليك وسنلتقي يوما لإعادة شريط ما ضي الذكريات.

لك الود أخي أسامة

Post: #41
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: osama elkhawad
Date: 05-03-2018, 11:59 PM
Parent: #40

من تعليقات صفحتي الفيسبوكية:

Quote:

Mohamed Khalafalla Sulieman Makki

يا الله. سرد في غاية العذوبة لسيرة جيل، سعدت برفقة أسامة في ثمانينيات القرن الماضي بالقاهرة، بعد أن هجر الصيدلة بجامعة الخرطوم ليدرس الادب*. ومن بعدها بسنوات سافر الى بلغاريا لدراسة الفلسفة،*أ*يام كنا نستعذب النبيذ والكتب.شكرا عثمان لهذا البهاء. مع خالص تحياتي لك يا اسامة.

*ذهبت للبحث عن فرصة لدراسة الأدب، ولم تنجح محاولتي.

**أصلاً ذهبت لدراسة الاقتصاد في معهد "كارل ماركس" للاقتصاد بصوفيا،

ثم حوّلت لدراسة علم الاجتماع في كلية الفلسفة بجامعة صوفيا.

Post: #36
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: Osman M Salih
Date: 04-30-2018, 06:06 AM
Parent: #1

ياقريبي العزيز محمد بدر الدين،
سلام.
بوركتَ. مادام النفس طالع ونازل، حنتلاقى في قريتنا الحبيبة، ويكونوا حلّوا عن سماء الوطن "الكوارث" الحكام ديل، زي ماكانت بتسمّيهم المناضلة سعاد ابراهيم أحمد.

كما هزمنا النميرية المتجبّرة في انتفاضة مارس - أبريل 1985، سننتصر على دجاجلة "الانقاذ" ، في يوم باهر وسعيد يُدَق فيه النحاس، ليس بيننا وبينهم أيّ قاسم مشترك، مافي شي بِلمّنا بعصابة المجرمين هذه، ليس بيننا وبينهم أيّ حوار، بل بحر من الحقوق المسلوبة والحريات المكبوتة ودماء الشهداء من كل أنحاء السودان، بيننا وبينهم حساب طويل عسير، لن يفلتوا منه جزاء ما اقترفت أيديهم، ومكانهم الطبيعي السجون. وأخشى ألاتؤدّب السجون التي ستستقبلهم بعد الانتفاضة أمثال هؤلاء الأبالسة المجلّدين بجلود آدمية، هؤلاء المرتّدين من الآدمية إلى طور الوحشية، هؤلاء الّذين لايعدلون نشارة الخشب القديم شرّدوا، وجوّعوا، وعذّبوا، وكالوا لشعبنا الأبي الإهانات، وقتلوا الأبرياء، ولم يسلم من لسع سياطهم هؤلاء حتى النساء جلدوهن جلد غرائب الإبل في السوح العامة وهُنّ رُكَع مستذلات يستجدين الرحمة بالصرخات المؤرّقة، (دي ماحصلت إلا في زمن حكمهم الاستبدادي)، واستباحوا الحرمات جميعاً، وخرّبوا عالمنا، وأفسدوه، وجعلوا عاليه واطيه. ما الذي أباح لهم أن يفعلوا بأهلنا الودعاء كلّ هذا؟، ثم يريدون الحوار، وهم يذلّون الناس ويسومونهم سوء العذاب؟!
لاحوار ولاصلح مع القتلة المفسدين،
لاصلح، ولاغفران، ولاضاع حقّ وراءه مطالب.
عثمان

Post: #37
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: عمر التاج
Date: 04-30-2018, 06:05 PM
Parent: #36

كتابة فارهة بقامة عثمان م صالح
وسرد باتع تشهيك احدثه الشيوعية
ومما زاد قراءتي تيها كون الشخوص مجتمعة
في شخص قريب مني -تاريخا وجغرافيا - لكن لم التقيه،
ومن أسرة تشرفت بنسبها دون ان يدري.
تحيات ماطرة بالود لكليكما.

Post: #38
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: Osman M Salih
Date: 05-01-2018, 06:06 AM
Parent: #37

أخي المفضال عمر التاج،

اشكرك كثيرا على هذا الاطراء المثلج للصدر، وهذا كرم منك منحني أكثر مما استحق، فلست أشعر بأني قامة ازاء اعلام كمحمد المهدي المجذوب وجمال محمد أحمد والطيب صالح ومحمد عبد الحي وابرهيم اسحق وعلي المك وغير هؤلاء، ديل وين وأنا وين؟، ولا أرغب إلا أن أكون واحداً من أفراد شعبنا المتواضع، حسبه تمييز الاسم له.

كلّ ما أرجوه أن أكون عند حسن ظنك وحسن ظن الجميع في مقبل الأعمال.

لك مني التقدير والاحترام،

أخوك في الوطن المنكوب، عثمان

Post: #42
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: Osman Musa
Date: 05-04-2018, 09:35 AM
Parent: #38

الأخ العزيز الشاعر اسامة الخواض سلامات
كدي يا أسامة وكت جات سيرة الدراسة . دايرك ترجع لينا لي السبعينات و الدامر الثانوية
وحبك للشاعر الفذ ال مجذوب و صحيفتك المدرسية المشهورة . و تعلقك الكبير بمجلة المجلة
و الكثير من المجلات العراقية و المصرية في دأك الزمن الحلو . و حدثنا عن القطار و المحطات
و شاي المحمية وطعم الأشياء في الحبيبة كبوشية . وأنا والله يا أسامة حتي الآن أذكر قصيدتك
الاسمها ( حبيبتي كبوشية ) تصدق ؟
واحتفظ بخطابك انت ارسلتو لي و انا في اليمن 1981 تبارك لي فيه طباعة ديواني الوحيد
( فجر الفرح ) مطبعة الفجالة القاهرة .
وبر ضو كدي حك رأسك و حاول احكي
لينا عن جيتك للخرطوم المدينة ال كانت ظريفة و متمدنة .
و احكي لينا عن الجامعة و المنتديات الثقافية و النشاط الثقافي و المسرحي
و الرياضي . و الاقتصاد في ديك الأيام . و الفن . احكي . حتي عن مطاعم البلدي
و فول أبو العباس و ليمون آب سروال . ع

Post: #43
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: osama elkhawad
Date: 05-04-2018, 09:06 PM
Parent: #42

Quote: حدثنا عن القطار و المحطات

أعتقد انني استفدت من خبرتي مع القطارات وعلاقتي الحميمة بالغناء في كتابتي النص التالي:


Post: #44
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: osama elkhawad
Date: 05-06-2018, 11:49 PM
Parent: #43

من صفحتي الفيسبوكية:

Quote:
Ahmed Suliman

عثمان سرد لنا ذكريات وكأننا معهم وقد عشنا نفس ما جاء ..

شكرا عثمان

Post: #45
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: osama elkhawad
Date: 05-08-2018, 00:10 AM
Parent: #44

من صفحتي الفيسبوكيّة:

Quote: Musa Ibrahim Essa

أسامه الخواض...ذلك الشاب الاسمر الذي زارني اكثر من مرة في المجلس القومي للآداب والفنون (الخرطوم) برفقة قريبي ضوالبيت ابراهيم الحاج وقد كانا حينها طالبين في كلية الصيدلة التي هجرها الخواض هجرا يعبر عن شخصية لها رؤيتها الخاصة للحياة ، من اولئك الذين لا يترددون في تغيير اتجاهات رياحهم بلا خوف ولاندم علي ما تركوا...

افتقدت زمنا طوييييلا وانقطع عني عزف وجوده دون ان اعرف له مرفأ ، الغريب في الامر انني لم أسال عنه ضوالبيت ابراهيم ، احساس ما مبهم حال بيني وبين السؤال عنه ....اخيرا جاءني خبره من امريكا من خلال احمد عبسي احمد اخي ابن عمي وصديقي ....ثم عثرت علي اصدارته الاخيرة في معرض الخرطوم.....
الخواض رجل ذو عزم ، انيق اللغة شفيف الصور ،

السرد الذي طالعته بدا لي فيلما هادئا غنيا بعلاقات حميمة بين افراده وتحربتهم المشتركة فكان سردا ممتعا يشجع علي مزيد من السرد الذي تسترخي معه دون أن تحس بالوقت والارهاق والنعاس...

أخانا الخواض...ازجي اليك تحية دافئة ....

وكان ردّي التالي:

Quote: اما الشاعر موسى ابراهيم عيسى فقد تابعت مع الصديق احمد عيسى اصدار ديوانه من كريبسبيس، التابعة لأمازون، وقد قام الشاعر الكبير محمد المكي ابراهيم بكتابة مقدمة للديوان.

حاولت الاتصال بصديقنا ضو البيت بواسطة رقم هاتفه الذي جاءني عن طريق الصديق حمدان جمعة ولم أوفق في ذلك.

بلغه تحياتي ...

Post: #46
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: osama elkhawad
Date: 05-10-2018, 06:47 PM
Parent: #45

من صفحتي الفيسبوكية:
Quote: Ahmed Suliman
الاخ اسامة لك التحية ..انا بالنسبة لكم دفعة قديمة تخرجت من ال MEI كهرباء 1972 من اصعب التخصصات وحتي البلغار يهابونه والتخرج منه يعتبر انجاز بالنسبة لاجنبي ووقتها قابلنا ولاول مرة الرئيس تودور جيفكوف ..

وعشنا تلك الايام في داخليات الجتفيرتي كيلو متر بوليفارد لينين وكانت الدراسة في سنتر صوفيا خلف الاكساندر نيفسكي وبالقرب من المسرح الذي ا قيمت علي خشبته اوبرا عايدة شارع الترماج من جامعة صوفيا


وكان ردي عليه كالآتي نصّه:
Quote: اهلا باشمهندس احمد

درسنا علم الاجتماع في الجتفرتي كيلومتر.

Post: #47
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: osama elkhawad
Date: 05-13-2018, 02:06 AM
Parent: #46

من صفحتي الفيسبوكية:
Quote: أميقو سليم:

وسيم العقل والروح والقلب اسامة. مشتاقين كتير. يسال عنك شارع جمال وتعز الحالمة مشتاقين

وكان ردي عليه كالآتي:
Quote: عزيزي اميقو سليم

شكرا ًلكلماتك الجميلة التي لا استحقها..

حين أرى صور الدمار في شاشات التلفزة التي تسم تعز،

أشعر بغثيان ودوار للحالة التي آلت إليها معظم المجتمعات العربية التي تسير في نفق مجهول ربما يفضي إلى تفكّكها..

في حالة اليمن هل يبدو هذا السيناريو البشع هو الحل الوحيد لتفكيك البنية القبلية ،

ودخول عالم الحداثة بلا قيودها؟

حاشية:
عملت كمدرس لغة انجليزية في ضواحي تعز، في قرية "النجيبة" بين عامي ١٩٩٥ و ١٩٩٧.

وكانت تلك التجربة مُلْهمة لنصِّي القصصي "بنك بجنب الخصيتين"-المفارق الفكهة -موت مدرس متجوِّل..

Post: #48
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 05-13-2018, 05:49 AM
Parent: #47

كنتُ قد توقفتُ عن الكتابة حتى تنجلي كُربة البلاد والعباد؛ إلا أن هذا الخيط الذي افترعه الأديب عثمان محمد صالح قد دفعني دفعاً لمشاركة الإخوة الزملاء في هذا الفرح الجميل الذي جُلب في هذا العهد الغيهب. وقبل أن أدلف للكتابة عن عثمان؛ أود أن أحيي الأديب الشاعر الناقد أسامة الخواض وهو ضخم حقا في مشواره الإبداعي...

عثمان محمد صالح أسمه يذكرني بحبيبنا الراحل المقيم فينا علي عبد القادر الذي رحل عنا في عمر باكر. كنا نعيش سويا بشلالات نياجارا الكندية الساحرة وكان ديدننا بعد هروبنا من حياة نيويورك الصاخبة أن نقرأ ونناقش وندلف لِما كُتب في منبر سودانيزاونلاين وقد كنت أنشر فيه أشعاري على الهواء مباشرة فيصبح النص شخصا يمشي بين الناس يتنفس من اريج كلمات الزملاء. كان الراحل يحدثني عن عثمان محمد صالح وهو لا يعرفه حديث العارفين ولا يمل عن سرد قدراته العجيبة في الكتابة وكنت لا أعرف عثماناً الا كزميل منبري. وبدأت منذ ذلك الحين أتابع درره ومقالاته ووجدت فعلا أنه يستحق أن تُرفع القبعات له. توقف الكاتب عثمان في فترة حرجة من عمر المنبر عن الكتابة ثم اختفى تماما لمدة تقرب من ثلاث سنوات أو أكثر. كنتُ أتمنى أن يطول بعلي عمره حتى نلتقي نحن الثلاث في مكان ما بأرض السودان ولكن لكل أجل كتاب.

رحم الله علياً صديقي وقريبي وحيّا الله قريبي عثمان ويا ليتني قلت له مسكاقمي مسكاقنا فنحن من ارومة واحدة وإن كان يصغرني في السن...

Post: #49
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: بدرالدين بابكر مصطفى
Date: 05-13-2018, 06:25 AM
Parent: #48

مرحباً عثمان والخواض

مستمتع بوجودكم وحكاياتكم
لكم التحية مثنى وثلاث ورباع

Post: #50
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: Osman M Salih
Date: 05-14-2018, 06:11 AM
Parent: #49


ياقريبي العزيز عبد الإله زمراوي،
سعدت جداً بما كتبته وأترحّم على روح قريبي الّذي لم أره إلّا عبر كتابك هذا عنه والذي أخبرني أنّه كان من قرّائي الصامتين. إن لم يُكتَبْ لي لقاؤه قبل أن يرحل، فإنّي أرجو أن يُقدَّر لي اجتماعنا في أرضنا الطيبة، بين أهلنا الودعاء، لك منّي التقدير والاحترام، اسمان
-----
يااخي المخلص بدر الدين بابكر مصطفى، وينك ياخي؟ مختفي ليك زمن طويل، لعلك طيّب، لك تقديري ومودتي التي تعلم.

كونا بخير.

Post: #51
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: بدرالدين بابكر مصطفى
Date: 05-14-2018, 07:02 AM
Parent: #50

والله يا عثمان نحمد الله بخير .. موجود ومتابع كل شيء ..
سعدت بعودتك مرة أخرى ..



بس صاحبك الخواض دا .. والله شعرو غلبني أفهمو كلو كلو

Post: #52
Title: Re: أسامة الخوّاض أحمد
Author: osama elkhawad
Date: 05-25-2018, 03:39 PM
Parent: #51

Quote:
بس صاحبك الخواض دا .. والله شعرو غلبني أفهمو كلو كلو


اهلا ً بدر الدين...

أعرف ان هنالك حواجز كثيرة تقف بين ما يحاول الشعر العربي الحديث قوله، وبين وصوله إلى القارئ، و

أول هذه الحواجز المؤسسات التعليمية التي تربّي ملايين من الدارسين على كيفية تذوق نوع معين من الشعر وغيره لأسباب كثيرة ،

أولها بالتأكيد أيديولوجي...

طيب حاولْ أن تقرأ النص السردي التالي،

وفيه رائحة نفّاذة ،

من تجربتي في "الجحور الريفية العربية "،

كمدرّس للعلوم الاجتماعية واللغة الانجليزية:

https://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-23308.htm