سواكن وال عثمان والخديوي وكوشري امن البحر الاحمر.. الخ

05:42 PM January, 12 2018

سودانيز اون لاين
Mannan-واشنطن دى سي
مكتبتى
رابط مختصر

كاتبني صديقى الاثير ابراهيم ادريس والذي نطلق عليه لقب "اريتري من الدويم" ومالك مكتبة دار أدال للنشر فى موضوع امن البحر الاحمر والقواعد العسكرية التى اصبحت مثل حب البطيخ فى دول البحر الاحمر واردت ان اشرككم فى هذا التعليق عله يثير بعض الكوامن .. قلت لصديقي:اللواء متقاعد سمير فرج يقول ان مصر لاول مرة تكشر عن انيابها تعليقا على الاتفاق السوداني التركي الخاص بتأجير جزيرة سواكن السودانية لتركيا لتنميتها !! ضحكت من سذاجة هذا "الخبير الاستراتيجي" وتحليله الفج وكأنه يلتهم طبق كوشري فى زحمة ميدان العتبة ويتمنى ان يلهط سمكا مشويا من سواحل اريتريا على طاجن مصري بتوابل حارة ومنشطة من بهارات تركيا وبلاد الشام والفرس... ويقول "البيه" الخبير الاستراتيجي ان مصر انشغلت فى السنوات الاخيرة عن افريقيا!!! لا يا شيخ.. وبكل بساطة يقول ان مصر تكشر عن انيابها... مثل الاسد العجوز الذي عجز عن مطاردة الفريسة فاكتفى بما خلفته الذئاب والضباع والثعالب من صيد سهل...انها سياسة طبق الكوشري يا صديقي ... اين هى الفذلكة التاريخية والاستراتيجية؟؟ مصر صارت تنظر الى افريقيا بمنظار خديوي مثل تركيا التى بدأت تنظر لافريقيا بمنظار آل عثمان .. نفس منظار المصالح الآنية والذاتية الضيقة والذي لا ينظر ابعد من أرنبة الأنف.. اين يقع التعاون الاستراتيجي بين دول المنطقة فى كل المجالات من اقتصادية وسياسية وعسكرية وثقافية الخ ..؟؟ انها فوضى سياسية ... ما معنى ان تمتلك دولة مثل دولة الامارات العربية قواعد عسكرية فى جيبوتي والصومال واليمن!! انها مثل ان تحتضن دولة قطر اكبر قاعدة عسكرية امريكية فى العالم ثم تصدق قطر نفسها بأنها اصبحت لاعبة رئيسية فى المنطقة بامكانها التأثير على مجريات الاحداث فى شمال وشرق افريقيا وبلاد الشام.. الخ وما أكثر الخ.. الخ.. الخ.. فى هذا الزمن الذي كثر فيه لاعبو كرة الشراب السياسية فى المنطقة.. من قبل حاول" كيزان" السودان اغتيال الرئيس المصري الاسبق حسنى مبارك وهدد الاخير السودان بأنه يستطيع احتلال السودان فى ظرف ساعتين من زمان الناس هذا ورد عليه عجوز "الكيزان" دكتور الترابي بأن لا ينسى فخامة الرئيس أن السودان يمكن ان يفعل شيئا ما بالسد العالي وهو عين ما صرح به لاحقا قادة مصر حيال سد النهضة الاثيوبي وامكانية ضربه من داخل السودان وتغير الأمر بأن يكون من داخل اريتريا.. اختلف الفاعل المحتمل وبقى المفعول به فى مكانه والذي هدد ايضا بضرب السد العالي ومن اين؟ من السودان!! يا للعجب.. سبحان الله... يضع السر فى اضعف مخلوقاته... نتابع يا صديقى فالملهاة اكبر من نصدق وادعى لأن ندق لها مزيكة القربة فالسياسة ليس فيها كبير وصغير فالصغير يستقوي بالكبير مثل اسرائيل الدولة الصغيرة حجما والكبيرة عضلا بفضل امريكا..والكبير يلعب فى ميدان الصغير... ولكنه يظل كبيرا.. ويختلط حابل الكبير بنابل الصغير فلا نعرف الكبير من الصغير .. الولايات المتحدة الامريكية ام الامارات العربية المتحدة.. وكل صغير يبقى كبير والفوضي يعم... نعم... ودقي يا مزيكة تاني.. ايوا (ليست أيوا الامريكية)..😁😃😆
نورالدين منان