حوار مع القاص والروائي السوداني فيصل مصطفي :

حوار مع القاص والروائي السوداني فيصل مصطفي :


03-12-2009, 09:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=492&msg=1255681830&rn=0


Post: #1
Title: حوار مع القاص والروائي السوداني فيصل مصطفي :
Author: baha eassa
Date: 03-12-2009, 09:18 PM

http://www.sudaneseonline.com/ar216/publish/_26/Sudan_News_A1953.shtml

Post: #2
Title: Re: حوار مع القاص والروائي السوداني فيصل مصطفي :
Author: baha eassa
Date: 03-12-2009, 09:19 PM
Parent: #1

Quote: حوار مع القاص والروائي السوداني : فيصل مصطفى

حاورته فى القاهرة : منى صابر



* النشأة والتكوين والمشارب .. كيف تشكلت شخصية المبدع فيصل مصطفى؟

= وقتها- ونحن نشب عن الطوق- ثمة تيارات ثقافية أو ايدولوجيات صاخبة وتيارات فكرية جارفة تتدافع صوب الجنوب حيث التلقي الواعي والهضم الانتقائي.. وكان لا بد إن ينعكس كل هذ من خلال ما أنجزت من اعمال.. فهناك- مثلا في رواية "الخفاء ورائعة النهار"- اليساري والوجودي ومن يجنح إلى التوسط والاعتدال.. فستجدين كل هؤلاء الشخوص في معظم روايات ابناء جيلي في الوطن العربي أذن فمشارب كتاب السبيعينات واحدة قد تختلف كيفا لكن المورد واحد

* تنقلت كثيرا وقادك الرحيل الدائم إلى عدة دول عربية.. ماذا اضافت لك تلك الدول؟

= لا يخلو بلد ما من خصوصية وملمح مميز.. كان له الأثر البالغ في اثراء أبعاد الجانب الإبداعي لدي.. لكن يظل لليمن القدح المعلى في صياغة تلك الأبعاد

* تصف مسيرتك داخل إطار مقولة الصوفي الأعظم جلال الدين الرومي:"كنت فطيرا في الخرطوم ونضجت في صنعاء واحترق الآن في القاهرة".. ماذا قصدت بالاحتراق في القاهرة؟

= الاحتراق هنا لعله كناية عن الصقل والإجتلاء.. قصدت أن أقول أن تجربتي الطويلة وخبرتي العميقة في الكتابة أصبحت مكتملة ومجلوة وظاهرة للعيان ويمكن أن يشار إليها بالبنان..

* لماذا اخترت القاهرة نهاية المطاف لترحالك منذ 2005؟

= ظلت القاهرة منذ الستينات مركذ اشعاع ثقافي ومهبط لكل المبدعين في كافة ضروب الفن

* ما علاقتك بالوسط الثقافي المصري ومن هم ابرز اصدقائك فيه؟

= علاقة تميزت بالحميمية والأواصر الوشيجة.. وهنالك العديد من الأصدقاء ورفقاء القلم الذين لا يمكن حصرهم لكن لابد أن أشير إلى صديقي الصدوق محمد رجب كاتب أدب الأطفال والمترجم من الانجليزية إلى العربية الذي دلني إلى مفردات هذا الوسط الثقاي واسراره

* كيف تقيم الوسط الثقافي المصري؟

= مقارنة بالأوساط الثقافية الأخرى.. يعتبر مميزاَ.. ويكاد يضج بالحيوية والنشاط.. ولا يخلو يوما على مدار العام من ندوات وامسيات شعرية وورش فنية ومهرجانات أدبية وملتقيات ثقافية.. ورغم ما في من لغط وضجيج في بعض الإحايين إلا أنه الأفضل والأكثر فعالية على مستوى العالم العربي

* المشهد الثقافي السوداني يعاني من المحلية على الرغم أن يموج بمبدعين حقيقيين، يرتقوا إلى مستوى العالمية.. لماذا تعاني الخرطوم دائما من انغلاقها وعزلتها عن عواصم المراكز العربية؟

= المحلية، الانغاق والعزلة.. وإزيد عليهم الطرفية والهامشية.. كل هذه المفردات تنطبق تماما على المشهد الثقافي السوداني وترمي به بعيدا عن دائرة الضوء.. على الرغم ما يموج ويمور بالمدعين الحقيقيين كما تقولين.. ظل سؤالك هذا هاجسي الدائم الذي لا يبرح خاطري منذ أن حطت رحالي بأرض الكنانة.. وقد تولدت من هذا السؤال الجوهري عدة أسئلة فرعية:

- إين يكمن الخلل في تواري الأدب السوداني عن الأنظار؟

- أهو في طبيعة المبدع السوداني المنطوي على نفسه والمكتفي بالقليل من زاد الدنيا كالصوفي المتنسك؟

- أم في المناخ السائد في السودان بابعاده الإجتماعية والسياسية والاقتصادية؟

- أم في الحكومات المتعاقبة عسكرية كانت أو مدنية على حكم السودان التي لم تهتم جميعا بالملف الثقافي ولا بالمبدعين؟

- أم ماذا..؟

لعل مجموع كل اجابات هذه الأسئلة وغيرها يمكن أن توضح مرد هذه العزلة وذلك الانغلاق.

* ماذا عن الراهن الثقافي في الخرطوم وهل يمكن أن يكون روافد خارطة الثقافة العربية؟

= الراهن الثقافي في السودان لا يقل شأنا عن نظرائه في الوطن العربي، لولا تلك العزل وذلك الإنغلاق الذين تحدثنا حولهما سالفا.. ويمكن أن يكون من أهم روافد خارطة الثقافة العربية لو إنفتحت سبله إلى المصب الكبير هنا في القاهرة

* عقب عودة جمال الغيطاني من الخرطوم في نهاية العام المنصرم إبدى دهشته عن تباعد الأدب السوداني وإنحسار التقارب الأعلامي المصري عنه ونصح بضرورة نقل هذا الأدب إلى دائرة الضوء.. كيف يمك التعاطي مع هذه الاشكالية؟

= الروائي الكبير جمال الغيطاني طرح العبء الأثقل على كاهل الإعلام المصري والمثقفين المصريين.. لكني لا أعفي الإعلام السوداني ولا المثقفين السودانيين عن المسؤولية..

* غياب الجمل الطويلة وحروف العطف وتهشيم السطر الأفقي في الشكل الكتابي المختلف الذي إبتدعته أدى إلى نسق جديد في شكل النثر الفني.. حدثنى عن هذه القوالب الحداثية وهل هي مسبوقة أم أنت مبتدعها؟

= نعم، أنا مبتدعها وهي ليست مسبوقة والغرض كسر حدة الرتابة إلتي تترافق مع السطر الأفقي فضلا عن مساحات الفضاء التي تترامى منبسطة أمام الشكل الرأسي وتتيح للمتلقي سانحة التحليق في فضاء البياض.

* الجزء الثاني من رواية "الخفاء ورائعة النهار" الموسمة بـ"حكيم وعطاء وروضة يعبرون النيل" تجنح إلى التمرد عن المألوف بدء من عنوانها ثم تستيح متنها لمتلقيه من خلال منظورين.. مرة كمجموعة قصص قصيرة؛ ومرة ثانية كرواية متصلة الحلقات ومترابطت الأحداث.. ما الغرض من ذلك؟

= الغرض واضح.. هو فتح جديد للكتابة عبر النوعية.

* الصياغات الشعرية في أعمالك السردية زاوجة بين الشعر والدراما.. واضح أن بداخلك ثمة شاعر.. لماذا لا تطلقه؟

= معظم النصوص الشعرية الحداثية يمسك بتلابيبها عنصر السرد.. هل يمكن للسارد إن يفلت من قبضة خيوط الشعرية الحريرة الناعمة؟

* وسم الروائي الكبير الراحل الطيب صالح روايتك "الخفاء ورائعة النهار" بانها خرجة من جلباب المدرسة الواقعية الذي كان مسيطرا على الرواية السودانية حين ما كتبت هذه الرواية.. هل كنت ترمي إلى إجتراح مواقع غير مألوفة؟

= منذ الوهلة الأولى.. كان التجريب والخوض في بحار مجهولة وعميقة الغور: ديدني في عالم الإبداع فكان لا بد لي أن أطرق دروبا غير مطروقة فمزجت بين الأسطوري والواقعي وبين الشعري والسردي.

* إنت عضو مؤسس في نادي السينما السوداني منذ مطالع السبعينات.. ما علاقتك بالسينما، وهل كان لها أثرا في أعمالك السردية؟

= أنا أعشق شيئين في هذه البسيطة ولا أرى أن هناك متعة تعدلهما وهما القراءة والفرجة وكلاهما كانا لهما الآثر الكبير في كتاباتي.








Post: #3
Title: Re: حوار مع القاص والروائي السوداني فيصل مصطفي :
Author: baha eassa
Date: 03-12-2009, 09:25 PM
Parent: #2

انقل هذا الحوار من باب - حوار - الي المنبر العام بعد الاعتذار
للاستاذة مني صابر كاتبة الموضوع فقد رايت اهمية هذا الحوار لروائي
خلوق مقيم في القاهرة .. .. واتمني ان اعطي بهذا النقل التقدير
المستحق لقامة سودانية ابدعت في المهجر ودون ضوضاء او محاولات
ظهور في وسائل الاعلام ..

Post: #4
Title: Re: حوار مع القاص والروائي السوداني فيصل مصطفي :
Author: baha eassa
Date: 03-12-2009, 09:28 PM
Parent: #3



الاستاذ فيصـــــــل

Post: #5
Title: Re: حوار مع القاص والروائي السوداني فيصل مصطفي :
Author: baha eassa
Date: 03-13-2009, 06:46 PM
Parent: #4