توب فاطمة احمد ابراهيم من صفحة الزميل الصحافي صلاح الدين مصطفى في فيس بوك

توب فاطمة احمد ابراهيم من صفحة الزميل الصحافي صلاح الدين مصطفى في فيس بوك


08-20-2017, 05:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1503203865&rn=0


Post: #1
Title: توب فاطمة احمد ابراهيم من صفحة الزميل الصحافي صلاح الدين مصطفى في فيس بوك
Author: شوقى الفقس
Date: 08-20-2017, 05:37 AM

04:37 AM August, 20 2017

سودانيز اون لاين
شوقى الفقس-UK
مكتبتى
رابط مختصر


أتابع الحلقات التي يبثها تلفزيون السودان مع الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم ضمن برنامج اسماء في حياتنا الذي يقدمه الاستاذ عمر الجزلي مساء كل جمعة،ورغم انني لااستريح لطريقة تقديم الجزلي وادارته للحوار التي لاتخلو من الذاتية المفرطة والمحاور التي لاتخلو من " الاجندة المفخخة" فقد اجبرتني فاطمة على متابعة حلقات هذا البرنامج في الاسابيع الفائتة.
ولمن لم يعيشوا " زمن فاطمة" عليهم باللحاق بما تبقى من حلقات معها لكن عليهم احتمال طريقة الجزلي في التقديم ،بل ان الاستماع لفاطمة وهي تحكي وتسترسل في المرات القليلة التي يسرح فيها مقدم البرنامج عن المقاطعة،الاستماع اليها يؤكد أن الدنيا لاتزال بخير، حيث تتميز بصفات إنسانية نادرة وعلى رأسها الموضوعية وعدم التحيز الايديولوجي والصدق مع النفس اولا ومع الاخرين وهي لا تتكلف في حديثها ابدا وتشعر وانت تتحدث اليها بأنك امام خالتك او عمتك في احدى قرى السودان الاصيلة.
ورغم بساطة فاطمة احمد ابراهيم " العميقة وتلقائيتها " المرتّبة" فهي تتمتع بمستوى عال من الوعي والفكر وسعة الافق وليست هذه تناقضات انما هي وصف لابعاد شخصيتها والكمال لله. ويعلم الله انني لاأعرف فاطمة اكثر من معرفة اي انسان سوداني لها ،كما انني لااحتاج لان اقسم بعدم وجود اية صلات حزبية او فكرية تجمعني بها والموضوع مجرد " محبة وريد في الله"!
هنالك جملة ملاحظات شكلية واخرى معنوية اعجبتني في شخصية رائدة العمل العام ولا أقول "النسوي" السيدة فاطمة احمد ابراهيم وفي مقدمة تلك الملاحظات حرصها التلقائي على أن يكون ثوبها مغطيا لمقدمة رأسها تفعل هذا بغريزة سودانية اصيلة وليس خوفا من التجريم .تذكرت هذا وان اشهد مجموعة من المناضلات الجدد وهن يراهن على نضالهن "بعملية جدع الطرحة" المقصودة عن الرأس وهن يعتبرن أن "هذه العملية" هي ذروة سنام النضال!
ملاحظة اخرى هي أن فاطمة كانت تقدم بعض الاعترافات التي يراها اخرون نوعا من الضعف والانكسار واراها قمة في الانتصار على النفس ،هذه الصفة ضد النفاق الذاتي ،وهي متوفر بكثرة في دول الغرب " العلماني" حيث لم تتردد في الاعتراف ببعض الاخطاء التي وقع فيها حزبها وبعض الايجابيات التي تميز بها خصومها في الفكر والسياسة.
ان امثال السيدة الفاضلة فاطمة ابراهيم هم الذين يؤكدون بأن الدنيا لاتزال بخير وان السودان القديم لم يكن في حاجة لالغاء او تجديد ويكفي أن ان نتنسم عبق افكار وأنفاس مثل هؤلاء الخبراء لنضمن موقعا متقدما في خارطة المستقبل.
وهبت فاطمة أحمد ابراهيم حياتها للدفاع عن الضعفاء ، خاصة النساء والاطفال،ولم تنكر انحيازها العاطفي لهاتين الفئتين ولا زالت تبذل مجهودات مقدرة فيما تبقى لها من عمر ،فلماذا لا تتم الاستفادة من خبراتها وقدراتها في كافة المجالات؟ بل لماذا لم تتقدم جهة حتى الان لتوثيق السيرة الذاتية لهذه السيدة العظيمة وتقديمه للاجيل القادمة؟ بل لماذا لايقوم احد كتابى السيناريو بتجسيد قصتها في دراما تحكي جزءا مهما من تأريخ السودان؟. من صفحة الزميل الصحافي *صلاح الدين مصطفى* في فيس بوك