لماذا يسعون للفصل الوهمي بين هؤلاء وحزبهم الشيوعي ؟

لماذا يسعون للفصل الوهمي بين هؤلاء وحزبهم الشيوعي ؟


08-17-2017, 02:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1502932315&rn=0


Post: #1
Title: لماذا يسعون للفصل الوهمي بين هؤلاء وحزبهم الشيوعي ؟
Author: عبد الله حسين
Date: 08-17-2017, 02:11 AM

01:11 AM August, 17 2017

سودانيز اون لاين
عبد الله حسين-
مكتبتى
رابط مختصر

لقد ظللنا نسمع هذه النغمة النشاز منذ ثورة أكتوبر على الأقل، عندما زعموا أن الشهيد أحمد القرشي طه ليس عضوا في الحزب الشيوعي، بل وذهب البعض إلى أن ليس له أي نشاط سياسي، وأن استشهاده مجرد صدفة، ومنذ ذلك الحين ظلت هذه النغمة تعلو وتخفت، حتى أضحت صريرا عاليا لأسطوانة مشروخة عشية الرحيل الفاجع للكنداكة العظيمة والمناضلة الصلبة الرائدة القائدة فاطمة أحمد إبراهيم، حيث سعت أقلام محسوبة على النظام واُخرى تنتمي للمعارضة، كل مدفوع بأجندته الخاصة، إلى الفصل التعسفي بين الراحلة العظيمة وانتمائها المعروف للقاصي والداني إلى الحزب الشيوعي السوداني، وهو ما نلمس فيه وصاية بغيضة على هؤلاء المناضلين، ظللت تعشعش في الواقع السياسي السوداني منذ أمد بعيد، فالانتماء للحزب الشيوعي، الذي أفنى هؤلاء المناضلون زهرة شبابهم فيه، ليس انتماء تنظيمي فحسب، بل هو انتماء فكري وسياسي، وانتماء للمنهج، وبالتالي فإن مشاريعهم الوطنية للتقدم الاجتماعي، التي كرسوا لها جل حياتهم، لا تنفصل إلا وهما عن منطلقاتهم الفكرية والسياسية، وهي وليد طبيعي للمنهج النظري الذي يصدرون عنه، وأي محاولة للفصل التعسفي هذه، تثير فقط السخرية والاستهجان.

سأعود مع بعض النماذج ….

Post: #2
Title: Re: لماذا يسعون للفصل الوهمي بين هؤلاء وحزبهم
Author: عبد الله حسين
Date: 08-18-2017, 01:51 AM
Parent: #1

https://imgbb.com/76656_C57_7462_4519_ADBA_2_EB22371_D464_204_00000009_F56792_A8

حمد القرشي طه

كان القرشي شهيدنا الأول
وما تراجعنا …..

هو ابن قرية القراصة في النيل الأبيض، كان يدرس في السنة الأولى في كلية العلوم بجامعة الخرطوم، وعضو رابطة الطلبة الشيوعيين، عشية اندلاع ثورة أكتوبر 1964، ورغم أن هذا الانتماء كان معروفا آنذاك، إلا أن النغمة إياها، أبت إلا أن تصدر صريرها المزعج، زاعمة أن القرشي ليس له أي نشاط سياسي، وأن طلقة طائشة أصابته فأردته قتيلا، بل وذهبت حتى إلى أنه ينتمي إلى التيار الإسلامي !!، والفقرة التالية من ويكيبيديا تلخص هذا اللجاج الذي يدور منذ ذلك الوقت:



Quote: اختلفت الروايات حول النشاط السياسي للقرشي وميوله الفكرية أثناء دراسته في الجامعة وقبل حادثة استشهاده في أكتوبر / تشرين الثاني 1964 م. فهناك من ينسبه إلى الحزب الشيوعي السوداني باعتباره عضو رابطة الطلبة الشيوعيين في جامعة الخرطوم ومسؤول الاتصال بين الرابطة ومركز الحزب.[1]، بينما يرى البعض فيه ميولاُ للاتجاه الإسلامي بالجامعة. وثمة من يذكر بأنه كان ينتمي إلى الجبهة الديمقراطية اليسارية. كما أن هناك من يعتقد بأنه لم يكن منتمياً لأي اتجاه سياسي بالجامعة.

وحسب وصف الدكتور كليف تومسون الأستاذ بجامعة ويسكونسون الأمريكية وأحد شهود العيان الأجانب القليلين على أحدات أكتوبر 1964. [2] فقد كان القرشي شاباً هادئاً يحب الكرة ولعب أوراق الكوتشينة. وعُرف عنه أنه كان يسارياً منذ أيام دراسته الثانوية . كما كان يؤدي أيضاً واجباته الدينية من صلاة وصوم. كما وصفه شقيقه عبدالمتعال بالهدوء رغم إنه قاد أول اعتصام طلابي بمدرسة الفاشر الثانوية احتجاجاً على نقص الكتب والمعلمين حيث تم فصله من المدرسة لبعض الوقت وأعيد لإكمال دراسته بعد أن تعهد كتابة لمدير المدرسة بعدم تكرار ما قام به.


طبعا القرشي في الأول والأخير هو شهيد الشعب الشعب السوداني، باعتبار أن الشيوعيين جزء لا يتجزأ من الشعب السوداني.
لكن السؤال، لماذا يسعون إلى تجريد القرشي من انتمائه الشيوعي، الذي اختاره بمحض ارادته، بل ولماذا أصلا هذه العقلية المتعجرفة التي تُمارس الوصايا البغيضة على انتماءات الناس وخياراتهم ؟؟؟.

Post: #3
Title: Re: لماذا يسعون للفصل الوهمي بين هؤلاء وحزبهم
Author: عبد الله حسين
Date: 08-19-2017, 01:23 AM
Parent: #2

https://imgbb.com/F5_BD0_AF7_8539_496_D_8_B29_DB733865_B53_B_490_00000188_B2532_BFC
مصطفى سيد أحمد - كورال الحزب الشيوعي 1986

مصطفى سيد أحمد

برحيل الأسطورة والفنان الخالد في وجدان الشعب السوداني، مصطفى سيد أحمد المقبول، في 17/1/1996، تعالت النغمة إياها وأضحت أكثر وضوحا كما لم تكن من قبل، حيث تعالت أصوات هنا وهناك، في المنتديات السودانية على شبكة الانترنت، وفِي المقالات الصحفية المنشورة في داخل السودان، نافية بشكل قاطع أن يكون مصطفى سيد أحمد عضوا في الحزب الشيوعي السوداني !!، وقد ساق هؤلاء حجج مختلفة لتأكيد مزاعمهم هذه، منها علاقات الصحبة الوطيدة بمصطفى وايضاً الاستشهاد بأخته أو أحد أفراد أسرته أو أحد أقاربه، ولسان حالهم يقول نحن نحب مصطفى سيد أحمد حبا جما، وفِي نفس الوقت نكره أو نمقت أو على الأقل نختلف مع الحزب الشيوعي السوداني، لذلك نقول بشكل قاطع أن مصطفى سيد أحمد لم يكن أبدا عضوا في الحزب الشيوعي السوداني، وهذه الحجج تبدو ضعيفة بشكل لا يصدق، ودحضها سهل بشكل لا يصدق أيضا، فأنا أعلن الآن أني عضو في الحزب الشيوعي السوداني، فإذا قرأ هذا التصريح أبي أو أمي أو أحد أصدقائي المقربين أو أي شخص ليست له علاقة تنظيمية بالحزب الشيوعي، فسيقول إذا سئل، أنه حسب معرفته أني عضو في الحزب الشيوعي، لكن هذه الشهادة في الواقع لا تستطيع أن تنفي أو تؤكد بشكل قاطع أني عضو في الحزب الشيوعي، رغم أن هؤلاء جميعا هم الأقرب لي، ولكن إذا قرأ هذا التصريح أحد الذين يعرفوني من أعضاء الحزب الشيوعي، ممن أعمل معهم في نفس الفرع أو ممن جمعني بهم عمل حزبي، يستطيع بكل سهولة أن ينفي أو يؤكد أني عضو في الحزب الشيوعي السوداني، وبالتالي فإن الجهتين الوحيدتين اللتان تستطيعان التأكيد بشكل قاطع لا لَبْس فيه أن فلان عضو في الحزب الفلاني أو لا، هما فقط الشخص المعني وذلك الحزب، وليس أي شخص آخر، وإن كان أقرب الأقربين مثل الأب والام. بالتأكيد أن مصطفى سيد أحمد هو أولا وأخيرا هو فنان الشعب السوداني، لكن لماذا ينصب البعض أنفسهم أوصياء على خياراته السياسية والفكرية والتنظيمية، فمصطفى اختار بمحض إرادته الانتماء للحزب الشيوعي السوداني، ولن يغير من هذه الحقيقة، أيا من الحجج الضعيفة التي سيقت.

Post: #4
Title: Re: لماذا يسعون للفصل الوهمي بين هؤلاء وحزبهم
Author: ابوبكر عبدالله ادم
Date: 08-20-2017, 02:55 AM
Parent: #1

الاخ عبدالله حسين

لست شيوعيا كما تعلم...ولكنى بكل صدق وحب اثمن دور الحزب الشيوعى السودانى وتضحياته وقدرته على انتاج الاسماء الكبيرة وصناعة الاحداث الهامة داخل السودان وخارجه.

اتفق معك..وفى تقديرى لا يختلف اثنان فى ان الحزب الشيوعى السودانى قد قدم من أعضائه خلال السته عقود الماضية شخصيات وطنية عظيمة ومعروفة لكل السودانيين فى كل المجالات: السياسة ..الفن...قيادات االمجتمع المدنى..الادب ..الفكر الخ..

لا احسب ان اى تيار سياسى يمكنه ان ينافس الحزب الشيوعلى السودانى فى قدرته على انتاج الشخصيات العظيمة والموثرة على تكوين وجدان الشعب وفعله فى المجال السياسى والثقافى والنقابى.

حزب بهذه الفاعلية والتاثير لا بد ان يكون مرتكزا على ارضية ما صلبة.. ولا بد ان منهجه فى الاستقطاب والتربية والتثقيف الحزبى يقوم على شى ما صحيح. ولا بد لنا -لذلك- ان نرفع القبعات احتراما واجلالا لمناضليهم الذين اصبحوا ايقونة نضالنا ورموزنا وطنية..

Post: #5
Title: Re: لماذا يسعون للفصل الوهمي بين هؤلاء وحزبهم
Author: عبد الله حسين
Date: 08-20-2017, 10:46 PM
Parent: #4

سلام يا بوكو

وكي داير


وشكرا على مداخلتك القيمة، وهي تلخص فكرتي التي أردت توصيلها من خلال هذا البوست، وخصوصا انها تأتي من مثقف و( إطار مغربي ) ذو تكوين معرفي ونظري متين مثلك، فضلا عن أنها تأتي من مواقع الاختلاف الفكري والسياسي والتنظيمي مع الحزب الشيوعي.

مع الاحترام والتقدير

Post: #6
Title: Re: لماذا يسعون للفصل الوهمي بين هؤلاء وحزبهم
Author: عبد الله حسين
Date: 08-20-2017, 10:53 PM
Parent: #5

محجوب شريف


بعد رحيل شاعر الشعب الشريف محجوب في يوم الأربعاء الثاني من أبريل 2014 م، كتبت الأستاذة الصحفية رشا عوض مقالا تحت عنوان " محجوب شريف.. قالوا : شيوعيٌ، وقلت: أُجِلّه! "، وهو عنوان يلخص تماما الفكرة التي قصدت إيصالها عبر هذا البوست، وهي أن الحب والإعجاب والاحترام الذي يكنه شخص لآخر، يمتد ليشمل احترام خيارات هذا الشخص السياسية والفكرية والتنظيمية، بدلا من تلك العبارات التي وردت وترد في كتابات الكثير من الكتاب، وتشي بنزعة وصائية على خيارات الشخص المعني، مثل: ( أنه ليس ملك لحزب، هو تمام لكن بس شيوعي، …. ) وغيرها من العبارات التي تتكرر باستمرار عقب رحيل رموز وقيادات شيوعية، وقد جاء في المقال المذكور أعلاه الفقرة التالية، التي تعلي من قيمة احترام خيارات الآخر:


Quote: ' لقد فكرت كثيرا تحت أي عنوان أكتب كلماتي المتواضعة في رثاء شاعر الشعب؟ فاخترت العنوان أعلاه انحيازا لقيمة الاحتفاء بالتعددية، واحترام الآخر المختلف فكريا وسياسيا عبر الاعتراف بمساهماته في إثراء الفضاء العام، اخترت هذا العنوان بالذات لأنني لمست في كثير من الكتابات حول الراحل المقيم محجوب شريف إما نبرة إنكار أو استنكار لربطه بالحزب الشيوعي، وإما نبرة اعتذارية فحواها انه رغم هذا الانتماء شاعر الشعب وملك للشعب السوداني، وكلا النبرتين انعكاس لأزمة العلاقة مع الآخر، حيث نشترط على هذا الآخر مغادرة المنصة التي يقف عليها لكي نحتفي به، ولا ادري ما المشكلة في أن نحتفي به حيثما اختار ان يكون؟ لقد اختار محجوب شريف الانتماء للحزب الشيوعي،واحترام هذا الخيار جزء من احترام تجربته. ".


فالتحية للأستاذة الصحفية رشا عوض، لأنها تكاد تكون الكاتبة الوحيدة، التي أعلت من قيمة احترام خيارات الآخرين، واحتفت بالتعدد والاختلاف، وقدمت نقدا موضوعيا لتلك النزعات الوصائية التي تتكرر باستمرار في معظم الكتابات التي تعقب رحيل رموز وقيادات شيوعية.

Post: #7
Title: Re: لماذا يسعون للفصل الوهمي بين هؤلاء وحزبهم
Author: عبد الله حسين
Date: 08-23-2017, 00:42 AM
Parent: #6

فاطمة أحمد إبراهيم


أكد رحيل المناضلة الكنداكة فاطمة أحمد إبراهيم، مدى العزلة والتهافت والغيبوبة التي يعيش فيها نظام الإنقاذ المجرم، كما بين مدى خسة وخبث وجبن وأرزقية مناصريه من الجداد الالكتروني ومن الكتاب في صحف وأجهزة إعلام النظام وفِي الاسافير، فقد أبدى منذ البداية استعداده لترحيل الجثمان وإقامة مراسم تشييع رسمية، مبررا ذلك بأن فاطمة أحمد إبراهيم شخصية وطنية، ولكن السبب الحقيقي أن النظام أراد أن يرسل رسائل إلى الداخل والخارج، بأن النظام متسامح ومنفتح على الآخر المعارض، وأنه يسمو على كل الخلافات ويضع " التقاليد والعادات والقيم والأعراف والأخلاق السودانية " فوق كل اعتبار، وأن مناخ الحريات العامة وحقوق الإنسان في السودان في وضع جيد، ولكن جوبهت مبادرة النظام برفض حازم من قبل الحزب الشيوعي وأسرة الراحلة، وقد وجد ذلك صدى طيب في غالب الأوساط الشعبية، وقد رد نظام الإنقاذ المجرم على ذلك الرفض بإصدار قرار جمهوري بترقية المجرم المايوي أبو القاسم محمد إبراهيم إلى رتبة فريق، الذي نكل بيديه بالمناضل الشفيع أحمد الشيخ قبل أن يعلق شبه ميت على حبل المشنقة، وهو ما يفضح العقلية الطفولية التي تدير النظام، وتبين مدى التدني الأخلاقي الذي ينحدر إليه النظام يوما بعد يوم، وهو ما لم يعد يدهش أو يستوقف أحد، ولكن الذي يحير فعلا هو مواقف بعض الأقلام المحسوبة على المعارضة، التي استنكرت طرد رموز النظام الإنقاذي المجرم، بكري حسن نائب الرئيس، عبد الرحيم محمد حسين، أحمد هارون ومعتمد أمدرمان، المكروهة في أوساط الشعب السوداني، من مراسم التشييع، بدعوى ان ذلك يتنافى مع العادات والتقاليد السودانية، فالواضح أن هذا الاقلام لم تدرك ان حدث رحيل فاطمة أحمد إبراهيم وترحيلها وتشييعها، لم يكن حدثا اجتماعيا عاديا منعزلا عن كل شيء، بل هو في الواقع حدثا سياسيا ووطنيا، كانت السياسة حاضرة فيه من البداية وحتى النهاية، رضينا أم أبينا، كون الكنداكة الراحلة شخصية سياسية ووطنية من أعظم الشخصيات السودانية في القرن الأخير، وهذا ما يفسر أن محاولات قمع الجماهير وزجرها بسيف ما يسمى بالتقاليد والعادات السودانية قد باءت بالفشل الذريع، كما ان تردد نغمة العادات والتقاليد السودانية في أوساط النظام المجرم، وجدت استهجانا واسعا، كون ان سجل النظام طيلة ال 28 عاما الماضية هو انتهاكات مستمرة لكل تقاليد الشعب السوداني.
وكما هو الحال مع النماذج السابقة، سعت أقلام محسوبة على النظام واُخرى تنتمي إلى المعارضة، إلى الفصل التعسفي بين فاطمة وحزبها، تحت دعاوى كثيرة، صحيح أن فاطمة احمد ابراهيم شخصية وطنية سودانية في الأول والأخير، ولكنها في نفس الوقت قائدة في الحزب الشيوعي السوداني، ولن يستطيع اي احد ان يجردها من هذا الانتماء تحت أي مبرر كان.

سأعود مع بعض النماذج من الكتابات لأقلام محسوبة على النظام واُخرى تنتمي للمعارضة.