شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن الحمار هذا الحيوان الطيب الجميل

شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن الحمار هذا الحيوان الطيب الجميل


07-18-2017, 04:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1500390640&rn=0


Post: #1
Title: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن الحمار هذا الحيوان الطيب الجميل
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-18-2017, 04:10 PM

03:10 PM July, 18 2017

سودانيز اون لاين
علي عبدالوهاب عثمان-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

مع التحية للحبيب معاوية ..
البوست الذي فتحته عن الحمار ذكرني لبعض كتاباتي عن الحمار
المهم كيف أقدر اجمع ..

مودتي ولك الشكر على هذا التحفيز

==============================
كم هو مظلوم هذا الحيوان الوديع .. فالحمار يرمز الى السلم والامان والانتاج على عكس الخيل رغم حضورها المقدس ورمزيتها الجهادية ، إلا انها رمز من رموز السطو والقهر فالخيول تستخدم في الحروب والابادات والنهب والسرقات كما أنها تمثل ايضاً رمزاً للاستقراطية التي تهمش الآخر كما وردت عبارة (الخيل المسومة) ما يعادل ( المرسيدس اليوم ) ..
فهذا الحيوان الوديع لم يأت يوماً كرمز للشر او القهر او الظلم او القتل .. فلا يمكن ان يدب القلق والخوف نفس شخص يأتي إليه من بعيد ظهر حمار يسير بكل أمن وهدوء على العكس الخيل الذي يثير النقع والغبار ينشر القلق والخوف في ما حوله فيتحسس كل شخص في سبل الدفاع عن النفس إلى أن يتبين له الأمر ، على عكس الحمار الذي لا يبدو على حضوره غير الامن والامان .

ولا اعرف لماذا يوصم الحمار بالبلادة والغباء ، هل لأن عبارة وردت في القرآن الكريم ( كمثل الحمار يحمل أسفاراً ) .. وأحسب أنه تم تفسير هذه الآية وإلصاق الغباء بالحمار كراهية لهؤلاء القوم من أهل الكتاب ، وليس المقصود هو الحمار ، تنزه الله تعالى أن يصف أحد مخلوقاته بهذه الصفات التي يطلقونها على الحمار ، وقراءتي للآية أن الحمار حيوان وليس في صفاته الخلقية ما يتصف بها البشر من معرفة لعمار الكون وللابقاء على إستمرارية حياتهم ، وقد وهب الله الحمار ايضاً ما يختص به من الصفات ليتعامل مع نوعه وفصيلته ، وهل الانسان يفهم لغة الحمير وتواصلهم مع بعضهم ؟ وإذا لم يفهم الانسان لغته هل يعتبر الحمار هذا الانسان الذي على ظهره غبياً لأنه لا يفهم إشاراته ولغته ؟ ولكن الله ميز كل سرب من خلقة بنوع خاص من التواصل بدءاً من المخلوقات الدقيقة التي لا ترى حتى بالمجهر وانتهاءاً بكافة الانواع ولكل دوره في الحياة وعمار الكون وهذا التكامل في الادوار هو الذي يسير الكون ..
إذا أعطاني احدهم كتاب بلغة الصينية لأسلمه لشخص آخر هل انا غبي ؟؟


نواصل

Post: #2
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علاء سيداحمد
Date: 07-18-2017, 04:55 PM
Parent: #1

يا مرحباً بالصديق العزيز ارتاوى - على عبدالوهاب عثمان ابن الجارة الجزيرة المدللة ارتى قاشا
ليك فترة مختفى كنت مسافر ول شنو ؟؟

توقيع متابعة ..

Post: #3
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-18-2017, 05:09 PM
Parent: #2

أووو علاء الدين .. يا سلام على أهلنا ناس كرمة بلاد كوش الدفوفة كنت هناك قبل شهور ارتقاشا والبرقيق وكرمة منتهى الجمال
أنا موجود بدخل مرة مرة في البوستات .. الأيامات دي نشيط شوية ..
تصدق يا علاء وأنا بتكتب عن الحمار .. إستحضرت زمان سوق البرقيق ..
عمنا علي بخيت يستعرض بحماره .. وعمنا سعد الدين يجي المستشفى بحمار أصيل
وناس أرقو عمنا أبوعليان صاحب أشهر حمار .. كان الناس يحجزوا بالدور عشان تخصيب الاناث ( الحمارة )
رحمهم الله رحمة واسعة ..



Post: #4
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: محمد على طه الملك
Date: 07-18-2017, 11:26 PM
Parent: #3

سللامات علي وعلاء ..
غايتو وديت الحمار في السما يا أستاذ ..
بالمناسبة الحمار لا يقل ذكاء من الخيول ومثلها يخضع ويستجيب للتدريب ويتميز عليها بقوة التحمل ..
الخيول تتميز كما تفضلت بسرعة الحركة ..
الوالد رحمه الله كان عندو حمار اول ما يعتلي ظهره ويخرج من بوابة البيت يطلق نهيقه المميز ..
فنعرف نحن إنو أبونا غادر البيت وهاك يا بحر ولعب وهيصة ..
وعند عودته ومن مسافة قبل وصوله للبيت يطلق نهيقه مرة اخرى فنعود مسرعين ..
أيام يا علي أيام .

Post: #5
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: محمد على طه الملك
Date: 07-18-2017, 11:41 PM
Parent: #4

ومن الطرائف كان عندنا خال الوالد رحمهما الله راجل سلامو كتير..
وكانت عادته يطلع راكب حمارة واي زول يقابلو كان مره كان راجل لازم يوقف الحمار ويسلم عليه ..
بعد اتوفى اولادو باعو الحمار..
بعد تلاتة ايام المشتري جا سايق الحمار..
سالو ياخي مالك ناطي من البيعة ..
قال ليهم انا لي تلاتة يوم ما كملت مشوار ولا قضيت غرد ..
من أطلع بالحمار دا كل ما يشوف جلابية ولّ توب ماشي يقيف دت قدامم .

Post: #6
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-19-2017, 06:50 AM
Parent: #5

حبيبنا الملك .. مودتي ..
يا سلام أجمل سلالات الحمير كانت عند الملوك ..كانت لها ألقاب ومسيمات
ولا أنسى حمار عمدتنا في أرتقاشا عمكم صلاح الدين حمد الملك ..
وكذلك حمار السيد محمد الحسن الادريسي الله يرحمه .. كان بمثابة الخيل ..
الحمير عندنا كانت بالانساب والاسماء وكانت لها سجل عائلي وأهلنا كانوا حريصين
جداً على عدم خلط الجينة ..

الملك أمبس .. عندي كلام كتير عن الحمير ..

Post: #7
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: Biraima M Adam
Date: 07-19-2017, 07:06 AM
Parent: #6


ول أبا علي
ماسكاقمي،

الحمار شاف الحصان جاري عرق جبينه ينتح .. قال ليهو بالله شوف الغبي دا جاري لما نفسه تقول ينقطع، ثم أضاف الحمار لولا الحسد والضر .. ما في كدر بسبق كدر!

بمعنى أن الحمار يؤمن علي نفسه أنه حسود وضرانى.

-------------------------
ول أبا الخيل معقود علي نواصيها الخير .. وجدت في تراث أحد قبائل نوبة الجبال أنهم يكرهون الخيل ويدفنون أسنان الحصان أو رأسه كشيئ من الشعوذة .. وردت كراهيتهم للحصين لأنها كانت تستخدم في تجارة الرق.

تحياتى
بريمة

بريمة

Post: #8
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-19-2017, 07:24 AM
Parent: #7

يا سلام الحبيب بريمه .. الزول الاصيل .. ليك وحشة
عوداً حميداً .. رجع المنتدى إلى ألقه وروعته ..
يا سلام ثنائية الجمال .. بريمة وكما حبيبنا كبر ..
===============
حبيبنا بريمه الخيل في دنقلا معروفة جداً ..
ولكن الاقتناء كان يقتصر على ملوك دنقلا للوجاهة
حتى أن سلالاتها ذهبت بعيداً إلى أوربا وبريطانيا ..
كمان مولانا الملك معانا هنا في البوست ده .. كان أجدادهم لديهم الخيول المسومة
وأما المزارعين والترابلة فكانوا على ظهور الحمير ( إنتاج وتحميل )

مودتي الرائع بريمه .. منتظرين الكثير من حروفك الجميلة ..


Post: #9
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: الطيب رحمه قريمان
Date: 07-19-2017, 07:28 AM
Parent: #7

الاخ على عبدالوهاب و ضيوفه الركرام .. تحياتى لكم أجمعين ..

الحمير و ما ادراك الحمير .. كانت و تزال لها القدح المعلى عند كثير من أهل القرى فى كل انحاء السودان .. و مدنها ايضا ..

اذكر حينما كانا الوالد رحمه الله يسافر الى مدن اخرى ليجد الحمار "الحر" ليشتريه و كانت له خبرة كبيرة فى اختيار الحمار الذى يناسبه ..

و كان كثير من اصدقاء الوالد يسافرون معه لشرا الحمير و جلبها الى حيث كنا نسكن .. و طبعا هناك انواع من الحمير .. من اشهرها الحمار المكادى ..

تحياتى للجميع ..

Post: #10
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-19-2017, 07:37 AM
Parent: #9

حبيبنا الطيب .. مودتي ..
كان الاباء رحمهم الله لديهم الخبرة في الحمير وأصولها
كل حمار ( أصيل ) كان لديه سيرة ذاتية ، وكان الحمار
إستثمار من جراء التوالد والتكاثر .. والسلالات كانت معروفة
الحمار الأصيل كان يتميز بالوقفة بثلاثة أرجل ورفع الرابعة عن الأرض قليلاً
الرأس مرفوعة والرقبة مستقيمة ..
يا سلام يا الطيب .. صدقني السودان ده نسخة مكررة مهما بعدت المسافات
نفس ما كان يقوم بها والدنا رحمه الله ..

مودتي .. وأهديك المزيد عن هذا الحيوان الرائع ..

Post: #11
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-19-2017, 07:39 AM
Parent: #10

فالحمار كان له فضل كبير على دوران عجلة الحياة ( ولو انه نسبي في الوقت الحالي ) لأن الحمار كان وسيلة المواصلات الرئيسية حيث البيئة الزراعية لا تصلح معها الابل لحجمها وصعوبة إدارتها والتحكم فيها ، فكانت الحمير هي وسيلة المواصلات للاسواق والمزارع والمدارس والعمل فمن مساعد الطبيب الى ناظر المدرسة والمدرسين وخبير الزراعة حتى اصغر تربال كان يمتطي صهوة الحمار .. ولا فرق بين العمد والمشايخ وعامة الناس إلا في نوع الحمير والتي كانت لها سلالاتها وبطونها وتسلسلها العائلي ومزاينها من حبال الشعر واللجام (للذكور) والسرج المبهرج والحزام والقلادة على الرقبة تضاهي الكرفته ( ربطة العنق ) وربما مرجعيتها من قلادة الحمير ..
وكانت هناك أنواع وسلالات من الحمير مخصصة لركوب النساء ومن مواصفاتها أنها من الاناث وتمشى متدلية الرقبة وسرعتها محدودة ودائماً من تكون رابطة الجأش ليس من صفاتها الزوغان او التوقف المفاجيء ومطيعة تفهم الاصوات مثل (هوششش ) بمعنى ( توقف ) .. (عرد بالعربية وبالنوبية .. أرد ) يرمز اللفظ ( الى السرعة في الايقاع ) .. ولا تكون عالية أو مرتفعة بل من النوع الوسط والذي يمكن ركوبه من طرف جدول أو ( تكناد ) فطريقة ركوب النساء للحمير تختلف تماماً عن الرجال لاختلاف التكوين الجسماني ( لا شرح ) ..

Post: #12
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-19-2017, 09:20 AM
Parent: #11

الأخ علي عبدالوهاب
دائما كتاباتك فضفاضة و شاملة.‏
من كان يظن أن الحمار يمكن أن يحظى بكل هذا التوثيق المهم ليس للحمار وحده و لكن لأسلوب حياة مضى و كان ينبغي ‏توثيقه. و لعل تلك تكون خطوة في هذا الاتجاه.‏
هذا الوصف الذي قدمته يدخل ضمن ما يسميه ناس الاجتماع و الانثروبولوجيا بالأسلوب الاثنوجرافي (الوصفي) على حد ‏علمي و أضيف عليه كذلك سمةالوصف التاريخي. و هو مهم لرصد التحولات الاجتماعية و الحياتية.
و قد قرأت كتاب للبروفيسير ‏عبدالله الطيب لوصف عادات الولادة في نهر النيل. فكان أيضا توثيقا لممارسات و طقوس مرتبطة بالولادة ..
...و هي من ‏الأشياء التي نفتقدها مع مرور الزمن مرور السحاب و مع التحولات العميقة التي تحدث في السلوك و ملامح الحياة.‏
اعرف أن الحمار كان في كثير من مناطق السودان خاصة المناطق الزراعية كان الاحمار يرتبط بحياتهم ارتباطا وثيقا و ‏كذلك بحكاويهم و ذكرياتهم.....
.....و لا أنسى أن أشير باقتضاب و مواربة لتأثير الحمار في سلوكه الجنسي (التكاثر) و ما رشح ‏لنا نحن أبناء العاصمة من اندياح من ابناء القرى عن وجود للحمار في تكوينهم و نشأتهم (الجنسية) خلال فترة المراهقة.
و ‏كذلك من نكات..و اكتفي بهذا في هذه الجزئية.‏
كسرة في نفس الموضوع: قبل يومين كنت استرجع وصف صوت الحمار( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) و حقيقة ‏توقفت كثيرا عند المقصود بهذه الآية .
هل صوته قبيح؟
لا أظن.‏
يجوز القصد علو الصوت.‏

و الله أعلم

Post: #13
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-19-2017, 10:26 AM
Parent: #12

حبيبنا محمد عبدالله مودتي ..
إثراء وتحليل جميل وعمق في القراءة ..
مداخلتك إضافة حقيقية حتى تتطرقت ( للتابوو ) هههه
قضة الجنس والحمار .. أعرف أنك تتحدث من منطلق التراث أو كظاهرة إجتماعية
لأن ناس العاصمة ما كان عندهم مشكلة زمان ( طرادة ) بيوت مرخصة بكشف طبي كمان
ما تمشى بعيد .. سنكون سوياً ؟؟ لإثراء هذا البوست

ونواصل ..

Post: #14
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-19-2017, 10:30 AM
Parent: #13

حبيبنا محمد عبدالله .. وإلى المزيد ..

==================


فأثنى الحمار هي في الغالب المثالية لدى الناس في المشاوير .. لأنها أكثر نعومة في إيقاع المشي .. وهذه المشية تسمى لدى أهلنا ( هماري .. او حماري بالعربية ) وهي مشية ذات ايقاع منضبط بدون مطبات او هزات قوية لجسد الراكب بل هي تنساب برقة وسرعة ، على عكس الحمار ( الدراوي ) وهذا المسمى منسوب إلى منطقة (دراو ) جنوب مصر .. والدراوي أسوأ انواع الحمير من حيث البطء وإهتزاز الراكب بصورة تجلب الالام في مفاصل الجسد ، تماماً مثل مطبات السيارات ، وهو النوع الأرخص ثمناً وقيمة ويستخدم في النقل التمر والقش والقصب ومشاوير الطاحونة وركوب الاطفال ... الخ ، ويتجنب الناس وخاصة كبار السن والاناث ركوب الذكور من الحمير لأنه فوضوى ويكون احياناً خارج نطاق السيطرة ويلزم شد اللجام بصورة متواصلة .. وهناك سبب مهم هو أن الحمار الذكر سريع الهيجان عندما يرى أنثى حمار في حالة شبق أو عندما يكون لديه رغبة نحو الانثى فلا يتورع في إطلاق نوع من النهيق الغريب وحركات اخرى تجعل الراكب يشعر بخجل وإحراج .. والغريب أن فحولة الحمير دائمة طوال السنة .. وليست موسمية مثل الكلاب والقطط وغيرها من الحيوانات التي كنا نخالطها في الحياة اليومية في القرى والسواقي فكنا نلاحظ ان القطط والكلاب تتكاثر في شهر ( أمشير) منتصف الشتاء .. والاغنام والنعاج في مواسم متباعدة يستدعي معها استلاف الفحل (التيس او الخروف ) ولكن الحمير شبقها طوال العام ..

ولأن الحمير أصول وسلالات معروفة لدى الناس في القرى والسواقي .. فقد كانت المزاوجة لا تتم عشوائياً بل كان أهلنا يقودون الانثى الى حيث الذكر ولو لمسافات بعيدة وخاصة الذكور من فئة السلالات الجيدة وكانت لهذه السلالات اسماء وكذلك أهمية اللون والطول وشكل القوام واستقامة الرقبة ، ولمعرفة الفرق بين الحمار ( الدراوي) والحمار الاصيل كان أهلنا يقومون بمراقبة الحمار عندما يكون واقفاً لا بد أن يكون منتصب الجسد يقف على ثلاثة أرجل والرجل الرابعة الخلفية تكون مرفوعة قليلا عن الارض ومتلاصقة في الركب ( مثل تكال العجلة ) وعند الانطلاق للمشوار ينخفض النصف الخلفي من الجسد واستقامة الاذنين مهمة في المنظر الجمالي للحمار ودليل على اصالة الحمار .. وهذا النوع يكون منظماً في مربطه فلا يخلط بين فضلاته والعلف والماء .. تجده يتخلص من مخلفاته في مكان محدد بعيداً عن الماء والعلف .. ولم يكن الناس ينزعجون من فضلات الحمير بل كانت من المواد المفيدة في السماد وكذلك في صناعة الفخار وبناء ( القوسيبة وبعض الادوات الطينية ) ولياسة البيوت وتثبيت عرش المنزل بذلك الخليط العجيب ( الزبالة ) ويتم مناولة ( البعر) مباشرة باليد سواء كان طرياً او جافاً لأن الحمار نظيف في غذائه و لا يقرب من الاشياء مقززه مثل فضلات البشر وغيرها ..

Post: #15
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 07-19-2017, 11:05 AM
Parent: #14

يا سلااااام يا استاذنا وانت توثق لهذا الحيوان الوفي...من الذكريات القديمة أنني كنت أشترك في سباقٍ للحمير بساحة جدنا الشيخ منوّر في بداية السبعينيات وقد فزت بجائزة السباق لأول و آخر في مرة في حياتي افوز فيها بجائزة. وكانت الجائزة على ما أذكر خمسين قرشاً وكنت أتبختر ما بين الشيخ منور وكرمة النزل طيلة شهر كامل والناس تشير الي بإعجاب بالغ وكانني بطل سباق فورمولا 1. ومن ذكرياتي أيضا أنني ورثت حمار أبي رحمه الله وكان يسمى الحمار الداراوي امتطيه كل سنين دراساتي بكرمة والبرقيق. من الأشياء الطريفة انني اخذت ولدي للبلد وهو كندي-اميريكي الجنسية واركبته معي في حمار ابن اختي وذهبنا سويا لزيارة الأهل. لا تتخيل كم كان سعيدا ابني زمراوي بركوبه للحمار واعتقد أن هذه التجربة سيحتفظ بها في كل حياته...لك الشكر أن اعدتنا للماضي الجميل الرائع ويا ليته يعود...

Post: #16
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-19-2017, 12:48 PM
Parent: #15

يا سلام .. حفيد شيخنا زمراوي الولي .. مطول الغيبة .. شاعرنا الجميل ..
النوبي الاصيل زمراوي .. كرمة كانت مشهورة بأشهر أصناف الحمير والسلالات المميزة .. يكفي ناس محمود أرصد.. وسلالاته .
شيخ منور جدكم كان السوق هناك ( سوق عكاظ ) ولكن بدون شعر .. وليته كان لظهرت أيضاً كفارس للكلمة .. أذكر تلك الايام ..
سباق الجمال ناس كمبيشي ، والخيول ناس أبراهيم ارصد ملوك ارقو .. طبعاً سباق الحمير كما ذكرت كان للشباب .. وقد كان الفائز رمزاً يشار إليه
بالبنان وخاصة في أسواق البرقيق ، وكرمة النزل ، والمعروف بأن كرمة كانت مشهورة بالحمير الاصيلة جداً .. وكان الاخ عبدالمجيد ، وعمنا ودالناصر
وسعدالدين ومحجوب .. يأتون إلى مستشفى بالحمير المسومة .. وأهلنا فلاليح أرقو ( حمارسيدس ) عديل كدا .. أبوعليان ، بابكر عكاشة عبدالخالق ..
حسب أعتقادي مما ظهرت البكاسي عام1974م تقريباً شوية الحكاية بدأت تضمحل لكن اليوم ما زال للحمار قيمة إضافية

عوداً حميداً شاعرنا الجميل ..


Post: #17
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: أبوبكر عباس
Date: 07-19-2017, 03:40 PM
Parent: #16

عندي صورتين مع دحشين
واحدة سنة ٩١
التانية ٢٠١٥
لو ما عندك مانع يا وهبّة ، داير أوثقن في بوست الحمير دا

Post: #18
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-19-2017, 03:59 PM
Parent: #17

حبيبنا أبوبكر .. مودتي ..
البيت بيتك .. أتفضل ..
مودتي أبوبكر


Post: #19
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-19-2017, 04:00 PM
Parent: #18

كما كان هذا الحيوان الجميل يقدم لنا الشفاء والدواء من حليبه الصافي النقي واذكر اننا كنا نتاول ونحن صغار ( لبن الحمار) عندما ينتشر وباء السعال الديكي ( الكوتكوت ) عندها كان أهلنا يبحثون عن الحمارة التي في حالة نفاس ويحلبون منها لبنا سائغاً لعلاج ذلك السعال الخبيث ففعلاً كان العلاج الناجع لذلك السعال الخبيث وأذكر أنني كنت في السابع من عمري في ذلك الزمن عندما اصابني السعال الديكي (الكوتكوت) وكان الدواء والوحيد المتاح في ذلك الزمان هو لبن الحمير .. وربما كل الاجيال الذين هم في أعمارنا قد مروا بهذه التجربة ..

والحمير التي تشارك في توفير العائد الاقتصادي لأهلنا وبطريقة مباشرة هي نوع (الدراوي) وهو حمار الشغل .. ويستخدم في التحميل والنقل والأهم من ذلك كله يستخدم في ( درس القمح والفول ) وهو ما يسمى (بالنوريه ) بالنوبية أو ( النوريق ) بالعربية ، وهي مجموعة من الحمير تقرن مع بعضها في صف متجاور وتمشي متقاربة مع بعضها فوق السنابل القمح والفول .. والمحك الرئيسي وقوة التحمل تكون مركزة في الحمار الموجود كآخر متحرك بالقرب من الوتد الرئيسي فهو ضابط الايقاع ومحرك المجموعة بتناغم وفي خطوات متساوية وكأنهم في رقص جماعي ..

Post: #20
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: ناصر حسين محمد
Date: 07-19-2017, 04:36 PM
Parent: #19

Quote:

يقدم لنا الشفاء والدواء من حليبه الصافي النقي


الاخ علي
بوست روعة

ههههههههههههه
يمين قسم اول مرة اعرف لبن الشي بتشرب عادي

كدي نورنا شوية عنو

Post: #21
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-19-2017, 05:15 PM
Parent: #20

حبيبنا ناصر .. مودتي ..
زمان كان أحياناً ينتشر مرض - نوع من الكحة - كان المسمى ( كتكوت ) ربما الاسم بالعربية ( السعال الديكي)
وكان المرض ينتشر كوباء خاصة في المناطق النائية .. ومعه مرض ( الحصبة ) ..
لا أدري كيف عرف الناس بأن لبن الحمير هو العلاج الناجع .. وبمجرد ظهور هذا المرض .. كان الأهل يبحثون
عن الحمارة بالمولود الجديد - ما بعرف بالعربي يمكن ( نفساء ) - المهم أن يكون الحليب كامل الدسم وتكون الحمارة
ذات صحة وأصل وبنية جيدة وتكون ومدة صلاحية الحليب خلال 15 يوم من الوضوع بنسبة الدسم عالية جداً .. أذكر
أنني واختى الاصغر كنا مصابين بهذا الداء ( كتكوت cotcaot ) كلام ده قبل نصف قرن وأكثر وفي جزيرة نائية في الشمال
وكنا نشرب يومياً حوالي نصف قرعة ( نصف لتر تقريباً بمقاس اليوم )
وكان لبن الحمير هو العلاج القاطع في تلك الايام ..

من أجل ذلك .. هذا الحيوان له دور كبير في حياة الناس في الهوامش .. علاج وخدمة
ومواصلات للعمل والترفيه والمشاوير والمدارس ... إلخ
صدقني يا الحبيب ناصر أكثر حيوان محترم في الدنيا وأكثر حيوان مظلوم ولم ينال حقه
إلا عند الامريكان الناس المنصفين .. جعلوا الحمار شعار أجمل أحزابهم ( الحزب الديمقراطي )
أما نحن في الشمال الوطن مدينين بالكثير لهذا الحيوان الرائع ..
الناس شابكين لينا الخيل والحصان والفرس والفرسان والخيالة ..
ماذا جنينا غير البطر والقتل والهمبته والاستعلاء من هذا الخيل
وأجمل أغنية سمعتها في العالم الحيوان ( احبك يا الحمار ) لفنان مصري لا أعرف إسمه

مودتي الحبيب ناصر خليك قريب .. لسع حكاوي كثيرة عن الحمار

Post: #22
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-19-2017, 05:39 PM
Parent: #21

من معايشتنا اليومية للحيوانات الاليفة والتعامل معها بصفة دائمة على مدار اليوم ليس هناك حيوان غبي وآخر ذكي ، فمثلاً هذا الحمار الذي نحن بصدده ، له كبرياء وأنفة وترفع وتشعر بهذه الصفات لدى البعض السلالات ، فمثلاً الحمير التي تعامل معاملة خاصة ( حمار المشوار ) ويكون مميز في مأكله ومشربه وعليقته الليلية التي تتكون من التمر الجيد والقصب الجاف الهش (كما البسكويت عند البشر ) او الذرة البلدية المعروفة لدى أهلنا في الشمال فهذه الاضافات الغذائية بمثابة تسلية ليلية للحمار تسمع اصوات طحنها بالانياب وانت في السرير ويعرف كيف يتنقل بين هذه الخيارات بكميات محددة .. وهذا النوع من الحمير مميز ومعروف بأنفته و كبريائه فمثلاً إذا ركب على ظهره طفل او يافع يعرف من وزن الراكب أنه لا يرقى إلى أن يكون قائداً له وهل هو جدير بهذا أم لا ، فتجده يعمد إلى الايذاء ويتوجه لإحتكاك بأقرب حائط كما أنه لايطيع أوامر الراكب الصغير إطلاقاً ويرفس في الهواء ، لهذا السبب كان لا يسمح للصغار بركوب الحمار الخاص بكبار العائلة لأنه ربما يحدث ما لا يحمدعقاه ، وهب أن شخصاً آخر استعاره من صااحبه لمشوار خاص إذا لم يكن هذا الشخص من الحصافة والانتباه ربما ينحرف به الاماكن المعتادة التي كان صاحبه يرتادها .. وكم من شيخ جليل وقور او إمام مسجد إنحرف به الحمار الى أماكن بيوت بيع المشروبات وغيرها ..

Post: #23
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-19-2017, 06:04 PM
Parent: #22

الأخ علي عبالوهاب
حينما علّقت على موضوع الحمير لم أكن أظن أن لديّ الكثير لكي أقوله في هذا ‏الخصوص...‏
‏..... إلا القليل جدا حول الحكاوي و القصص الخيالية...‏
‏............. و لا حتى النكات حول بعض التابوهات أو المسكوت عنها أو الموضوعات ‏التي يتم التحدث و التعليق عليها خفية و تحت الطاولة..‏
و لكن بعد أن طلبت مني يا أخ علي ألا ابتعد.....‏
‏............تداعت إلى الاكرة بعض الذكريات و الموضوعات المتناثرة..‏
‏ و التي سأحاول جمع بعض منها و حشرها ضمن شتيت المعلومات الأخرى التي تتفضل ‏بها أنت و ضيوفك الاكارم..‏
همسة: اعتقد أن ذاكرة الريفيين على وجه الخصوص غنية بذكريات و ارتباطات بهذا ‏الحيوان المثير للذكريات و المشاعر .
و نتمنى أن نحاول مؤقتا تخطي بعض الخطوط ‏الحمراء لكي نقدم أفكار متكاملة حول الموضوع..
........................طبعا هي ليست دعوة للفجور هههههه ‏بل يمكن اعتبارها دعوة للسفور و رفع الحُجُب قليلاً.‏
دمتم و شكرا لكم ‏

Post: #24
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: جلالدونا
Date: 07-19-2017, 06:18 PM
Parent: #22

سلام حبيبنا على و ضيوفك الكرام
لا يذكر الحمار الا و تذكر الحبل و البروندى
الصريمة و اللجام , اللبدة و السرج و البردعة
قص الشعر و التضليف
ثم و الاهم من ده كلّو .. لفختو ...
اها دى ماب تتنسى كلو كلو
ياخى دى ميها جنس كتمت نفس !!
امنت بالله ياخ

Post: #25
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-19-2017, 06:36 PM
Parent: #24

لا يذكر الحمار الا و تذكر الحبل و البروندى
الصريمة و اللجام , اللبدة و السرج و البردعة
قص الشعر و التضليف
ثم و الاهم من ده كلّو .. لفختو ...
اها دى ماب تتنسى كلو كلو
ياخى دى ميها جنس كتمت نفس !!
===============
حبيبنا جلالدونا .. مودتي ..
دي تجهيزات للحمير درجة أولى ( حمار سيدس )
حمير العشاق زمان كان يقدلوا على الحمير المسومة والعاشقات من خلف الابواب
ذكرتنا بأدوات الزينة والحلاقة .. زمان بعد صلاة العيد والصلاة كانت خارج الحلة
طبعاً الصلاة للرجال وتجمع الحريم شوية بعيد .. وكان أصحاب الحمير
الفخمة يجملون حميرهم بكل ما ذكرته من إدوات وحتى الحلاقة .. ويتعمدون الظهور أمام الفتيات
الحلاقين كانوا فنانين لدرجة عالية إلا أنهم كان يختفوا أيام حشرة ( النمتا ) عندنا في الشمال
لأن عدو الحمار الأول هذه الحشرة الصغيرة .. تجعل الحمار تضرب الارض برجلها مع العطسات
عند دخول هذه الحشرة اللعينة في خياشيم أنفها ..

الغربية في مناطقنا كان أغلب الحلاقين من المصريين الصعايدة ..

شكراً جلالدونا الظاهر أمريكا ما غيرت حاجة إنت لسع في عمق الوطن

مع التحية .. كمان أنا ما نسيت مصطلح ( نقونتود )


Post: #26
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-19-2017, 06:46 PM
Parent: #25

نواصل :

بعض التغيرات التي طرأت على طبيعة المنطقة أثرت في سلوك الحمير وحركاتها الجسدية ، فقد لاحظت خلال إجازتي السنوية ، أن الاسفلت الممتد عبر القرى قد غير من رتم خطوات الحمير لصلابتها الزائدة ، واصبح مشية الحمار مختلفة وإيقاعات خطواتها مزعجة بل وقد قلت سرعة الانسياب ( الهماري ) على الاسلفت ولكن يعاودها عند خروجه من الاسلفت وتطأ أقدامه الارض الصلبة العادية .. وكان يبدو لي وكأن (قروية ألبست الكعب العالى ) .. ولكن المشكلة الرئيسية للحمير والبهائم والطيور المنزلية كالدجاج وغيرها هي الكهرباء .. بأن هذه الحيوانات كانت تأوي الى مضجاعها مع غروب الشمس فكان الدجاج يتم جمعه وإيداعه في ما يسمى ( قوقا) مكان مبيته ، والحمار في ركن من أركان الحوش ، ولأن الظلام أصبح نادراً في كثير من البيوت فإن ما يسمى بالساعة البيولوجيه ربما تغيرت عند هذه الحيوانات فكما أن أهلنا الطيبون آثروا على السهر والمسلسلات .. فباتت الحيوانات الاليفة تعاني من السهر وعدم الانتظام في النوم وقد إختلط عندها الليل والنهار فربما تأثرت سلوكها العام وطريقة حياتها ..

Post: #28
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: جمال ود القوز
Date: 07-19-2017, 07:21 PM
Parent: #26

Quote:
وكم من شيخ جليل وقور او إمام مسجد إنحرف به الحمار الى أماكن بيوت بيع المشروبات وغيرها ..

أر سي ؟ .. علي عبد الوهاب ..
يا (أرتاوي ) يا أبو (بنجي تونجل ) ..

ده زولنا القلتو ليك داكـ .. هههههههه ..
الحمار كشف نومتو وخلاهو قاعد أم فكو ..
يومها سمع كلام زي الطين على نافوخو ..
( صراحة انا اكتر زول شِمتَْ فيهو ) .. .. ..
اصلا هو لو كان قاعد في البيت وقتها ..
كان اتحجج بانه طالع مشوار وما كان خلى (أبا) يسوق الحمار حقو ..
لأنه مانع كائن من كان يركب حماره العاجبو ده ..
آخر مره سقت حماره ده اداني بسطونتين في ضهري ..
أغلب حميرنا من النوع الدنقلاوي الأبيض العالي ..
تحس كأنك راكب حصان ..
لو مشوار عايز نصف ساعة .. بيخب .. خب ..
أقل من عشرة دقائق بتكون وصلت مكانك الداير تصلو ..

المهم زولنا بقت سيرته مزفته ..
وكان لابس جناح جبريل زورا لأبا وناس البيت ..
بقى مسكيييين أي حركة منو كده ولاّ كده ..
يختوها ليهو زي الماحصل حاجة .. ..
انت طبعا عارف كبارنا اصلا مابيخجلو يدوك الكلام في حنانكـ ..
طبعا نحن كنا عارفين التحركات المسائية المريبة بتاعته ..
لكن كان لحقت فتحت خشمك والله يكسروهو ليك ..


الحمار حيوان جميل وذكي جدا ..
عكس ما يحاول البعض أن يدمغه بالغباء ..

هيروو ..





Post: #27
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: محمد محمد قاضي
Date: 07-19-2017, 07:07 PM
Parent: #1

سلام وتحية لأستاذنا المربي الجليل علي وضيوفه الكرام

بوست تحفة وكالعادة مليئة بالذكريات الجميلة

كان عندي دحش اسمو مشمش كان من أشهر الحمير في الحفير
لإسمه المميز (سماه المرحوم الوالد) ولسرعته وفوزه في أي سباق
أخذناه لإبن عمتي المرحوم عكاشة في عبد الله نارتي تاني يوم جانا عايم بالغرب

لنا عودة إن شاء الله بالمزيد

Post: #29
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: محمد على طه الملك
Date: 07-19-2017, 08:11 PM
Parent: #27

بمناسبة اللفخ يا جلالدونا ..
كنا نشاهد الهلال مطبوع فوق حواجب الكثيرين من جراء لفخات الحمير ..
الغريبة كلها بتجي في حتة واااحدة كأنها محسوبة بالسنتيمتر هههه ..
:
قاضنتود كيفكم مع الحصار عساكم طيبين ..
بمناسبة حمارتكم الجاتكم راجعة قاطعه البحر..
خليني احكي ليكم حكاية حمار جدي ..
وهي من الحكاوى التي سمعتها عن ميزات الحمار الأصيل ..
قيل لي أن أحد أعمامي الكبار ( مكاوي أفندي) رحمه الله..
كان يعمل بقلم مديرية مروي زمن الانجليز ..
ويقال أن الخولجة مفتش زراعة مروي جاء لدنقلا في مروره الدوري على الحواشات ..
وكان جدي يرافقه على ظهر حمار اعجب به الخواجة اعجاب شديد ..
بعد نهاية المرور اهداه الحمار ..
فسر به وطلب ان يشحنه إليه بالباخرة ..
كانت البواخر وقتها تبحر بين كريمة وكرمة..
الشاهد الحمار وصل لمنزل المفتش بمروي ..
وكان منزل المفتش مجاور لنادي الموظفين الذي يرتاده عمي عادة مساء كل يوم كحال موظفي ذلك الزمن ..
وفي احدى الأمسيات سمع نهيق الحمار بمنزل المفتش ..
ويقال أنه وضع كروت الكشتينة من يده على المنضدة وقال لزملائه وسط دهشتهم ..
دا حمار أبوي !!!
طبعا لم يصدقه كل من سمعه غير أنه كان على ثقة من ظنه ..
في اليوم التالي ذهب مستفسرا عامل جنينة المنزل ..
وفهم منه أن هذا الحمار وصل قبل يومين من دنقلا ولا يعلم عنه شيئا ..
فاستاذنه لمشاهدة الحمار ..
والأمر الغريب أن الحمارعندما رأى عمي ..
صدرت منه شهقات متتابعة كتلك التي يطلقها الحمارعندما تاتيه بالعليقة ..
ثم جاء إليه يجر حبله وخفض راسه ليمسح عليها وسط دهشة العامل ..
في اليوم التالي ذهب للمفتش وعلم منه الحكاية ..
فطلب منه أن يعيد الحمار وتحت اصراره فعلا وافق الخواجة وأعاد الحمار ..
:
إذا لقيت وقت برجع احكي ليكم حكاية حمار الوالد وهو من نسل الحمار الحكيت عنه فوق دا ..
صدقوني لو لم اسمع الحكاية بأذني من صاحب الحكاية في حضور أبي لما صدقتها مطلقا .

Post: #30
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-20-2017, 07:10 AM
Parent: #29

أر سي ؟ .. علي عبد الوهاب ..
يا (أرتاوي ) يا أبو (بنجي تونجل ) .

=================
جمال أمبس .. ووو تونجل ..
يا سلام يا جمال .. خواطر جميلة عن هذا الحيوان
نعم .. يازول إنت عندك خلفية كويسة .. الحمار الدنقلاوي كما ذكرت
أرقى السلالات .. كويس أنك أشرت لهذا الموضوع .. كما كان الخيل
حتى ترباس قال ( مهرة دنقلا الرقاصة ) ..
كمان الحمير حتى اليوم من ذوات البنية والقوة ..
كمان ما تنسى الخبرة في السباحة ( العوم ) كمان
وقفز إلى المراكب ..

مودتي جمال تونجل ..


Post: #31
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-20-2017, 07:20 AM
Parent: #30

ولسرعته وفوزه في أي سباق
أخذناه لإبن عمتي المرحوم عكاشة في عبد الله نارتي تاني يوم جانا عايم بالغرب

==================

قادنتود .. سيرناقمي يا اصيل ..
كلمة ( السباق ) .. تذكرت أيام المناسبات وخاصة في طهورة الأولاد
سباق الحمير بالدنقلاوية ( أردر)
كان الفائز فيه يكون مميز حتى ظهور بطل آخر في مناسبة آخرى
بعدين قاضنتود ( عبدالله نارتي ) هذه الجزيرة الجميلة الرابضة ما بين الحفير وكرمة
وارتقاشا من الجنوب وبدين من اليسار البعيد .. هذه الدائرة واحدة من أجمل البقاع على إمتداد النيل ..

شكراً قانتود .. مودتي

Post: #32
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-20-2017, 07:25 AM
Parent: #31

مولانا الملك ..
زمان قلت ليك .. آباءكم رحمهم الله كانوا هم أصحاب الحمير المميزة
وحكاية مكاوي رحمه الله يثبت ذلك ..
الملك .. حمار العمدة صلاح الدين لمن يدخل المركب كنا نستغرب
من التوقيت والقفزة بدون أي خطأ ..

منتظرين المزيد .. مولانا الملك

Post: #33
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-20-2017, 07:26 AM
Parent: #32

نواصل :

والخلط الواضح أن الحمار يستخدم في العربة بدلاً من الحصان .. فلم يخلق الحمار للجر بل للحمل فكما أوردت الآية الكريمة ( الحمار يحمل اسفاراً ) ولم تدخل خاصية الجر والسحب .. بل هو طمع البشر وعدم مراعاة خاصية كل الحيوان ودوره وصفته ، وهذا ظلم واضح وجريمة كاملة الاركان في حق هذا الحيوان وأتت هذه الظاهر إلى مناطقنا في وقت ليس ببعيد .. لأن ظهر الحمار للتحميل والتحمل ويعرف كيف يتكيف مع الحمل على ظهره حتى لو كان هناك جرحاً او ما يسميه أهلنا ( ديبر) وشخصياً لم أكن أتحمل هذا المنظر من المعاناة تحت والحمار يئن تحت سياط ذلك الوغد ، ولم أشاهد يوماً أن أهلنا كانوا يضربون الحمار أو حتى يحملون سوطاً بل هي عصا كانت توجه بها الحمار لأنه كان يعرف واجبه تماماً ومهام وظيفته وبكل التفاصيل الدقيقة .. فقط كان كما ذكرت سابقاً عندما يندفع الذكر نحو الانثي الشبقة فكان لا يوقف إلا من خلال الضرب المبرح وفي أماكن محددة حتى لا يتم خلط الأمور .. ولا يكون التكاثر عشوائياً فختلط نسل الحمير ويفقد صاحبه الموروث وحتى العائد المادي ..

Post: #34
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-20-2017, 04:45 PM
Parent: #33

وفي مرحلة ما قدم الى مناطقنا بعض من هم مخصصون في حلاقة الحمار وتزيينه وكان في سوق القرية مكان مخصص لهؤلاء الحلاقين وفي البدايات كانت بمثابة دهشة وتكنولوجيا حديثة لأهلنا في ذلك الوقت وأحسب أن هذه المهنة انتقلت من مصر وعبر حلفا لأنني في ذلك الزمن البعيد كنت ألاحظ أن معظمهم كانوا من الصعايدة .. وكانت الحلاقة تتم بطريقة فنية وبخطوط فيها جمال ورونق (خطوط ومثلثات ومربعات ) وكأنه سجاد .. وكانت الحلاقة تتوقف نهائياً في موسم ظهور الحشرات في نهاية فصل الشتاء حيث هناك حشرة تسمى ( النمتا ) وهي حشرة مزعجة جداً ترهق الانسان والحيوان وخاصة الحمير .. لأن الابقار لديها ذيل طويل يمكن ان تهش به كل اجزاء الجسد لطرد الذباب ولكن الحمار ذيله قصير لا يغطي كل الجسد بل جزءاً يسيراً من مساحة جسده .. فتجده يصدر اصوات غريبة عندما تدخل هذه الحشرات الصغيرة من فتحات الانف ويقال أن أكثر مناطق جسم حساسية هي فتحات الأنف والاذن وتلك حشرة التي قتلت النمروذ بن كعنان دخلت في من فتحة الانف حتى القناة السمعية في الاذن ، وهي اللحظات التي تستدر العطف والحنان تجاه الحمار عندها تسمع العطس المضخم وموجات غليظة من الاصوات وكأنه صوت (عادم سيارة ) ويضرب الأرض بأرجله ويتمرغ بالتراب مما يستدعي العطف ولإبعاد هذه الحشرات وإحتواء الموقف لا بد من إشعال الدخان في مربط الحمار بعدها يشعر بالراحة الاطمئنان ..

Post: #35
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: الفاتح ميرغني
Date: 07-22-2017, 08:28 AM
Parent: #34

B]سلام حبيبنا علي عثمان عبدالوهاب
كتب الشاعر والناقد التونسي منصف الوهايبي مقالا في القدس العربي الصادرة بتاريخ 27 نوفمبر 2014 تحت عنوان:" في تقريظ الحمار". تطرق فيه إلى «حيوان» الجاحظ ، و"حياة الحيوان الكبرى" للدميري، و"حمار الحكيم" لتوفيق الحكيم، و" أنا وحماري" للاسباني الأندلسي خوان رامون خيمينيث، وإعجابه بمرثيته
لحماره "بلاتيرو"؛ وهي التي نوّهت إليها لجنه نوبل عندما منحته جائزتها أواخر الخمسينات من القرن الماضي، على حد تعبيره.
رأيت هذا المقال قد يكون مفيداً وذا صلة بموضوع البوست.

رابط المقال: http://www.alquds.co.uk/؟p=256549http://www.alquds.co.uk/؟p=256549]

محبتي

Post: #36
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: Abdullah Idrees
Date: 07-23-2017, 01:31 AM
Parent: #35

ما عارف السمعة البطالة جات للحمير من وين ؟
الحمار حيوان ذكي جدا وجميل ووديع رغم انو مرات بشاغب وبنطق "يرفس" ويفنجط ويرمي الراكب فوقو ، لكين بعمل الحاجات دي كلها لسبب وجيه جدا ومقصود
طبعا لاهمية الحمير الناس كانوا بهتمو بيها اهتمام كبير جدا جدا وبدلعوها ، حتى انو كان في ناس بياكلوا عيش من الاهتمام بالحمير :
- الجزاز ، وده بتلقى عندو محل مطرّف في السوق عكس تيار الهوا عشان الصوف ما يبهدل رواد السوق وهو شخص فنان وعندو يد حساسة جدا وبعمل اشكال وشغل جميل جدا بالمقص
- بتاع الاكسسوارات وده مهمتو عمل الصرايم (جمع صريمة ) والقلادات (جمع قلادة ) من حبال البلاستيك الملونة
- البصير : وده طبعا طبيب مهمتو العلاج من امراض الحمير بالكي و تقليم الاظلاف و قلع النوايب
- الركّاب : مهمتو تطييع الدحوش (التدجين او الاستئناس) لانها بتكون متوحشة وم بتقبل زول يركب فوقا
- السروجي : صناعة السروج واللبدة والبردعة والبطان واللجام وكلها طبعا من الخشب وسيور الجلد دي طبعا سروج الركوب المحترمة ، لكن في سرج متخلف كده اسمو سرج العصي وهو رخيص وبدائي جدا يستخدم في جلب الماء من البحر حيث توضع عليه القرب او الجركانات ، طبعا الحمير المحترمة مش ممكن يوردوها البحر او يشيلو فيها حمل تقيل تدليلا لها وخوفا من اصابتها "بالدّبر" .

لحد االآن بيتنا في الحلة فيهو حوش حمير (كراج) .. بي سكانوا

Post: #37
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-23-2017, 06:56 AM
Parent: #36

كتب الشاعر والناقد التونسي منصف الوهايبي مقالا في القدس العربي الصادرة بتاريخ 27 نوفمبر 2014 تحت عنوان:" في تقريظ الحمار".
تطرق فيه إلى «حيوان» الجاحظ ، و"حياة الحيوان الكبرى" للدميري، و"حمار الحكيم" لتوفيق الحكيم،
و" أنا وحماري" للاسباني الأندلسي خوان رامون خيمينيث، وإعجابه بمرثيته
لحماره "بلاتيرو"؛ وهي التي نوّهت إليها لجنه نوبل عندما منحته جائزتها أواخر الخمسينات من القرن الماضي، على حد تعبيره.
رأيت هذا المقال قد يكون مفيداً وذا صلة بموضوع البوست.
========================
المبدع والاعلامي الرائع .. الفاتح ميرغني ..
شكراً على الاثراء .. إضافة جميلةجداً للبوست ..
الحمار رمز السلام ووسيلة مهمة جداً من وسائل الحياة في هذا الكون

حبيبنا الفاتح كلما أشاهد التلفزيون وارى تلك البرامج جوفاء أسترجع
لقاءات مع المشاهير حول العالم ..
الفاتح الحبيب إحتمال سودانية 24 تتجاوب معاك
مودتي الحبيب الفاتح ..


Post: #38
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-23-2017, 07:01 AM
Parent: #36

حبيبنا عبدالله إدريس .. مودتي ..
شكراً كثير أنك أتيت بعمق إقتصادي للحمار ووظائف تجلب المعيشة عن طريق الحمار
ده كلام رائع لم نلاحظه إلا من خلال مداخلتك
الجزاز
الاكسسوارات
البصير
الركاب
السورجي
شكراً لهذا العمق .. حبيبنا عبدالله

مودتي

ونواصل

Post: #39
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-23-2017, 07:04 AM
Parent: #38

ومن كرامات الحمار .. هنالك روايات كانت متداولة وسط أهلنا .. وأتت هذه الروابات من أن الحمار أحياناً يأتي بحركات غريبة حيث ينتابه نوع من عدم هدوء ويظل يلف ويدور حول وتده ( كوجر) ويحاول التخلص من الحبل ويأتي بأصوات مكبوتة لا تدل على ألم بل أنها إشارات قلق وعدم استقرار وخاصة في أنصاف الليالي والتي من المفترض ان يكون فيها الحمار في سبات عميق وراحة جسدية .. عندها يتحدث أهلنا عن رؤية الحمار للشيطان وأن الدائرة التي بها الحمار قد إرتادها الشيطان وأن الحمار يستطيع رؤية الشيطان بالعين المجردة وينخرط الناس في الذكر وترديد الشهادتين حتى إذا هدأ الحمار عرف الناس أن شيطان قد غادر المكان .. وهذه واحدة من كرامات الحمار ..

Post: #40
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-23-2017, 01:55 PM
Parent: #39

ولي تجربة مع هذا المخلوق الرائع ..

في عام 1975م تم نقلي من ارقو الثانوية الى كرمة النزل الثانوية العامة معلماً تحت التدريب .. لم يكن في ذلك الوقت انتشرت موضة الباكسي وكرمة النزل تبعد عن البرقيق (ارتقاشا شرق ) مسافة مقدرة لا اعرفها بالعدد .. فكان الوالد يرحمه الله .. قد اخذ على عاتقه مهمة اختيار الوسيلة التي سوف تقلني يومياً عبر هذه المسافة الطويلة فوقع اختياره الى فصيلة من اجود انواع الحمير اصلاً وفصلاً وسلاسة حمير ( سيداحمدنتود) والد الاستاذ عوض محمد سيداحمد ( مشو) .. اذكر عصر ذلك اليوم ووالدي يقود هذه الفارهة البيضاء الضخمة وهو مقبل علي بتلك الابتسامة الواسعة على فمه رحمه الله .. كيف لا وانا ساعده الايمن ومعين له بعد الله وان راتب الخمسة وثلاثون جنيهاً في ذلك الوقت كان ترفاً اضافياً مع عائد المنتجات الزراعية .. شرح لي والدي طويلاً عن سلالة هذه الحمير ونسبها وايلولتها بالترتيب من شخص الى آخر .. ولا يغيب عن ذهني تلك الملاحظة التي ابداها لي عن كيفية معرفة شخصية الحمار وقوة تحمله للمشواير الطويلة وانسيابية الاداء واجادة المشي (الحماري) بدون مطبات او عثرات والتي تسبب الكثير من الضرر والكسور في بعض الاحيان .. بدأ والدي الوصف بأن الحمار الاصيل يقف دائماً بشموخ مرفوع الرأس مغمض العينين مع سرعة فتحها عند اول حركة لو خفيفة مع حركة الاذن في اتجاه معين .. وغالباً ما تقف مثل هذه الحمير على ثلاثة ارجل بأن الرجل الرابعة من الخلف تكون مرفوعة عن الارض قليلاً إلا رأس الظفر تكون ملامسة للارض وعند بداية الانطلاق يبدأ بالتقلص من الجزء الخلفي ثم الانطلاق الى امام مع اثارة الغبار كمن يحرث الارض على عكس ( الداراوي ) الذي يقفز بك علوا وهبوطاً وكأنك في مطلبات جوية .. كنت اقطع المسافة بين كرمة والبرقيق في اكثر من نصف ساعة قليلاً اتجاه واحد بالطريق (الفوق) وكنت لا اشعر بأنني راكب على دابة من سلاسة المشي وترتيب الخطوات وكان من المستحيل ان يجنح بك الى حيث الزراعة وكأنه عفيف النفس لا يقبل الى الطعام بدون دعوة او اذن .. وحتى عند قضاء الحاجة فهو مرتب جداً يقضي حاجته في مكان معين الصلب مع الصلب والسائل له مكانه المحدد لا يخلطه وكأنه يستحي من عدم الترتيب والعشوائية .. حتى في طعامة لا يخلط القصب مع البرسيم ولا العليقة ( الفول رغم غلائه ) مع التمر او الذرة ..

رحم الله الوالد رحمة واسعة .. وذلك الزمن الجنيه كان يساوي 14 ريال سعودي


Post: #41
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-24-2017, 08:08 AM
Parent: #40

نواصل .. موضوع الحمار :

أما مرض الحمار فيجلب نوع من الكآبة والحزن لصاحبه وخاصة إذا أمتنع عن الأكل والامتناع عن الأكل من الاعراض التي يعرف بها الانسان مرض الحيوانات ، وفي كل ساقية من سواقي المنطقة كان هناك بصير يعالج البشر والحمير ، فيجبر الكسور لدى الانسان والحيوان ويقوم بالكي بالنار لكلاهما ، والغالب من خلال تشخيص البصير إذا امنتع الحمار عن الأكل انه مصاب في انيابه ويقال بالنوبية الدنقلاوية ( نايوب ) منغمة من كلمة ( ناب) وهي عربية ، وإذا ثبت للبصير بعد الفحص تسوس او خلل في الاسنان تكون العملية في غاية الصعوبة ، حيث يقاد الحمار إلى ظل نخلة او شجرة ويتجمع ثلاثة أو أربعة من الشباب الاشداء ويطرح الحمار أرضاً ويتم التركيز على الأرجل الخلفية لأن بها قوة ربما تكون خطيرة إذا كان الحمار من النوع الضخم ، ويفتح فمه ومن سهل جداً الوصول الى انياب الحمار لأن الشفاه رخوة ولا يستطيع السيطرة عليها ، وبخبرة تراكمية ترقى الى مستوى التخصص العلمي يحدد البصير مكان ( الضرس ) المصابة ويشرع في خلعها وتستغرق العملية فترة ليست بالقصيرة ويعاني فيها الحمار كثيراً لأنها تتم بدون تخدير ، وبعد إنتهاء عملية الخلع تجد أن الحمار أصبح في غاية من الراحة فتتحرك إذنيه وتتوسع فتحة العين ويتجه صوب العلف الاخضر ،

Post: #42
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: الأمين عبد الرحمن عيسى
Date: 07-24-2017, 09:20 AM
Parent: #41

في إقليم ظفار في سلطنة عمان، أخبرني رفيقي العماني أحمد العمري وكنا نتجول في أعالي جبال ظفار بسيارته.. ونشاهد في تلكم القمم مجموعات من الحيوانات.. قال لي العمري أن الحمار هو الحيوان الوحيد الذي يسير في شارع الأسفلت إلى جانبه.. وقد تأكد لي ذلك حينما مررنا بعدد من الإبل كانت تسير على غير هدى في الطريق وقد إنتظرنا مدة من الزمن لنجتازها، وكذلك كان حالنا مع الماعز ومع الضأن.. إلا الحمير فكنا نشاهد الحمار يمشي علي جانب الطريق على حافة الأسفلت..
أحزنني أن تلك الحمير كانت هائمة على وجهها دون راع يرعاها، فقد علمت أنها أهديت من قبل الرئيس عبدالناصر للعمانيين عند بداية تأسيس الدولة العمانية وكانت تستخدم في النقل والركوب، لكن لما أطلت الثروة على تلك البلاد إستقلوا السيارات ونسوا الحمير.. وتركوها بلا رعاية..
أيضا لقيت الأبل في أستراليا نفس هذا المصير، فقد جلبها البريطانيون لتعمل في تلك البيئة الصحراوية الجافة في إستراليا وظلت تعمل في النقل سنين عددا ، لكنهم إثر إختراعات القطار والمركبات تركوا الأبل تهيم على وجهها في صحاري ووديان إستراليا....
وأخيرا أكملوا جحودهم بأن بدؤوا حملات لإبادة الجمال بحجة أنها تهاجم مزارعهم وتتلف زرعهم. ..

تحياتي أخي على عبدالوهاب عثمان وضيوفك وشكرا على البوست الجميل..

Post: #43
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-24-2017, 09:36 AM
Parent: #42

إلا الحمير فكنا نشاهد الحمار يمشي علي جانب الطريق على حافة الأسفلت..
أحزنني أن تلك الحمير كانت هائمة على وجهها دون راع يرعاها، فقد عملت
أنها أهديت من قبل الرئيس عبدالناصر للعمانيين عند بداية تأسيس الدولة العمانية
وكانت تستخدم في النقل والركوب، لكن لما أطلت الثروة على تلك البلاد إستقلوا السيارات ونسوا الحمير.. وتركوها بلا رعاية..

=======================
حبيبنا الأمين .. تحياتي ..
شكراً على هذا الحضور الزاهي .. وإثراء البوست ..
دائماً تجد هذا الحيوان الطيب مظلوماً ولا يذكر فضله على الاطلاق
على عكس الخيل الذي يزداد قيمة على مر الزمن .. للتباهي والفخر ..إلخ
كان يمكن للعمانيين إعادة تصدير الحمير إلى مصر أو حتى إلى السودان لأننا في الاقاليم مازلنا في حاجة إليها

الجميل هذا التأصيل الذي أوردته عن وجود أعداد من الحمير سلطنة عمان ..
الحمار يختلف عن الابل .. لأن الإبل تنسف الخضار والشجر والزراعة في ثواني .. أذكر التربالة عندنا في الشمال
كانواعندهم حساسية تجاه الابل .. لأن قطمة واحدة من الأبل يمكن أن تقتل شجرة بأكملها .. وكمان الابل لا تخاف من الزجر والضرب
تتحمل الضرب وتمضي في الأكل وخراب الزراعة .. صحيح الابل حيوان صحراوي قح لا تصلح في المناطق الزراعية ..

شكراً على المداخلة والاثراء .. خبراتك واسعة حول العالم من أستراليا إلى عمان .. حفظك الله ..

مودتي الحبيب الأمين


Post: #44
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: Nasser Amin
Date: 07-24-2017, 10:20 AM
Parent: #43



سلامات علي
إر سرن اقمندوا
في الصورة شايف "Sensor" شغَال , الشغلة كلها في حركة اذنيه


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذات يوم أضرب حمار عن الطعام مدة من الزمن
فضعف جسده وتهدلت أذناه وكاد جسده يقع على الأرض من الوهن
فأدرك الحمار الأب أن وضع ابنه يتدهور كل يوم
وأراد أن يفهم منه سبب ذلك
فأتاه على انفراد يستطلع حالته النفسية والصحية التي تزداد تدهورا
فقال له : ما بك يابني؟؟
لقد أحضرت لك أفضل أنواع الشعير.. وأنت لاتزال رافضا أن تأكل..
أخبرني ما بك؟ ولماذا تفعل ذلك بنفسك؟ هل أزعجك أحد؟
رفع الحمار الابن رأسه وخاطب والده قائلا:
نعم يا أبي .. إنهم البشر..
دهش الأب الحمار وقال لابنه الصغير:
وما بهم البشر يا بني؟
فقال له: إنهم يسخرون منا نحن معشر الحمير..
فقال الأب وكيف ذلك؟
قال الابن: ألم ترهم كلما قام أحدهم بفعل مشين يقولون له يا حمار..أنحن حقا كذلك؟
وكلما قام أحد أبنائهم برذيلة يقولون له يا حمار..
يصفون أغبياءهم بالحمير.. ونحن لسنا كذلك يا أبي..
إننا نعمل دون كلل أو ملل.. ونفهم وندرك.. ولنا مشاعر..
عندها ارتبك الحمار الأب ولم يعرف كيف يرد على تساؤلات صغيره وهو في هذه الحالة السيئة
ولكن سرعان ما حرك أذنيه يمنة ويسرة ثم بدأ يحاور ابنه محاولا إقناعه حسب منطق الحمير..
انظر يا بني إنهم معشر خلقهم الله وفضلهم على سائر المخلوقات لكنهم أساؤوا لأنفسهم كثيرا قبل أن يتوجهوا لنا نحن معشر الحمير بالإساءة..
فانظر مثلا..
هل رأيت حمارا في عمرك يسرق مال أخيه؟؟
هل سمعت بذلك؟
هل رأيت حمارا ينهب طعام أخيه الحمار؟
هل رأيت حمارا يشتكي على أحد من أبناء جنسه؟
هل رأيت حمار يشتم أخيه الحمار أو أحد ابنائه؟
هل رأيت حمارا يضرب زوجته وأولاده؟
هل رأيت زوجات الحمير وبناتهم يتسكعون في الشوارع والمقاهي؟
هل سمعت يوما ما أن الحمير الأمريكان يخططون لقتل الحمير العرب!! من أجل الحصول على الشعير؟
هل رأيت حمارا من دولة عربية لا يفهم كلام أخيه من دولة عربية أخرى؟
هل رأيت حمارا عميلا لدولة أجنبيه ضد بلده؟
هل رأيت حمارا يفرق بين أهله على أساس طائفي
هل رأيت حمارا يشع حقدا ولا يشبع من التفرقه والقتل؟
طبعا لم تسمع بهذه الجرائم الإنسانية!!
إذن أطلب منك أن تحكم عقلك الحميري وأطلب منك أن ترفع رأسي عالياوتبقى كعهدي بك حمار ابن حمار
واتركهم يقولون ما يشاؤون..فيكفينا فخرا أننا حمير لانقتل ولا نسرق ولا نغتاب ولا نسب...
أعجبت هذه الكلمات الحمار الابن فقام وراح يلتهم الشعير وهو يقول:
نعم سأبقى كما عهدتني ياأبي
حمار ابن حمار
"منقول"

Post: #45
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-24-2017, 10:32 AM
Parent: #44

حبيبنا ناصر أمين .. سيرناقمي ووو أمبس ..
مودتي الحبيب ناصر ..
يا سلام على المداخلة والاثراء .. درس في الحكمة ..
كلام رائع وقيم ممزوجة بكوميديا تدخل القلب والعقل ..
شكرا كثير على الاثراء الحبيب ناصر ..
صدقني يا ناصر الحمار ده حيوان رائع ومثالي ..
ورمز للطيبة والوفاء ..

مودتي .. الحبيب ناصر .. واصل معنا ..

Post: #46
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-24-2017, 03:12 PM
Parent: #45

نواصل موضوع الحمار :

والمرض الصعب علاجه هو ما يظهر من جرح على ظهره يسمى ( ديبر) وعندها يتم إراحة الحمار ويكون في اجازة مرضية بعيداً عن التحميل ويتم اضافة الرماد وبعض الاعشاب حتى لا يتوسع الجرح أما اذا كان الفصل صيفاً او في موسم زراعة الذرة فهناك نبتة توصف بأنها شيطانية يتشاءم منها أهلنا لأنها تضعف انتاج الذرة وتقضي على ما حولها من نباتات وتسمى بالنوبية ( جانجي تمباك) او ( تمباك الجن ) وتعلوها زهرة في غاية الجمال بلون بنفسجي جذاب لا تأكلها الحيوانات أبداً ولا تقترب منها ولكنها مفيدة وتعتبر العلاج القاطع لهذا المرض المزمن ..
وقد لاحظت رمزية ( الدبر ) في أغنية من أغاني الحماسة رغم ان بي بعض العجمة تمنعني من التعمق فيها ... يقول الفنان ( البشيل فوق الدبر ... ) وتلك رمزية غارقة في الاخلاص والوفاء يفهمها تماماً من يعرف ما هي حقيقة (الدبر)
البشيل فوق الدبر ما بميل
والتلب اللزوم مدخور يشيل العايلة
يقدل بي مهل فوقو الحمول الهايلة
أولاد العزاز أخوان جداية النال
صاينين العروض بازلين نفيس المال
.. فهي تعني من يتحمل مسئولية أهله مهما كانت الظروف مهما بلغت المعاناته الشخصية فهذا نوع من الايثار والتضحية .. فهكذا دخل الحمار في أدبيات الاخلاص والوفاء واصبح نموذج مجتمعي .. فهو رغم ( الدبر ) الذي على ظهره يحمل الاثقال ويكون معيناً لحياة المزارع ..

Post: #47
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: Munir
Date: 07-24-2017, 03:47 PM
Parent: #46

التحية للأخ على عبدالوهاب عثمان والمشاركين ..

هذه مساهمة بسيطة فى مدح الحمار :)


Post: #48
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-24-2017, 04:07 PM
Parent: #47

حبيبنا منير .. مودتي ..
ما قصرت أبداً .. أستاذنا منير .. نقلت صورة رائعة وجعلتنا نعايش أهلنا في الشمال ..
الحاضنة جميلة ورائعة نخيل وهدوء .. وتمجيد لهذا الحيوان الرائع ..
صحيح كل النخب والاطباء والمحامين والسياسين تخرجوا بفضل ظهر هذا الحيوان الجميل .. كما قال الشاعر ..
كان الحمار أهم الوسائل من وإلى المدرسة زمان ..
لكن يا منير .. المشكلة أن الحمار لحمل الاثقال والحصان لجر الاثقال .. ولكن اليوم الحمار تحول إلى محل الحصان ..
والمشكلة التي لاحظتها في البلد في إجازتي الاخيرة معاناة الحمار مع الزلط لقد تغير إيقاع المشي ( الحماري ) وكأنه لبس كعب عالي
أصبح الحمار يمشي بتحفظ شديد والحتى الحركة الجسدية تغيرت ..

شكراً منير الحبيب .. أهلنا الشايقية ديل ناس فن وجمال ..


Post: #49
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-25-2017, 08:06 AM
Parent: #48

(وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) ..

دعنا نتأمل في هذه الآية التي إستند إليها الكثيرين في التقليل من شأن هذا الحيوان ووصفه بالقبح ..:


تذكرت قصة في غاية الغرابة .. تلك الواقعة التي حدثت لي في السبعينات كنت معلماً في الثانوية العامة في قريتي في أقصى الشمال .. ولم يكن إرسال إذاعة أمدرمان واضحاً بل وحتى مسموعاً .. فكنا ندمن الاستماع الى صوت أمريكا وهنا لندن ومونت كارلو والقاهرة .. وبرغم أنفنا كنا نسمع الاغاني الشرقية .. وأذكر ذلك المساء كنت أستمع إلى أغنية للفنانة فايزة أحمد .. فجاءت والدتي أمد الله في أيامها .. ووقفت بالقرب مني وكانت ليلة من ليالي الصيف الحارة .. ( السرير في وسط الحوش ) .. وكانت الفنانة تردد مقطع ( يا ليلي .. يا ليل ) وقالت وهي غاضبة وبالنوبية ( ما هذا البكاء الذي تسمع إليه .. نحن في بيت بكاء .. أقفل الراديو ده ) .. فصوت فايزة أحمد معشوقة الشرق تبدو لأمي وكأنها مناحة بل وصوت منكر فيه قبح وعدم وضوح ويجلب كل أنواع التشاؤم لأنها مختلفة عنا وخلقها الله لتخاطب ( شعوباً وقبائل ) أخرى .. هذا ما ينطبق على الحمار ..


لأن الحمار يغني للحمير ويتفاهم مع الحمير من سربه ونوعه .. وذكر الخالق عز وجل ذلك بأن وقع صوت الحمير بالنسبة للبشر من الاصوات المنكرة وكذلك صوت الابل والابقار والنعاج والخراف والكلاب .. الخ ، كما بدا صوت فايزة أحمد للوالدة وكأنها في مأتم .. ولكن هل خلق الله الحمار ليتفاهم مع البشر ؟ لا .. والصحيح هو قراءة الآيه من منطلق وقع ذلك الصوت على البشر وليس على فصيلة الحمير .. وربما يظهر صوت الفنان وردي للحمير وكأنه أنكر الاصوات .. لأن الله خلق كل مخلوق ليغني في سربه .. لماذا عندما يأتي الحمار بأصوات تدوا لنا نكرة ولكنها تثير عشق تلك الانثى وتظهر شبقها وكأنها في غيبوبة طرب مع أن الحمار يكون نهاية الساقية أو في قرية أخرى .. ومن المؤكد فإن وقع صوت الحمار بالنسبة لها معزوفة غزل رقيق .. ولكن يبدو للانسان من أنكر الاصوات .. سبحان الخالق أن يوصم خلقه بالقبح لأن المخلوق من صنع الخالق ولا يمكن للخالق ان يعيب خلقه .


Post: #50
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 08-09-2017, 02:14 PM
Parent: #49

التحية للاحباب .. مودتي ..
أجمل ما ورد عن الحمار .. في رواية ( نخلة على الجدول ) للمرحوم الطيب الصالح ..
ذلك الحوار الرائع بين محجوب والتاجر وداعة على صهوة حماره ..
وصف رائع جداً عن معاناة الحمار من ثقل وداعة ..

رحم الله الطيب صالح .. رحمة واسعة ..

سوف أبحث عن هذا الجزء من الرواية لانزالها هنا ..

Post: #51
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 08-09-2017, 02:38 PM
Parent: #50

وقف محجوب فجأة بالقرب من نخلة نابتة على أحد الجداول، لماذا؟ لا يدري، رفع رأسه واخذ يتأملها، كانت تحمل سبائطاً من أجود انواع بلح المحل، فجأة سمع نهيق حمار، رفع رأسه ونظر إلى الجهة التي جاء منها صوت النهيق.
إنه وداعة، ذلك التاجر الذي يعرفه محجوب جيداً، كان تاجرا موسراً، يتاجر في المحاصيل وخاصة التمر، جاءوداعة إلى محجوب لا ليتفقد أحواله أو يسأله عن أهله وصغاره، جاء ليشتري منه تلك الشجرة التي يقفمحجوب حيالها.
٭ سلام عليك آ محجوب، قال له وداعة وقد وصله،
٭ وعليك السلام، رد محجوب.
وداعة على حماره الحمامي حمار عالي، ضخم الجثة، سعاه وداعة لأنه قوي، يستطيع المشي لمسافات طويلة، يقوى السفر والمشاوير بين القرى والحلآل، أما وداعة فهو رجل ربعة أسود اللون، ممتلئ الجسم تبدو عليه دلائل النعمة والدعة، يرتدي جلباباً أبيضاً فضفاضاً يضع عمامة بيضاء ضخمة فوق رأسه الكبير كي ما تقيه حر الصحراء، على وركيه عصا غليظة، و«بنبقة» لقيادة الحمار، قال لمحجوب، وهو على حماره تحت ظل تلك النخلة.
٭ يا زول ما تبيع، هي نخلة ولا مرا؟!
٭ قلنا لك، يفتح الله، رد محجوب،
لم يقتنع وداعة بذلك الرد، صمت قليلاً، كان يفكر، لقد اصر في داخله أن يشتري هذه النخلة، إن الوقت مناسب، وحال محجوب بائسة، إنه فقير معدم والعيد على الأبواب وهو يحتاج إلى مبلغ محترم من المال ليشتري كساوى العيد لصغاره وتوب للزوجة وخروف الأضحية، عيد، حاول وداعة أن يستغل هذا الموقف، لكن بالرغم من هذا الموقف الحرج والحاجة الماسة، رفض محجوب بيع نخلته لوداعة، انها نخلة من أجود أنواع التمر وهي مكتنزة الآن بسبائط البلح،، انها تنمو على شفة جدول هادئ، تشرب من الماء الذي يندلق عبر ذلك الجدول ،، انها لا تكلفه شيئاً،، وله عندها ذكريات، المنطق يحتم على محجوب بيع النخلة،، لكنه رفض ما زال وداعة يكرر الرجاء ويعيد الطلب،، وما زال محجوب يرفض، لكنه لماذا يرفض؟ ..
٭ يا زول ما قلنا لك يفتح الله، يعني يفتح الله عليك وعلينا، قال محجوب في هدوء نعم كل الاوباب موصدة، وهو فقير، يحتاج للمليم الواحد، لكن العشم فوق الله هو كفيل به وباولاده «والله ما شق حنكاً ضيعو» رفض محجوبلأنه يعلم إن الله كفيل به وأنه سينقذه من هذه الحالة ليست دريهمات وداعة هي التي ستحل مشكلته.
الحمار يرفع حافراً ويضع حافرا انه ينوء بحمل وداعة، انه تعب، الحمل عليه ثقيل، وداعة ضخم الجثة أبجر البطن مترهل الأطراف، لقد طالت المدة وليس هنالك بريق أمل في البيع لقد رفض محجوب بتاتاً أن يبيع النخلةلوداعة.



رحم الله الطيب صالح .. شوفوا الابداع كيف

Post: #52
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: الفاتح ميرغني
Date: 08-11-2017, 07:24 AM
Parent: #51

[/url]
" حمارُ يبيع الزهور"
تحت هذا العنوان كتب مصوّر PanOrient News يقول: " شوهد حمار يحمل اسفاراً من الورود عوضاً عن البشر في حي Roppongi في طوكيو، وهذا مشهد نادر جداً في هذا الحي شديد التمدّن والعصرنة. وقد قام بعض المارة الذين ابهجهم المنظر، بشراء الأزهار تخفيفا على الحمار من حِمله" !
بالله اتخيل في طوكيو يدهشهم منظر حمار يحمل زهوراً فيعبتروها اثقالاً!
طبعا نحن هنا في طوكيو لا يدهشنا إلا منظر اللاند كروزر، لانه من المناظر النادرة ندرة حمار روبنغي.!
تصدق طوال اقامتي في اليابان لم أشاهد لاندكروزر سوى مرة واحدة. حين كنا في رحلة إلى جبل فوجي وشفنا عربية لاندكروزر وعندما أقتربنا من صاحبها طلع بحريني إستوردها من دبي!
أصحابي في السودان عندهم انطباع انك لو اشتريت آيسكريم في اليابان بيدوك معا الباقي اسبيرات لاندكروزر

مشكور حبيبنا على عبد الوهاب عثمان على هذا البوست البهيج النوعي.

محبتي

Post: #53
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 08-13-2017, 07:58 AM
Parent: #52

حبيبنا الفاتح ميرغني .. مودتي يا جميل ..
أجمل ما في مداخلاتك أنك تجعل رابط بيننا وبين هذا العالم الانساني الواسع
لأنك أصبحت مواطن عالمي ذو خيال وعالم بلا حدود .. هذه قمة الانسانية
لقد خرجت من الخصوصيات إلى العالم الواسع .. وأنت تحمل كل أدوات الاصالة معك ..
وهذا الحمار خير مثال .. ( حمار السودان ، وحمار اليابان )

===========
أجمل صورة للحمار .. وشكراً لهذا الشعب الراقي الجميل ..
قد قرأت في التعليق ... ربما يكون هذا دافعاً لليابانيين لشراء الزهور من على ظهر الحمار
لتخفيف العبء والحمولة عن كاهل هذا الحيوان الرائع ..

بعدين حميرهم من النوع الاصيل لاحظ الرجلين الخلفيين إذا وقف الحمار
وتلاصقت الركبتين ( زي تكال العجلة ) يعتبر الحمار من النوع الاصيل ..

نواصل حبيبنا الفاتح ..

Post: #54
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 08-13-2017, 03:23 PM
Parent: #53

تأثير الكهرباء والزلط على سلوك الحمار والدجاج في ضواحي الدنيا :

اما اليوم فقد تغير الحال فهناك الكهرباء التي لم تتوقف عند تغيير سلوك البشر فقط ولكنها غيرت من سلوك الحيوانات بإختلاط الليل والنهار حيث تجد اسراب الدجاج تأكل في منتصف الليل ولا تنام ولكن المفيد انها اصبحت تبيض اكثر لأن الدجاجة لا تبيض إلا نهاراً وفي هذا الخلط فائدة أيضا .. وإختلطت الساعة البيولوجية لديها وأصبحت لا تعرف الليل والنهار .. أما طريق المسفلت ( الزلط ) الذي بدأ يشق القرى والارياف كما الحال في قريتنا ورغم خطورة هذه الطرق على الاطفال وكذلك على السائقين الذي لم يعتادوا على استخدامه ولكن اهميته تكمن في تثبيت الارض وعدم اثارة الاتربة والغبار التي كانت تسبب الكثير من الامراض .. وفي إحدى إجازاتي وجدت خالي أحمد يعيش في حالة من التذمر والشكوى الدائمين من هذا الافعي الاسود الذي تمدد في قلب القرية فهو يشكو من ان خطوات حماره قد تغيرت ولم يعد حماره يمشى بذلك الانسياب المعهود ( الحماري ) وتبدلت نغمات حوافره التي تعود عليها لعشرات السنين وكذلك الحركة الجسدية المعتادة لراكب الحمار فكيف لهذا الحيوان ان يتكيف مع هذا الطريق ؟ لا بد ان الزمن سوف يطول حتى يصبح الزلط من ابجديات الحياة في القرية وتتناغم معها حوافر الحمير وأظلاف الابقار والاغنام وتقي نفسها شر الانزلاق والكسور .. فقد تغيرت خطواتها وكأنها ( تربالة لبست الكعب العالي ) ..

مودتي ..

Post: #55
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: عبد المنعم سيد احمد
Date: 08-13-2017, 03:52 PM
Parent: #52


Post: #56
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: عبد المنعم سيد احمد
Date: 08-13-2017, 03:53 PM
Parent: #55


Post: #57
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: عبد المنعم سيد احمد
Date: 08-13-2017, 03:58 PM
Parent: #56

على عبد الوهاب كيفنك

Post: #58
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 08-13-2017, 04:05 PM
Parent: #57

حبيبنا عبدالمنعم .. مودتي ياجميل ..
في المداخلة الفوق شوف جمال اليابانيين وكيف مدلعين الحمار
ومحمل بالورود ..
أما الخليجيين ففيهم قسوة ..
أول مرة أشوف لي واحد يضرب الحمار في أذنه أكبر أذى

شكراً على هذا النموذج من معاملة حيوان وديع مثل الحمار ..
فهذا الحمار كان عنصر أساسي في تعليمنا وقد تخرج الاف من العلماء من على ظهره
عشان كده نحن بنحفظ له الجميل ..
وشوف كمان روعة اليابانيين مع الحمار

مودتي منعم .. وكمان أغنية الحمار ..


Post: #59
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: عثمان عبد الوهاب العامري
Date: 08-15-2017, 10:14 AM
Parent: #1

صديقي الجميل جدا علي عبدالوهاب كتاباتك دوما هي من واقعنا السوداني وحلاوتها أنها نابعة ومعبرة عن كل فسيفساء هذا الشعب الكريم

........................................................................................ العامري

Post: #60
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 08-15-2017, 10:41 AM
Parent: #59

حبيبنا العامري مودتي .. ما شاء الله منور كالعادة ..
لك مكانة خاصة لأنك تحمل إسم جدي ووالدي ..
الله الله على ليالي جدة وجلسات ( الزمالك ) في تراث والادب ..

شكراً العامري ..

صدقني يا العامري .. نحن ندين بالكثير لهذا الحيوان الجميل .. وكان العنصر الاساسي
في حياتنا في سواقينا في الشمال ( ضواحي الدنيا ) ووسيلة المواصلات الوحيدة والناقل الرئيسي
للذكور والاناث .. وما زال يؤدي دوره حتى اليوم ..
ولكن المشكلة أن هذا الانسان الذي يدمر الكون قام بتغيير الصفة التي وصمت بها الحمار حتى في القرآن الكريم ( يحمل أسفاراً )
وتحولت إلى صفة ( السحب أو الجر ) زي الكارو مثلاً .. وهذه صفة للخيل وليس للحمار لأن ظهر الحمار حساس وسريع التاثر كما يقال ( الدبر)
وأكثر ما يؤثر فيني عندما أري الحمار يجر ( العربة ، الكارو )
لأن الله خلقه للحمل على ظهره .. وهذه صفة ومهمة أصعب من ( الجر ) .. كما يوصف لدى الناطقين بالعربية ( حمال التقيلة ) للرجل الهميم
ولم يوصف بجرار التقيلة .. لأن حمل الشيء هو الاصعب والاصدق وفيها رمزية التحمل ..

أنا ما ضد الحصان .. ولكن الحمار مسالم .. ولا يستخدم في القتال والنهب والقتل ..

مودتي يا العامري ..

Post: #61
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 09-25-2017, 02:55 PM
Parent: #60

حبيبنا محمد عبدالله حسين .. شكراً على تذكيري بهذا البوست ..
حبيبنا محمد سوف أخرج قليلاً عن السياق العام .. وأدخل قليلاً في المحرمات Taboo ولكن في فلسفة التربالة عندما يكون الموضوع فيه معرفة وفائدة عامة لا يستحون من الخوض فيه لأنه متعلق بالمعرفة والتأصيل ( ليس في العلم حرج ) فيمدد التربال رجليه ويحكي ما في خاطره مباشرة وبدون تورية أو إشارات .. وهنا سوف أورد تلك الاسطورة التي تحكى عن الحمار وخاصة في موضوع الفحولة .. وفي عمق الاسطورة يعتبرها الرواة أنها محبة من تلك القوة الخفية التي وهبت الحمار خاصية الفحولة ونعمة المتعة الجنسية المثالية .. وهي من أحب الممارسات لدى جميع خلق الله .. وتعتبر أعلى وأجل النعم خاصة في تلك المجتمعات التي تكون بحكم مهنتها قريبة جداً من الحيوانات وتعرف كل خصائصها بل وتسبر غورها لأن المجتمع الزراعي على العكس الرعوي لديه عدد محدد من الحيوانات .. فتكون الرعاية مكثفة وتواصل الدائم أكثر من بينهما الراعي الذي يسوم العشرات بل المئات ..
وتقول الاسطورة ان القوة الخفية عندما أرادت أن توزع الاعضاء الذكرية للحيوانات تنازع الجميع وأحدثوا ضجيجاً كل يريد أن يتقدم الصف وان تكون له الاولوية وفإشتبكت الحيوانات بين رفس ونطح وعض .. إلا هذا الحيوان الراقي الذي لم يدخل في أي عراك بل ظل في آخر الصفوف بإنتظار ما تجود به القوة الخفية .. وتقول الأسطورة بأن مثالية الحمار قد نالت إعجاب تلك القوة الخفية
والتي أعطت كل واحد من حسب سلوكه وتصرفه لأن هذا عضو سلاح خطير يهتك بالمجتمع فلا بد من مالكه أن يكون مثالياً إلى أبعد الحدود وذو قيم وسلوك .. فكانت نظرة القوة الخفية إلى الحمار وتصرفه دون أنانية وبنكران للذات هي النظرة الثاقبة لذلك الحيوان الذي ينتظر بكل صبر وأناة في نهاية الصف .. وبدأت في القوة الخفية في توزيع الاعضاء على كل الحيوانات واضعة في الاعتبار مثالية كل مخلوق ومدى إستخدامه لهذا العضو .. فكان نصيب كل مخلوق طبقاً لسلوكه .. وعندما جاء دور الحمار وهو في آخر الصف تفضلت القوة الخفية بإعطائه كل ما تبقى من العضو وجعل فيه خاصية الإنفراد بهذه الصفة الفحولية ..

هكذا حاولت ترجمة هذه الاسطورة من النوبية إلى العربية رغم أن الترجمة أفقدتها بعض المصطلحات .. ولكنها رسالة من تلك البيئة الزراعية .. التي لديها التفاصيل الدقيقة عن هذه الكائنات ..
آسف جداً إذا خرجت قليلاً من السياق ولكنها ثقافة الترابلة وتلك الليبرالية المتكسبة بالسليقة .. هم كانوا هكذا ..

Post: #62
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: محمد حمزة الحسين
Date: 09-26-2017, 10:26 AM
Parent: #61

خبر اليوم بصحيفة السوداني
أخي علي عبدالوهاب
بقول :-
Quote: طائرات وكتيبتان قتاليتان من الشرطة و100حمار لإبادة مزارع الحشيش بالردوم
إنتهي

,ولي عوده
:
:
:
:
مع التحيات لله الزاكيات

Post: #63
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 09-26-2017, 12:58 PM
Parent: #62

حبيبنا محمد حمزة .. مودتي ..
يا سلام يا محمد أول مرة ارى هذا الحيوان الوديع يجند في عملية عسكرية حتى لو كانت مكافحة الحشيش
وقد خلقه الله هكذا ولأن الحمار بطبعه لا يجيد المناورة ولا الاختباء ولا الهروب
فهو حيوان ثابت وواضح بدون اي رتوش أو خيلاء كما لدى الخيل والجمال ..
والحمار رمز للسلام والصدق ولم يعتدي أحد على آخر وهو راكب على ظهر الحمار
ولم يدخل في أمور الفخر والخيلاء ..
حبيبنا محمد تخيل كم مرة تردد إسم الخيل في القتل والغارة والنهب وسفك الدماء ..
هل اتى احد بإسم هذا الحيوان الوديع الجميل .. والذي من ظهره تربى الملايين من البشر
في مختلف بقاع العالم ..

خوفي أن يقوموا بإطعام الحمار بهذا النوع من الحشيس فيدنسون هذا الحيوان الطاهر (ههه)
ولكن أحسب أنهم سوف يحملون الحشيش على ظهره .. لأن الحمار من الصدق والامانة
يحافظ الحمل الذي على ظهره وكما ورد في القرآن ( كمثل الحمار يحمل أسفاراً )
لانه لا يسأل ولا يتطلع إلى معرفة ما في ظهره لأنها أمانة فعليه فقط الحمل ولا يخصه ما هو المحتوى.

شكراً حبيبنا محمد لتحريك البوست ..
في إنتظار التفاصيل عن دور هذا الجميل في مكافحة المخدرات

مودتي الحبيب

Post: #64
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 09-27-2017, 09:36 AM
Parent: #63

في تلك القرى والجزر النائية كان للحمار دور مهم في المواصلات والتحميل ولأهمية هذا الدور كان لابد من إنتقاء السلالات المميزة من الحمير .. فهذه السلالات كانت معروفة لدى الناس وبكامل مميزاتها من حيث الطول واللون والقوة الجسمانية .. وكأن هؤلاء القوم كانت لهم معرفة بعلم ( الجينات ) .. ومثالاً لذلك كانت في جزيرتنا أرتقاشا أهم السلالات لدى العمدة صلاح الدين الملك وهي سلالة إسمها ( كباني ) وكذلك سلالات لدى الادارسة .. فكان التربال إذا لديه أنثى لا بد من البحث عن الفحل من هذه السلالات ولم يكن يتم ذلك عشوائياً بل بأخذ موعد من صاحب الفحل .. فيأتي التربال بالحمارة وتتم عملية التزاوج او ( الاستبضاع ) في الهواء الطلق .. ولا ضير في ذلك ولا خجل ولا وجل لأنها الحياة وحسب قراءتي لهذه الأمور عندما أستحضرها اليوم بأن هذه الممارسة لم تكن تدخل ضمن محظورات المجتمع لأن تكاثر هذا الحيوان فيه منفعة إقتصادية كبيرة للمجتمع .. وكذلك تأكيد لأصالة المنتج من المواليد الجحوش بأن التواصل بين الفحل والحمارة تمت أمام جمع الناس وأن الوليد القادم تم توثيق له أو بمثابة شهادة لتأكيد السلالة والنسب ..
فيأتي التربال بالحمارة وكانت هذه العملية دائماً ما تتم في منتصف النهار وقت القيلولة وتحت ظلال النخيل وعلى مشهد من الناس رجالاً كانوا أو نساءاً .. فيقوم هذا الوسيط بإصدار أصوات تثير الهيجان والرغبة الجنسية لدى الفحل .. وإذا لم تخني الذاكرة فهي عبارة مثل ( شووووررررر ) ومثل هذه الاصوات تعرفها الحيوانات الاليفة فمثلاً للابقار ( قولولولو حححححح ) والاغنام ( سك سك سك ) وهي من الموروثات التي تحتاج إلى بحث وتأصيل ..
وبعد الانتهاء من العملية مباشرة كان يتم نثر كمية من التراب على الجهاز التناسلي للحمارة لأنهم كانوا يعتقدون بأن إسترجاع أي مادة سائلة أو التبول سوف يقذف بالحيوانات المنوية خارج رحم الحمارة وكان بعض يستخدم الرماد ( بالنوبية أوبورتي ) بدلاً من التراب ..

أعذروني يا جماعة .. كان لابد لي أدخل في هذه المحظورات فقط لتوضيح الصورة عما كان يتم في ذلك الزمان ولما كان لهذا الحيوان من قيمة لدى المجتمع الزراعي


Post: #65
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 09-27-2017, 04:23 PM
Parent: #64

الأخ علي عبدالوهاب
تحية و سلام مربع لابن الريفالأصيل
و تاني سلام مربع للتوثيق العلمي العميق الذي يتدثر بملاحظة العالم المدقق...‏
اليوم اتفرغ لاعيد برواقة قراءة حديثك و حديث ضيوفك الأعزاء عن ‏الحمار...أجد هذه الفقرة التي جعلتني استلقي من الضحك لدقة الوصف و لما سكن ‏في الذاكرة و الوجدان من نكات و حكاوي تشبه الاساطير عن فحولة (الحمير) كا ‏ذكرت:‏
‏(ويتجنب الناس وخاصة كبار السن والاناث ركوب الذكور من الحمير لأنه ‏فوضوى ويكون احياناً خارج نطاق السيطرة ويلزم شد اللجام بصورة متواصلة .. ‏وهناك سبب مهم هو أن الحمار الذكر سريع الهيجان عندما يرى أنثى حمار في ‏حالة شبق أو عندما يكون لديه رغبة نحو الانثى فلا يتورع في إطلاق نوع من ‏النهيق الغريب وحركات اخرى تجعل الراكب يشعر بخجل وإحراج ..
والغريب ‏أن فحولة الحمير دائمة طوال السنة .. وليست موسمية مثل الكلاب والقطط ‏وغيرها من الحيوانات التي كنا نخالطها في الحياة اليومية في القرى والسواقي ‏
فكنا نلاحظ ان القطط والكلاب تتكاثر في شهر ( أمشير) منتصف الشتاء .. ‏والاغنام والنعاج في مواسم متباعدة يستدعي معها استلاف الفحل (التيس او ‏الخروف )
ولكن الحمير شبقها طوال العام‎ ..‎‏).. ‏
‏---------------------------------------------------------------------‏
حديث ثر، و شرح لطيف ، يتنقل في سلاسة بين مختلف الحقول العلمية ‏‏(بيولوجيا) و علم الحيوان و السايكولوجي بالإضافة لطرافة فطرية في الحكي و ‏اتساق و ترابط الموضوع..‏
كل ذلك في ضيافة صديقنا و حبيبنا الحمار الذي تحمل كثيرا من نزق الإنسان و ‏نكرانه للجميل. ‏
للأسف يتساقط تاريخ حياتنا من بين أيدينا و نحن لا نعي...لربما ثلاثة عقود من ‏الزمان .. مرت قبل أن نفيق حيث تغيّرت على حين غرة اساليب الحياة كثيرا..و لم ‏نتمكن من توثيق دقائق و ملامح تلك الحيوات بالتصوير أو الكتابة.....‏


Post: #66
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 09-27-2017, 04:40 PM
Parent: #65

كنت في أديس ابابا قبل عشرة أيام وفتفاجأت بوجود الحمير تسير زرافات و وحدانا في ‏
منتصف الشارع الرئيسي وسط السيارات في الطريق إلى سوق ميركاتو الشعبي
فلا تصدق كم ابهجني ذلك الكونتراست الظريف بين السيارات الحديثة ‏
و حوالي ثلاثة حمير رشيقات تتراقص في اناقة وسط ارتال السيارات و صاحبها يحاول اللحاق بهن...‏
و كنت الوحيد الذي وقف ليلتفت لكي استعيد في مخيلتي و وجداني...تلك اللوحة البديعة التي تعيد رسم الحيوان في لوحة ‏الحداثة في المدينة...‏

Post: #67
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 09-27-2017, 05:11 PM
Parent: #66

حبيبنا محمد مودتي .. وشكراً على هذا التشجيع ..
كانت حياتنا هكذا في جزر مغلقة لا نسمع صوت سيارة ولانراها
إلا عندما نعبر النيل إلى الشرق أو الغرب ربما مرة في الاسبوع
=============
نحن هنا في جدة الواحد مشتاق يرى هذا الحيوان الجميل ولكن هيهات
إلا في التلفزيون .. وأحلى حاجة في التلفزيون وخاصة قناة الشمالية ( دنقلا)
عند تكون الكاميرا خارج الاستديو وأشاهد من بعيد شخص على ظهر حماره
=======
حبيبنا محمد ..
يا أخي إنت محظوظ مجموعة حمير في الشارع الرئيسي .. الحمار حيوان متحضر
جداً ومتسامح مع البيئة حوله يمكن ان يشارك المكان مع أي حيوان آخر ويمكنه السير
في الشوارع بين السيارات .. لأن لديه من الحكمة ما يجعله يساير جميع المواقف ..
ليس لديه خبث الابل .. أو عنجهية وغباء الخيل في إثارة النقع وخلق الضجيج وضرب الأرض بالحوافر
==========
شكراً الحبيب محمد على المداخلة الجميلة وفي إنتظار المزيد

مودتي .. الحبيب ..

Post: #68
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 09-28-2017, 03:59 PM
Parent: #67

أنانية البشر سوف تقضي على هذا الحيوان النبيل :


هذا الانسان هو المدمر للكون وقاتل الفرحة والحياة للكثير من المخلوقات لأنه جشع محب لذاته طامع في الاستحواذ على كل شيء .. ولو لا أن قبله هذا الحيوان في الأرض لكان اليوم في عالم آخر .. فعندما نزل سيدنا آدم من الجنة إلى الارض كانت الارض ملك الحيوانات والاجواء ملك الطيور والماء ملك الاسماك .. وإنعزل الانسان في مغارة لا يستطيع الخروج منها لأنه لم يكن يمتلك الخبرات والمقدرات والادوات التي تمكنه من التعامل مع هذه البيئة الجديدة وظلت الحيوانات تسخر منه .. إلى أن أعاد الخالق برمجته بتغييرات في محددة جعلته يتكيف مع الأرض والحياة من حوله .. فكان أول ما بدأه هو الصيد ثم تطويع الحيوانات للزراعة والمواصلات .. وهكذا تغول على الارض مع أن الأصل في الارض هو للحيوانات فخان مضيفه ..
وما أثار غضبي هو خبر قرأته قبل فترة بأن هناك 200 الف حمار أختفى في مصر وأن جلد الحمار يساوي 400 جنيه مصري والسبب في ذلك أن هناك أدوية ومنشطات جنسية يتم إستخراجها من جلد الحمير .. وجاء مطابقاً لما أوردته من قبل بأن أكثر الحيوانات فحولة هو الحمار .. وهذا الطمع والتجبر البشري تجاه حيوان له حق معيشة في الأرض بل هو كان مالكها في الأصل مما يجعلنا نقف طويلاً ونتأمل هذا الظلم والجور .. ووراء هذا العقار الشركات الصينية التي تذهب أحيانا إلى مدى بعيد من عدم مثالية في سبيل الكسب .. فهذا يجسد أنانية الانسان فهو يريد أن يحتفظ بشهوة الجنسية كما هي أيام الشباب طوال عمره مع أن للعمر أحكام وهذا خلق ربنا .. بأن يفقد الانسان الكثير من قدراته عندما يتقدم به العمر ماذا لو كان الانسان يحتفظ بشهوته كما هي أيام الشباب .. سوف يكون البشر أكثر من الحشرات وتنضب الموارد وينتهي الكون .. ولكن هي الانانية وخاصة الرجل لأن الاناث أكثر صبراً وتحملاً لانقطاع الدورة وخمود المبيض كما ذكر في قصص القرآن عندما تم تبشيرها بغلام قالت ( إني عجوز عقيم ) وللرجل ( لقد بلغت من كبر عتيا ) ولكن انانية الانسان وحبه لنفسه هو الذي سينهي هذا الكون .. فكان الحمار هذا المخلوق الرائع هو الضحية لهؤلاء المتصابين عبيد الشهوات لدرجة أن عقولهم إنتقلت من رؤوسهم إلى أماكن أخرى في الجسد .. وأتمنى ألا تنتقل هذه التجارة إلى السودان فينقرض هذا الحيوان النبيل ..

مودتي للجميع..

Post: #69
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 10-01-2017, 08:49 AM
Parent: #68

نواصل :

وتمادى الانسان في غيه وإستغلاله لهذا الحيوان .. وفلأنه وفي ومخلص لا يخرق عهداً ولا يخالف دستوراً في هذا الكون .. تم تسخيره لممارسات قذرة لا ترقى للانسانية أو الحيوانية مع أن الحيوانية فيها قيم لم تتغير بمرور الزمن وأصبحت ثابته منذ بدأ الخليقة إلى اليوم فهو يتكفي فقط بما يحتاجه من مأكل ومشرب وليس بنهم الانسان وشبقه .. ومثالاً لهذه الممارسات يتم تحميل الحمار بالمخدرات أو سلاح لنقلها ما بين حدود الدول .. ولأن هذا الحمار منحه الله نظام لتحديد الأماكن GPS وميزها عن الباقي المخلوقات ومهما سار الحمار لعشرات الاميال فهو لا ينسى الطريق الذي سار فيه مرة واحدة .. وخاصة إذا قدمت له بعض الحوافز في كل مسافة يقطعها .. وتجده يتعرض إلى القصف والقتل في حدود بعض الدول ..
وأتذكر هنا حادثة في ساقيتنا فقد ركب عمنا حسن حمار إبنه عباس في مشوار قصد به منزل العمدة في أرقو ( الشمالية ) ولأن حمار إبنه كان أكثر وجاهة ومنظره جميل .. وأثناء رحلته وفي قرية بالقرب من ارقو المدينة إنحرف الحمار عن طريقه وذهب مباشرة إلى منزل ( ست العرقي ) الذي كان يرتاده عباس .. حيث كانت هذه الاماكن متاحة في ذلك الزمن .. وكان عمنا حسن في سن لا يسمح له بذلك ومن المعيب مشاهدته في ذلك المكان ولكن كان مجبراً لأنه لم يستطيع التحكم في الحمار لأن في ذلك المنزل كان الحمار يزود بأنواع من العلف والعليقة كالتمر والذرة فالحمار لا ينسى المكان الذي تم إكرامه فيه .. وإذا أردت أن تنال حب الحمار إلى المكان فقط قدم له بعد الأكل الروتيني قليل من التمر أو الذرة ..

نواصل ..


Post: #70
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 10-02-2017, 07:30 AM
Parent: #69

يا جماعة الامريكان ديل شئنا أو ابينا ناس عندهم حكمة وعمق لأنهم جمعوا كل إثنيات العالم في بلدهم
وأكثر ما يعجبني في أمريكا الحزب الديمقراطي .. مهما كان الرئيس .. وليس لدي أي ميول سياسية ..
ولكن لأن شعارهم هو (( الحمــــــــــــــــــــــــار )) فكان من الحكمة أن إختاروا هذا الشعار لأن أحد الديمقراطيين
وضع الشعار ( أتركوا الشعب يحكم ) على ظهر الحمار وطاف به بعض القرى .. وعندما سمع سخرية من الجمهوريين
قام بتحويل الشعار إلى ( الحمار ) .. على ما أذكر إسمه جاكسون ..

وغير أنه شعار للحزب أصبح كما العلامة التجارية وفي مؤتمر الحزب الاخير تم جمع الملايين من الدولارات من بيع
القصمان وميداليات المفاتيح والقبعات ... إلخ .

ومقارنة بما يجري لدينا من المعاناة التي يعيش فيها الحمار .. إما ينال السياط ظهره إما شعور بعطف تكمن فيه الدونية


وأناشد الاخوة والاحباب في أمريكا .. أن يصوتوا للديمقراطيين عشان شعارهم الحمار ..

شكراً أمريكا وأنت تقدمين الدروس للعالم ..



Post: #71
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 10-02-2017, 04:14 PM
Parent: #70

إضافة بسيطة ..
لماذا لا يعمل الديمقراطيون إلى تكوين جمعيات لحماية هذا الحيوان حول العالم
لأن هناك بعض الاخبار أن لحم الحمار أقرب إلى اللحوم الصالحة الاستعمال
ما عندي مشكلة ما آكلي لحوم الخيل .. حتى لو أنقرض
مودتي ..
والتحية للديمقراطيين .. عشان رمز الحمار

Post: #72
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 10-03-2017, 04:06 PM
Parent: #71

في إجازتي الاخيرة في البلد طرأت تغييرات على الحمار بعد الزلط :

هل آن لهذا الحيوان ان يرتاح ويكون فقط لجر الكارو .. وبما ان السجب والجر ليس من مهمة الحمير لأن الوارد في القران هو (يحمل اسفارا ) .. فإن السحب والجر من مهمة الاحصنة والبغال .. ولكن تم هضم حقوق هذا المسكين وزج به في غير تخصصه .. وعندما يتعلق الموضوع بالجر والسحب يكون الظلط في صالح الحمار ويسهل من مهمته ويخفف عليه الضغط لأن السحب على السطح الصلب اسهل منه على سطح الرخو .. وقد لاحظت ان نهيق الحمير تغيرت نغماته وصار من النادر ان تسمعه في البلد وكأنهم تطوروا ودخلوا في نوع العولمة وسألت الناس في اجازتي الاخيرة عن سبب ذلك .. وبدأوا ينظرون الي وكأنني اصبت بجنون او اختلال عقلي .. ولم اقتنع حتى اللحظة عن هذا التغيير الذي طرأ على الحمار سلوكيا وفكرياً ( هو عنده فكر برضه) ولكن طبياً ثبت ان الحمير لا تصاب بالصداع ابدأً وهو الفرق بين امراض الانسان والحمار وهم شركاء في كثير من الامراض واعراضها إلا ان الحمار لا يصاب بالصداع وهذا مثبت في الطب بيطري .. كما لاحظت ايضاً ان الذكور من الحمير اصيبوا بخمود جنسي وعجز كامل احياناً وكذلك الاناث بعدم الرغبة .. حليل الحمير التمام اذا طغت الرغبة الجنسية لدى الذكور منهم يقتلع الوتد ويمارس ما يريده عياناً وامام الملا وفي السوق لا توقفه حتى العكاكيز التي تنهال على ظهره الى ان ينال وطره .. أما اليوم وربما لتغيير النمط الغذائي والمواد الكيماوية والاسمدة الصناعية التي تستخدم في الاعلاف فقط اصبح هذا الفحل مطأطأ الرأس ضعيف الرغبة والحركة بدون اي همة وفحولة .. وليس لدى هؤلاء القوم حلول صناعية مثل المقويات والعقاقير المنشطة ( فياغرا ) مما سوف يؤدي الى الانقراض وانحسار السلالات الجيدة منها وربما يحتاج الناس الى استنساخ لحماية السلالات الاصيلة .. أو ايجاد ( فياغرا ) خاصة بهم .

Post: #73
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-04-2017, 11:59 AM
Parent: #72

الأخ علي ‏
لازلنا نتسقط تعليقاتك عن صديقنا الأثير الحمار و ننتظرها بكل شوق ..لربما حساسا منا بالظلم الذي ارتكبناه و نرتكبه ‏في حقه و بالتقصير في عدم الوفاء له...‏
و أحي كذلك متابعتك و مراقبتك للتغييرات التي قد تكون مست صديقنا العزيز...‏
تعرف يا أخ علي.....‏
تذكرت قبل كم يوم قرأت حديث أو تعليق من الرسول صلى الله عليه و سلم عن القط. ‏
ورد في صحيح مسلم:روي عن أبو قتادة‎:‎‏
أن أبا قتادة دخل على كبشة بنت كعب بن مالك وهي زوجة ابنه: فسكبت له ‏وضوءاً فجاءت هرة لتشرب منه فأصغى لها الإناء حتى شربت، قالت كبشة:
فرآني أنظر إليه فقال: أتعجبين يا ابنة أخي، ‏فقلت‎: ‎نعم، فقال: إن رسول ‏ قال: إنها ليست بنجس، إنما هي من الطوافين أو الطوافات‎ ‎‏...‏
أي موجودة بينهم في البيت و تمر بينهم بين الفينة و الأخرى..و تعيش معهم..‏
كذلك الحمار كان يعيش في البيت معنا و يحملنا و ينقل أحمالنا..و يتحمل قسوتنا و قسوة صغارنا و أفاعيلهم...فعلى الأقل ‏كان يجب أن يلقى منا الاعتبار المطلوب..‏
نقطة أخيرة:‏
ان ما يشدك للحمار يا أخ عليهو ذكريات الطفولة و المراهقة و المنظومة التي شكلتها من انسان و حيوان و بيئة...لخ...و ‏هي الالفة القائمةبين هذه المكونات...
و دعني هنا اجتزيء هذه الآية من سياقها لكي ادلل على قوة الالفة و المنبع الذي تنبثق منه..
( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ ‏أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)..‏
جزاك الله خيرا فقد شفيت لنا غليلاً كنا نحس به في صمت...‏
و نتوقع المزيد من نبعك الصافي...‏

Post: #74
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 10-04-2017, 04:32 PM
Parent: #73

حبيبنا محمد يا سلام على المداخلة والإتكاءة إلى ما ورد في الكتاب وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ..
الشكر لك أيها لرفد البوست بمثل هذه الدرر ..
أشعر أنك تميل إلى إنصاف هذا الحيوان الرائع ..

وكما ذكرت في مداخلتك :

كذلك الحمار كان يعيش في البيت معنا و يحملنا و ينقل أحمالنا..و يتحمل قسوتنا و قسوة صغارنا و أفاعيلهم...فعلى الأقل ‏كان يجب أن يلقى منا الاعتبار المطلوب..‏

وهذا هو الاحساس بالانسانية الذي يجعل المرء يحترم ذاته .. إحترام الناس سهل ولكن الصعب ان يحترم المرء نفسه وهذا لا يأتي من خلال
التعامل الانساني تجاه كل شيء الانسان والحيوان وتشعر بآلام الاخر ..

شكراً كثير حبيبنا محمد ..
سوف آتي ببعض الخواطر من منتديات دنقلا زمان .. كنا كتبناه عن الحمار

مودتي بلا حدود


Post: #75
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 10-05-2017, 10:18 AM
Parent: #74

خواطر عن الحمار كتبها الاستاذ والاديب سيف الدين عيسى في منتديات دنقلا الاصالة والتاريخ :

اين ذلكم الزمان من زمن العولمة والنظام العالمي الجديد الذي تقطع فيه المسافات بلمح البصر فلا تكاد تعلم من كل تلك المسافات الا البقعة التي انت فيها او تلك التي تصل اليها ومهما تكن ثورة المعلومات فانها لا تعدل تلك التي تترسخ بالمشاهدة والمعايشة على صهوات الحمير التي كان يسميها صديقي ( كاتمات الاسرار ) ثم يضحك حتى تظهر نواجذه التي نخرها السوس0 قال لي ذات يوم تعال نزور صديقنا في كابتود، فامتطيت حمار الوالد وامتطى هو حمار والده ثم ذهبنا الى صديقنا الذي اقام لنا وليمة غداء فاخرة ثم اصر ان نبيت عنده0 في المغرب اقترح علينا بان نذهب الى السينما في دنقلا العرضي لمشاهدة فيلم هندي، ذهبنا الى المدينة واستمتعنا بالفيلم ايما استمتاع وعند رجوعنا الى مرابط الحمير لم نجدها، حملنا السروج على حمارة صديقنا المضيف وقفلنا راجلين الى كابتود0 في اليوم التالي توجهنا الى مركز البوليس في دنقلا لنسجل بلاغا عن ضياع حمارينا0 طمأننا ضابط التحقيق ووعدنا خيرا ثم رجعنا الى كابتود، في الطريق قال صديقنا انه يعرف شيخا في خلوة قديمة بمراغة متخصصا في كشق المفقودات والمسروقات0 توجهنا اليه، حكينا له القصة فادخل يده في جيبه واخرج ورقة من المصحف وقرا منها (قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها) ثم قال لي اذهب وأت بخمس حصيات ارم واحدة في المكان الذي انت فيه ثم ارم الاخريات في الاتجاهات الاربعه وان شاء الله ستجد الحمار ودعناه ورجعنا إلى كابتود0 في صباح اليوم الثالث قررنا أن نبحث عن الحمار بأنفسنا أنا وصديقي ذهبنا إلى ارتدي وظللنا نتفحص كل حمارة نراها في الطريق ثم رأينا أحد المزارعين قد نصب ( نوريقا ) من الحمير فتوجهنا الى النوريق فرأيت حماري مربوطا في الطرف وحمار صديقي في آخر الصف عنفنا صاحب النوريق فاعتذر قائلا انه وجد الحمارين هاملين فاستعان بهما رجعنا بعدها إلى الزورات بعد ثلاثة أيام لأجد الوالد يغلي من الغضب فقد عطلته عن مشاوير مهمة ..


Post: #76
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 10-09-2017, 08:47 AM
Parent: #75

وكتب أيضاً الاستاذ الاديب سيف الدين عيسى
ضمن مقاله الرائع ( صديق أحمد .. صناجة الشمال )
وقد أخترت جزء يسير من المقال وهو خاص بالحمار

=================
لقد قدر لانسان الشمالية -نتيجة لأسباب مختلفة- أن يعرف الهجرة الى بلاد الله الواسعة طلبا للعلم والرزف0 ومن ثم فقد كان الحنين والشوق للبلد أو للمسافرين هما القاسم المشترك الأعظم في أدب هذه المنطقة من السودان0 وقد شكلت وسائل المواصلات المختلفة من دواب (الحمير في المسافات القصيرة، والجمال في المسافات الأبعد قليلا)، ثم المراكب الشراعية فالمركبات البرية والبحرية والجوية المختلفة) شكلت أهمية قصوي في وجدان الناس هنالك ترجمت بشكل واضح في أنماط الأبداع المختلفة لهذه المنطقة0 فالطيب صالح مثلا وهو يعيش في مدينة الضباب (لندن)، حيث الحضارة الأوربية التليدة، ووسائل المواصلات والنقل المتطورة، يتذكر وبالتفاصيل الدقيقة رحلة بالحمير لأبطال روايته (مريود) يقول: " كانت حوافر الحمير تقطع في الحصى، محدثة نغما نشطا متحفزا، يتزعمها حمار سعيد في أقصى اليسار، تليه حمارة ود الرواسي التي تسير بلا جهد مثل شخص واثق من مقدرته، ثم حمار سعيد القانوني، وحمارة محيميد في الوسط0 وفي اليمنة حمارة أحمد أبو البنات، وعلى بعد منهم حمار عبد الحفيظـ يسير كأنما وحده، يسرع ويبطيء، كان عبد الحفيظ صامتا يحرك حبات مسبحته، وقد وضع عنان الحمار على حافة السرج"0 وهي رحلة لا تنتهي بانتهاء المسافة الزمانية والمكانية، بل تمتد لتشمل العمر كله، تنداح كالحلم الجميل، والذكريات الدفينة، لآنها كانت رحلات ذات ايقاع بطيء تتثبت من خلالها صور الأمكنة والناس في الذهن، فتتولد منها تلك العلاقة الحميمة مع الواقع0 وهي أساس هذا الحب الذي يحسه الفرد تجاه الأرض التي ترعرع في أحضانها0 وهي ذات العلاقة التي ربطت العربي بناقته، التي كان وهو يتوصل على ظهرها يبثها لواعج النفس وهموم الذات، ويجتر من خلال حركتها الرتيبة أجمل الذكريات0 واقرأ ان شئت المعلقات السبع والشعر الجاهلي، وخاصة معلقة أمريء القيس لتجد سيل الذكريات، وأمواج الهموم تتلاطم في نفسه وهو في رحلته المصيرية لاسترداد عرش آبائه المضاع0 أو اقرأ ان شئت المدائح النبوية التي تصف رحلات الحجيج السوداني الي الأراضي المقدسة وقد تناول المادحون فيها جميع أعضاء الجمل أو الناقة بالوصف الدقيق الأسر طالما انها تحملهم الى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم0

من كتابات سيف عيسى مختار

Post: #77
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 10-11-2017, 04:33 PM
Parent: #76

قيل أن هناك مقويات جنسية يتم أستخراجها من جلد الحمير ..
تخيل ناس يقوموا بسلخ جلود الحمير عشان المتعة الجنسية
لماذا هذا الحيوان النبيل .. كما ذكرت سابقاً في مداخلة أعلاه
أن الحمير القدرة الجنسية عندها مرتفعة جداً ويمكن العلم إكتشف أن هناك مواد
محفزة في جلد الحمار ..
غايتو البني آدم هو من يدمر الكون ..
وعليه ، سوف ينقرض هذا الحيوان الجميل ..

في الشمالية وحشتنا العقارب .. الصينيين ما خلو ولا عقرب

لكن الحمار خط أحمر سوف .. لا بد من ( جمعية حماية الحمار )


Post: #78
Title: Re: شكراً معاوية عبيد .. رجعتني لكتاباتي عن ال�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 10-12-2017, 09:29 AM
Parent: #77

عندنا في البلد في ضواحي الدنيا في الشمال
اصبح دور الحمار ينحسر كثيراً ..
طبعاً تاني ما في ( نوريق ) ولا حتى القيساب بالصورة القديمة
لوجود الماكينات التي تحصد وتعبيء في جوالات ..
وأكثر ما كان يثير شفقتي هو عندما أرى الحمار في النوريق ..
تخيل هذا المخلوق يلف ويدور في دائرة قطرها تقريبا 15 متر
مع مجموعة او فرقة من الحمير .. طوال النهار ..
بدون راحة ..
الترابلة أحياناً كانوا يعاملوا الحمار ( الداراوي ) أو الأقل درجة بنوع من عدم الشفقة
ولكن حمير المشاوير من درجة الاولى كانت لها مكانة خاصة ..
هذا الانسان مشكلة أدخل التصنيف والدرجات حتى في عالم الحمير

مودتي ..