الزعيم المهدي الكبير: كيف سيكون الاهتمام به لو في كان في بلد غير السودان؟

06:27 AM July, 17 2017 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر:
ماذا لو كان المهدي الكبير في أي بلد غير السودان:
كيف سيكون الاهتمام به:‏
قبل أيام كنت أقرأ في كتاب يتحدث عن المهدي و سيرته العجيبة الغريبة و إنجازاته.
‏ليس العجيبة فقط المتمثلة في الجانب السياسي.
و المتمثل في هزيمة جيوش بريطانيا العظمى و تركيا و مصر.
‏بل ليس فقط في سيرته الشخصية.
كذلك ليس في نجاحه المتمثل في جمع شتيت القبائل و أهل السودان نحو هدف واحد.‏....

كيف تأتَّى له أن يقود كافة البلاد و بمشاركة غالبية المواطنين نحو تأسيس حكم وطني.
أسس دولة وطنية و حكم وطني قد يكون أول دولة أفريقية تنال استقلالها منذ ذلك الوقت المبكر.‏
قائد استطاع أن يبطل كل حيل و خطط المستعمر و أن يقنع أتباعه من البسطاء ليسيروا وراءه و ليأتمروا بأمره.‏
قائد استطاع بذر معاني الوطنية و فكرة الدولة القومية الموحدة.‏
قائد أن يفعل كل ذلك دون أن:‏

قائد أن يفعل كل ذلك دون أن:‏
‏ - دون أن يخرج خارج البلاد .‏
‏- دون أن يلتقي تعليما نظاميا عالياً.‏
‏- دون أن يلتحق بدورة عسكرية أو يتلقى تعليما عسكرياً
‏- دون أن يتلقى دورة في التخطيط العسكري أو الاستراتيجي
‏ - دون أن يتلقى دروس في العلوم السياسية أو الاجتماعية
‏- دون أن يلتقي بأي مخطط أو خبير عسكري أو استراتيجي أجنبي ليتعرف على آخر مستجدات الفكر العسكري.‏
‏- دون أن ينال تعليما في القيادة أو أساليب الحكم..‏
و دون أن ..........إلخ

لو في أي دولة غير السودان كان:
- كان سيكون العيد الوطني هو يوم فتح الخرطوم لأنه انتصار و استقلال حقيقي و مدوي و عالمي المستوى.
- كان سيسمى المطار الدولي باسمه
- كان ستحمل العملة صورته
- كان سيسمى أكبر الشوارع و الساحات في كل مدينة باسمه

السلام للمهدي الامام ورفاقه البررة
قرات ذات مرة أن المخرج العالمي الراحل مصطفى العقاد كان يفكر في عمل فيلم سينمائي عن الثورة المهدية
ده كان حايكون أحسن تكريم لثورتنا الوطنية المجيدة لو اتعمل بالفعل
-


سلام يامحمد

الأخ حيدر
شكرا للمتابعة و الفيديو
المفروض نحن من نقوم بعمل الفيلم للأاننا أصحاب الشأن و منعا للتحريف و الهوى..
طالما عندنا كتاب و مؤرخين و دراميين و مممثلين هذا أبسط شيء نقدمه لأنفسنا و للوطن..
المهدي رمز شامخ لوحدة الوطن و شموخه و قوته إذا ما أتحد و تناغم شتاته و تشظيه..
في ذلك الزمن البعيد زمن المهدي في نهاية القرن التاسع عشر لا توجد دولة أفريقية أو عربية أو مسلمة استطاعت طرد المستعمر و هزيمته.
أكرر شكري

السؤال لاحفاد المهدي اولا
ولفتح المسكوت عنه في تاريخ ثورة جدهم محمد احمد
وكيف تولى التعايشي الخلافة

د. محمد حسن
تحية طيبة
أسئلتك أو تعليقك الذي ذكرت،مرحبا به و على العين و الرأس‎ )‎السؤال ‏لاحفاد المهدي اولا‎ ‎‏ ...ولفتح المسكوت عنه في تاريخ ثورة جدهم محمد ‏احمد‎ ‎‏....وكيف تولى التعايشي الخلافة‎ ‎‏)‏
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
اعتقد كلامك هذا مقصود به كل فترة المهدية. ‏
علماً أن محمد أحمد المهدي بدأت فترته بالإعداد للثورة و من ثم الجهاد ‏الحربي انتهاء بفتح الخرطوم و بداية تأسيس الحكم و أعتقد أنه مات بعد ‏فتح الخرطوم بستة أشهر.‏
طيلة فترة حياته في الثورة و الجهاد كانت فترة ناصعة لا غبار عليها.‏
ما حدث بعد ذلك شأن آخر.‏
المسكوت عنه لا أدري ماذا تقصد به.‏
و هل يسيء للرجل ؟ و هل من الأسلم أن نركز على الجزء المظلم إن ‏وُجِد و نترك الإنجازات و السيرة الباهرة؟
بغض النظر عما فعله أبناؤه و أحفاده من بعده فلم يذكر التاريخ أشياء ‏بارزة تقلل من شأنه.‏
و هناك الكثير مما قاله الرواة الاجانب عنه. و سأذكرها لاحقاً.‏

السؤال لاحفاد المهدي اولا
ولفتح المسكوت عنه في تاريخ ثورة جدهم محمد احمد
وكيف تولى التعايشي الخلافة

من بين المعارك التي خطط لها و قادها المهدي .و هي من المعارك التي شهد له بها الأعداء بحسن ‏التدبير و ذكاء التخطيط..‏
‏ فقال اللورد فيتز في مجلس اللوردات البريطاني عنها:‏
‏( لعل التاريخ لم يشهد، منذ أن لقى جيش فرعون نحبه في البحر الأحمر،كارثة مثل تلك التي حلت ‏بجيش الجنرال هكس في صحراء كردفان.
حيث أُفْنِيَ عن آخره و قُضِيَ عليه قضاءً مبرماً)‏
علما أن الجنرال هكس كان رجل يتسم بالذكاء العسكري و بالشجاعة النادرة.‏
الاقتباس اعلاه أورده السر أحمد سعيد في كتابه الموسوم( الحرب الشعبية تحت رايات الإمام المهدي و ‏الزعيم ماو).‏
و سآتي فيما بعد في التعليق على الكتاب.‏