على ظهرِ سُلحفاةٍ

على ظهرِ سُلحفاةٍ


06-07-2017, 10:31 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1496827870&rn=0


Post: #1
Title: على ظهرِ سُلحفاةٍ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 06-07-2017, 10:31 AM

09:31 AM June, 07 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


**********

1
حسناءُ أراحَ البراحُ السّمحُ
على ملامِحِهَا
سحابَهُ..
أزرقُ مُتدرِجُ يمرحُ بخُيلاءٍ
على مرأىً من ألوانِ الإِغواءِ
الشّفتانِ مُهملتانِ فعِينٌ ساهِرةً في إِغماضِها
وأُخرى يتلألأُ في بُؤبِها العطشُ
ثم والشِّعرُ المُستعارُ من مِدادِ القمرِ
فاتِنةٌ يُزاحِمُ مساحاتَها الولهُ.

2
الشَّارِعُ الذي دسستُ فيهِ أفكاريَّ النّزِقةَ
عن اِمرأةٍ تمسِكُ بالكادِ أنوثتِها كيلا تنفجِرَ كإطارٍ
ألفِيّتُهُ قد وطدَّ أواصِرَهُ بِخُطاها
ويمِيلُ يمِيلُ كُلّ المِيلِ لِعِناقٍ أبديٍّ وسُرّتِها.

3
أيُّ أُنثَى سكنتْ تحتَ جِلدِكَ
ستنهضُ من غفوتِها في السّابِعةِ
لِتطهوُا قلبَكَ بالصّدِّ.

4
الشَّجرُ في عُلُوِّهِ الكبِيرِ
داعبَ ظِلَّهُ بِالمِيلِ لِلجِهاتِ
وظِلّي حين مدّدتُهُ/اِرتطمَ الظِّلّانِ
ومرقتُ مُستتِراً بهما
إلى حيثُ رقصةِ الثّمر...

5
لطالما ظنتِ اﻷرضُ أن عُروقَها لي
أنا أراني من كُتلِها القانيةِ
لكن كيف اِفترقنَا
ولحِقنَا الخللُ؟

6
أاِلتفتَ؟
قال:
وما اﻷمامُ
صحراءٌ سرابُها اﻷمسِ
الذي اِلتفَّ
أخذها
وسار.

7
على ظهرِ سُلحفاةٍ
تركضُ في القلبِ ذِكرى امرأةٍ
مرّرتْ إلى الرُّوحِ من نداها الطَّيْفَ
وعبرتْ لِبحرٍ عبأتُهُ الوحشةُ.

8
فَأُمًّا صَفْحَةِ السُّوءِ. فستنبئ اللَّبْلاب عَنِّي

فأما صفحة السوء
فستنبئ اللبلاب عني

9
وحين نسيتُ
تكدّرَ وجهُ السّهوِ
تمرّغت أخيلةٌ في الغِبارِ
فيا اِبنةَ أبنِيةِ الذِّكرياتِ
القديمةُ والقادِمةُ
من تسألِينَ إذ حانَ الحِين
حين نسِيتُ؟
أنت تبدِينَ كمدِينةٍ لِلغواياتِ
أنا شاخِصُها الذي ترمِينَ سِهامَكِ الشّتّى عليّ
فاستحِيلُ زُرقةً تُفُشِي بِأذيالِها في البرّيّةِ
عيناكِ تدُرّانِ حليبَ الغِوايةِ القانِي
لن أعرِفَ النّجاةَ وإن بدأَ فِرارِي في برزخِ اللّونِ سائِداً
أنا لِلنِّسيانِ لا السّهوِ
وقد تسألِينَ
...

10
قالتْ:
أنتَ مجنُونٌ بِشكلٍ لا يُغتفرُ
قُلتُ:
خُذِي يدِي لِبحرٍ في القلبِ
ولِيغمُرنِي بِأناشِيدِ السُّكُونِ
قالتْ:
فقُدْ قوافِلَكَ من رملِ المرايا
ويمِّمَ شطرَ الجنوبِ
قُلتُ:
الجُنوحُ!
ضحكتْ وقالتْ:
بل الجفاءُ ولا ماءَ لكَ.
7/6/2016م