مقال بقلم أمين عام الامم المتحدة في اليوم العالمي لقوات حفظ السلام Op-Ed by UN Secretary-General on

مقال بقلم أمين عام الامم المتحدة في اليوم العالمي لقوات حفظ السلام Op-Ed by UN Secretary-General on


05-30-2017, 01:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1496145911&rn=0


Post: #1
Title: مقال بقلم أمين عام الامم المتحدة في اليوم العالمي لقوات حفظ السلام Op-Ed by UN Secretary-General on
Author: ghariba
Date: 05-30-2017, 01:05 PM

12:05 PM May, 30 2017

سودانيز اون لاين
ghariba-القاهرة - جمهورية مصر العربية
مكتبتى
رابط مختصر


مقال بقلم أمين عام الامم المتحدة في اليوم العالمي لقوات حفظ السلام Op-Ed by UN Secretary-General on International Day of UN Peacekeepers
عندما دخلتُ إلى مبنى الأمانة العامة للأمم المتحدة لأول مرة كأمين عام في كانون الثاني/يناير، كان أول عمل قمت به هو أنني وضعت إكليلا من الزهور إحياء لذكرى أكثر من 500 3 موظف من موظفي الأمم المتحدة الذين جادوا بأرواحهم في خدمة السلام. وفي وقت لاحق من الأسبوع نفسه، قتل اثنان من حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث كانا يؤديان عملهما للحيلولة دون أن تتحول المواجهات العنيفة بين الطوائف إلى عمليات قتل جماعي. ففي كل يوم يخاطر حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة بحياتهم وهم يقومون بالوساطة بين الجماعات المسلحة التي تحاول قتل بعضها بعضا أو تسعى إلى إيذاء المدنيين.

وعلى امتداد الحقبة الماضية التي تفوق السبعين عاما، ساهمت عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في إنقاذ وتحسين حياة عدد لا يحصى من البشر، كما ساعدت عددا يعز حصره من الأسر التي نكبتها الحروب على أن تبدأ صفحة جديدة في حياتها. وقد دلت الأبحاث المستقلة على قيمة حفظ السلام لدوره في منع انتشار أعمال العنف، وخفض عدد القتلى في صفوف المدنيين بنسبة تفوق 90 في المائة عادة، مقارنة بما قبل الانتشار.

ونحن نعلم أيضا أن حفظ السلام فعّال من حيث التكلفة. فميزانية الأمم المتحدة لحفظ السلام أقل من نصف 1 في المائة من الإنفاق العسكري العالمي، ويتقاسمها جميع أعضاء الأمم المتحدة البالغين 193 دولة عضوا. وتُبيّن الدراسات في الولايات المتحدة أن تكلفة بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام أقل بثمانية أضعاف من التكلفة التي تتكبدها الولايات المتحدة عندما تقوم بالعمليات بمفردها. على أن ثمار هذا الاستثمار أكبر من ذلك بكثير إذا راعينا النمو والرخاء الاقتصاديين اللذين يتحققان بفضل زيادة الاستقرار والأمن بعد نجاح بعثات حفظ السلام.

وفي عالمنا المترابط، فإن ظهور الإرهاب العالمي يعني أن عدم الاستقرار في أي مكان هو خطر على الاستقرار في كل مكان. وتتصدر عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام الطليعة في جهودنا من أجل منع ظهور مناطق تسود فيها الفوضى ويمكن أن تصبح مرتعا يزدهر فيه انعدام الأمن والجريمة العابرة للحدود الوطنية والتطرف. فهي استثمار في السلام والأمن والرخاء العالمي.

ولقد ساهمت بعثاتنا في إحراز جملة من الإنجازات في ميادين تحقيق الاستقرار والتنمية والنمو الاقتصادي في بلدان تمتد من السلفادور إلى ناميبيا، ومن موزامبيق إلى كمبوديا. وقد أنجز أربعٌ وخمسون عملية ولاياتها وأنهت نشاطها، وسينضاف إلى تلك الحصيلة في الأشهر القادمة بعثتان أخريان في ليبريا وكوت ديفوار.

ورغم أن الأمم المتحدة تواجه تحديات ونقائص في جهودنا في مجال حفظ السلام، فينبغي أيضا أن نعترف بالنجاحات التي أحرزناها في عملنا من أجل السلام.

فقد كانت جمهورية أفريقيا الوسطى تواجه خطر الإبادة الجماعية عندما دخلها حفظة السلام قبل عامين. لكنها اليومَ قد انتخبت حكومة جديدة في سياق عملية سلمية وديمقراطية، وهي تعمل جاهدة من أجل المضي قدما صوب تحقيق السلام والاستقرار ونزع السلاح وسيادة القانون. وإضافة إلى ذلك فإن بعثتنا، وهي بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، تقدم دعما حاسما لتقليص خطر الجماعات المسلحة، رغم أن الوضع لا يزال صعبا. ومن المفزع أن يتخيل المرء العواقب المأساوية إن لم يكن حفظة السلام قد توجهوا إلى هناك.

أما في جنوب السودان، فحفظة السلام التابعون للأمم المتحدة يوفرون المأوى لأكثر من 000 200 مدني فروا لما دمرت ديارهم من جراء الاقتتال. وفي الوقت الذي يهدد فيه شبح المجاعة البلد، فإن حفظة السلام يوفرون الأمن لوكالات المساعدة الإنسانية لإيصال المعونة المنقذة لأرواح الناس.

إن السلام قد يبدو في عالمنا كالمفهوم المجرد. ولكن تحقيق السلام في الميدان يتوقف على العمل الشاق المرهق يوميا وفي ظروف خطيرة صعبة. والعالم يعول على حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في أن يذهبوا إلى حيث لا يستطيع ولا يريد الآخرون أن يذهبوا، رغم الحواجز الكثيرة التي يتعين عليهم تجاوزها.

على أن عمليات السلام التي تضطلع بها الأمم المتحدة تواجه في الأغلب الأعم ثغرة بين أهدافنا وبين الوسائل المتاحة لنا من أجل بلوغها. وفي كثير من الأماكن، ينتشر حفظة السلام حيث لا يبدي الأطراف المتحاربون أدنى التزام بالسلام. بل إن بعثاتنا ذاتها قد أصبحت بشكل متزايد هدفا يترصده كل من أطراف النزاع وأهل التطرف العنيف.

ويتطلب منا التصدي لهذا الواقع الجديد القيام بإصلاحات استراتيجية جادة، استنادا إلى تحليل ولايات وقدرات بعثاتنا وشراكاتنا مع الحكومات والآخرين. ويجب علينا أن نكيف عمليات السلام مع الظروف الخطيرة والصعبة التي تواجهها حاليا.

ولقد أنجزنا بالفعل إصلاحات ساعدت في التقليل من التكاليف بقدر كبير وإمدادنا بمرونة أكبر لنشر حفظة السلام في غضون آجال قصيرة. ولكن ما زال يتعين بذل الكثير من الجهد في هذا المجال. ولقد عقدت العزم على التعاون مع الحكومات والمنظمات الإقليمية والشركاء الآخرين لتزويد عمليات حفظ السلام بالأدوات والقواعد التي تحتاج إليها.

ولقد تلطخت سمعة حفظ السلام في السنوات الأخيرة بقضايا الاستغلال والانتهاك الجنسيين التي هي انتهاك صارخ لجميع القيم التي نؤمن بها. والتصدي لهذه الآفة هي إحدى أولويات منظومة الأمم المتحدة. ولقد قدمت خطة إلى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تهدف إلى إنهاء الإفلات من العقاب، وسوف أعين مدافعين عن حقوق الضحايا في بعثاتنا لحفظ السلام وفي مقر الأمم المتحدة. وإنني أنوي أن أعبئ دعم قادة العالم لهذه الإجراءات الحاسمة.

عندما يُسأل الناس في أرجاء العالم قاطبة، من نيويورك إلى نيو دلهي، ومن القاهرة إلى كيب تاون، عما هي أولوياتهم، فإن جوابهم يكون هو نفسه. فهم يريدون السلامة والأمن، ويريدون أن يربوا أطفالهم في جو السلام وأن يوفروا لهم التعليم الجيد والفرص التي تفتح لهم باب المستقبل على مصراعيه.
وحفظة السلام التابعون للأمم المتحدة هم إحدى الوسائل التي نستعين بها في بلوغ تلك المطامح وفي العمل من أجل تعزيز الأمن في العالم لصالح الجميع.

Peacekeeping is cost effective, but must adapt to new reality

By António Guterres



When I entered the United Nations Secretariat building for the first time as Secretary-General in January, my first act was to lay a wreath honoring more than 3,500 United Nations staff who died in the service of peace. Later that same week, two Blue Helmets were killed in the Central African Republic, where they were working to prevent violent confrontations between communities from descending into mass killings. United Nations peacekeepers place themselves in harm’s way every day, between armed groups that are trying to kill each other or to harm civilians.



Countless lives have been saved and improved by UN peacekeeping over the past seventy years; countless families ravaged by war have been given a new start. Independent research has shown the worth of peacekeeping: it prevents the spread of violence; and it typically reduces the numbers of civilians killed by more than 90 percent, compared to before the deployment.



We also know peacekeeping is cost-effective. The UN peacekeeping budget is less than half of 1 percent of global military spending, and is shared between all 193 UN Member States. US studies show that UN peacekeeping missions are an estimated 8 times more cost-effective than when the US acts alone. That investment pays off many times over when we consider the economic growth and prosperity that follow from increased stability and security after successful peacekeeping missions.



In our interconnected world, the emergence of global terrorism means that instability anywhere is a threat everywhere. United Nations peacekeeping operations are on the frontlines of our efforts to prevent the emergence of lawless regions where insecurity, transnational crime and extremism can flourish. They are an investment in global peace, security and prosperity.



Our missions have contributed to a legacy of stability, development and economic growth from El Salvador to Namibia, and from Mozambique to Cambodia. Fifty-four operations have completed their mandates and closed; two more, in Liberia and Cote d’Ivoire, will do so in the months ahead.



While the United Nations is facing up to the challenges and shortcomings of our peacekeeping efforts, we should also recognize the successes of our mission for peace.



The Central African Republic was facing the threat of genocide when peacekeepers arrived two years ago. Today, the country has elected a new government in a peaceful and democratic process, and is struggling to move towards peace and stability, disarmament and the rule of law. Our mission, MINUSCA, is providing crucial support to reduce the threat posed by armed groups, but the situation remains challenging. It is frightening to imagine the tragic consequences if peacekeepers had not been there.



In South Sudan, UN peacekeepers are sheltering more than 200,000 civilians who fled when their homes were destroyed by the fighting. As famine stalks the country, UN peacekeepers are providing security for humanitarian agencies to deliver lifesaving aid.



Peace in our world may seem like an abstract concept. But peace on the ground depends on gruelingly hard work, every day, under difficult and dangerous conditions. The world relies on United Nations peacekeepers to go where others cannot and will not, despite the many obstacles they must confront.



Too often, United Nations peace operations face a gap between our goals and the means we have to achieve them. In many places, peacekeepers are deployed where warring parties show little commitment to peace. Our missions themselves are increasingly targeted by parties to conflict and violent extremists.



Dealing with this new reality requires a serious strategic reform on our part, based on an analysis of the mandates and capacities of our missions and our partnerships with governments and others. We must adapt peace operations to the dangerous and challenging environments they now face.



We have already made reforms that have reduced costs significantly and given us greater flexibility to deploy peacekeepers at short notice. But more remains to be done. I am determined to work with governments, regional organizations and other partners to make sure peacekeeping has the tools and rules it needs.



United Nations peacekeeping has been tarnished in recent years by appalling cases of sexual exploitation and abuse that are an outrageous violation of everything we value. Tackling this scourge is a priority for the whole United Nations system. I have presented a plan to all UN Member States that is aimed at ending impunity, and will create victims’ rights advocates in our peacekeeping missions and at UN headquarters. I intend to mobilize world leaders around these critical steps.



When people around the world are asked about their priorities, from New York to New Delhi, from Cairo to Cape Town, they give the same response. They want safety and security, to raise their children in peace and give them education and opportunities to shape their future.



United Nations peacekeepers are one of the ways in which we deliver on that universal aspiration and make the world safer for everyone.



* Mr. António Guterres is the Secretary-General of the United Nations