ليسوا تكنوكراط بالتأكيد

01:41 PM May, 12 2017

سودانيز اون لاين
Abdullah Idrees-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

نعم ليسوا كذلك .. ما نقعد نكضب الكضبة ونصدقا !
يعني بالكتير نقدر نقول عليهم "كيكوكراط" لا أكثر ولا أقل
...

تعريف حكومة التنكوكراط بشكل عام بيقول انها حكومة يتم تشكيلها على أساس الكفاءة العلمية و التخصص ، يعني الناس الاختاروهم في الحكومة كمتخصصين في مجالاتهم لابد ان يكون لديهم باع طويل وخبرة مشهودة في المجالات المحددة او المراكز التي سيشغلونها.
يعني مش ممكن تجيب طبيب عبقري تخصص في اعتى مؤسسة طبية ولديه خبرة كبيرة في القطاع الصحي وتجي تعينوا وزير زراعة ، وعالم اجتماع او رياضيات معروف على المستوى العالمي عشان يشتغل وزير صحة ونجي نقول دي حكومة تكنوكراط ..
لا يستقيم ابدا ..

حكومات التكنوكراط يتم اللجوء اليهما في بيئتين هما نقيض كامل لكلاهما الاخر .. نظام ديمقراطي راسخ ونظام شمولي قابض ولذا تتمايز الاسباب او تختلف
اولا : حكومة مؤقتة يتم تشكيلها بسبب أزمة طارئة عنيفة حيث يتم تعيين اشخاص مشهود لهم بالكفاءة العالية والتخصص المهني الدقيق في مواقع او مراكز محددة وذلك في وجود برلمان منتخب وموجود لتسيير دفة الامور بعيدا عن مماحكات الاحزاب و بيروقراطية الدولة على ان يكون البرلمان رقيبا عليهم بكل شفافية ويفترض انهم لا ينتمون لاي حزب او اتنظيم سياسي ولذا يتعامل معهم البرلمان بشفافية عالية تخلو من الاعيب البرلمانات مثل وضع العراقيل امام خطط الحزب المنافس الخ الخ . وهنالك مثال في الحالة اليونانية الآن او في ايطاليا.
ثانيا : حكومة شمولية قابضة ليس لها ايديولوجيا واضحة مسيطرة او خط سياسي معلن تقوم بتعيين تكنوقراط لتسيير دولاب العمل في الدولة وهنا تنعدم الرقابة وينتشر الفساد كما ان التكنوكراط المعنيين هنا هم غالبا يدينون بالولاء للبطريرك الكبير ولا تهمهم شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان وخلافه ، ومن يحاول الخروج على التيار العام للنظام او إبدا اي رأي حر معاكس لإرادة الرئيس او المجموعة الحاكمة يكون مصيره الركل خارج الحكومة او الاستقالة ( ب. محمد هاشم عوض ، منصور خالد الخ الخ في فترة تكنوكراط نميري ) .. اما في الحالة السودانية الراهنة ، فهذه لا تعدو عن كونها حكومة "كيكة" اكثر من اي شيء آخر ، لأن من جاز ان نطلق عليهم "تكنوكراط" في هذه الحكومة لم يتم تعيينهم بسبب كفائتهم في مجالات تعيينهم ، وما عندهم نجاح مشهود او Track-record اصلا في مجالاتهم ، ليس كل حامل شهادة عليا هو شخص عالي الكفاءة في مجاله . نميري مثلا استقطب كفاءات جيدة بمقاييس تلك الآيام ويمكن ان يكونوا الافضل ولم تكن لديهم ميول سياسية واضحة لكنهم لم يفلحوا لأنه لم يتوفر لهم اي مجال للإبداع ، لم يتوفر لديهم هامش جيد للابتكار وأخذ المبادرة ولذا بقي الإنتهازيون منهم بينما تفرق الشرفاء ذوي الشخصية والمعرفة بسبب الاقالة أو الاستقالة ..

نتابع ...

تحياتي أخ عبد الله إدريس !
* ليسوا بتكنوقراط ولاكفاءات !
*حكومة مترهلة ومتكرشة -أفرزتها الضغوط والترضيات !
*
تمخض الحوار طويلا ثم ولد فارا !
* أفرزت المشاورات جملة من حملة السكاكين المشرعة نحو الكيكة والغنيمة !
حكومة يرأسها رئيس وزراء له مايقارب ال30 عام في الكرسي !
* مخرجات الحوار الهزيلة سطت عليها بدرية سليمان وأستبدلتها بحزمة إنقاذية !
* الحكومة تسير في نفس الخط والتوجه الفسادي والإستبدادي !
ولاعزاء للحالمين ولا لمن يسعون لعمل شربات من الفسيخ المتخثر !

لا علاقة للجماعة ديل بالتكنوقراط ..
دي كانت محض تمنيات .. وعارفنها لن تتحقق ..
اللهم الا التكنوقراط ديل يشيلوا سلاح ..

"* ليسوا بتكنوقراط ولاكفاءات ! "
مرحبا كمال ، نعم كلهم لا يعرف لهم اي انجاز علمي او مهني او سيرة مهنية كبيرة ، آخذين في الاعتبار سهولة الحصول على الدرجات العلمية والترقيات الاكاديمية في عصر الانقاذ .. عادي تلقى بروفيسور ما عندو اي اسهام علمي سوى بضع ورقات "علمية" قدمها في احد مؤتمرات الانقاذ الغرائبية مثل البكور وصيف العبور .. اذكر تماما عندما دخلت كلية الاقتصاد ج الخرطوم مطلع التسعينات كان في الكلية بروفيسور واحد فقط هو الراحل محمد هاشم عوض وهو في قسم الاقتصاد ، ولا احد في اقسام العلوم السياسية ، الانثروبولوجيا والاحصاء ، رغم ان طاقم التدريس كان كبيرا في كل الاقسام وكان هنالك من ظل استاذا مشاركا لفترة طويلة جدا مثل احمد صفي الدين ، عدنان الحاردلو ، محمد نوري الامين ، فهيمة زاهر الساداتي ، تاج الانبياء علي الضوي ، حسن محمد صالح ، صديق شاهين ، احمد الشيخ الخ الخ كانوا من المخضرمين ..
لكن الترقيات كانت تتم بالمعايير المعروفة عالميا . . وكانت تقاليد الجامعة راسخة جدا لا يمكن تجاوزها ..
اما كفائتهم فيكفي ان وزير المالية الحالي احد مدارء الشئون المالية بالقوات المسلحة ، يعني باشكاتب ! ولديه سوابق فساد مثبتة
بس الزول ده بالذات جابتو ياتو تسوية وياتو ترضية ؟ شيء غريب فعلا !

جمال كيفك ..
"دي كانت محض تمنيات .. وعارفنها لن تتحقق .. "
انت متفائل زيادة ، اما انا فلم اهتم بالامر من الاساس لأنو الحتة المسئولة من التفاؤل في دماغي معطلة تماما حاليا
not in my wildest dreams
الا بطريقة "سيد الرايحة فتح خشم البقرة " ..

نعم .. مرة اخرى اقولها ، انهم ليسوا تكنوكراط !اذن من هم ؟ وكيف وصلوا لما وصلوا اليه ؟ ومن يمثلون من الشعب ؟الاجابة واضحة في نظري ، هم لا أحد ، ولا يمثلون سوى جيوبهم ومصالحهم المصابة بهوس حب الذات ، يمثلون طموحاتهم المعطوبة التي ترى ان المجد المقيم يكمن في الدائرة ما بين أضواء الكاميرات و بروفايلات الصحف ، اما الوطن فما هو ألا احد عبثيات صمويل بيكيت وعوالم فولكنر الغامضة. من هو موسى كرامة ؟ من هو عبده داوود سليمان ؟ بل من هو مبارك الفاضل ؟ لدي اعتقاد راسخ بأن المجتمع السوداني الآن يعيش حالة سيولة سياسية هائلة وملحوظة جدا ، لا يوجد اي حزب سوداني مسجل او محظور ، مستنسخ او "مقطور" ، لديه قاعدة جماهيرية يمكن تعطيه زخما سياسيا حقيقيا وعلى رأسها حزب البشير الذي لا يوجد بينه وبين الاتحاد الاشتراكي اي فرق ، لا في الحآل ولا وفي المآل ولا سوء المنقلب أن شاء الله ، عدا ان الاتحاد الاشتراكي استظل به الكثيرون ممن قالوا لا ! اما حفيده المجلس الوطني فمفردة لا غير موجودة في قاموسه بمعناها المعروف .. التعبير عن الرفض .. بل تعني "لا مناص من الموافقة " على كل ما تقترحه هرطقات جولدشتين* وقواعد اللغة مزدوجة المدلول Doublethink ، واعني بجولدشتين هنا ، مفكر حزب الاخ الاكبر Big Brother في عالم جورج اوريل الموسوم بـ1984 .