الجالية السودانية الامريكية بنيويورك محاولة لرأب الصدع وتوحيد الصفوف

00:39 AM May, 05 2017

سودانيز اون لاين
Salah Idris-New York City
مكتبتى
رابط مختصر

كنا الأسبوع الماضي علي موعد مع الندوة التي اقامتها الرابطة السودانية الامريكية بنيويورك
كان الهدف من الندوة واضح هو محاولة جادة منها علي لم شمل الاجسام السودانية العديدة التي تعمل
من اجل الجالية السودانية في نيويورك . رغم الجهد الكبير الذي بذله أعضاء اللجنة التنفيذية لحشد
اكبر عدد من السودانيين الأمريكيين في المدينة العامرة بهم الا ان الحضور كان ضعيفا جدا بل ومخجلا
اذا وضعنا في الحساب عدد السودانيين في نيويورك والمساهمة في الشأن العام .
وبدلا من التركيز علي الهدف الذي نادت به الجالية ممثلة في لجنتها التنفيذية وهو لم الشمل وتوحيد الجهود
الا ان الندوة تحولت الي جلسة محاكمة للجالية نفسها وتحول الحضور
علي قلته الي خانة " الهجوم" وتحولت الجالية الي خانة " الدفاع " وبين "الهجوم" " والدفاع " وغياب
تام " للوسط" واعني بالوسط " النادي السوداني " " الجمعية السودانية الامريكية " " الرابطة السودانية الامريكية "
التي ملئت الفراغ في العمل العام لسنوات . حركت الندوة الركود الحاصل في وسوف اخلص بعض ما دار فيها
و ذلك لانها حركت المياه الراكضة في الجسد السوداني الأمريكي العليل .

كان حضور اللجنة التنفيذية بكاملها لافتا للنظر ويستحق الاحترام والتقدير منا جميعا
هذا الحضور التام والكامل ان دل انما يدل علي حرص اللجنة علي مخاطبة الشأن
السوداني في نيويورك وتنويره علي ما يحدث في أروقة الجالية . ولكن في الجانب
الاخر كما ذكرت كان الحضور ضعيفا مما انعكس سلبا علي النتائج الإيجابية التي
كانت من الممكن ان تخرج هذا اللقاء الهام .
خاطبت الحضور السيدة الفاضلة هند الشاذلي التي رأيتم صورتها أعلاه حيث اشارت
الي ان الهدف من هذا اللقاء هو حرص الجالية علي لم الشمل وتوحيد الصفوف للعمل الجاد
في صفوف الجالية السودانية في نيويورك التي تعد واحدة من اكبر الجالية في أمريكا الشمالية
ولكن عطاءها ومساهمتها في الشأن العام للسودانيين اقل بكثير مما هو متوقع ولكن اللقاء التنويري
الذي قامت به الجالية ممثلة في لجنتها التنفيذية كان هو الخطوة الاولي في سعيها نحو بلورة عمل
سوداني امريكي في نيويورك . هل حقق اللقاء الهدف الذي جاء من اجله سوف أحاول الإجابة
علي هذا السؤال في نهاية النافذة .

شارك في اللقاء الأخ معتصم صالح القيادي البارز في رابطة أبناء دارفور في نيويورك
وعضو اللجنة التنفيذية بالجالية حيث قدم مرافعة رفيعة عن ضرورة توحيد الجالية والعمل
مع كل الا طراف من تفعيل العمل العام في مدينة نيويورك وضرورة التوحد بين هذه الا طراف
من اجل دفع المجهود الي الامام .
وهذه هي النقطة التي قامت عليها الندوة - ولكن هل التزم الحضور بنقطة الرئيسة التي دعي
لها قادة اللجنة التنفيذية في هذا اللقاء الهام كان الهدف منه اكبر من النتائج التي تم التوصل اليها
هذا ما يمكن ان نراه في المداخلات التي أعقبت حديث أعضاء اللجنة .

سلآمات يا صلاح .

نتمنى لو حضرنا لمدينتكم العامرة أن نلقاكم
جسداً وآحد إذا إشتكى منه عضو تدآعى له
سائر الجسد بالسهر والحُمى ...

اخى معاوية

نفس الاحساس وان شاء الله في الافراح و" السهر والحمى"
في كل مكان يوجد فيه سوداني "والتداعى" الى كل من
حمل هم البلد واهلها الاوفياء الانقياء الاتقياء في كل مكان .
ونتمني ان يتحقق المنى في اللمة الكبيرة التي انت احد
روادها وقادتها ولك مني كل المني والاعزاز .

تحدث في اللقاء الاخ الاستاذ على سيد احمد وهو بالفعل استاذ "بحكم المهنة"
تناول قضية الاتصال حيث اشار الي الجالية فقدت القدرة على الاتصال بالجالية
السودانية في نيويورك . واشار الى اننا " مجتمع سئ جدا"
ولابد من الاقرار بذلك والعمل الجاد علي تغيبر هذه الصورة .
ولا بد من العمل علي خلق " مجتمع قوي " . ولا بد للجنة التنفيذية
ان تعمل على تلافى هذا القصور واقترح العمل تجنيد عدة ممثلين
للجالية في عدد من المناطق من اجل تقوية الصلة بين الجالية
السودانية المنتشرة في كل مكان .
واشار الى وجود قصور من الطرفين -
الطرف الاول هو قيادة الجالية التي لم تبذل المجهود الكافي للوصول
الي افرادها وقصور الافراد من الجالية للتفاعل مع اهداف وبرامج الجالية في كل مكان .

شارك في النقاش الاخ الاستاذ محمد ادم صالح وهنأ اللجنة
التنفيذية وكانت ايماءة رائعة لانها فاتت علي كل
المتحدثين السابقين . حيث اشار علي العمل
المتميز الذي قامت به في الدورة الحالية والدورات السابقة .
حيث اشار الى هناك " فراغ حاصل " في العمل العام
الذي يهم السودانيين في نيويورك . و اشار الي
النقطة التي دار حولها معظم النقاش وقال ان الجالية
" ليست لديها لونية سياسية " تحسب لها او عليها .
واضاف ان رابطة ابناء دارفور قدمت الكثير وخاصة ان
العديد من ابناء دارفور مازال اهلهم يقيمون في المعسكرات
لا يجب ان يكون الانحياز لهم معناه " عنصرية " كم ينظر لها
البعض . ولكن محاولة لعكس الواقع المعاش وربما يكون
الواقع مؤلما ولكن لا بد من تذكير الجميع بالماساة التي عانى
ومازال يعاني منها اهلنا في دارفور .
الاخ محمد ادم صالح شارك في اللجنة التنفيذية للجالية السودانية
في دورة سابقة وشارك في اللجنة التنفيذية لرابطة ابناء دارفور في نيويورك
وهو عضو نشط في الشأن العام . وكان مشاركته محل تقدير واشادة .

الاخ الاستاذ جلال علي الطيب - تحدث حديث العارف
اولا لانه كان جزءا لايتجزأ من الجالية . فقد عمل
سكرتير ا جتماعيا واعتقد انه ابلى في ذلك بلاءا
حسنا . واشار الي عدم الخلط بين المسائل "الاجتماعية "
والسياسة . واعطي الاخ جلال مثال واضح
لاحد اعضاء اللجنة التنفيذية رفض ان يحى
مسئول رفيع في البعثة السودانية للامم المتحدة .
وقال الاخ جلال " لانريد ان نعكس هذه الاشياء "
في مجتمعنا .
هذه الممارسات تبعد الناس من الجالية
من الافضل ان نتجنبها حتي تلتف السودانيين
حول الجالية ولجنتها التنفيذية .
وتحدث عن الجمعية السودانية التي بدأت
تتعاون ولكن مرة اخري جاءت السياسة
وافسدت العلاقة بين الطرفين .
كان حديث الاخ الاستاذ جلال واضح وهو للاعضاء
لكي تستمر الجالية وتؤدي دورها يجب فصل السياسة
عن المهام الاجتماعية التي تود القيام بها .
تعليق : حديث الاخ جلال يأخذ اهمية خاصة فهو
كان جزءا اصيلا من الجالية وعمل فيها " بمعني اخر
وشهد شاهد من اهلها - الشئ الاخر
الاخ جلال من المؤسسين "للراكوبة " وهو لها
مجموعة لها وزنها عندما نتحدث عن الجالية السودانية
في نيويورك .

شارك في النقاش الاخ الاستاذ مصطفي هارون
الذي بدأ ببيت الشعر المشهور هل غادر الشعراء من متردم
وهو يقصد بذلك ان المتحدثين الذين سبقوه
تناولوا الكثير من القضايا بل قتلوها بحثا ولم يبقي
الا بعض الشذرات . ولكنه اشار الي افة السياسة
علي العمل الطوعي بالذات عمل الجاليات حيث
قال ان ادخال السياسة في هذا النوع من العمل
تؤدي الى قتله او صعوبة الاستمرار فيه
فمن الاحري ان تكون السياسة بعيدة
عن خدمة الاهداف الاخري التي تأمل الجالية لتحقيقها اذا
ارادت عملا جادا يعود بالمنفعة علي الجميع .
تطرق الاستاذ هارون الي قضية المال وكيفية
الحصول عليه من اجل ادارة العمل حيث ان المال
هو عصب العمل . واشار الي الطريقة التقليدية التي يجمع بها
لن تؤدي الي نتائج ايجابية في المدي البعيد ولا بد من
استحداث طرق اخري لتنمية وتطوير موارد الجالية وهي نفس
النقطة التي اشار اليها الاخ علي سيد احمد تطوير وتوسيع
" الماعون" حتي يخدم الجميع .