بهدوء .. تراجي -للاستاذ محمد ضياء الدين

07:42 PM April, 28 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

·
بهدوء .. تراجي

بغض النظر عن الإختﻻفات الكثيره حول تراجي ، مواقفها وإستايل تناولها السياسي والإجتماعي خاصة عند مهاجمة خصومها عبر وسائط الإتصال والتواصل التي إستغلتها بشكل وظفت فيه خطها وقدمت نفسها بالطريقة التي تريد .
كثير من أطراف المعارضة دعمتها عندما كانت تقف ضمن معسكرها وروجت لرسائلها الصوتية التي لم تنقطع يوما وكانوا يستمعون ويستمتعون بهجومها علي النظام وأفراده وسياساته ، ثم بعد إنتقالها الي معمعة الحوار والدخول في كنف النظام قابلتها هجمة شرسة من ذات الذين وقفوها بجانبها سابقا وفي المقابل إستغل إعﻻم النظام الحالة (التراجية) جيدا ووظفها في خدمة الترويج للحوار ، والإستمتاع بتناول تراجي للمعارضة وسياساتها ومهاجمة بعض من رموزها .

الطرفين (حكومة ومعارضة) لديهم الكثير من التحفظات علي طريقة تناول تراجي في طرح رؤيتها الهجومية اللاذعه غير المعتادة من إمرأه سودانية ، خاصة أننا معشر الرجاله إعتدنا أن نحبس المرأه السودانية داخل نمط معين في إطار قالب إنثوي معني بأن يظل وفي كل الأوقات في حالة دفاع عن النفس بالبكاء والنويح والإتكاء اللازم والدائم علي ظل راجل ، وغير مسموح للمرأة السودانية الإنتقال الي حالة الهجوم وإقتحام حوش الرجال .
تراجي في تقديري تجاوزت ذلك النمط المكبل وقدمت نفسها بما تريد هي وليس كما نريد نحن (الرجال) هذه حقيقة ﻻبد أن تقال بحق تراجي وﻻ يمنعنا موقفنا السياسي ضد الحوار وضد مواقف تراجي نفسها الا أن نقولها بصدق .
أعرف أن هذا الرأي سيجد من يقف ضده أو من يستغربه مني شخصيا ، خاصة من قوي المعارضة الإسفيرية ، لكنها الحقيقة التي يجب أن تقال .

وإذا كان ﻻبد لي من رسالة لتراجي ، أقول لها لقد أقدمت علي الحوار بغض النظر عن دوافعك ، وأجزم أنك قد إكتشف ووصلت بالنتيجة الي أن من تتحاورين معهم وتدافعين عنهم اليوم مجرد إنتهازيين ، عملوا علي توظيفك وغيرك لخدمة أغراضهم الخاصة ، ليس عيبا أن ترفعي يدك عنهم في اللحظة المناسبة ، وأعتقد أن أوانها قد جاء ، عليه وبذات شجاعتك التي واجهت بها خصومك في السلطة والمعارضة عليك الآن أن تواجهي بها نفسك لتتصالحي معها ، وهذا أهم في تقديري من أن تتصالحي مع الآخرين ..
أعرف أن الدخول الي عش النظام ليس من السهل الخروج منه خاصة (لأمرأه) جاءت لوحدها بغض النظر عن دوافعك المعلنة للمشاركة في الحوار ، والتي ﻻ أتفق بالطبع معك حولها .
لكن ورغمة أرجو أن تعيدي التفكير في جملة مشوارك السياسي بهدوء ، وأن تتناولي رسالتي لك بالإهتمام اللازم ، وتذكري أن قيادات سياسية وأحزاب كثيرة بذات منطقك شاركوا في الحوار وخرجوا منه لإكتشافهم بأن النظام غير صادق وﻻ يفهم لغة الحوار اﻻ بمنطق توظيف الجميع لخدمة أهدافه في السلطة .

وأقول لغيرك ما قاله ربيع إبن خيثم ..
ما نراك تعيب أحدا
قال .. لست عن نفسي راضيا فأتفرغ لزم الناس .

ماذا يعني الأ محمد ضياء

(أعرف أن الدخول الي عش النظام ليس من السهل الخروج منه خاصة (لأمرأه) جاءت لوحدها)

جائت لوحدها
دي مازي بتاعة إشراقة
دي عندها كم تصريفة

سلام،،،
كأني بمحمد ضياء يدعوها للبعث فاتحاً ابوابه لمن أعجزت الطرفين أو هكذا بدت لي هذه الصورة المقلوبة