يا الدرديرى كباشى استاذنك بفتح بوست رحيل حبوبتى من الضهارى

04:37 PM April, 20 2017

سودانيز اون لاين
الزاكى المغيرة-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

ياشيخ الدرديرى البوست دا انت وعمنا توفيق عندكم فية كرج لانك سلطونى على كتابتة

اربعة سنوات بالكمال والتمام المجالس تقوم وتقعد لااقناع الحبوبة للا ا نتقال من الضهارى للخرطوم وبعد اجاويد ووهن عظمها
رضخت عن مضض
حبوبتى مستمتعة ومبرمجة حياتها بين زراعتها بين ( جزيرة فتوار ونخيلها فى الباوقة ) عندها غنم وحمير وبقر
شاهدتها منذ طفل كل يوم تخج السعن لخش الروب وتكون مستمتعة جدا حينما تتسور حواليها ونشرب الغباشة اذا زاد عدد الاطفال تكشح ليها فوقة كوز موية
حبوبتى عندها مخزن تقول متحف ممنوع الدخول اضطرت لاادخالى معها لترتيب محتوياتها ( ياشيخ ا لدرديرى )
الساعة القالت النبى نوح شعرت جلدى كلها كلبت وتفتى وقفت صوفة صوفة شاهدت سيوف معلقة فى الشقيق
وسرج حصان من زمن اجدادى كل شى قديم موجود فية .طبعا انا المكلف بتسهيل امرها والسفر معها لقد استمر الوضع قرابة 3اشهر بعد الموافقة
جهجهت على الاستمتاع بااجازة المدرسة كلها تهرب ومماطلة
احيانا تغتس فى المخزن دون الاستعانة بى (طمست عجزان ) اللتاريك باحبوبتى عند ك دهب ماعوزانى اكشف السر والكم
صعب عليها الفراق و بيع الاغنام والبقر اختارت الناس المحتاجين وعملت معاهم شراكة
يوم الرحيل اول يوم اشاهد حبوبتى تبكى (تقالدت مع بت حجتة على قولة امراة ملقبة بى بت عجيل البديق وصفية بت بنونة نسال الله لهن الرحمة )
وهاك يا جعير جعرن زين ابكن كل الحضور حتى الرجال حاولو اخفاء مشاعرهم ودموعهم بالابتعاد
بعد هذا المهرجان والوداع شاهدتها اخدت ابن اخوها صاحب لورى على جنب يوم الرحيل المر سافرنا عطبرة
ركبنا القطار تبدو عليها مسحة من الحزن كانت تحمل معها قفة تحتوى على كل الادوية البلدية و جردل مليان ( قرض) حالفة ماتفكو من يدها
اللتاريك ياحبوبتى داسة الدهب فى جردل القرض اعتقادا منها جردل القرض مابينسرق والشنيطة لوراحت فى ستين داهية
بعد ثلاثة ايام من الوصول . وصل لورى ابن اخيها نسمع صوت المعزا والبهيمات يسون فى الماع عنزين مع بهيمتن وشتلة نخيل
وطوارى وفرار وكوريك ومناجل فى شوال .الظاهر كانت اتفاقة سرية مع ابن اخيها لاعلم لى بها
اثناء تنزبل الماعز شقاوتى قلت ليها دا شنو ياحبوبة رمقتنى ليك بنظرة شرسة وقالت لى هوس مستخدمة السبابة
بعد ساعة بدات تحفر لغرس الشتلة
ودق اوتاد للماعز فى الحوش وكل صباح تقوم تزرع وتسقى بعد زمن قومى يالعز اغرزى . قالت لى فتش لى تيس يعشر العز دى
ياحبوبة اجيب ليك تيس كمان من وين فى دى البلد قالت لى سعلت وقالو فى حلة كوكو فى عرب عندهن تيوس بعد جهد تحصلنا غايتو على تيس

اسال اللة لكى الرحمة ياحبوتى لقد اكلنا من ثمار شتلة الباوقة وشربتا من ليمونتك التى غرستيهم فى العاصمة وانتى تحت الثرى

سلامات الزاكي
وحبابك الف واصل وامتعنا فالحديث عن الحبوبات
والزمن الجميل له مذاق خاص ولايمل بس ابعد
لينا من توفيق عدو اهل الضهاري الاول ههههه
درديري اجمع هنا
تسلم

يا سلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام ياخ
أشكرك يا المغيره على هذه النفحة العطرة مرتين
مرة أولى على الاتحاف بها
ومرة أخرى على تخصيصي بها
فهي لمست وهيجت فينا الذاكره على طاري الحبوبات
وهذا الأرتباط الوجداني العجيب بالأرض وبما فيها .
وأنا كمان آخر عهدي بحبوبتي لأمي
وأنا أغادر كسلا نحو الخرطوم ومنها للغربة
رحت أودعها ببيت جدنا بغرب القاش بكسلا
استلفت عجلة من أحد الأصدقاء
رحت ووجدتها وحدها تجلس على عنقريبها الهبابي بالحوش مكانها المفضل
لا أحد سواها
قلت لها يا يمة أنا جايي أودعك ماشي السعودية
ودعتني وداعا مزودوجا .
أولا وداعا عرفت بعدها أنه وداع الدنيا .
بالسلام والعناق وبضع دمعات تقطرت منها على خدودي ..
وأنا خارج من عندها نادتني للمرة الثانية قبل الخروج .
وشدتني ناحيتها وحضنتني بقوة وهي تبكي بحرقة .
كأنه أتاها وحي بأن هذه آخر مرة سترينه فيها .
وعرفته أنه وداع الآخرة بعدها .. لم أفهم سببه في لحظتها .
وفعلا هي كانت آخر صور رأيتها فيها .
وبعدها بقليل من السنوات ودعت الدنيا ..
وبقيت ذكريات وجهها الصبوح
ودموعها تجري على خدودها المشلخة مثل الجداول تسقي الأسى وتنبت الذكريات .

جدتنا أم أبينا
رحمها الله فاطمة بنت الحاج أحمد
توفيت ونحن لازالنا أطفالا صغارا
لكن نذكرها
من عجائبها
كان يوما ما تضع لها الوالدة كورة الحليب تحت سريرها
ذات خريف
شلع البرق
وضربت صاعقة
وهي بتصرف غريب تناولت كورة الحليب ودلقته على الأرض
تحت دهشتنا جميعا .
ليه يا حبوبة عملتي كدا؟؟؟؟
تقول اللبن إذا ضربه البرق لا يصلح للشرب .
هل هي نظرية كيميائية علمية
أم دجل موروث من طقوس قديمة
أمكاناتنا الذهنية ونحن صغار لم تمكنا من الخوض في الأسئلة لنعرف السبب .
راح الحليب وظل الطقس الغريب مزروعا في أذهاننا الغضة .
كذلك كانت تتعاطى التمباك ولها حقة ذاخرة دوما بما يوفره لها الوالد من تموين يوميا
شقيقنا الأكبر وأبناء عمتنا كانوا يتعاطونه مثلها ..
لكن ليس لهم مصدر تمويل
تحايلوا عليها يوما بأنهم تظاهروا بمطاردة أحدهم بأنهم يريدون ضربه فجرى في حماها واختبأ تحت السرير وهي بطبيتها كانت تحميه منهم .
لا تدري بأنها مؤامرة .
إذ أفرغ المتخبئ تحتها مخزونها الأستراتيجي في كيس أعد خصيصا لتلك اللحظة..
ثم تظاهروا بالتوبة وإعفائه ليخرج من تحت السرير بغنيمته.
وبعد قليل تكتشف المؤامرة لحظة سفة ما.
وتبدأ تولول بعد أن تكتشف أن حقتها أفرغت تماما و شقاوة أحفادها .
لا زالت ذكريات سوداء وبيضاء بلا ألوان ..
مثل أفلام السينما القديمة .
لكنها حية فينا الى الأبد

شكرا يا علي البوح الجميل
وعبرك احي كل ناس فتوار