بينما تتوارَى عني الأمكِنةُ...

بينما تتوارَى عني الأمكِنةُ...


04-20-2017, 10:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1492680348&rn=0


Post: #1
Title: بينما تتوارَى عني الأمكِنةُ...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-20-2017, 10:25 AM

09:25 AM April, 20 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1/
اِكتفينا بالرّسمِ على الجُدرانِ
عن مقتِنا لِلسُّلطانِ
فاِنمحَى مع خَبطاتِ فُرشاةِ الدَّهانِ
2/
في اللّيلةِ الثّانِيةِ
توقّفنا عن الصّمتِ الهدّارِ
ذهبنَا إلى أصواتِنَا الضّالِعةِ
في الزّحامِ..
هل كانت كالفحِيحِ
أم اِستبدلتَها الأنظِمةُ؟
3/
أحدُ اللّذِينَ كبُرَ مقتُهُم
ظلَّ يُحدِّثُ غُرفتَهُ المُعتَمةِ
إلا من ضوءِ رُوحِهِ..
بألا سبِيلَ لاِقتِلاعِ عينِيّ العَتمةِ
سِوى
نفِيّ الخوفِ والرّغبةَ في التّغييرِ..
4/
لو أننا نظرنَا ملِيئاً في المسافاتِ
لانقطعَ حبلُ الخِداعِ..
5/
الإِنسانُ عِندنَا يُولدُ وفي فمِهِ:
نعم..
فكيف يُمكِنُهُ أن يخدعَ الطّريقَ المرسُومَ
مُسبقاً لِخُطُواتِهِ
ويمشِي في الضّبابِ..!!
6/
هل كان لِزاماً علينا
أن نكُونَ دائماً خنُوعينَ
حتى فيما (أُمِرنا) أن نًجابهَهُ
بـ: لا..
7/
الأيّامُ الماضِيةِ، القلِيلةُ والقادِمةُ
تُثبِتُ بأن الطّريقَ
لمن يعرِفُ كيفَ يستعِيدُ
رُوحَهُ الهارِبةَ
يعدُو إلى جِوارِ أحفادِهِ..
8/
صاحِبِي الذي كان يشبهُنِي بِيومٍ ما
عرفَ من أين تُؤكلُ الكتِفَ
واِتّكَلَ على اللهِ
قضمَ قضمةً ضخمةٍ
ثم شطحَ بعدَ أن أصابتَهُ التُّخمةُ
وعادَ مِثلي يبحثُ
عن لُقمةٍ يقِمُ بها أودَهُ
تُرى: أعادَ يشبَهُنِي؟
9/
أحدُهُم يقُولُ:
أذهبْ أنتَ ويقِينِكَ إلى الجنّةِ..
ستلقَى ذاتَ الطُّغاةِ يُجاوِرُونَكَ
فرحمةُ ربِكَ وسِعتْ كُلّ شيءٍ..
10/
حتى الأحلامُ
تأتِيكَ لِتفتحَ صفحةَ الصّباحِ
فحتّامَ تغرقُ في سُطُورِ الأمسِ؟
11/
أخيراً وجدتُ ذاتَ ضِحكاتِي التّائِهةِ
تعبُرُ فمَ أحدِهم
دُونما سابِقَ ترتِيبٍ وترصُّدَ
12/
لِماذا نضحَكُ يا أنا
ولم يتبقَّ جِدارُ فرحٍ
لم ينقضْ..!!
13/
داستْ أطرافُ النّهارِ
على صحراءٍ قاحِلةٍ
تشربُ ماءَ الرُّعاةِ
كلما اِبتسمَ فيهم
سرابُ ضوءٍ..
14/
نشِيدُ العلمِ
لِنتعلّمَ حُبَّ البِلادِ
على ما فِيها من سقمٍ.
لِنغسِلَ دُرُوبَها
بالدّمِ والنّغمِ.
15/
أن تقلبَ (سرَّ) النظام الذي يستعبدك،
تلك هي حياتُك،
وتلك هي (كلمة السر).
أدونيس.
16/
اكسرْ عصاكَ، أياً كانت:
ليست العصا سوى عسى.
أدونيس.
17/
الأفقُ جناحٌ مطويٌّ.
لا تنشره إلا ريحٌ تهبّ من جهة الضوء.
أدونيس.
5/2/2011م