بِأمرِ الحُبِّ

بِأمرِ الحُبِّ


04-19-2017, 07:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1492582360&rn=0


Post: #1
Title: بِأمرِ الحُبِّ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-19-2017, 07:12 AM

06:12 AM April, 19 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


********
1
كُفْ عنِي أخيلتَكَ العلِيلةِ...!!!
إلى أسامة الخواض
ــــــــــــــــ

وناديتُ من أرجاءِ الرُّوحِ
أن هلمَ
أنزِلَ باِنفِجاراتِ الرُّؤى
ليدلهِمَ بِي
إِيقاعُ التّوغُّلِ
بأرجاءِ المرايا.
لكأنِي سأقِفُ على مقرُبةٍ
من حدسِكَ الموسُومِ بالأحاجِيِّ
يتخطّفُنِي الغيظُ
أُدرِجُ في أكمامِ الهشاشةِ
ترقيعُكَ الزّيفَ
.
.
.
ويحُكَ يا مأخُوذُ
ألا تكُفَ عن دغدغةِ الخبايا.
هشِمِ الرُّؤُوسَ الخفِيفةَ
هشِمِ الرُّؤُوسَ الكفِيفةَ
هشِمِ المُعافاةَ لأزيزِ الاِنكِبابِ
خارِجَ حيّزِ الأسئلةِ المُستلةِ لِدورانِها
في الاِنعِتاقِ
هشِمها بالبراحاتِ القصِيّة.
إني أهوى ما ظلتِ الأوراقُ
تلتقِي خِلسةً
بالأخيلةِ الهارِبةِ
إني أهوى في هُدُوءٍ يشرحُ لِلحنايا
معنى اِنكِفاءِ النُّوايا العصيّة.
.
.
.
عذّبتنَا العصافِيرُ
تتلُو زقزقتِها المُلوّنةِ على أشجارِنا
قبل أن نُبحِرَ بالعدم.
أغرقتنا الصّراصِيرُ في دوامةِ الجدبِ
تحشُو وسائِدَنا بنزقِها المُعتّلِ
ترنُو أن نُذِيبَ لتطفُلِها بعضَ أخيلةِ النّغم.
ولو أننا على دربِ الأنهارِ
اِنتخبنا الحلِيبَ نخباً
اِنتشينا بالذي سارَ خبباً
لحطّمنا على وردةِ التّعدِينِ
أيَّ شمسٍ ترُومُ التّرنُّمَ بنارِ النّهمِ/اللّغم.
....
كُفُّوا عن الرُّواحِ لِشدِّ الوُجُوهِ بالابتِسامِ
وغطُوا ببُؤسِ المرايا الرُّؤى
إنما التّجاوُزُ شرابُ القلم.

2
شاختْ الرُّوحُ هنا بين مُفترقِ الدُّرُوبِ
ولوّحتْ للتي توارتْ في بساتِينَ الصِّبا والصّباباتِ
فما استجابَ حتى ظِلٍّ يُراوِغُ قبضةَ الشّمسِ..

3
أوّلُ صباحٍ يُطالِعَنِي
بعد اِنقِضاءِ عِدّةُ الزُّكامِ في بدنِي
ثلاثةُ أيّامٍ مضينَ
أسهّدننِي
لولا دفعُ الحُبِّ
لتهدّمتْ أركانُ رُوحِيّ المقبُوضةِ مُنذُ اﻷزلِ
وما يُبقيني في الفانيةِ التي لا تفنى
إذ سيلحقُ بكَ صنِيعُكَ فيها في الباقِيةِ
وينطِقُ بِلِسانِ صِدقٍ لا ترُومُهُ
مضينَ
ورُغمهُنَ بما اِدّخرنَهُ ووزّعنَهُ لِلبدنِ من أفانينِ ثُبُورٍ
فقد أحببتُ، قرأتُ، كتبتُ، أتممتُ فُرُوضَ عِشقِي كُلِّها، صلّيتُ واِغتسلتُ
...
إني نهرٌ لا ينضُبُ ما بقِيتْ فيهِ نبضةُ حُبٍّ واقِفةً على قَدمٍ
وإني أبداً بأمرِ أحبُ ما أُحِبُ ألا وهو الحُبُّ عينُهُ..
19/4/2016م