الأفكارُ المُرتبِكةُ

الأفكارُ المُرتبِكةُ


04-16-2017, 10:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1492334294&rn=0


Post: #1
Title: الأفكارُ المُرتبِكةُ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-16-2017, 10:18 AM

09:18 AM April, 16 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

************
1
اِلتقيتُ شاعِراً يعضُّ على نُبُوءتِهِ
ويسعى بين الوُحُوشِ
أخبرتُهُ
لا أحدَ يأبهُ
فزمّ شفتِي خرِيدتَهُ
وانكبَّ على نشِيجٍ كان حافياً
على ضِفّتِي نايٍ يُشاغِبُ المطرَ.

2
قال:
إن عبرتَ
فقُلْ لِلهوى الذي يُزمِعُ الهربَ
من كونٍ قِوامُهُ الحربُ
أن الجمالَ اِجتمعَ في قلبٍ
وثبّ عليهِ ظِلُّ النُّوى.

3
رُوحُكِ نبِيذِي
نبضِي الصحوُ والقصائِدُ
عيناكِ كُؤُوسٌ..

4
قال:
سأهدأُ اﻷنَ كثيراً
أضعُ يدِيَّ على الطّاوِلةِ
وأفرُكُهُما ببعضِهما
طلباً لِتدفِئةِ رُوحِي الهارِبةِ.
أُلملِمُ شتاتَ أفكارِي
وأرسمُ بِعينِيّ دُرُوبَ النّجاةِ
من عسفِ الحياةِ.
أتململُ، أصرُخُ قليلاً داخِلَ
قفصِي الصّدريِّ
وأخرِجُ دُخانَ الصّرخةِ
كتمتماتٍ لا تُسمعُ.
أدحِضُ شائِعةً قِيلتْ
قبلَ ساعتينِ وصدقتُها
عن غزالٍ ماتَ بِذاكِرتِي.
أمسحُ شارِبِي بأحاسِيسِي
وأنتقِلُ من موتٍ لِحياةٍ
من حياةٍ لِحياة.
أكتفِي جدًّا بكُلِّ اﻹِنصاتِ الحدِيدُ
لمشاهِدَ صامِتةً
تتجوّلُ في بدنِي.
أهُزُّ برفقٍ
برفقٍ شدِيدٍ
أهُزُّ زوايا الغُرفةِ
كي يقتاتَ غِباري غِبارَها.
أمشِي مثل نملٍ على ظهرِهِ
ثلاثةِ مُدُنٍ
وحانة.
أقُصُّ رُؤايّ على حِذائِي المهتُوكِ
حين أمُدُّ عُنقِي أسفلَ الطّاوِلة
.
.
.
ما الذي سيفُكُ أصابِعي من بعضِها أعلى الطّاوِلةِ
أودُّ أن أنهضَ من السُّكُونِ
فلربما اِنسللتُ من أفكارِي المُرتبِكة.

5
أيتها الشُّروطُ اﻷُولى
لِلتمترُسِ في الصّدِّ
حُقِّقَ لكِ المجدُ
مجدُ مُرُوقِكِ من حيّزِ العدمِ لِلجدِّ
بشرٌ أصابتهُم اللّعناتُ التي تترى
بالنّكدِ والهدِّ
فاِهتدوا بِسيرةِ غاندِي
سطرُوها بِالاِمتِناعِ عن الاِقتِراعِ
أهالوا على مشرُوعِ التّتالِي الرّمادَ بالجدِّ.
16/4/2016م