انتفاضة أبريل 1985 .. شـاهدان (شافا كُل حاجـة) .. مقال د. عثمان أبوزيد

06:13 PM April, 08 2017 سودانيز اون لاين
محمد أبوجودة-الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

لتحيا ذكرى الانتفاضة العظيمة ..
وقد وافق يوم أول أمس 6 أبريل 2017 ...
بدء عُمرها الثالث والثلاثين عــاما ..
المجد والخلود لأرواح وشخوص الشهداء ..
وللعُلا للعُلا .. فابعثوا مجدنا الآفلا .. للعُلا ..



قرأت هذا المقال، فوجدتُّ فيه نقاطاً تستوقف؛ فإلى المقال أوّلاً، ثم يأتي التعقيب بالنقاط القابلة
للتوقّف تمليّاً في مواقف واقفيها.

شاهدان (شافا كل حاجة)! علي شمو والكاروري يتحدثان عن انتفاضة أبريل .. بقلم: د. عثمان أبوزيد *

Quote: سعدت منذ أيام بصحبة أستاذين جليلين؛ البروفيسور علي محمد شمو والشيخ عبد الجليل النذير الكاروري. رافقتهما من أم الجود في مكة المكرمة حيث مبنى الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي، إلى مقر إقامتهما جوار المسجد الحرام. في هذا الوقت بُعيد صلاة العشاء، يزدحم شارع أم القرى بالعائدين من الصلاة، وتتسابق سيارات الأجرة نحو الحرم. بدأ بيننا حديث شيق عندما سألت عن تحليل سياسي يتوقع فك الارتباط بين الحكم الحالي والإسلاميين.قلت: التحليل يستند إلى تغير مواقف بعض الدول تجاه السودان. أجاب الشيخ عبد الجليل: لن يحصل ما يقوله التحليل، لأن دا معناه عزل الحكم عن جماهيره.ردَّ الأستاذ شمو: قد يحصل بصورة ما، لكن القيادة لا شك تضع في الاعتبار ما وقع للرئيس نميري عقب اعتقال الإسلاميين الذي عجل بانهيار الوضع. كنت مشدودًا إلى حديث الأستاذين ومشغولاً في الوقت نفسه بحركة الشارع الذي يزداد ازدحامًا وبطئًا كلما اقتربنا من المسجد الحرام.بدأت بسؤال عابر، فإذا بالحديث يتدفق من الأستاذين، وهذا ما قاله بروفيسور شمو: ـ "اللي أخطرني إنه حيحصل اعتقال للإخوان المسلمين في يوم السبت 5 مارس هو الفريق عبد السلام صالح لأنه كان مع الرئيس نميري في القصر بمناسبة سفره في اليوم التالي لحضور اجتماعات وزراء الصحة، جا غاشيني في المكتب، وقال حيحصل كذا وكذا في المسا والحكاية دي ما بيعرفها إلا أنا وإنت وأخوي في الجهاز. الحقيقة بلغني ومشى، وكان قلق ... في نفس اليوم بالليل كنت في الاتحاد الاشتراكي مع الأخ ياسين عمر الإمام في لقاء عابر، كان صديق ـ عليه الرحمة ـ وكان معنا الأخ كامل محجوب، كنا نتونس مع بعض، ففي موضوع كده قلت للأخ ياسين إن شاء الله نلتقي بكرة، وبعدين طوالي أدركت وقلت لكين إنت بكرة حتكون موجود؟ فدي خلتني يعني أتذكر هذا الموقف. بعدما الحكاية دي حصلت بيوم واحد، في الصباح الساعة تسعة كان في اجتماع عاجل مع الرئيس نميري. الاجتماع كان فيه هاشم عثمان وزير الخارجية، والفريق عمر محمد الطيب باعتباره النائب الأول ورئيس جهاز الأمن القومي، وبهاء الدين محمد إدريس مساعد رئيس الجمهورية، وكان الغرض من الاجتماع ده إنه كل زول بعد الساعة تسعة يبلغ جهة اختصاصه بما حدث. وصف علي شمو الرئيس بأنه كان منهكًا ويبدو أنه لم ينم، وعندما أنزل من رأسه (الكاب) كان أثره ظاهرًا على جبهته. وما يزال الحديث مع بروفيسور شمو: ـ "كنت أول زول يخاطب الرئيس، قلت ليه: يا ريس الحكاية دي عملتوها كيف؟ الخطوة دي تدل على أننا أبعدنا السند الوحيد... وحاول الرئيس إقناعنا بأن جماهير مايو كفيلة بالدفاع عن الثورة، ولا شيء يبعث على القلق. نائب الرئيس لم يرق له حديثي أمام الرئيس، وما كان مرتاح للكلام اللي كنت بقوله لنميري"! في الثلاثاء 26 مارس اندلعت مظاهرة طلاب جامعة أم درمان الإسلامية التي توجهت إلى جمعية (ود نميري) وأضرمت فيها النيران، وفي اليوم التالي سافر الرئيس بعد الظهر في وفد كبير إلى أمريكا، وكانت التظاهرات تحاول الوصول إلى مطار الخرطوم. تولى النائب الأول عمر محمد الطيب إدارة البلاد التي كانت تنزلق إلى مصير مجهول. يرى بروفيسور علي شمو أن الثلاثاء 2 أبريل كان هو اليوم الذي أظهر هشاشة الوضع، بعد خروج موكب الاتحاد الاشتراكي. في الأربعاء 3 أبريل خرجت مواكب حاشدة من جوار مستشفى الخرطوم. ثم كان إعلان الإضراب السياسي في الخميس 4 أبريل، ولكن قيادة الجيش كانت مترددة من اتخاذ قرار ولا سيما أن الضباط لم يكونوا موافقين على الفريق سوار الذهب والفريق تاج الدين عبد الله. وفشل اللواء عمر محمد الطيب في إقناع القوات المسلحة بإعلان حالة الطوارئ. يقول شمو: "قلنا للنائب الأول: عدم انصياع القوات المسلحة لأمر القيادة لا يعني سوى شيءٍ واحد هو سقوط النظام... في يوم الجمعة خاطب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الرحمن سوار الذهب المصلين في مسجد المظلات وقال: "إننا بايعنا نميري على كتاب الله وسنة رسوله، ولا يمكن أن نتنكر له أو نخونه ويجب أن نصمد". يقول شمو: "سوار الذهب كان يذكر الناس بالبيعة، وكان غير موافق على قصة استيلاء الجيش على السلطة، وكان هذا من موقف أخلاقي أكثر منه موقف سياسي. ولذلك أنا كوزير للثقافة والإعلام استفدت من هذه الخطبة وأصدرت أمر للأخوة بأن يكرروها لليوم التالي. كررنا بث خطبة سوار الذهب في الإذاعة والتلفزيون. لقد تبين لي خطورة الوضع عندما طلبت من مدير الشرطة في ولاية الخرطوم اللواء إبراهيم أحمد عبد الكريم عربة تقلني إلى الإذاعة. كانت رسائل اللاسلكي تأتي بالأخبار من كل جهات العاصمة، وكان ظاهرًا تعاطف الشرطة مع المواطنين، وعدم التعرض للتظاهرات والاكتفاء بحفظ النظام". بقي خط الأجهزة الإعلامية مواليًا لنميري خلال يومي الخميس والجمعة، وقد وجهت بعدم بث أناشيد الثورة. وكان أول بادرة للخروج على توجيهات القيادة، عندما رفضت الإذاعة بث مادة مرسلة من اللواء عمر محمد الطيب تخص محطة الإذاعة التي كانت موجهة ضد القذافي. بعد ذلك أعلن العاملون بالإذاعة والتلفزيون انضمامهم إلى الإضراب، فاجتمعتُ بهم وتناقشت معهم على عدم توقف البث، لأن البلد في هذه الظروف تتعرض للانقسام والحرب الأهلية، ولا بد لأجهزة الإعلام أن تضطلع بمهمتها في الحفاظ على مصالح الوطن، ولم يعجب هذا الكلام أحد العاملين الذين ارتفع صوته بالاحتجاج، غير أن بقية الزملاء اعترضوا عليه". يستكمل بروف شمو سرده قائلاً: ـ "في صباح السبت 6 أبريل، وقبل إذاعة بيان القوات المسلحة في التاسعة والنصف، اجتمع بنا النائب الأول عمر محمد الطيب، وقال لنا إنهم اتفقوا مع قيادة الجيش على استلام السلطة، فسألناه: وماذا علينا أن نفعله الآن؟ فقال لنا: كل وزير يذهب إلى مكتبه. ـ توجهت إلى مكتبي ومعي بعض المسؤولين، وهناك أيقنا أن الأمر قد انتهى، وقد سمعنا أن كبير ضباط (سي آي إيه) بالخرطوم واسمه ميلتون قال لعثمان السيد: " The Game is over لقد انتهت اللعبة"! ـ وأثناء وجودنا هناك اقتحمت الحشود مبنى وزارة الإعلام، وكان تصرف ساعي مكتبي هو ما أنقذ موقفنا، إذ أغلق علينا الباب من الخارج، وقال للداخلين: لا يوجد أحد هنا". (انتهى حديث البروفيسور علي محمد شمو). يرجع الحديث إلى الشيخ عبد الجليل الذي ظل طوال حديث شمو يرسل تعليقات مختصرة على النحو التالي: ـ جرى اعتقالنا صباح 5 مارس 1985م، واتهمنا نميري بالتآمر عليه ووصف الإخوان بأنهم (إخوان الشياطين)... وأنا سميت المعتقلين "عشرون صابرون" وهم مجموعة قيادات الإسلاميين الذين وجدوا أنفسهم فجأة في سجن الأبيض.ـ تكلم معنا الشيخ حسن الترابي وتساءل: ترى ما هي الجهة التي يمكن أن تسعى وتتوسط للإفراج عنا؟ قلت له: لا نحتاج إلى من يتوسط، لأننا لن نمكث سوى شهر واحد! نظر إليَّ الترابي في ريبة، وظنَّ أن هذا الولد ربما يكون مزروعًا! ـ لقد رأيت في رؤيا منامية قديمة أنني أمضي في الاعتقال سنتين بالتمام والكمال وأنني سأكمل حفظ القرآن في الحبس، وقد أخرجت من الحبس الأول قبل اكتمال سنتين وقبل إتمام الحفظ، وهذا تمام المدة. ـ لم نلبث في سجن الأبيض سوى أيام قليلة، عندما ظهرت شائعة بأن القذافي يخطط لاقتحام السجن واختطاف المعتقلين. نقلونا إلى سجن شالا في الفاشر. هناك كنت أجلس تحت شجرة أحفظ القرآن، فسمعت طائر "ود أبرق" وكأن صوته يردد: "جعفر هلك، والخير مَلَك، وحلاها حلال الشبك". ـ أمضينا في السجن شهرًا واحدًا فقط. واعتبرنا السنة الانتقالية في صالحنا، ففي قيادة المجلس الانتقالي كان سوار الذهب الأقرب إلى الإسلاميين، وفي مجلس الوزراء الدكتور الجزولي دفع الله الذي كان يحسب في التيار الإسلامي. ولم تستطع القوى التي سعت لإبطال قوانين الشريعة أن تنجح في ذلك. وانتخبت عضواً في الجمعية التأسيسية، وفي صباح تسليم الحكم بالبرلمان وجدت نفسي وجهًا لوجه أمام سوار الذهب إذ وصلت إلى القاعة في تمام الساعة التاسعة صباحا، وكان كلانا أول الداخلين. (انتهى حديث الشيخ عبد الجليل). لا شك أن هذه الشهادة مهمة من كلا الرجلين اللذين داعبتهما بكلمة (السدنة) والتي كانت تطلق في أول عهد الانتفاضة على أنصار ثورة مايو وعلى الموالين للجبهة الإسلامية (أستاذ شمو كان وزير الثقافة والإعلام، والشيخ الكاروري كان أحد عشرين قياديًا جرى اعتقالهم من الإسلاميين في خطوة مفاجئة)... وفي تقديري أننا لم نسمع من قبل لعلي شمو شيئًا عن انتفاضة أبريل، إذ قال لي بين يدي هذه الشهادة النادرة: "ربما لأول مرة نحن نتكلم، لأنه ما في حد طلب مننا... الناس اللي بيتكلموا في 6 أبريل هم العملوا الحكاية دي لكن نحن الجوة ما في زول سألنا ولا اتكلمنا"!

منقول من صحيفة " ســــودانايل" الإليكترونية ..




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الرابط: http://www.sudanile.com/index.php/%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%B1[url][/urlhttp://www.sudanile.com/index.php/%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%B1[url][/url]

النقطة الأولى:/

شكراً للأخ الكاتب المجوِّد د. عثمان أبوزيد، وقد قرأتُ له مقالات عُدّة، كنتُ أخرج
منها بـ لُقيات خصيبة؛ وها هنا فقد كان المقال مواكب، حيث جاء في ذكرى انتفاضة
أبريل 1985، وأحمُد له أنه ما ربط تاريخها الأبريلي بـ رجب فقط!! (ورجب رجب خير
بلا شك) مع أن الإسلامويين السودانيين كانوا قد درجوا على تسمية الانتفاضة
(وليس لهم فيها كبير عير ولا نفير ..!) بانتفاضة رجب أبريل، بل أحيانا يقولون
انتفاضة رجب المبارَكة!! وعليه أقول: صدقوا أهل المثَل:
الذي بإيدِه ال(كلاش) ما بفرِّط في ضرب الحقائق بعُرض الحائط! حتى لو كان
الحائط " جدار برلين" أو كان مبنى البرلمان السوداني عند خاصرة النيل، من
نشوة الصهباء الصينية المُعَتَّقة مُعتِكِتي!

ثم لماذا نفتقد إقامة مثل هذا الكاتب للمقال، بين ظهراني دولتنا السّنَيّة ..؟! (والأحرى، دولته
أو دولتهم؟) أيكون الرجل مُعتَكِف رغبة ..؟ أم مُعْتَكِرٌ بسبب حَردَة من قادة الدولة التي
وفّرت له وظيفة قيادية، طَعِمها زماناً، ثم أضحى لسان حاله:
الخلا ولا "الكوز" الفَسِل! ربما ..؟

هل أقول إن الدكتور الإسلامي، والمُجاور لبيت الله تعالى، الحَرام، لم يُصلِّ عشاء تلك الليلة،
الآخرة وبصحبِه الميامين زاخرة (وفيهم أإمّة ..! يكادون يهروننا بمسجد الشهيد ومساجد
المسالح المتعددة والقوات المسلّحة ومساجد الضرار الكتيييييرة!!، كالكاروري) في
ذلك البيت العتيق، الذي وُضِع للناس ببَكّة حَرَماً لله تعالى، وهو منهم (أي من حيِّ أمّ
الجود) فَركة إطار برادو أو GMC أو Chevrolet أو Caprice وهي من الـ
" نوق العصافير" لهذا الزمن الفتوحاتي البترولي الغزواتي الكبير..؟!

كيف التخارج وقد قال الأخ الكاتب الدكتور، إنهم كانوا عائدين باتجاه البيت الحرام ..!
بُعَيد صلاة العشاء، لأنّ الشباب "دول" نازلين جوار الحَرَم المَكِّي. ألا يكون هاهنا
قد دخلت قالتنا تلك ..؟ حينما تحلّ المفارَقة أمام السوداني الزول الحسيس:

يا اخوانّا دا برا وُ داك براهو ..!

وإلى المداخلة التالية، مع الشيخ الذي كان ولداً ساي! يخشى تعقيب الترابي، ولا يتحرّج
في ذات آنِه، من أن يحكي حِلمِه (رؤياه) ..! الشيخ عبدالجليل، ثم يليه في النقاط!!
الشيخ البروف شـُــمّو.


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

سلامات يا أبا جودة ..
مشكور على عرض هذا المقال ..
ملاحظتي قبل تعليقك الاتنين ديل بتكلمو عن اللحظات الأخيرة بعد أن نضج الإعداد للانتفاضة وأصبح الناس في انتظار ساعة الصفر ..
أما انتفاضة أبريل بدأ الاعداد لها منذ إضراب القضاة الشهير والاسلاميون في قمة السلطة .

وعليكم السلام عزيزي محمد الملك،

صدقتَ والله، فبالفعل، كان إضراب القُضاة، وبما تميّز به من جسارة وَ حقّانية
سودانية قضائية أصيلة، هو لحظة البدء في تحريك كَفّة الميزان بالكُتلة الثورية
الحَرِجَة، فتشنقل النظام المايوي الوبيء وَ ســدَنَته الهوج!

نعم، قد يكون في هذا التحليل، بعض قسوة، عليهم هؤلاء ..! ولكن هانجيب ليهم
تاريخ من وين يعني؟






..............................
دُمتَ بخير عزيزي الملك، وسأسعد بمتابعتك البوست، وربما أطير في الفضاء مُحَلِّقا
إن قراتُ لك مداخلات في هذا الإطار الإسلاموي الغشّاش وُ (عامل فيها قَشّاش!!)

شكرا مرة أخرى يا عزيزي ..
صحيح الجامعة الاسلامية كانت بداية نقطة انطلاق المظاهرات الطلابية ..
واختيار طلاب الجامعة الاسلامية لضربية البداية لم يكن عشوائيا أو مجرد صدفة ..
بل كان مقصدود بذاته كرمزية تهدم تبجحات النظام بقوانين سبتمبر ..
ومحاكمها التي اطلق عليها بهتانا محاكم العدالة الناجزة..
وكما قال المرحوم عمر نور الدائم لم يكن للجبهجية أي دور في تحريك الجامعة الاسلامية .

كنت ضمن الحاضرين للاجتماع الذي عقد بدار اساتذة جامعة الخرطوم ..
الذي تم فيه اختيار رئيس الوزراء ..
وكان من ضمن الحضور اللواء عثمان عبدالله ممثلا للمجلس العسكري ..
رشح لمنصب رئيس الوزراء كل من الأستاذ المرحوم ميرغني النصري نقيب المحامين وقتها ..
والدكتور الجزولي دفع الله نقيب الاطباء وقتها ..
كانت كفة الحاضرين مايلة نحو المرحوم ميرغني النصري ..
غير أن نقيب الاطباء الجزولي أظهر رغبة عارمة لتولي المنصب بحجة الدور العظيم لنقابة الاطباء ..
فأعلن المرحوم ميرغني النصري انسحابه لكي يفوز الجزولي بالمنصب حتى لا يحث شرخ بين النقابات المشكلة للتجع الوطني .

في تقديري في خطئين وقع فيهما التجمع وقيادات الانتفاضة ..
أو دعني أقول فات عليهم استدراكهما ..
الأول اختيار الجزولي ..
والثاني اختيار عمر البشير ( الريس الحالي ) ضمن تيم تصفية جهاز الأمن ..
لقد مكنه هذا الاختيار من تجنيد مرافيد الأمن في جهاز الأمن الشعبي التابع للحركة الاسلامية ..
ليصبحوا سنده في انقلابه عام 89م..

( في تقديري في خطئين وقع فيهما التجمع وقيادات الانتفاضة ..)

نعم أخطاء التجمع واستعجال الإنتصار، كلفت الشعب السوداني الكثير!
وأسوأ مثال لهذه الكلفة الباهظة ان لا يجد كاتب الحوار من يتحدث له عن إنتفاضة أبريل إلا علي شمو والكاروري !
يبدو فعلا اننا شعب عقله في أذنه!

.

Quote: وأسوأ مثال لهذه الكلفة الباهظة ان لا يجد كاتب الحوار من يتحدث له عن إنتفاضة أبريل إلا علي شمو والكاروري !

يا عزيزي أبا السيــوف، ولك التحية والسلامات الكتيرة، هذا قياسٌ بعيد ثم عجيب؟ لكأنّما تُريد أن تفرض على "كاتب الحوار" ألّا يحاور
ويسأل إلّا مَــنْ ترى "أنتَ" أنّهم أهل الحوار في الانتفاضة الأبريلية ..؟! فإن كان ذلك كذلك، أقول ليييك: اتّا كِدا خَــلَّيْت منّهم شـو

Quote: يبدو فعلا اننا شعب عقله في أذنه!

وهذه كمان!! أراك يا أخي بالغتا فووووكا عديل كِدا ..؟!
هل صحيح " يبدو فعلاً أننا" شعبٌ عقله في أذنِه؟
هسّة كِدا انتا خلَّيْتلنا شنو




لك التحايا عزيزي سيف اليزل، وأرى أنه تلزمك عودة تُقَعّد لينا كلامك، أو تقعِّد معانا ما فهمناه من تلك الكلمات.

شكراً كتير عزيزي محمد الملك، وأعتذر عن التأخُّر في الإطلالة عالبوست ..

تقول:

Quote: صحيح الجامعة الاسلامية كانت بداية نقطة انطلاق المظاهرات الطلابية ..

ده كلام صحيح، ولعمري، كأني أذكر ذاك اليوم 26 مارس وقطاعات واسعة من الشعب السوداني تستبشر
خيراً بضربة بداية المظاهرات، من جامعة أمدرمان الإسلامية، باعتبارها بداية النهاية للنظام المايوي الوبيء!
باستبداده، إسلامويّته ( ال ما راكبا عدَلَها) وَ ضعفه في كل المناحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وال وال وال إلخ,,,
وأولى مظاهر ذاك الاستبشار، أن استعدّت كثير من القطاعات المجتمعية للتظاهر ضد النظام البئيس، ثم قالت عليه:
اللهُ أكبَر .. عليكم يا ................

Quote: واختيار طلاب الجامعة الاسلامية لضربة البداية لم يكن عشوائيا أو مجرد صدفة ..

بالفعل، فقد كان تدشين التظاهر من جانب طُلّاب (وربما بعض أســاتذة!) جامعة أمدرمان الإسلامية، وما جاوَرها؛
انعكاسٍ مملوء بالدّهَش!! في نفوس كثير من السودانيين..! فكيف تُطالِب جامعة إسلامية بذهاب نظام طبّق الشريعة
الإسلامية ...! وبمعنى آخر، فقد بدا الأمرُ ساعتها..! كأنّما الناس تقول لبعضِــها: إذا كان " أهل الإسلام " ذاتُم
بقوا كارهين الرجل ونظامه ( ال قالوا عنّو شريعة ..!) وهو الرجل الذي قال فيه قادتهم الإسلامويين،
هو مُجــَــدِّد هذه المئة الهجرية .....! أنحنا معشــــنو كمان؟! *


وافر تحاياي وتقديري، عزيزي الملك ..





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تُذَكِّرني جُمْلَة (نحن معــشــنو كمان؟!)، قولة بعض أجدادنا السودانيين بدء القرن العشرين بامدرمان! حيث قام أحد
أقارب الإمام المهدي، ويُدعى علي عبدالكريم، بالدعوة إلى "شيء جديد" تلك السنوات ..! وهو فتواه بأنّه بعد هزيمة
كرري 2سبتمبر1998، فقد رُفِعت عنهم الصلاة ...! ورأي "حَتمية" تغيير "حاجات كتييييرة" ..! فكان له أتباع،
ولكن معظم الناس، ما اشتغلوبيهو، بل قيل إنّ بعضهم قال فيه: جيت لينا بالخير .. بَــطـَّــلتَ الصلاة أم دِنقــَــيْر ..
ونهاية القصة (والقصة ما قصة رغيف!) أن الحاكم الإنجليزي، قبضَ على الشيخ، ثم نفاه إلى "وادي حلفا" ال
ما هِنا أمدرمان ثم
لم تُحرّك "الكيزان" بعده خشماً ولا خَمْشا.

النقطة الثانية:/

Quote: أجاب الشيخ عبد الجليل: لن يحصل ما يقوله التحليل، لأن دا معناه عزل الحكم عن جماهيره.

واضح جداً هُنا، أن أخانا الشيخ الدكتور عبدالجليل النذير الكاروري، إمام مسجد الشهيد بالخرطوم، قُرب الهيلتون- خرطوم!
والقيادي ضمن عشرين قائدا إسلامياً و ال.... وال... وَ رئيس مجلس إدارة بنك التنمية التعاوني الإسلامي! و "حاجات تانية
كتيييييرة ترأسها، وأوراق عِلمية قد كتبها، واختراعات بريعة قد أنجزها، وبالطبع! ملايين كتيرة قد جمعها، وَ ربّ زكاة في ال
ســودان قد أصّلها وجَمّعها وجباها ودَوَّر منها ما يُدار أو جَمّدها (عليمو ربّو!!)، واضحٌ جدّا هُنا، أن أخانا الإمام الرّاتب لمسجد
مسجدين تلاتة، وربما أربعة، رجلٌ مُولَع بالجماهيرية وَلَعاً شديدا ..!


ثم
ووفقاً لما جاء بالمقال أعلاه، اسمعه يقول:

Quote: يرجع الحديث إلى الشيخ عبد الجليل الذي ظل طوال حديث شمو يرسل تعليقات مختصرة على النحو التالي: ـ جرى اعتقالنا صباح 5 مارس 1985م، واتهمنا نميري بالتآمر عليه ووصف الإخوان بأنهم (إخوان الشياطين)... وأنا سميت المعتقلين "عشرون صابرون" وهم مجموعة قيادات الإسلاميين الذين وجدوا أنفسهم فجأة في سجن الأبيض. ـ تكلم معنا الشيخ حسن الترابي وتساءل: ترى ما هي الجهة التي يمكن أن تسعى وتتوسط للإفراج عنا؟ قلت له: لا نحتاج إلى من يتوسط، لأننا لن نمكث سوى شهر واحد! نظر إليَّ الترابي في ريبة، وظنَّ أن هذا الولد ربما يكون مزروعًا! ـ لقد رأيت في رؤيا منامية قديمة أنني أمضي في الاعتقال سنتين بالتمام والكمال وأنني سأكمل حفظ القرآن في الحبس، وقد أخرجت من الحبس الأول قبل اكتمال سنتين وقبل إتمام الحفظ، وهذا تمام المدة. ـ لم نلبث في سجن الأبيض سوى أيام قليلة، عندما ظهرت شائعة بأن القذافي يخطط لاقتحام السجن واختطاف المعتقلين. نقلونا إلى سجن شالا في الفاشر. هناك كنت أجلس تحت شجرة أحفظ القرآن، فسمعت طائر "ود أبرق" وكأن صوته يردد: "جعفر هلك، والخير مَلَك، وحلاها حلال الشبك". ـ أمضينا في السجن شهرًا واحدًا فقط. واعتبرنا السنة الانتقالية في صالحنا، ففي قيادة المجلس الانتقالي كان سوار الذهب الأقرب إلى الإسلاميين، وفي مجلس الوزراء الدكتور الجزولي دفع الله الذي كان يحسب في التيار الإسلامي. ولم تستطع القوى التي سعت لإبطال قوانين الشريعة أن تنجح في ذلك. وانتخبت عضواً في الجمعية التأسيسية، وفي صباح تسليم الحكم بالبرلمان وجدت نفسي وجهًا لوجه أمام سوار الذهب إذ وصلت إلى القاعة في تمام الساعة التاسعة صباحا، وكان كلانا أول الداخلين. (انتهى حديث الشيخ عبد الجليل).

ولا أظنّنا سننتهي نحنُ بانتهاء حديثه العــَــذبِ، أو لعله (العزبِ) ..!








............................................
غايتو يا صديقي، كُتّا بيْ شفقتك الثورية دي! هاتضيّع علينا الفولة بيْ شوّالا..! ثم تقول لنا: هذه شَفَقَة التّجُعيِّين ههه

Quote: كنت ضمن الحاضرين للاجتماع الذي عقد بدار اساتذة جامعة الخرطوم .. الذي تم فيه اختيار رئيس الوزراء .. وكان من ضمن الحضور اللواء عثمان عبدالله ممثلا للمجلس العسكري .. رشح لمنصب رئيس الوزراء كل من الأستاذ المرحوم ميرغني النصري نقيب المحامين وقتها .. والدكتور الجزولي دفع الله نقيب الاطباء وقتها .. كانت كفة الحاضرين مايلة نحو المرحوم ميرغني النصري .. غير أن نقيب الاطباء الجزولي أظهر رغبة عارمة لتولي المنصب بحجة الدور العظيم لنقابة الاطباء .. فأعلن المرحوم ميرغني النصري انسحابه لكي يفوز الجزولي بالمنصب حتى لا يحث شرخ بين النقابات المشكلة للتجع الوطني .

لا تنسى، عزيزي الملك، أن المرحوم النصري، كان زعيم الحزب الاشتراكي الإسلامي ...! ثم قبل أن ياخد سيد الوِداعة
وديعتو، فقد رأينا وَ عاصرنا المرحوم ميرغني النصري، عضو مجلس رأس الدولة السوداني ...!

لا أقول، في هذا الإطار، إنّنا غيّرنا رأينا (غير الرّاضي بــ) رئاسة الدكتور الجزولي لمجلس وزراء الانتفاضة (صاحب شِعار 2 مليار
لإعمار الدّار!!!)..

فكُلّاً منهما تُرْسٌ ( في خانته السياسية التي شغِلْ) .. ونتائج كليهما كانت على السودان، وَبالا ..

مع ذلك، فأنا أصدّق ما تشهد به، عزيزي الملك، بأن دكتور الجزولي، في تلك الجلسة كان، قد أظهر رغـبته العارمة لتولّي المنصِب !
ولكنّني أُحيل هذا إلى أنّ (الجماعة) كانوا قد أمروه ..! وواضح أنّ ذاك كان أمرٌ قــدْ دُبــِّـــر بليل من ليالي الخرطوم الظليمة أحيانا.

Quote: ولكنّني أُحيل هذا إلى أنّ (الجماعة) كانوا قد أمروه ..! وواضح أنّ ذاك كان أمرٌ قــدْ دُبــِّـــر بليل من ليالي الخرطوم الظليمة أحيانا.

أيم الله قلت ما قلت وأنا أدرك أن لك من الفطنة ما تفي استبصار ما بين السطور تماما كما جاء في الاقتباس..
صحيح المرحوم ميرغني النصري كان في سنواته السياسية الأولي ضمن تنظيم الحزب الاشتراكي الإسلامي ..
غير أنه مؤخرا ( فيما أظن ) تخلى عن الفكرة وأخذ موقفا حياد يا ربما بسبب رئاسته لاتحاد المحامين لفترات متتابعة ..
نعم أختير ضمن عضوية مجلس السيادة وفيما أظن كان اختيارا يهدف إلى ارضاء اتحاد المحامين من جانب ..
وتعويضيا لشخصه من جانب آخر بعد أن فقد رئاسة الوزراء في الفترة الانتقالية ..
حديث الأستاذ علي شمو على الرغم مما يبديه من احذار ..
فهو يأتي في سياق مواقفه المعهودة مع النظم الشمولية العسكرية مثله مثل الدكتور اسماعيل الحاج موسى .
مودتي وتقديري.

كتب أبوجودة:
( لكأنّما تُريد أن تفرض على "كاتب الحوار" ألّا يحاور ويسأل إلّا مَــنْ ترى "أنتَ" أنّهم أهل الحوار في الانتفاضة الأبريلية ..؟!)

أنا لا أريد، ان أفرض عليه فاليحاور من يحاوره، لكن حري بنا ان لا نستطعم المرار الذي يقدمه لنا بلسان الكاروري وشمو!
لا نفرض عليه شيئا، لو كان قد أجرى حواره هذا ورمى به في دولابه الخاص! لكن طالما الكاتب طرح حواره هكذا فلا أقل من ان نلفت إنتباهه بأن يحاور
من هم أهل للحوار حول الإنتفاضة الإبريلية، وقطعا شمو والكاروري لايحسبوا من أهل الإنتفاضة الإبريلية!!


.

تقول عزيزي الملك:

Quote: في تقديري في خطئين وقع فيهما التجمع وقيادات الانتفاضة .. أو دعني أقول فات ع ليهم استدراكهما .. الأول اختيار الجزولي .. والثاني اختيار عمر البشير ( الريس الحالي ) ضمن تيم تصفية جهاز الأمن .. لقد مكنه هذا الاختيار من تجنيد مرافيد الأمن في جهاز الأمن الشعبي التابع للحركة الاسلامية .. ليصبحوا سنده في انقلابه عام 89م..

وبصراحة، أراك عزيزي الملك، ها هنا، قد غلوتَ بعض الشيء ..!؟

فقيادات الانتفاضة لا أظنّها كانت فق " بَراح " لتقوم بما "قامت" به من تعيين لرئيس مجلس الوزراء الانتقالي!
ولا رئيس وَ نائب رئيس لجنة تصفية جهاز أمن الدولة ..! بل كان لها نصيبٌ ضئيل..! وللعسكر نصيبُ العسكر
حينما ينحازون للشعب ..!! أو حتى حينما يـُــلَــزَّون للإمساك بالسُّلْطة، لَـــزّا ..!

والحال أنهم بعد -داااك- اللّزِّ من أحرار العسكر! يجد الملزوزن أن السلطة دي لذيدة بششششششكل

فيضحوا من القاعدين فيها وللّا أفضِّيها ..!!

Quote: والحال أنهم بعد - داااك - اللّزِّ من أحرار العسكر، يجد الملزوزن أن السلطة دي لذيدة بششششششكل فيضحوا من القاعدين فيها وللّا أفضِّيها ..؟!

كنكشة شديدة ..! على الرغم من أن الحائل مائل؛ ألا ترى هذين القائدين

السياسيِّين من أمثال: الدكتور علي شمّو ...! والشيخ عبدالجليل الكاروري

قد تسلّطوا على الشعب السودان ما يقرُب ألف سنة كأنّهما ..؟!

هذا غير ناس فلان* وُ عِلّان من قيسعيلان ..!




......................................
*- وعلى رأي غّوّار الطّوشِيه: كلّو جاييي بالتقرير هههه

Quote: أنا لا أريد، ان أفرض عليه فاليحاور من يحاوره، لكن حري بنا ان لا نستطعم المرار الذي يقدمه لنا بلسان الكاروري وشمو! لا نفرض عليه شيئا، لو كان قد أجرى حواره هذا ورمى به في دولابه الخاص! لكن طالما الكاتب طرح حواره هكذا فلا أقل من ان نلفت إنتباهه بأن يحاور من هم أهل للحوار حول الإنتفاضة الإبريلية، وقطعا شمو والكاروري لايحسبوا من أهل الإنتفاضة الإبريلية!!

نعم،

معاك حق، عزيزي سيف اليزل ..




..............
مع وافر التحايا

يبدو أن ساسة الغفلة هؤلاء يفهمون كلام الطير جيدا
ولأمر ما أرتبط طيرهم هذا سواء "ود أبرق" أو "القمرية" بغرب السودان
يا ربي هل في اي علاقة بين ده وأحداث دارفور؟؟!!
===
قال السيد الصادق الصديق بن محمد أحمد بن عبدالله

Quote: فتحت عيني علي الحياة علي صدى بعض الأحاديث العارضة وكانت تصدر من ثلاثة أشخاص أولهما حديث قاله عمي: يحي عبد الرحمن وكان يكبرني بأربع سنوات وهو كطفل في الرابع من عمره كان يردد "مهاجر سيأتي من كبكابية" والمعني الذي يقصده أن شخصاً ما ذا دور ما سيأتي من كبكابية وهي مدينة معروفه في دار فور في -غرب السودان-، وكان بعض النساء في الأسرة من اللواتي كن علي وشك وضع حملهن المهدي هل (هذا مهاجر)؟ فيجيب بالنفي وذات يوم حكت لي والدتي أن يحي قال لها (مهاجر جايي الخميس) وبالفعل ولدت يوم الخميس وكانت هذه إشارة غيبية أولي غامضة وثانيهم آن جدي الإمام عبد الرحمن روي إنه عندما جاءه نبأ ولادتي كان يقرأ سورة إبراهيم وكان والدي يريد أن يسميني إبراهيم ولكن كان لدي جدي الأمام ضيف وبينما هما جالسان جاء طائر القمرية واستقر فوق عمامة جدي الذي أقر بأن هذا نبأ وخلال حديثه مع الضيف أخبر بمولدي ورد عليه الضيف لماذا لا تسميه بأحد اسميك؟ وكان اسم جدي الإمام عبد الرحمن الصادق… الحديث الثالث أن جدتي السيدة سلمي بنت المهدي رأت رؤية وحكت لبنتها بحضوري وقالت لها(إنها رأت في رؤياها إنني أقف علي مئذنة وأقول (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلي كل ضامر يأتين من كل فج عميق) .

مرحب بالأخ العزيز عبدالله،


حللتَ أهلاً ونزلتَ مُرَحَّباً به وَ بال فيْ واعيتك الثرّة من أحاديث القوم النُُجُب! لاسيما

والمُستمسكين بأهمّيّاتهم حتى على ألسنة الطير.


مازلتُ أدوّر فكرتي حول تعليقي القادم على رويات " الشيخ الإمام الكاروري " والثريّ ثراءً فاحشاً
بالإنقاذوية وَ بمثلِ هذه الحكايات الخزعبلية ..! بل والإفادات التي يزعم أنها "واقعية" ..! بيد أنّ
"كلامات" الصادق المهدي، التي جلبتها لنا مشكوراً، هاهنا؛ قد اسقمتني بعض الشيء..! وربما
فرَضتْ عليَّ أن أغَــرِّق في الحفر التسليبي.

لكن عزيزنا عبدالله، ألم يـُعلِّل الصادق المهدي، مثل هذه الأحاديث الخُرافة ...؟! والرجل قد رُفعتْ
إليه مقام منطقِه ال"Mikes" المايكات، وتجارى إليه الصحفيون والصحفيات ..! وبعض هؤلاء ال
أخيرون والأخيرويات! لكأنما عقولهم في "آذانِهم " بس!! لمَ لم يسألوه ..؟

ســــــــــــلوووووه؟

دا ال قايل الناس نســـــــــــــــــوووه




...........................
مودتي وكتير التقدير

أبو زياد وضيوفك الكرام، .. تحياتي،

Quote: هناك كنت أجلس تحت شجرة أحفظ القرآن، فسمعت طائر "ود أبرق" وكأن صوته يردد: "جعفر هلك، والخير مَلَك، وحلاها حلال الشبك".

ود ابرق الواحد ده!..............
كلنا مع سودنة طيور الأحلام

Quote: ود ابرق الواحد ده!.............. كلنا مع سودنة طيور الأحلام

الذي يفرز ودأبرق من (بتّو) دا زول مُغْرِق في تصديق الأحلام ..!
ولا كبير علاقة له بــ" وُحدة الموضوع" في الفكرة


ومن ناحية تانية،
فلا تأملوا كثيراً في سودنة الطيورية

فربما كان هؤلاء ال هؤلاء يقصددون طيور الظلام

طيور الظلام نعم..

وإلا .. فنحن "والله مع الطيور" ما بنخلص.. من لدن الطير المهاجر.. يا طير يا ماشي لي أهلنا.. طير الرهو .. إلى (منطق الطير).. فالطيور على أشكالها لا تقع...

استهلت الروائية الاسترالية ثلاثيتها الرائعة (طيور الشوك).. بتقديم بديع جديرٌ بالتأمل.. كتبت: [تقول الأسطورة أن هناك عصفوراً يغني مرة واحدة في حياته، وغنائه أعذب من غناء كل مخلوقات الأرض.. فمنذ اللحظة التي يهجر فيها عشه، يطير باحثاً عن غصن شائك.. ولا يرتاح حتى يجده.. عندئذً يغرز في صدره أحدَّٓ شوكـٌة وأكثرها طولاً وهو يتابع غنائه بين الأغصان الوحشية.. وإذ هو يلفظ أنفاسه يرتفع فوق نزعه.. في غناء يفوق شدو للسنونو والشحرور روعةً.. أغنية فائقة.. ثمنها الحياة.
ويجمد الكون ليسمعه ويبتسم الله في سماواته.. لأن الأفضل لا يبلغ إلا بألم كبير.. أو هذا على الأقل ما تقوله الأسطورة]

--

الكتابة من الموبايل أمر صعب.. وتعديلها أصعب..

[كوليــن مكلــو]

هو اسمها.. تلك الروائية الأسترالية الرائعة صاحبة ثلاثية (طيور الشوك)

شكراً على " كولين ميكلو" وَ " طيور الشوك" ..

مع أنها رجّعتني دهرا ..!؟ والكلام دا يشهد عليه، بل كان بطله عزيزنا أبا العلاء، فقد كانت لنا مآليف * للطّيْر
وكنا فيه لا نأبه كثيراً ببتّ أبرق ولا ولدو! فِعل أخينا الإمام عبدالجليل، فقد كان هناك القُمري والدّباس وقدّوم أحمر
بل والسُّقُد الذي لا ينام! فِعل القطا، وفي مؤلّف ابن هشام المصري ** وردَ البيت التالي، كــ مُستَشْهَدٌ به:

ولولا المُزعجات من الليالي ,,, لمــا تركَ القَطا*** طيبَ المَنامِ ..!

ثم ثاني الاسترجاعات، أتت من اسمها .. يا لاسمها الذي يشبه اسم ذاك (الآيقونة) التجارية
من نبقٍ وتُرمُسٍ ومُدَمَّسٍ ومُغَمَّسٍ وتسالي..!! تجد بقالة كاملة من التموينات في رفٍ واحد!
عمّك Beillo في فترة الثانوية الجميلة بتلك الحاضرة التي أضحت طللا ..!

لِـ مَنْ طَللٌ بين الجُدَيّة والجبلْ ,,, مِحِلٍّ قديم العهدِ قد طالت به الطِّيَل ..

نعم، عزيزي، كُنّا نُحِبّ الطيور، ونهفو أن نتملّى فيها عظمة الخالق أحسن الخالقين،
ولكنّا لم نقوّلها ما لن و لم تــَقله!

وهل نجرؤ ؟ كما جرأت بني كــووز


مع وافر تحاياي عزيزي أبا عثمان..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* المآليف، في ظنّي، جمع مألوفة، وهو جمعٌ على غير صيغة مُنتَهى الجموع؛ وكُنّا نخترط من أشجار الشوك (ليست الاسترالية بالطبع! ولا الفينو!)
غصناً حتى يكون للطيور كالمنارة للسُّفُن التائهة، وغالب الأمكنة والجداول والخمائل وال"مَيْضَنة" كانت ملآى بشجيرات الشووك؛ والعجيبة
"الكمبو" أيام مجدو! فهناك تجد النّيم والصفصاف والسِّدر والسنط وغيرها، فقد كان يعُجُّ بالأشجار، ما عدا شجرة "المؤتمر" وفي غالب الأمر مقطوعة
من الرأس ساي!
** المصري، هذه الأيام، اصبحت مُفرَدة لا يسلم قائلها من كونه مُريب! وأخشى ما نخشاه أن يكونوا أصدروا بوزارة التجارة تَبَعنا: عدم التعامل مع أيِّ مؤلِّف مصري!
*** المسافة the Space بين ال طا وَ طيب، كانت مُنعدمة في ذلك الكتاب الفجّالي! الذي صدف أن قرأته أولاً، فالتخمتُ بالــ "قطاطيب" دي بشششششكل!

النقطة الثالثة:/

البروف شمّــو الوزير أكثر سنوات عُمره المديد بلا أثرٍ إعلاميٍّ واضح ..!

ورد في المقال: ((بدأ بيننا حديث شيق عندما سألت عن تحليل سياسي يتوقع فك الارتباط بين الحكم الحالي الإسلاميين.
قلت: التحليل يستند إلى تغير مواقف بعض الدول تجاه السودان. أجاب الشيخ عبد الجليل: لن يحصل ما يقوله التحليل،
لأن دا معناه عزل الحكم عن جماهيره... ردَّ الأستاذ شمو: قد يحصل بصورة ما، لكن القيادة لا شك تضع في الاعتبار
ما وقع للرئيس نميري عقب اعتقال الإسلاميين الذي عجل بانهيار الوضع. )) إهـ ..وواضحٌ هنا أن الأخ البروف علي
شمّو، يعتقد من دواخله أن فكّ الارتباط حاصل حاصل!! ولكنّه مع ذلك، لا يُريد أن ينعرف عنه مثل هذا الأمر..! فـ
زاد: لكن القيادة لا شك تضع في الاعتبار ما وقع للرئيس نميري ..! فاراد البروف ، حسبما أظنّ، أن يقول لهم: لفضلكم
وتفضّلكم عليّ بالمناصب والمراتب والكواكب الاحتفالية، لا تخشوا شِقّ كلاميَ
الأول! ( قد يحصل بصورةٍ مَــا فكّ الارتباط!).

بسب هذا التقلُّب "الكنكشي" فقد استوقفني تأنٍّ عند البروف شــمـو، وهو التأنّي في عدم المبادأة والمبادَرة بما يقتنع به من
رأي حول سؤال السائل العاقل؛ ومن ثمّ تركـه للمجال للشيخ عبدالجليل ليُدلي بدلوِه ..! كأنّما استبطن البروف شمو، ســاعتها،
أنّ شخصَه في المُقارَنة مع الشيخ الكاروري، عند منعطفات مثل هذا السؤال المَوّال، أشبه بـ حضور الماء فيبطُل حينها التَّيَمُّم ..!
وتلك مَزيّة سياسية يكاد يـَــبِــزُّ فيها البروف، نفسه التي بين جنبَيْــه ..!! ناهيك عن الشيوخ المُتسارعين على الدوام بتقديم
"رؤاهم" ومنها ضحل فطحل..! وفي حمد التأني يقولون: "في التّأنِّي السلامـة، وفي العجلة الندّامة.

في اعتقادي أن البروف علي شمو، الوزير المايوي الأسبق، ورئيس مجلس الصحافة والمطبوعات، الأعرَق، والمُذيع الرّائد
في إذاعة أمدرمان فجر ظهورها، بل والمحاور الإذاعي للسيدة الراحلة، كوكبالشرق، في الخرطوم وسط السِّتِّينيات؛ وهو الحوار
الذي - في ما يبدو- قد أتاح للبروف أن يبني بأسه الإعلامي عليه وهو مطمئنٌّ ...! حتى أصبح في أذهان كثير من السودانيين،
أنه الإعلامي الفَذّ الذي قد سبَقْ، ثم لا يكاد يـُـلـْـحَـق! ولا يُشَقُّ له غُبارٌ أشرق أو أبرَق..! تسمعهم يعظّمون تجربته، ويزهون
بنبرتِه، ويُبخبخون على مواهبه الثرّة، بل ويُوطِّئون له أكناف "جعاص" المنابر، حتى لكاد أن يصبح - في كثيرٍ من سنوات
عُمره - صاحب الرّياستَيْن!بل كأنّه ذو اليمينَيْن ..! وقد كان في يومٍ قريب، رئيس مجلس الصحافة والمطبوعات + (في ذات الآن)
يشغل منصب (منبر) رئيس مجلس أمناء جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي لشركة زين للهاتف السيّار. لم يقف في وظائفه الدستورية
والتخصصية على تينك الوظيفتين فحسب، بل كان له من سواها الكثير المثير الخَطِرْ، ثم لا نتائج إيجابية تُذْكَر.

لقد عُمِّد الشيخ البروف علي شمو، من زمن بأنه شيخ الإذاعة، وابنها الأوحد، وأب التلفزيون وَ عميد المسرح القومي ربما ..!
وهكذا دواوينك دواوين.إذاً، فإن المزيّة السياسية التي تفرّد بها البروف شمّو، قد كانت للوظائف جَلّابة، بكل كانت في عهد التّمكّن
غلّابة..! تُجبي له خَرَاج الحكومة والشركات السمينة..! و تتيح له "ذات المَزيّة" ما أُتيح له من "مقبولية"..! فالآذان لحديثه صاغية،
والأفئدة لما يقوله ويفعله واعية، والعيون لإطلالته غادية وآتية. فـهــذا البروف الإعلامي الوزير الخطير، مجدود في الرتوع في
الوظائف الدستورية والديوانية والإعلامية واللّعَبية، ومن سنيييييين! ومع ذلك، فليس له من أثرٍ وَضّاح! فهو أمثل في الشبه بذاك
الرّائد، الذي ارسله جماعةٌ له من البدوِ إلى بئــرٍ في الصّقيعة، فوجد "لُقية" ثم قال: يا بُشراي غلام ..! ثم أسرّوه بضاعة وباعوه
بثمنٍ بخسٍ دراهم معدودات ..! فأيّكم يعرف ذاك "الرّائد" ..؟!

بالطبع، ليس هذا البروف وحده الذي ينتهج منهج " تَمَسكــَــنْ حتّى تتمكّن!" فالعديدون ضالعون في ذات المزيّة ..! ولا مـَفَرّ من
عرض تجاربهم على تلك الحكمة التي كان يزعمها آبائنا العَبّوديين*: احكموا علينا بأعمـــالنا؛ وَ ها قد بدأنا نحكُم؛ واللهم إنّا
نسألك التوفيق في ردم تلك المزاليق.



..........................
ويتواصــــــــــــــــــل

Quote: في اعتقادي أن البروف علي شمو، الوزير المايوي الأسبق، ورئيس مجلس الصحافة والمطبوعات، الأعرَق، والمُذيع الرّائد في إذاعة أمدرمان فجر ظهورها، بل والمحاور الإذاعي للسيدة الراحلة، كوكب الشرق، في الخرطوم وسط السِّتِّينيات؛ وهو الحوار الذي - في ما يبدو- قد أتاح للبروف أن يبني بأسه الإعلامي عليه وهو مطمئنٌّ ...! حتى أصبح في أذهان كثير من السودانيين، أنه الإعلامي الذي قد سبَقْ، ثم لا يكاد يـُـلـْـحَـق!! تسمعهم يعظّمون تجربته، ويزهون بنبرتِه، ويُبخبخون على مواهبه الثرّة، بل ويُوطِّئون له أكناف "جعاص" الوظائف؛ حتى لكاد أن يصبح - في كثيرٍ من سنوات عُمره - صاحب الرّياستَيْن!

بل ومزارع (مجيد) ومن (الملاك الكبار جداً) في مشروع الجزيرة.. يُستشهد به الريس ذات نفسه في دقائق أمور المشروع.. جزيئيات مثل سلفيات القطن وخلافه..في (الخطاب الشافي لتفنيد ادعاءات أهل المشروع المافي)

فضلاً أنظر الدقيقة الأولى والدقيقة 5:13

جايب لينا الحبايب بربطة المعلّم ..! يا معلّم؟

جُزيتَ خيراً*

...............................
* ولولا انشغالك الذي أتوقّعه! ولا أُريد أن أزيدك في تضييق وقتك الانتدائي بمقدار "كيت"، لأتممتُ لك
تلك الدعوة التي كاد يُخرجنا بها من جلودنا ..! بل من عُقرِ ديارنا دييييك..! أخونا فلان، بتاع: جُزيتَ خيراً،
وزُوِّجتَ بِكراً، ورُزقتَ طيراً وقطعتَ بحــراً وجانبتَ ســَقـرا
غايتو ..!! اللّتارينا عندنا قوّة احتمال شملال..! ولا تزال لا تُطال؛ فقُل: الحمدُ لله الذي لا يُحمَد على
مكروهٍ ســواه؛ ثم، مودتي والتقدير..

(ياخوي، انتا قلبتا تشتغِل في الرّي) وللّا شـــّــو ..؟!ههه

ههههة..

بما فيهم صاحب (الدار) بإطراقته المفكرة إياها..


الري بالري..
هم ديل خلو فيها (ري)..

يا حليل الري وأيامه.. فأدنى مهامه كانت محاربة (الفرناغة) على الكباري..
يا حليل المشروع وري المشروع ويا حليل مزارعيه تربية الشوعيين.. والدقندة!؟

بتوع (الدنقدة)..

الدنقدة، للأسى! ما تزال فاشية عديل كِدا ..!


مع إنّو "البيع" بتوثيق المحامي (المحامية!! بالأحرى) ، فاقها بيْ غادي ..!!


ألا تسأل مَنْ هُم المُشتَرون ؟!

أعتقد أن البروفيسور والوزير الأسبق، علي شــمو، أبدى بعض اقتناع بأنّ هناك فك ارتباط سيقع ..!
في ما بين "النظام السوداني الحالي" و حزبه الحاكم، المؤتمر الوطني؛ والتبعيضية في رؤيته، اقتضتها
في غالب الأمر، ملابسات موقعه الوظيفي في "النظام الحاكم" من جِهة! وموقعه الوظيفي في "الحزب الحاكم"
من جهةٍ أخرى ...!

فانظر إليه يُبدي قناعاته السياسية بأنّ الــفكّ المُفترس لأحلام الحزبيين الإسلامويين، قادمٌ وبقوّة ..! بينما
يلجأ سِراعاً للاستدراك التطميني للحزب ..! (مين يدري؟!) لعلّ الحزب قد ينجح في قَلْبِ الطاوِلة في
وجه النظام، إذا ما ازدادت "حربائية "ال نظام في مرآى الحزب الحاكم.


والسؤال الذي يقوم ها هنا: أَ وَ لم يتمّ فكّ الارتباط بين النظام والحزب الحاكم، بــعــد؟!

Quote: والسؤال الذي يقوم ها هنا: أَ وَ لم يتمّ فكّ الارتباط بين النظام والحزب الحاكم، بــعــد؟!

مظاهر الأحوال السياسية بالبلد، تكاد تؤكد انفصام العلاقة (مُش فكّ ساي!) بين النظام الحكومي الفاعل تارِك..!

و "الحزب الحاكم، الذي اسمه المؤتمر الوطني" البارِك ساكِت ساخط باكي ..!


فكيف هو الفكّ الذي يراه الجاك؟

ليلي و نهاري أنا لي حَيــَّـــك بهاجــِـــرْ

آســرني نورَك يا ســـاحــر المناظِـــر

ما برضــى لوم في هواك وما بخشــى زاااااااجر!!

وُ عشان!



..................
قاتل اللهُ تعالى "الاشتهائيات" التي في غير محلّها .. آل سُلطة وثروة آل ..؟!

بدون شك، فقد أتاح تتالي الاحتفاليات الحكومية هذه الأيام، بالمؤتمرات

التنشيطية بين يدَيْ المؤتمر العام، لعديدين من عُتاة الكوادر التي كان

لها صوت و سوط وخزينة وجواز مؤشّر سنوااااات! ثم كان لها

في القولِ طلاقة، وفي العمل، شلاقة، وفي الفكر، عَواقَة! أتاحت

لهم المؤتمرات الاحتفالية، مُقارفة ما أدمنوه من تسلُّط قديييييم!

بل، ربما استشعر بعضهم بانه عائد عائد يا نميري!!!

أحياناً اللقاء التلفازي يفرض عليك نفســـُــه، كما تلك الهتافية لأخينا
"الكمسنجي" الظريف في موقف حافلات امتداد ناصر والبراري، بأرض
محطة سكك حديد الخرطوم عموم قُبالة المستشفى (الأرستقراطي! كان) ال
جنوبي، من مستشفى الخرطوم التعليمي والذي هو للشعب .. للشعب، تلك ال
أيّام من مايو2008 وانتا طالع؛ حيث كان يهتف بعزيمة قووووية: بُرِّي
معرَض، محس، درايسة، ساهرون الرباط المنشية امتدد ناصر ..وَ
"الجو فرَضْ نسفو "يــَـللّاك حدايق حبيبي مُفَلِّس* فكثيراً ما يفرض عليك
اللقاء نفسو! فقد خرجتُ من رياضة " ســودانــS24ــــــية" فأنا لا أطيق بتاتاً ..!
المُعَلِّقين الرياضيين هذه السّنوات، وكذلك لا أطيق - إلى حَدٍّ مَــا - مَنْ تزعم
مُذيعات القنوات ومُذيعها بأنهم: مُحلِّلون سياسيّون!! فيأتوننا بهم كل يوم!
كل ساعة، فيعيدون علينا ذات تُرّهاتهم التي يسمّونها " تحليل سياسي" ..!

أقول:





.......................
جاييي!!

هانعيد الكلام ال فوق!*

أحياناً اللقاء التلفازي يفرض عليك نفســـُــه، تماماً كمفهوم (!) تلك الهتافية لأخينا "الكمسنجي"
الظريف، بل ظِرَيْفون عديل كِدا بعديد قفشاته التي ينثرها علينا نحن الPassengers رُكّاب
الحافلات بـتلك الزحمات والشموس القريبة من الصّناقير،
بِــ موقف حافلات امتداد ناصر والبراري، تكادُ تُذيبُ شحومنا ..! بأرض محطة سكك حديد
الخرطوم عموم قُبالة المستشفى الجنوبي، من الناحية الجنوبية له، وقد كان ذاك المستشفى
أرستقراطيّا لــ ــبُرهٍ من زمانِه، لكنّه لم يصمُد ..! كأشياءٍ كثيرة تتجمّل لدواعٍ مُتخالِطة،
ثم تفقد معانيها بغتةً واحدة ..! حينما تتهايل تلكم الدّواعي المتخالِطة تحت ضربات الوعي
المتصاعِد.

كان ذاك "الجنوبي" ( كَـ ما الدّون الهادي!) جزءاً من مستشفى الخرطوم التعليمي الكبير،
والذي هو للشعب .. هو للشعب .. لا للمحاصصة ولا للمعلَب..! ثم أصبح للطُّفَيْليِّين مرتعا
ووقَعَ للحزبيِّين الرِّياضيين إدارياً، رَيْعا مُرَبّعا ..!

تلك الأيّام (وكانت الأحسن كتير من أيّامنا دي!) قد كانت في صيف العام 2008 وانتا طالع؛
حيث كان ذاك الكمسنجي يهتف بعزيمة قووووية: - بُرِّي معرَض، محس، درايسة، ساهرون
الرباط المنشية امتدد ناصر وَ "الجو فرَضْ نسفو "يــَـللّاك حدايق حبيبي مُفَلِّس** فالجو
فرَضْ نفســـــو ..! فنضحك نحن الرجال، ضحكاتنا الصفراء المعروقة تلك، ثم تتكشّم
بنات أمّنا حــواء، وجميعنا - إلّا قليلاً - فَـــ لسان حالنا: هووا دا وقتو ياشاب ..؟

الشاهد، أنه كثيراً ما يفرض عليك اللقاء نفسو كما الجــو، فقد خرجتُ من رياضة"
ســودانـS24ــــية" وأنا لا أطيق بتاتاً بتاتا، المُعَلِّقين الرياضيين هذه السّنوات، وكذلك
لا أطيق - إلى حَدٍّ مَــا - مَــنْ تزعم مُذيعات القنوات ومُذيعيـها بأنهم: مُحلِّلون سياسيّون***
لكنني أتحمّلهم كــ( مُكْرَهٌ أخوكم لا بطَلْ)..! يأتوننا بهم كل يوم، كل ساعة؛ فيعيدون
علينا ذات سماجاتهم وهرائيّاتهم، التي يسمّونها تحليل سياسي!! وما هو إلّا "تهبيل"
كذلك فإن ذاك "المُلَمّع"
كأنّه الزُّغُبُ المُفَقّع، والذي يُقدِّم حواريات خُزعبلية و شيئا من دراويش طواويس، ثم صياحات
وكواريك يسمّونها مدائح ، وحاشا أن يكون المديح الصحيح على هذا النحو الفطير..!
وإنه ليكاد يُغريني بتحطيم الRemote بين أصابعي الضاغطة، حالِ "حَرْنتِه" ألّا
يَــمُرّ سريعاً والمُلَمّع المُكلكَع يملأ وجهُه الشاشة الغشّاشة، ويسحب خلفه هوائيّاته الصلعاء
من مدحٍ أو كَدْح أو حتى صِدقُ قَح.
أقول: كنتُ قد خرجتُ من رياضة ســــS24ــودانية فممرتُ على الـBNtv ثم الشروق ثم
"الخرطوم" وأنا أحاذر أن أقع Sahour وهي تواظب على تلك الخلاعات الخلائعيّات،
فممرتُ يُسراً ثم دخلتُ Omdurman ومتوَجِّساً صراحَة ..! فإذا بي بلقاءٍ في سهرة
" مطرُ الألـــوان" ويا له من لقاءٍ جَمّ المعلومة الغنائية.

من الملاحَظ أن كل برامج أستاذنا حسين سهراتxســهرات ( وَ ال ماعجبو إن شاء
الله يحلق شنبو !) بل كل برامجه التي هي سهرات (أو غير سهرات!) لا تظهر إلّا
في "ثوب السّهرات" وبــ بذات الـ Fashion Style عِمّة ضخمة مكوّمة عالرّاس،
وجُلباب كأنه لــ قاضي القُضاة في زمن المماليك والسلطان الغوري
كان الضيف البروفيسور الأستاذ الخبير الإعلامي الكبير/علي شـــمّــو، فجلستُ
واستمعتْ، وَ "أحسَبُ" أنني وَعَيْتُ الكثير، لا سيما وأنني ساعتها، كنتُ قد نسيتُ المُحلِّلين و
"بتوع" التحلل والدراوِشة الطواوِسة، بل وحتى حديقة "حبيبي مُفلِّس" وَ "صحيفة الدّار"!!
فضلاً عن قناة "ساهور" ؛ فــوضعتُ - وبصورة لا إرادية هادئة - ذاك الــRemote جانباً،
فتنفَّسَ الصّعداء.






---------------------------
* والفورة 1000 فَـــ " بلاش خرخرة"
** هي تلك الحدائق التي قامت على - بل وتحت - المدخل الجنوبي لـِ جسر القوات المسلحة،
وكانت ولاية الخرطوم قد نَوَتْ أن تُجمِّل العاصمة، فدشّنت لها إدارة اسمتها " تجميل العاصمة
وَ عملت في جاهها "دمغات وَ رسوم وعديدِ جبايات ..! ثم أوكلت الأمرلبعض ذوي الغُرر، غُرر
الصلاة باااااازة على "وِشووشم" فأكلوها وكادوا أن يأكلوا الجسر ذاتو ..! لولا أن سبقتهم "الجقور"

*** المحلّلون السياسيّون، فيهم بعض الصحافيين السودانيين اللاّمعين في "أزيائهم" وَ فيهم "المُلتَحين"
وَ ال "حافِّين " وضمنهم بعض "الأداريج" كما يتواجد بينهم "العكاليت" وفي ما يبدو، أنّ معظم
هؤلاء الـ هؤلاء، لا يأبهون بالاً بأثر "المشهد" الشخصي لكينونة المُحَلِّل تجاه المُتلَقِّي..!
ما يجعل أكثر المُتابعين من المُتَلَقِّين، يشرعون لتحليل المُحَلِّلين من " فوق ليْ تِحِتْ"
فتفوتــهم التحليلات ال (قالوا!) سياسيّات ولا يرجعون إلّا بالشمار المشهدي!

لم آتِ بعد، للشيخ الكاروري؛ وبيني وبينكم والنيل والقمر والحوار ومُخرجاتِه،
فقد استغربتُ جداً لطلب الإسلامي التونسي الشيخ الدكتور راشــد الغـنّــوشي، ألّا
يُصلّى الجُمعة وقد أدركته في مقرّ انعقاد المؤتمر التنشيطي العام للحزب الحاكم،
وقد جاء مُلبياً لدعوة الحزب؛ حيث فضّل أن يُصلِّي الجمعة بمسجد الشهيد*






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا المسجد الفخيم، يقع مكاناً في حدائق أبريل، بالاتجاه الشمالي الشرقي لفندق
كورال " فندق هيلتون" وإمامه الرّاتب، هو الشيخ عبدالجليل النذير الكاروي