بُركانُ الرُّوحِ

بُركانُ الرُّوحِ


04-02-2017, 07:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1491116168&rn=0


Post: #1
Title: بُركانُ الرُّوحِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-02-2017, 07:56 AM

06:56 AM April, 02 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


^^^^^
1
الوُرُودُ الواقِفةُ عند البابِ
هي بعضُ نظراتِ رُوحِكِ
تنتظِرُنِي.

2
أنا النُّقطةُ المُنفلِتةُ من هدِيرِ الجُمُوعِ
النُّقطةُ الواثِبةُ لِتصِلَ اِرتِجافاتَ جيفةِ القصرِ لِلشّارِعِ
....
أنا الوطنُ
نُقطةُ اِلتِقاءِ الحُريةِ.

3
هذا صوتَكِ
أعرِفُهُ كأُغنِيةٍ تجوُّلُ
بالرّحِيقِ
في شِفاهِ الفراشاتِ.

4
لا يُصِبُّكَ ظنُّ أنها قبضةُ الطّبِيعةِ
تعتصِرُ الكونَ
ذا بُركانَ الرُّوحِ يهيئُ شفتينِ من نارٍ
لقُبلةٍ.

5
وأنتَ، أنتَ
لا يُمكِنُكَ إلا أن تكُونَ
زهرةٌ.

6
المُوسِيقى خيلُ الرُّوحِ
في مِضمارِ الفضاءِ.
لكَ أن ترصُّدَ إذن بعينِينِ مُجرّدتينِ
هيولاً يتراكضُ تارةً
وأُخرى
مِلءُ النّشوةِ
يرقُصُ.

7
كُلُّ مُوسِيقى مدّتْ أصابِعَها
اِننشلتنِي من غرقٍ ما
لغرقٍ ما.

8
المُوسِيقى شُمُوسٌ شذبتَها الحُدُوسُ
وأنزلتْها للأصابِعِ أرواحُ الوُرُدِ.

9
يُمكِنُ لِلمُوسِيقى
أن تكُونَ بدِيلاً جيداً
لِنبضِ الرُّوحِ.

10
هَكَذَا. بَيْدَ مِنْ الغُصُونِ المياسة. تَتَدَافَعُ المُوسِيقَى. فِي لَحْمِ الرُّوحِ
هكذا
بيدٍ من الغُصُونِ الميّاسةِ
تتدافعُ المُوسِيقى
في لحمِ الرُّوحِ.

11
غابَ عن القلبِ أنهُ أمسكَ عن ذِكرِ الأشجانِ اﻷولى في مِرآةِ الوجدِ، وعبرَ لِضِفّةِ أشواقٍ ساقتَها نحو يديهِ أُغنِيّةٌ ملساءُ.

12
هل جنّبنِي اللهُ البناتَ
ﻷني كُنتُ سأُحطِّمُهُنَّ
بالضّمِّ والحنِينِ؟

13
لن أبسُطَ يدِي لِيدَكَ
أيها الوهمُ الجمِيلُ
فتعالَ لِلعِناقِ الطّويلِ
بهيئتِكَ الماجِنةِ.

14
أوشكتُ على قضمِ زهرَ رُوحِي
بأسنانِ أناكِ
لكن مِزاجِي الجارِفُ الجافُّ
سُرعانَ ما حطّمَ نهرَكِ الزّائفِ
وعن سلالِمِ الوقتِ أخفاكِ.

15
حين اِرتاحَ الشّارِعُ
من نزقِ السّيّارةِ
مسّدَ ظهرَهُ
وراحَ يتأمّلُ أحاسِيسَهُ
وهو مُستنِدٌّ على كفّيهِ.

16
في أيِّ شارِعٍ أنتَ
تشابهَ عليّ
وهجُ الشّمسِ.

17
لا تكبِتَ شيئاً
على عصافِيرِ الكلِماتِ
التي تُزغزِغُ أحاسِيسَكَ.

18
حتى في ظِلِّ الأمنِ والسّلامِ
فإن (حربَ اﻷنا) مُستعِرةً.
أنا يسطعُ نجمُها
وأنا تسعَى لِتُطفِئَها.

19
يا اِبنةَ الفُولاذِ
تُغفِينَ نهراً
وتستِيقِظِينَ عبيرا.

20
قُدْ شمسئذاً
ما قدّتَهُ لرُوحِكَ
مجرّاتُ الأُنسِ
التي تقاطرتْ لفِراشِ نزقِكَ.

21
اتبعْ يدكَ لا اللِّسانَ
اليدُ ربّةُ التّربِيتِ لا الكلامَ
جدولُ العِناقِ
اليدُ ضحكتُكَ لا فمَكَ المملوءَ بالملامِ
ستُلقِكَ في النّارِ، أقصِدُ اليدَ
تنظُرُكَ
أتأتِي أم ستنغِمسَ في الثّرثرةِ
مع رعشاتِ الغمامِ
اليدُ مسامُ الأحلامِ والرُّؤى
حنينٌ عالٍ للنُّجُومِ
نهاراتٌ وبُستانُ.
2/4/2016م