شجرٌ وحُبٌّ، قتلٌ ورُؤىً

شجرٌ وحُبٌّ، قتلٌ ورُؤىً


03-29-2017, 08:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1490773915&rn=0


Post: #1
Title: شجرٌ وحُبٌّ، قتلٌ ورُؤىً
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-29-2017, 08:51 AM

07:51 AM March, 29 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

+++++++++
1
أشاجِرُ الكلِماتَ
بظِلِّ الرُّوحِ المُمزّقُ
بهذهِ العجلةِ في التّراصِّ
كيما أُشذِبُ نهرَ العِناقِ الخفِيِّ
لِعينِي جُملةٍ تلِمُّ شعثِي
أُشاجِرُ الاِرتِعاشَ
عقبَ اِكتِمالِ أثرٍ
أُبدِّدُهُ لِلرِّيحِ لِتجمعَهُ الأيّامُ الفائِتةَ
في زكائِبِ الفراغِ
أُشاجِرُ المطرَ المُكدّسَ في الشّارِعِ
يلتقِطنِي
التقِطهُ
كلما حملتنا جُثّتينا نحونا
أُ
ش
ا
جِ
رُ
نِ
ي...

2
في الحُبِّ
خُذْ المجرّةَ بين أصابِعِكَ
وضعَها بكفِّ الشّمسِ
ثم عُدْ لمدارِكَ ثانيةً.

3
أحِيطُ بالرِّقّةِ، بالتّرفِ
أثرَكِ على صدرِي
أعنِي
لا ينمحِي الحنانُ الدّافِقُ
الذي اِنبنَى عليهِ قفصُ قلبِي
وأعنِي
أنهُ الصّدُّ الأكِيدُ لأشواكِ الدُّنيا، سُلّمُ النّجاةُ
فلا ينغرِزُ بلحمِ النّبضِ إلا سهواً عقوقٍ
أعني
ما أمضُّ الاِشتِياقُ

4
أرزحُ تحتَ وطأةِ نزقٍ
يُضِيءُ غُرفَ الرُّوحِ
كُلَّ آنٍ
ويُلقِي ليدِ الشّارِعِ المُشرّعةِ
أسرارِيَّ.

5
قال:
سأُعِدُّ حُجرةَ الضّوءِ بحجرِي
أكسُوهَا بحريرِ الرُّؤى
لِيُشِعَ نُورُها على العالمِينَ.

6
زهرةُ الهباءِ
ـــــــــــــــــ
كأنّ رُوحِي وردةٌ مقصُوصةً أنفاسُها
وتنُوءُ تحتَ الوطءِ
مِن ثِقلِ الصّقيع.
ويفُوحُ ريقِي بالشّذى
والشّجنُ في نعشِي
يتُوقُ إلى الرَّبيع.
حِقبٌ من الشّفقِ المُرّاقِ
تغشى شهقةَ الأورادِ
في ليلٍ مُريع.
لكأنَ وجهِي سُلّمٌ
درجاتُهُ بُنيتْ من البُؤسِ
وأمشاجِ النّجيع.
وبرغمِ أني في المسارِ كما الرَّضِيعِ..
طفِقتُ أستلِفُ الهباءَ
تودّدا..
وأحارُ بأيِّ دربٍ أنهلُ من ثنّاياكِ: ا
لبد
يع...
.........................................
من مجموعتي (أزهارُ الصَّمتِ)

7
مُحاكاةٌ
ــــــــــ
أُحاكِي غيمةً ملولةً
اتخيّرُ قُصاصةً ومِسطرةً ولونَ حِبرٍ
ولا أُمطِرُ..
أُحاكِي وجهَ من امتلأ بالحَنقِ
تصفعُنِي الأيّامُ كلما تآكلتُ
بِنِسيانِي في حُفرةِ الأوجاعِ
أخلُقُ أجنحتَي
وأُحلّق داخِلِي..
أُحاكِي السّهوَ يغمُرُ بِعنادِهِ اللّذِيذِ
قاطِرةَ اللّيلِ
أُلملِمُ من ثنايا الأنفاسِ
غِبطةً خبأتُها بِبراعةٍ
ابتسامةٌ بوجهِ بائِسٍ..
أُحاكِي نجمةً عارِيةً
تحنُو على الأرضِ بِعِطرِها
فيما خلفَها
يتبجّحُ الظّلامُ بِفحيحِهِ
8
سألتهِمُكِ بالعِناقِ و الأسئِلةِ
حين تأتِينَ من الغِيابِ
الذي تمترستِ خلفَهُ
وأنتِ بعدُ اِبتِسامٌ خلّابٌ
في الخاطِرِ.

9
أُنثى بحلاوةِ الحدائِقِ
حين تُطعِمُ الشّارِعَ
من اِبتِسامِ زهرِها.
ترنّحتُ مثل النّحلِ
في مجِّ شهدِها
طِرتُ ككنارِيٍّ بِمدارِها.

10
كِتابةُ القتلِ...!!
ــــــــــــــــــــــــ
سرِيعُ التّلفِ، لا أعرِفُ كيفَ أطعنُ في الظِلِّ: غيابِي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
.
.
الذي يقتُلُكَ
يكتُبُ أجملَ ما تجُودُ به:
نفسٌ طاهِرةٌ زكيّةْ.
.
.
.
والذي يسرِقُكَ،
يكتُبُ عن:
القِيّمِ والفضِيلةْ.
.
.
.
والذي يخدعُكَ،
يكتُبُ ضِدَّ:
الضّلالِ والرّذيلةِ والفِريةْ.

11
محضُ رُؤىً:
****
أكثرُ من قصِيدةٍ تتمنّى لو أنكَ صنعتُها برُوحِكَ المعجُونةِ في الأصابِعِ، وحالما تخرُجُ منها إلى قصِيدةٍ آتِيةٍ من فزعِكَ القادِمِ تزدرِدُ التّمنّي ذاكَ وتُلفِي ذاتُكَ أنضرَّ وتهمِسُ:
لا يصنعُنا كحلمٍ إلا نقصنَا ذاتهُ...
****
العِظامُ في كِتابةِ الرُّوايةِ دائماً ما تلقى لُغتُهم، تشبيهاتُهُم... كأنها مُستمدّةٌ من بعضهم، كأنها تكوِّنُ روايةً واحِدةً تمدّدتْ تحتَ مُسمّياتٍ مُختلِفةٍ وشُخُوصٍ هُمْ في النِّهايةِ كما شخصٍ واحِدٍ...
فكرتُ
ماذا لو تفرّغَ أحدُهُم لِتتبُعِ الرُّؤى المبثوثةِ في ثنايا هذه الرّوايةِ الضّخمةِ التي تفرّعتْ، ليقبِضَ مثلاً على معانٍ لامِعةٍ لمُفردةٍ واحِدةٍ كالجُوع مثلاً، سيلقى أنها كما الهمسِ توزّعتْ بين تلك الكُتُبِ،
ومنذُ الآن فإنه سيُرى أنها كالطالِعةِ من عقلٍ واحِدٍ فحسب...
29/3/2016م