مقالات ضد موقف وزير التجارة الاتحادي

مقالات ضد موقف وزير التجارة الاتحادي


03-20-2017, 03:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1489978303&rn=0


Post: #1
Title: مقالات ضد موقف وزير التجارة الاتحادي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 03-20-2017, 03:51 AM

02:51 AM March, 20 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر


الحزب الإتحادي المصري .!!
عزمي عبد الرازق 📝

الحزب الإتحادي المصري .!!
عزمي عبد الرازق 📝
🔰 أي شخص استمع إلى إفادة وزير التجارة الخارجية صلاح محمد الحسن في برنامج (حال البلد) حول منع استيراد المنتجات المصرية المصنعة، بقى في عقله شيء من حتى، وسؤال كبير يعتمل في الدواخل، ما الذي أراد أن يقوله الرجل صراحة بخصوص قرار وزارة الصناعة؟ هل يعترض على منع استيراد السلع من مصر حفاظاً على صحة المواطن السوداني من منطلق حرصه الأكبر على مصر؟ وهل اختلت الموازين لدى الوزير لدرجة يستشعر فيها حساسية العلاقة، حتى وإن أدى ذلك لتعريض حياة السودانيين للخطر؟ إنها الأسئلة التي تندلع كالثورة لدى كل من استمع لوزير التجارة الخارجية، وتلمس قلقه على علاقة تعني لحزبه الكثير، بينما لا تقوم على ظروف موضوعية في حقيقة الأمر، فلم يعد ثمة حزب بعد اليوم تتلبسه الشعارات القديمة، نحن ولاد النيل ومصر يا أخت بلادي يا شقيقة، العلاقات أصبحت رهينة للمصالح والمزاج البراغماتي المحض، والأحزاب نفسها تسعى لكسب الداخل عبر مواقف وطنية خالصة .
🔰 من هنا، لم يكن مدهشاً ذلك الاحتشاد المزلزل قبل أشهر بخصوص أزمة حلايب، وهو احتشاد ينكفئ على المقدمات، دون أن يحاول تدارك النتائج .. من عزلته الطويلة كان القيادي الإتحادي ومرشح الرئاسة الأسبق حاتم السر قد خرج بتصريحات ساعة حديث للرئيس البشير حول سودانية حلايب، خرج حاتم وقتها بتصريحات تتهم من يسميهم بنافذين فى الحكومة السودانية وقيادات من حزب المؤتمر الشعبى بالوقوف خلف حملة التصعيد ضد مصر وفتح ملف حلايب فى ذلك التوقيت بالذات، حاتم أرجع التصعيد لعدم ارتياح الإسلاميين في السودان للثورة المصرية وافرازاتها، وهنا يعني صعود السيسي في ثلاثين يونيو وليس ثورة يناير، فيا للعجب !! يدق الرجل على طبل الصراع الأيديولجي، دون أن يضع مجمل النقاط على كل الحروف، لائذاً من دلالة التوقيت بعبارة (إنه أمر محير)، لكن حاتم الذي يعيش في مصر منذ سنوات، وينتقل منها إلى أكثر من عاصمة أوربية، لا يحبذ لوم القاهرة على التصعيد المقابل، أو أن يتسلل إلى ظنونه، أن مصر تحشد اعلامها الرسمي لقصف الجبهة الخرطومية، وأن الملف السوادني بالنسبة لها ملف مخابراتي، وحاتم بذلك يشبه إلى حد ما وزير التجارة الخارجية المنزعج من تسرب الخطاب للصحافة، والذي كادت تفضحه همهماته وتململه المشين.
🔰 المنطق الذي يجره مرشح الرئاسة الأسبق لم يكن يضع في اعتباره مواقف أخرى للإتحاديين، تنظر لحلايب من منظور سيادي، كونها أرض سودانية محتلة، الراجح في ذلك أن الرجل وغيره يبيعون بضاعتهم للنظام المصري، بسعر الأمس، أو هى بضاعة الحزب في مصدر وجوده، مقابل النيل من النظام السوداني الذي يعارضه حاتم، ثمة من يرى ذلك، بجانب أن الإتحادي الأصل ما انفك يحمل على ظهره صليب حلم قديم ينشد الوحدة مع مصر، رغم أن تلك الوحدة انقطع طاريها منذ أيام الملك فاروق، ونمت فوقها أدغال كثيفة، وإلا ما الذي منع مولانا محمد عثمان الميرغني طوال هذه السنوات من اطلاق تصريح صغير يقول فيه أن حلايب سودانية، مجرد تصريح فقط لا أكثر؟!.
🔰 وبعيدا عن أشواق الإتحاديين، فإن اشارات وزير التجارة الخارجية ينبغي أن لا تمر مرور الكرام، حتى لا تجر على الحكومة غضب الشارع، فكل ما يُشتبه به يجب أن يُترك، ونحن أصلاً لسنا في حاجة للصلصة والكاتشب والمربى المصرية، نحن بلد زراعي عريق ويمكن أن نصنع كل هذه المنتجات بسهولة، ويمكن أيضاً أن نصدرها للعالم الخارجي، ولروسيا نفسها التي تفتح أبوابها لمنتجاتنا الزراعية، ما يعزز لدينا الثقة أكثر، وهى فرصة بالمناسبة للتخلص من فكرة أن السودان دولة تستهلك أكثر مما تنتج، وتستورد أكثر مما تصدر، وليس أمامها إلا أن تبقى على الدوام مكبا للبضائع الرديئة والفاسدة .

Post: #2
Title: Re: مقالات ضد موقف وزير التجارة الاتحادي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 03-20-2017, 03:53 AM
Parent: #1

الوزير السوداني والقمامة المصرية..!



* شاهدت بالصدفة برنامجاً بقناة (سودانية) أطرافه السفير صلاح محمد الحسن وزير التجارة الخارجية السوداني والأمين العام لجمعية حماية المستهلك د. ياسر ميرغني؛ بالإضافة لمقدم البرنامج الطاهر حسن التوم.. كان الحوار يدور حول المنتجات المصرية الفاسدة التي تدخل السودان.. موضوع الحلقة التي شاهدتها جاء على خلفية خطاب من وزير الصناعة إلى وزير التجارة يطلب إضافة سلع (الصلصة والكاتشب والمربى) لقائمة المنتجات المصرية الممنوع استيرادها.. وزير التجارة بدأ متمنعاً على هذا الطلب ومحتجاً بطريقة مغلفة على ظهور الخطاب (من أساسه) مبرراً أن حظر هذه المنتجات يجب أن يخضع لجانب فني وعلمي؛ أي أن الفصل فيه لهيئة المواصفات..! ينحو كلام الوزير إلى عدم الرضا عن الحظر للسلع المذكورة؛ إلى أن تقول المعامل كلمتها؛ ولا اعتبار لبلاويها طوال زمن الفحص.. وهو منطق ليس معوجاً فحسب بل فيه احتقار للمواطن السوداني.. كان على الوزير الإنحياز للحظر دون تلفت لمجرد الشبهة؛ بدل التفكير الأشتر؛ بانتظار المجهول..!

* لست هنا للتعليق على الخطاب المذكور وما جرى لاحقاً بخصوصه سلباً أو إيجاباً.. لكن لغة الوزير المستفزة لا يمكن تجاوزها، وأزعم أن كل من شاهد الحلقة شعر بالخزي بعد إجاباته حول حظر المنتجات المصرية؛ ومراعاته للمشاعر (الأخوية) بين البلدين كما تنبئ تلك الإجابات الراجفة..! ولولا اللسان لقلنا أنه (قنصل مصري) وليس وزير سوداني..!!

* حرصي على متابعة الحلقة كان لمعرفة كيف يفكر وزير التجارة.. أما الدكتور ياسر ميرغني فمعروف بمواقفه لمصلحة الإنسان السوداني؛ والدفاع على صحته وحقوقه؛ ولم يخيب الظن حين نطق بلا مواربة محذراً من المنتجات المصرية (الطازجة ــ المصنعة) المروية بمياه الصرف الصحي.. داعياً لشراء المنتجات الوطنية.. وركّز في جانب من تحذيره على الطماطم المصرية (أبو فار) كما سماها؛ نظراً لاختلاطها بالفئرات وغيرها أثناء التصنيع..!

* د. ياسر ختم حديثه بالتنبيه لقانون قومي لحماية المستهلك ظل حبيساً في البرلمان لدورتين غير مجاز..! مما يعني أن البرلمان لا يأبه بالمواطن ولا بصحته (هذا مفرغ منه).. البرلمان تهمه القوانين المكرسة للكبت والقهر لتبقى حصانات النظام الحاكم في الحفظ والصون..!!

* المهم.. صوت وزير التجارة ــ عبر الهاتف ــ طوال البرنامج التلفزيوني ليس فيه جملة واحدة تدعو لاحترامه.. وهنالك ملاحظة شكلية لا تنفصم عن الشخصية الضعيفة في استعماله الشاذ لكلمة (يعني!) بين كل ثلاثة أو أربعة كلمات..! يجرجر الكلام بأسلوب يخبرنا عن غِيرته على العلاقات بين مصر والسودان أكثر من غيرته على المواطن السوداني الذي يتأذى من الخضر والفواكه المصرية..! كما تدل لغة الوزير المنكسرة وهي تنأي عن الحمية الوطنية أن هذه (النوعية) من المسؤولين هي التي جعلت مصر ــ إعلاماً ومؤسسات ــ تتطاول علينا؛ وتريد أن تحشر منتجاتها في بطوننا دون اعتراض.. ولا تود سماع احتجاجاتنا على قمامتها..!

خروج:

* احتلال حلايب السودانية من مصر؛ والمنتجات الفاسدة؛ موضوعان ليس من اللائق التحدث عنهما بصوت منخفض أو مرتعش..!

* من يتابع القنوات المصرية وتقاريرها عن الأغذية الملوثة ولحوم الحمير والخيل والكلاب؛ لا يأخذه أدنى شك بأن ما يأتي من مصر حقيق بالشبهات والحذر..!

أعوذ بالله

الجريدة (النسخة الممنوعة).