طبقات أُم بناياٌ قش ( 5 )

تحياتي أخي حماد
مشكور على المرور

عندما كنت معلما في إحدى قراناطلبت من الطلبة أن يراعوا في الكتابة ( أكتب في سطر وأترك السطر الذي يليه فارغا ، لغرض التوجيه والتصحيح )
فقال أحد الطلبة بعفوية : ( نان يا أستاذ كدة ما بِيمحق الكراس )
***
بعد عدة سنوات وجدته بالسعودية يعمل أمين مستودع لا يشق له غبار

إكتسحه جوع كاسح
لا يملك في جيبه غير ثلاث ( بلحات )
فتح الأولى فإذا هي مترعة ( بالسوس )
فتح الثانية ، فكانت كسابقتها
أغمض عينيه وأكل الثالثة

تقدّم طالبا يدها للزواج ( على سنة الله ورسوله )
وافقتْ
كان شرطها الوحيد هو : أن تكون العصمة في يدها
بعد تردد وافق
ليلة الدخلة ، قبض مؤخر الصداق

إقتحم معمعة الإنتخابات على أمل أن ينال كرسيا وزاريا
لكنه فشل في كل مراحلها
في منزله ، صار يتخيل الكراسي على أنها أيضا تخونه

فأتى بفروة وصار يجلس عليها

بينما على الحائط صورة قديمة مكتوب عليها : معالي الوزير

أحياناً يكون موقع الوطن بعد ثقب الإبرة ...
فمن المستحيل أن تجد لك وللخيط ممرا من خلال هذا الثقب
إذن : عليك بقطع خيوط إتصالك بحيث تجد طريقا للوطن
فربما وجد الخيط فرصة أخرى للمروق من ذات الثقب

.و ما زالت الطبقات تنتظرعسى ان تجد لها موطئ قدم

سلمت يداك

لاحظت الطبقات (5) مكسوة حزن

تحياتي أخي عمار
أحيانا تطغى سحب الحزن و تمسك بتلابيب الكتابة مهما حاولت أن تروغ أو تتحاشى أركانها.

دمتم

وعدهم نائب الدائرة ببناء جسر
رغم عدم وجود نهر ، أو حتى خور
كلما حانت له فرصة أمام تجمعهم ، كرر الوعد ببناء الجسر
طال إنتظارهم
ذات مساء ، إكتسحتهم مياه خور طال جفافه لسنوات طوال

في بيتنا حظيرة دواجن لم يتبق من ساكنيها غير ديكين و عدة دجاجات
تعارك الديكان عراكا شرسا تطاير الريش تطايرت أجزاء من عرف الأول ، بينما سالت دماء عرف الآخر
هرول الديوك و الدجاجات من حظائر أخرى مجاورة عارضين وساطتهم لفض الإشتباك
و لكن دون جدوى
هنا تقدم الثعلب بكل ثقة عارضا وساطته
فقبل الجميع راغمين.

أبا جهينة
تحياتي
كم نحن في حاجه إلى دزينة من أمثال صاحب الحكم فرح بن محمد بن عيسى بن قدور بن عبدل بن عبد الله بن محمد الأبطح الشهير بود تكتوك لتعديل واقعنا المزري ، فقد تشابكت الأمور وتشربكت وتعقدت وتعطلت وجاطت ثم ماجت وضاقت ولما إستحكمت حلقاتها إزدادت ضيقا حتي أنها ماثلت ذلكم الثقب الموجود في حلمة أذن الصرصار (خرم حلمة أذن الصرصار مصطلح أتي به صاحب المدن المستحيلة الدكتور الشاعر الأديب أبكر أدم إسماعيل فله التحية والتجلة والتقدير)

الصورة ضبابية حد العتمه وحسنا فعلت الأيام المنصرمة فينا فقد عزا البعض الواقع إلي الكتاحة وهي بريئة من واقعنا المكتح أصلاً. يا أخي لو جيت البلد وفي البلد العاصمة وفي العاصمة الخرطوم لرأيت ما لا يرى النائم وهو واقع وقعه شينه خلاص ، فواقع اليوم أراه من خلال رائعة المستعر بالخلوي "قول يا لطيف" وأتساءل معه مردداً
عوض الله يا الفكر نضيف
ورينا دي بحلوها كيف
قول يا لطيف

الناس إنشغلت بحال بعضها البعض أكثر من حال أنفسهم فمارست الحسد والسحر والدجل والسرقة وأستحلت أموال وخاضت في أعراض حتي يخيل إليك أنهم خالدين فيها أبدا "قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مد" الشغلانه هنا فيها مباهلة لمن هم في الضلالة ، وقطعاً لا علاقة لها بالك الإنبهالات التي يروج لها زميل المنبر والتي هي ما انفكت تراوح مكانها حيث أن إنباهلها لم يتجاوز منتدانا هذا وذلك أكبر إنبهال.
أجمل ما في القش أن هناك حي بالكامل في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا يسمي هذا الحي بلغة الأمهرا سار بيت وسار هو القش والبيت هو البيت وجاءت التسمية عندما شيد أحد الفنرجة في عهد سابق قطيه عديل كده من قش ولا أستبعد أن يكون هذا القش حنقوق أو محريب على كل مات الخواجه وبقى البيت شاخصاً وأصبح الحي بشقيه الشعبي والراقي حاملا للإسم إلي يومنا هذا.

تخريمة لا معني لها:
قالت الهرة قولاً جامعاً كل المعاني
أشتهي أن لا أري القرد ولا القرد يراني
الترجمة: قطع ناشف

الملا عمر شخصيا بين الطبقات
سلام يا عمر. وينك مطول الغيبات
اولا لك الشكر على هذا المرور الذي زاد الطبقات ( سريقة كاملة)
اما الحال ومالاته فحدث ولا حرج فهو قد فاق مقولة القرد

( فتوى حديثة )

قام بملء كأس ضيفه بالمنكر
فقال الضيف : لقد توقفت عن شرب المنكر
فقال المضيف : أشرب يا زول وأنسى همومك
فقال الضيف : لقد أقسمت بالله أن لا أشرب
فقال الضيف : بسيطة ،، أحلف إنك حتشرب ... هاك بس أكتح

أخي الفاضل جلال بن داؤود عليك السلام وإليك السلام
يا أخي هذا الصاحب يبدو نافخ كير من الطراز الأول ، الزول قال ليك بطل تقول ليهو هناي غايتو زول زي دا بذكرني أصحابك لمن يكونوا واقفين خلف المرمي لتشجيعك على تنفيذ ضربة جزاء مثلاً وبدلاً من ذلك يقوموا يكروكو وه وه وهو نظام يزلعوا الحارس فيحدث العكس يزلعوك فتشوتها ضفاري وتخطئ الهدف "ومن الحب ما قتل".
أم الكبائر هذه مشكلة المشاكل حيث يبدأ الأمر بسيطاً ثم يستفحل. أحد أهلنا الفقرا كان يتعاطي البقنية وهي شراب محلي الصنع يسكر اي واحد مكنتو خفيفة ، فكان ذات مرة في معيته ضيوف ومشايخ على مستوى فأخرج بقنيته وضرب واحد عبار وهو أيضاً مقياس محلي الصنع والإختراع ، فإستغرب الحاضرون وسألوه بين الخوف والإحترام.
إنت يا شيخنا البقنية دي ما فيها حرمه دحين
فرد مستخدماً لغة الجسد صافاً على أسنانه ضاغطاً بكل ما أوتي من قوة على أصبعي الإبهام والسبابة صغييييييييره الوضو بيكفرها ويبدو أنه من صنف الهبرو ملو.
المهم أتأمل أن تحوي تلك الطبقات على رجال هذا الزمان وتنصل البعض منهم عن مسئولياته تجاه الأسرة والمجتمع حتي وأيضاً بعضاً من حكاوي النسوان النقناقات اللائي يعينن الدهر على بعولتهن.
مودتي

اي رونق هذا
ابوجهينة والملا عمر

كتابة تعيد للمنبر رونقه
شكرا لكم

تحياتي أخي عمار

مشكور على المرور البهي

نواصل

واصل أخي وصديقي الصدوق الملا عمر

قال الولد لوالده وهو ينظر إليه بكل فخر وإعتزاز :

لما أكبر ، حأكون زيك كدة يا أبوى ؟
فقال الأب : بثقة : بالتأكيد ، فهذا الشبل .....
فأكمل الولد الجملة : من ذاك الأسد ....

***

إلى الآن لا أحد يدري كيف انزلق الولد إلى تلك الهاوية السحيقة

هذا الإنحراف ما كان ليكون لولا أن شابه الولد أباه وقطعاً من شابه أباه فما ظلم ويقيني بأن الولد لم يفعل والدليل إنحرافه أياً كانت درجة ذلك الإنحراف ، وحتي ذلكم الشبل ربما يكون من أسود هجينة أو أسود براري أو أياً كانت فإنزلاقه لتلك الهاوية السحيقة هو رد دين عديل كده وحتى لو كان من أسد الكداد أو أسد الخشش الضريه.
فالظاهر لا يوافق الباطن وما يراه الأخرون أقصر من أن يجسد واقع وقعه سوداء ، أها يا زول في الحته يدعو يقول اللهم لا تشمت بي الأعداء.

تحليل منطقي اخي الملاعمر

ظل ساهرا طوال الليل يكتب الأدلة التي يمكنها إطلاق سراح موكله.
ملأ أوراقا عديدة ولكنه ظل يبحث بين سطوره عن دليل يقتنع هو به

بدأت صداقتهم منذ بدايات مراحلهم الجامعية.
رغم صداقتهم الحميمة ، إلا أن السياسة فرّقتهم
هي الوحيدة التي إجمعوا على أنها رفيقة الدرب
وجدتهم كلهم يطرقون بابها برسالة في إحدى قنوات الميديا :
( وافقي ... وسآتيك بزى قبيلتي )

جلس ( إسحق نيوتن ) تحت الشجرة ، وعندما سقطت عليه التفاحة ، إستنبط نظرية.
أما ( زولنا ) فقد جلس تجت شجرة دوم يتغزل في محبوبته
تساقط عليه ( دوما ) جنيّا عندما قذف بعض الصبية الشجرة بوابل من حجارة

إقتنعتُ تماما بأن إلقاء الجثة في النهر هو أحسن حل لإخفاء معالم الجريمة.
سحبتُ الجثة إلى أقرب ( قيف ) في النهر
فجأة ظهر تمساح وأختطف الجثة وغاص في النهر
في اليوم التالي ، طلبوا مني المثول للتحقيق في المخفر
وجدت عشرات التماسيح يقفون في المخفر
قال أحد التماسيح أنني تمساح عشاري.
باقي التماسيح أقسموا اليمين بأنني مجرد إنسان
فنفدتُ بجلدي

جلس على الشاطيء ممسكا بصنارته ................. ( آخذاً بالأسباب ) .
مستمتعا بجمال هذا النهر والطبيعة الساحرة .................. ( مترنما بصوت أجش ) .
إنتظر بلا كلل أو ملل................................... ( صابراً آملاً ) .
يأمل في صيد وفير ................ ( واثقا من الطُعْم ) .
يقارن نفسه ببقية الصيادين على يمينه وعلى يساره.......... ( لا يحسدهم على صيدهم) .

فى طريق عودته خالي الوفاض ، كان يتغنى بأغنية : أنا في التمني ... ديمة هديلي ساجع

يا أبا جهينة أي إبداع هذا
نيوتن كان زول ما عنده مشاكل ولا بفكر في مصاريف البيت زي زولك المقنطر تحت شجرة دوم لسؤ حظه وحسن حظ السيد إسحاق ، فالأخير لو سقطت عليه دومة واحده على صنقوره لأفقدته الوعي ربما ناهيك عن طيران الفكرة إلي غير رجعه.
نحن شعب مبدع لكن مشكلة مشاكلنا أننا متعب فكل الظروف المحيطة بنا تحبط وتثبط فيك الإبداع بدء من الجو العادي دا (حرنا مخالف وكتاحتنا مبالغ فيها تلقاها في جيب الساعة عادي ناهيك عن أغوار أخري مسبورة كانت أم غير ذلك) ولو فلت بفكرة ورأت النور يقولو ليك والله الصنف البتسخدمو دا شديد يا عمك ، أها كل ما واتتك فكرة تفرملك ردود أفعال الناس فيها لا وربما الموضوع يكبر في دماغ عسكري ويقبض عليك بتهمة تعاطي المنكر والدليل الـ output ومامهم الإنبت كان شنو إن شاء الله باميه أو رجله بايته مخمرة عملاً بالقاعدة ما أسكر كثيره فقليله حرام إن شاء الله لقمه ترضيه واحده.
حبوباتنا كانن ذات في عصور قد خلت يترمن بالهدهدة الشهيرة لتنويم الإطفال "النوم النوم بكريك بالدوم" فتصور القيمة شخصياً لوكنت نوماً وكانت الإجرة دوماص لساهرت بي الشعب السوداني عن بكرة أبيه سهر لا يعرف بعده النوم أبداً وأخلي الناس كلها تردد ساهرتو بينا سواء في الشاطئ أو في الخور الكبير أو في لستك مقزوز في ركن بيت في حي من أحياء العاصمة.
المهم الدوم سؤ الذكر قالو فيما قالو عن فوائدده أنه يعيد إنبات الشعر ولأنني بت أحصل على تخفيض قدره 65% في صوالين الحلاقة عفاً على المتبقي من الشعر ولأن سيد الرايحه فتح خشم البقرة شتريت ليك شوال دوم كامل وو2 شاكوش أها قمت بليت الدوم أو نقعته في ماء مطلق في جردل بوماستك وكل يوم من الصباح أقوم أديها كوزين وثلاثة كيزان (وجه ضاحك) في المساء زي ما بتقول الوصفه السحرية وكل يوم ولمدة ثلاثة أسابيع حسوما ووحاتك شعره واحده ما زادت وأيقنت أن الحكاية غير ممكنة وقرطت على قول قس بن ساعدة الأيادي من عاش مات ومن مات فات وما هو أت فهو أت ، لقد طحن الدهر فروة سسي بكلكله وأجتثت بصيلات شعري من جزورها فأصبحت رأسي صلعاء ملساء جرداء لا شعيرات ولا بصيلات حتي بت عدواً لدعايات الشامبوهات والكريمات والتسريحات ، وكلما أراد صديقي اللدود أب حوه النكاية والتهكم علي يقول لي في والله شامبو خطير مضاد للقشرة وهو يعلم يقيناً بأن رأسي بات طارداً لكل شئ.

الملا عمر
للله درك يا اخي وصديقي الصدوق
لا يسعني الا ان اقول لك:
لا فض فوك وسلمت يمناك

وبكم نواصل