اهل الوطنى .. يضربون بعضهم!#

11:46 PM February, 26 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

اهل الوطنى .. يضربون بعضهم!
لم تمنع الاجراءات الامنية المشددة، و لعل اهمها كان عقد الاجتماع بقاعة جهاز الامن ،ووصل الامر ذروته باعتداء نائب رئيس المؤتمر الوطنى بالولاية هيناب محمد ابو هدية على عضو مجلس الشورى محمد عيديد،فاسقطه ارضآ و نقل للمستشفى لاسعافه،الاجتماع الهدف منه اختيار نائب رئيس للحزب و رئيس مجلس الشورى ،و بدأت الاحداث عندما طالب الاعضاء بخروج نائب رئيس الحزب هيناب محمد و رئيس الحزب و رئيس محلية بورسودان ابو على مجذوب ابو على و هما ليسا اعضاء فى المجلس، فرفضا الخروج من القاعة، عضو مجلس الشورى محمد احمد اوسن قال(عندما اصروا على الجلوس اضطررنا لاستخدام القوة)،
بعد هذا اعلن هيناب ان الاجتماع قانونى و تم اختيار نائب رئيس الحزب و رئيس مجلس الشورى،مؤكدآ ان الحزب معافى تمامآو هياكله مكتملة و مساحة الشورى فيه واسعة،،
لكم و ضرب وعنف و اشتباك بالايدى بعد تبادل الشتائم و الالفاظ النابية و تسبيب جروح بالغة لاحد الاعضاء،هذا ليس فيلم سينمائى،او فصل من مسرحية ، هذا ما جرى بين اعضاء المؤتمر الوطنى فى بورسودان ، و داخل قاعة جهاز الامن ، و لولا تدخل الاجهزة الامنية و الشرطية لحدثت كارثة بين اهل الوطنى ،
ما حدث ليس جديدآ و لكنه تطور نوعى فى طريقة حسم الخلافات داخل الحزب الحاكم،بدأ هذا فى ولاية الجزيرة بصراع ناعم بين الوالى و مجلس الولاية التشريعى باسقاط خطاب الوالى، و تسيير المسيرات المؤيدة و المظاهرات المعارضة،و جرت ذات المعارك بدرجات متفاوتة من استخدام العنف ، فى ولايات اخرى،
اما ما لا يظهر للعامة فهو استخدام اسلوب (الحفر)،وهو عمل يومى يتفنن فى ادائه اهل الوطنى فيما بينهم و ضد بعضهم ،و له وسائله و مجموعات ضغط و دولة عميقة تسنده،فلا يوجد مسؤول فى اى مستوى ترك منصبه دون ان يدار ملفه من هؤلاء (اهل الحل و العقد)، و لا يتورع احدهم ان يكشف عورة اخيه و فساده لحسم المنصب لآخر ،و هكذا ظهر جيل من المسؤلين فى كافة مستويات الحكم تسوقه مجموعات خفية ، و نتج عن ذلك وجود مسؤلين ضعاف لا يحترمون وظائفهم،و لا يعرف من يأمرهم و من يطيعون، اضافة الى من فضل النأى بنفسه عن حمى الصراعات و الاختلافات الحزبية ،فالتهمته الصراعات القبلية و العشائرية، فاصبح كالمستجير من الرمضاء بالنار، فلم يجد حماية الحزب و لا تفيأ ظلال القبيلة،
كل هذه الصراعات و الاختلافات اصابت جهاز الدولة بالعجز و الشلل، فلم يجد الولاة برنامجا غير مهرجانات السياحة و التسوق و دعوة رئاسة الجمهورية لافتتاحها، فما يشغلهم هو حياكة (الحفر)،فان لم تنفع فالضرب و اللكم و الشتم،
بهذا يقدم اهل الوطنى صورة قبيحة عن اداءهم الحزبى و ( الشورى )، وبعد فهل ينتظر من حزب هذا مسلكه مع عضويته و بنى جلدته ان يتعايش مع اى قوى سياسية اخرى؟ لماذا فى الاصل يعقد الحزب الحاكم مؤتمره فى قاعة جهاز الامن ووسط اجراءات امنية مشددة؟
فى السابق كانت الوظيفة الحزبية تعتبر ابعادآ عن جهاز الدولة و لم تكن مرغوبة ،الان اعضاء المؤتمر الوطنى متبرمون و ساخطون على الحوار و مخرجاته ،هذا الحوار ضيق عليهم فرص الوظائف فى جهاز الدولة فاصبحت وظائف الحزب جاذبة و مضمونة حتى و لو تم اخذها عنوة،و بوضع اليد، انهم يضربون بعضهم !،

زوزو سلام ..

ومشكور علي الاخبار البتشبه الكيزان .
يعني ناس السماني عمارة ما براهم ؟؟؟

هههههههههههههه غايتو يا الكيزان الله يديكم
احترام غير دا !