بحبك -بقلم سهير عبد الرحيم

بحبك -بقلم سهير عبد الرحيم


02-14-2017, 11:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1487066452&rn=0


Post: #1
Title: بحبك -بقلم سهير عبد الرحيم
Author: زهير عثمان حمد
Date: 02-14-2017, 11:00 AM

10:00 AM February, 14 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

تَبقّت ساعات ويهل عيد الحب والمعروف باسم عيد (الفلنتاين)، تبقت ساعات وتبدأ المعركة المرتقبة بين الرافضين والمؤيدين، تبقت ساعات لتكفير المناسبة والذين يحتفون بها ونعتهم بالتشبه بالكفار، تبقت ساعات على ارتفاع أسعار (الدباديب) والورود وعلى اكتساء الشوارع باللون الأحمر.



ولكن...... هل ننتظر ساعات لنقول لمن نحب إننا نحبه أو نعشقه ، أو لا نتصور الحياة من دونه، هل نحتاج ليوم رسمي للاحتفال، أم أنّ ذلك اليوم لا يعدو أن يكون يوماً تَذكيرياً فقط نقوم فيه بنفض الغبار عن ذاكرتنا واستدعاء الذكريات الجميلة ومُحاولة الاغتسال من المَشاعر السلبية والتطهر من المواقف والتفاصيل واللحظات المؤلمة في حياتنا.


نعم احتفلوا بعيد الحب...... عبِّروا لمن تحبون عن حُبكم لهم...... اجعلوا كل أيامكم عيداً للحُب....... لا وقت لمُمارسة الجفاء والعداء ونشر الكراهية..... أعمارنا أقصر من أن نقضيها في مغارات الوجع الخرافي.. وتذكّروا أن لا شيء أجمل من الحب الصادق الحقيقي.. لا تحبسوا مشاعركم وتتجمّلوا وتهذبوا أحاديثكم بل اتركوا القلب يتحدث.



منذ الأزل كان سيدنا وشفيعنا وحبيبنا إمام المتقين وقائد الغر المحجلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو قُدوتنا في تبادل الحب والمودة وهو رسول السلام والمحبة، كان صلى الله عليه وسلم خير من يمارس الحب في حياته مع أبنائه وزوجاته وصحبه الكرام ، بل حتى مع الكفار كان يخاطبهم بالود واللين والرفق دون ازدراء وتكفير وغلظة وشدة.


إذا كان رسولنا هو رسول الحب والسلام فلماذا نتمسّك بمن هو الفلنتاين وما هي قصته ولماذا نتشبث بقصص الإغريق والرومان على فرضية صحتها من عدمه.. ولماذا نبدأ في استرجاع قصص (جيفري تشوسر)؟ في العصور الوسطى وعهد الحب الغزلي...... ولماذا نناقش سهام (كيوبيد) وإن كان إلهاً للرومان أو ملاكاً.


إن احتفل العالم في يوم فلنحتفل في كل أيامنا ونجعلها جميعاً أياماً للحب والسلام.. لا نغرق أنفسنا في التفاصيل ونبعد عن المعنى الأعمق والأشمل للحب.


إننا وبالتأكيد نُمارس الحب في تفاصيل حياتنا اليومية مع أكثر من شَخصٍ ممن يدورون في فلك إحداثيات يومنا، ولكننا ومع هذا نحتاج أن نقول لهم إنّنا نحبهم.


خارج السور:


عزيزتي المرأة السودانية:

لا تحبطي ولا تيأسي إن لم يحمل لكِ زوجك ورداً أحمر أو عطراً أو مجوهرات أو يعزمك على جلسة لطيفة هادئة في الخارج.......... فغالباً سيأتيك وهو يحمل رِجلة أو مُلوخية أو أم فتفت أو كَوارع لتطبخي له لأنّه عازم أهله وأصحابه غداء.


*نقلا" عن التيار .