شقشقَ الضَّوءُ

شقشقَ الضَّوءُ


02-08-2017, 10:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1486546348&rn=0


Post: #1
Title: شقشقَ الضَّوءُ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-08-2017, 10:32 AM

09:32 AM February, 08 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


***********
1
إلى بيتِ اللهِ نيمم الخُطى
من خلفِنا المساكِنُ تعِجُّ بالحُبُورِ
قد شقشقَ الضَّوءُ
فزجرنَا النَّومَ الذي في القُلُوبِ
والعُيُونِ والدُّرُوبِ
زجرنَا كُلَّ شيطانٍ خاسِرٍ
إِنَّما يبدأُ الفلَّاحُ من هُناكَ
من التَّبتُّلِ للخالِقِ
لن يُرعِّبنا الأعورُ الذي يحُومُ فوقَ البُيُوتِ
لن يرُدَّنا عن الإقبالِ على اللهِ
سِوى أن يكُفَّ النَّبضُ عن القُلُوبِ
اللّهُ أَكْبَرُ، اللّهُ أَكْبَرُ، اللّهُ أَكْبَرُ
هيَّا إِلَى عِمارةِ المَساجِدِ.

2
تعاويذُ المُوسيقى
---------------
المُوسِيقَى الأُمُ الرّءُومُ للرَّعْشَةِ
جِسرُ الجسدِ للاِلتِئامِ بِحِنطةِ الرُّوحِ
فالمُوسِيقِي إِذْن:
شرابُ المرايا
تعوِيذةُ العُنفُوانِ السَّرمدِيِّ..
حين تنصُتُ المُوسيقَى لرُوحِكَ
تُلِحُّ عليها أن تبقَى بِمُنعطفٍ قرِيبٍ
ليتساقيا نَخبَ الدّرب إِلى اِكتِمالِ اللُّوحةِ..
وأنتَ تُرنَّحُ قدميكَ بِحبائلِ المُوسِيقَى
لَا تفتُّحَ المسافاتُ حنينَها إِلَّا لِصدرِكَ الزَّاخِرِ بالكلامِ
فالمُوسِيقى سُطُورُ الهمسِ المُدوَّنِ على قُماشةِ الرِّقَّةِ..
ما من مُوسِيقى لا تأخُذُ من عِطرِ الرُّوحِ لِوسائِدِها ألوانِ الطَّيفِ..
كذلك
والمُوسِيقى لَا تقبلُ الخُسران والهجر.

3
إن عرفتُ دَرجاً إلى المعانِيّ
سَتُلفِيّ عينُ المُنى يسارَها
فاِنهلْ بإِبرِيقِ السَّببِ.

4
لأطمُّرَ هُوَّةً في الكلامِ
همّمتُ بِتمزِيقٍ فاهِ الصَّمتِ
بخناجِرِ الهمهمةِ.

5
قد ينُطُّ نبضٌ في الصَّحراءِ
رملٌ مدّ البصرِ، سرابٌ وعدمٌ
فيخلُقُ بساتِينَهُ ليجتذِبَ إِليهِ
رقصةَ الماءِ
القلبُ دُونَ أُنثى واحةٍ
مثل علقمِ الوُعُودِ
بوطنِ الدُّمى والدِّماءِ.

6
حتَّى اللَّحظةِ
أتمسَّكُ بشعرةٍ من رُوحٍ جائلةٍ بيننا
وأسقُطُ
أسقُطُ لما ظننتها طارت إليكِ
لتتشبَّثينَ
ولكنَّي سُرعانَ ما أُدرِكُ
أن الذي طارَ
طيري
ليُلاحِقَ طيفَكِ في سماءٍ ما
فمتى
متى يتماسكُ فيَّ حرِيقٌ
ويطفيئني الظَّمأُ؟

7
اِبتسمتْ
لأنَّ ثوبَ الضِّحكةِ
كان مفتُوقًا من البُؤسِ..
اِبتسمتْ لأن جارتِها الجميلةِ
اِقتنتْ حدِيقةً غناءةً
لِتربيةِ الضِّحكاتِ الرَّنَّانةِ
ولم يطرِقْ بابِها المفتُوحِ أحدٌ،!!
8/2/2016م