أناشيدٌ للرّفيقِ..)

أناشيدٌ للرّفيقِ..)


01-17-2017, 07:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1484633727&rn=0


Post: #1
Title: أناشيدٌ للرّفيقِ..)
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-17-2017, 07:15 AM

06:15 AM January, 17 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر



..........
1
والهواءُ لا شُغلَ لهُ
خلا التِقاطَ لحظةَ تيهٍ لرُّوحِهِ المُشاكِسةِ
يلاعِبُ الورودَ المُطِّلةَ على الشّارِعِ
قيلَ من ثوبِها، والهواءُ يعرِفُ أنها ورودُ قلبِها المُفعمِ بالنّدى
يلوِحُ بيدِيها لهُ، للفراشاتِ المُمسِكةِ بأطرافِ الورودِ
ينقرُّ على وجهِها لبعثرةِ النّهرِ الواثِبُ منهُ
يمشي إلى القدمينِ
فينسى حينها ما يفعلهُ
ليغفِلَ راجعاً إلى الورودِ
هكذا
مضى الهواءُ في سيرتِهِ مع أنثى مِلءُ الغوايةِ والنّدى...

2
هيئنيّ كنِسرٍ أكُن
لا يختبئُ في مراياكِ صَدف.
ضِمنُ لونين
هدهدةُ البُزوغِ/
وخفقِ الغُروبِ
أضعضعُ الرّجفةَ
في المُنعطف.
ولا قاعَ إلا النّداءَ الخفِيَّ
ولا شفّ إلا النِّتف..!!

3
وكانتْ كحظٍ جفّ في اللّحظِ
فاقترضَ من شدوِها الوعد.
فمرّتْ على القاعِ في الشّحذِ
وابطأتْ من قطرةِ السّعد
تينٌ وعِنبٌ قلبُها الفردُ
لكنهُ حين لقيهُ الرّشدُ
شوكٌ لاحتطابِ الوجد.

4
أناشيدٌ للرّفيقِ..)
1)
غديّ هو اليومُ
ويوميّ لما يأتيّ
سأُلقيّ عليه باللّومِ.
حتّام يتأخرُ المُتدثِرُ بالتّربُصِ
وشِرعتُهُ الاِستِيقاظُ لا النّوم..!!
2)
قفلتُ آيباً من اِبتِسامتيّ المنسيّةِ
في أركانِ الرُّوحِ والرُّواحِ
-قلتُ للرّفيقِ-
فألفيتُ ألا زهرَ يكدحُ بأريجِهِ في المُقامِ
فهل تقبُّضُ شيئاً فشيئاً على كُلِّ أثرٍ
حتى تمحيَّ اﻷشياءُ حولَ الرُّوحِ
ولا يبقى إلا الحُطام..!!
3)
أُغالِبُ رعشتيّ
فيما الرّفيقُ يُهندمُ لحظتَهُ
بالنّوايا..
رعشتيّ بكفِ نواياهُ
وزهرتيّ الفاتِنةُ
برقٌ من حدسِهِ الحديد..!!
4)
أغشى في الشّجرِ مراعيكَ
حصبُ الأجزاءِ بعدوِكَ في البّريّةِ
في نقصِ أنفاسِ اللّيلِ..
والقُبلُ المُغطأةَ بأصغرِكَ
في أظفارِكَ النّاشِبةِ في عيني طِفلٍ
لا يستنكِفَ يروغُ من رفقتِكَ
.
.
.
أغشى كُلَّ شيءٍ
فيما أُداعِبُ بأجنِحتي اِقتِرابَك..!!

5
أضعُ المِفتاحَ
صبريّ شحيحٌ
واللّيلُ متواتِرةً أنفاسُهُ
أديرَهُ مراتً بينما البابُ مُتماسِكاً مُوصدَ
أُقلِبهُ بين يديّ... لا فائدةَ
أصيحُ: سامِر، حبيبي
لا فائدةَ
أقفِلُ راجِعاً للتأكُّدِ من المبنى
هو ذاتُهُ
أصرخُ للحارِسِ فيأتيّ وأردهُ... هو ذاتُهُ
أكرِرُ المحاولاتَ... الأُكرةُ .. سامِرُ .. الحارِسُ
أضعُ يديّ على أسنانيّ للتأكُّدَ من أني ذاتيّ لا سِوايّ ... أنا هو
أقيسُ طوليّ ... أقرُصُ جِلديّ... أُقشِرُ أظافِريّ مثلما أفعلُ دائماً... أ... أ...
أغرقُ في اِستِخدامِ كُلِّ ما يجعلُني على يقينٍ
لا شيءَ إلا كما خليتهُ أخر مرةٍ
لا شيء
...
أخيراً وقعتُ على السّببِ وراءِ كُلَّ الذي يحدُثُ
ذلك لما استِيقظتُ إثرَ صِراخِ زوجتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
....
17/1/2016م