نحو فهم مشترك و دقيق لمفهوم "حرية التعبير"

07:50 AM January, 16 2017 سودانيز اون لاين
المعز ادريس-Canada
مكتبتى
رابط مختصر

هذه ليست المرة الأولى و ربما لن تكون الأخيرة التي نشهد فيها جدلا حول معنى "حرية التعبير" في هذا الموقع بناء على أحداث سابقة جرت في هذا المكان اختلف الناس على ايامها حول طبيعتها و طبيعة "حق" ممارستها و مدى قربها او بعدها من ما مهو متعارف عليه عالميا و الكيفية المضمن بها في قوانين الدول المختلفة.من خلال تباين الآراء و المواقف حول تجربة الاخ عثمان م. صالح الأخيرة في ما كتبه تجاه شخص رسول الاسلام محمد بن عبد الله "ص" لاحظت أن هناك اما سوء فهم او محدودية او غياب تام من حيث المعرفة و الإلمام بمعنى "حرية التعبير" بنيت على ضوءه الاراء و المواقف حيال ما خطه قلم عثمان من جهة، و حيال قرار ايقاف عضويته في المنبر من الجهة الأخرى.كنت قد عكست وجهة نظري في الامر في بوست منفصل افردته لهذه الواقعة و ها انذا اجملها هنا "بعيدا عن الشتم و السباب" و مع تفهم تام لحقه و حق غيره في الاختيار و الاعتقاد و كل شؤون العيش الكريم: عثمان و بطبيعة مكتوبه ذلك لم يعرض الامر، اصلا، كدعوة للمناقشة او الحوار و انما وضع statements جازمة و قاطعة و أخيرة نحو شخص الرسول "ص" لا تقبل الجدل حولها و ليست معروضة له و ما على الذين يعنيهم الأمر إلا أن يتجرعوا علقمها ثم يعيدوا التفكير فيما ورثوه عن ابايهم, الامر الذي شاركت في رفضه وفق الكيفية التي اسس و دلق بها في وجه مسلمي و مسلمات المنبر "كيزان و غير كيزان" و الأخيرين هم الأكثرية الساحقة، مما عديته ضربا من الشطط و الهستيريا التي ربما تلبسته في اللحظات التي كان يكتب فيها! اما فيما يخص قرار إيقافه من المنبر فاتساءل: هل نحن محكومون هنا بلائحة نجمع على احترامها و ضرورة تفعيلها؟ مندري. مهما يكن الأمر ففي اعتقادي الجازم اننا بحاجة الي فهم ادق لموضوع حرية التعبير، شيوعيين و كيزان، ماركسيين و سلفيين، ليبراليين و محافظين، صفوة و "رعاع"، عناصر راقية و "كائنات بائسة" كما ذكر احدهم "وجه ضاحك"!
أدناه واحدة من مواقع التعريف بحرية التعبير، و باب التعبير و التوضيح و الإضافة و المراجعة و المناقشة و الحذف الخ. مفتوح على مصارعه.https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%B1

"حرية الرأي والتعبير يمكن تعريفها بالحرية في التعبير عن الأفكار والآراء عن طريق الكلام أو الكتابة أو عمل فني بدون رقابة أو قيود حكومية بشرط أن لا يمثل طريقة ومضمون الأفكار أو الآراء ما يمكن اعتباره خرقاً لقوانين وأعراف الدولة أو المجموعة التي سمحت بحرية التعبير ويصاحب حرية الرأي والتعبير على الأغلب بعض أنواع الحقوق والحدود مثل حق حرية العبادة وحرية الصحافة وحرية التظاهرات السلمية."