ليست الاتصالات وحدها، والإعلام مغيب عن المعلومات بفعل فاعل-عادل الباز

ليست الاتصالات وحدها، والإعلام مغيب عن المعلومات بفعل فاعل-عادل الباز


01-11-2017, 10:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1484171317&rn=0


Post: #1
Title: ليست الاتصالات وحدها، والإعلام مغيب عن المعلومات بفعل فاعل-عادل الباز
Author: زهير عثمان حمد
Date: 01-11-2017, 10:48 PM

09:48 PM January, 11 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

ليست الاتصالات وحدها، والإعلام مغيب عن المعلومات بفعل فاعل..


الاتصالات.. فاصل ونواصل
1
كنت قد وعدتكم بمواصلة الكتابة عن بلاوي الهيئة القومية للاتصالات لحلقتين قادمتين وسأفعل الأسبوع المقبل إن شاء الله. على أن لي ملاحظات مهمة تتعلق بطرائق السودانيين في فض النزاعات، وهي طرائق عجيبة تسعى دائما على رم الجراح على فساد تحت غطاء (ما في داعي).
كل الذين اتصلوا بخصوص ردي على ما جاء في بيان الهيئة هم أناس أفاضل أكن لهم كل احترام وتقدير، ولكنهم يخطئون في إيقاف مجرى الحوار العام، دائما كان هدفهم إصلاح ذات البين!!.
كنت أدعوهم أن يقولوا للمخطئ أخطأت أولا ويطلبوا منه أن يعتذر، وبعدها يمكن كفكفة غلواء الخلاف أو تجاوزها. أما أن تطلبوا من الضحية احتمال الأذى والشتائم من دون أن تبدر من المخطئ والمعتدي أي بادرة ندم أو اعتذار فذلك ليس عدلا، الشيء الذي يبقي على جذوة الخلافات متقدة وإن تدثرت بالمجاملات، وهو ما لا يفيد أصلا. ثم إن ذلك المنحى يعيق رسالة الصحافة وينهي دور الصحفي في المساهمة في تقويم الحياة العامة والرقابة على أنشطة القطاعات المختلفة.
2
الملاحظة الثانية: تتعلق بشخصنة الخلافات، فليس كل اختلاف هو استهداف شخصي، خاصة إذا كان من تختلف معه شخصية تتبوأ موقعا عاما في الحياة السياسية أو الاقتصادية. فمثلا إذا انتقدت سياسات وزير المالية أو حتى كنت معارضا لجملة سياساته، فذلك خلاف في شأن عام حول سياسات ولكن أن تقول إن هذا الوزير فاسد بلا مستندات أو إنه كذاب أو غبي أو جاهل فتلك شتائم شخصية لا علاقة بالخلاف حول القضايا العامة.
لاحظت أن كثيرا من الوسطاء يقولون إن الخلاف مع وزيرة الاتصالات تشخصن، نعم هي فعلت في بيانها ذاك وأنا لم أفعل سوى أني رددت عليها بقسوة متعمدة حتى تكف عن أذى الناس بلا داع، خاصة وأننا نناقش قضايا عامة نخطئ كلنا ونصيب فيها. رغم أن رأيي كان ولا يزال في أن الأستاذة تهاني سيدة محترمة وحريصة على تطوير القطاع وكتبت مشيدا بكثير من المشاريع التي أنجزتها، ولكنها تعمل في غابة من ذوي المصالح المتعارضة وحاولت أن أنبهها لذلك فكان الجزاء كما رأيتم.
3
ثالثا: الخلاف أصلا مع الهيئة القومية للاتصالات وظلت ملاحظاتي قائمة حولها منذ أيام السيد الطيب مصطفى مرورا بكل الذين عبروا في إدارة الهيئة، كنت أكتب (ما أرى) بالصحف وأذهب إلى مكاتبهم بالصبح لأحتسي معهم القهوة وأواصل الحوار. الآن سيتواصل خلافي مع الهيئة حول قصة مشروع صندوق دعم المعلوماتية (النفاذ الشامل.) لو بقيت تهاني أو ذهبت.
ظللت لأكثر من ربع قرن في هذه المنطقة (قطاع الاتصالات) لأنها مظلمة والصحافة للأسف لا تتابع ما يجري في هذا القطاع الذي تتدفق بين يديه المليارات من دون أن يحظى برقابة كافية على تلك الموارد التي سنوضح حجمها وطرائق استخدامها في الحلقات المقبلة. حين أقول الرقابة ليس بالضرورة أنني أتهم أي شخص بفساد، إنما أدون ملاحظاتي حول عدم أولوية بعض المشاريع أو أشير لنقص الكفاءة. المشكلة أن أي شخص تتحدث عن أدائه العام يعتقد أن لك قضية شخصية معه.
4
رابعا: حين تشرع في نقد جهة ما في هذا القطاع تأتيك الاتهامات تترى. فعندما وقفت ضد صفقة بيع موبيتيل التي كانت تملكها سوداتل، لشركة زين الكويتية، اتهمت بأنني أخرب الاقتصاد الوطني وبأنني أعمل لصالح أحد الأجنحة المتصارعة داخل سوادتل وبأنني أقبض أموالا مهولة منها. ثم ما إن اشتعل الخلاف مع سوادتل حول أحقيتها في رخصة للهاتف الجوال وبلاوي كثيرة في إدارتها وقتها، حتى لاحقتني الاتهامات بأنني عميل لزين وأقبض منها المليارات. مرة أخرى حين هاجمت بعض مساهمي شركة (إم. تي. إن) كالوا لي الاتهامات وأوقفوا تعاملهم معنا على أيام صحيفة الأحداث الله يطراها بالخير. وهكذا.. متى اختلفت مع أي جهة في هذا القطاع العجيب فأنت عميل ومرتشٍ وكذاب أشر!!. يا ترى لو كنا نقبض المليارات فلماذا (تجرفنا المهاجر) ونترك وطننا لنلقط أرزاقنا تحت الكفلاء؟!!. اللهم أمّنا في أوطاننا.