الموتُ لي..

الموتُ لي..


01-10-2017, 08:01 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1484031696&rn=0


Post: #1
Title: الموتُ لي..
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-10-2017, 08:01 AM

07:01 AM January, 10 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر



ــــــــــــــــ
1
قال:
احتاجُ دقيقةً أو أقلَّ
كي أنقُضَ ما غزلتَهُ الأخيلةُ
في عُمرٍ ونيف.

2
فاصِلٌ رفيعٌ بين غابٍ وغابٍ
في غابٍ هزِلَ كُلُّ شيءٍ
وفي الأخرِ أينعَ حتى أن أقدامَهُ تضيءُ
في غابٍ رشقَ العنتُ الحيَّ
وفي الأخرِ غزلَ الغِناءُ مواكِبَهُ وجاءَ
في غابٍ غابَ السُّرورُ
وفي الأخرِ دقتِ الطّبُولُ واِتّسعَ الرّجاءُ.

3
إلى صَحنِ القريّةِ الواقِعةُ في مجرةٍ ما
يروحُ النّاسُ ويجيئونَ في موشاهم
كُلٌّ يمضي لشأنِهِ في بيتٍ من البيوتِ
حياتُهمُ إشراقٌ وحبُورُ
ديدنُهمُ الاِبتِسامَ
وعلى الأرضِ يُطِلونَ في إشفاقٍ
لا يتوانونَ عن الدُّعاءِ بتضمِيدِ فُتوقِها النّازِفةْ.

4
أحبُّ الموتَ لي
وامقتهُ لغيريّ..

5
هتفتْ بنتٌ في السّابِعةِ إلى قُرصِ الشّمسِ:
تعالَ إلينا في اللّيلِ
ﻷنا دون غطاءٍ في وجهِ البردِ..!!

6
قال:
مرتْ نزواتيّ الحافيةُ بنهرٍ
فشرِبتْ بلدتُنا في اللّيلِ:
صدى العنبرِ..!!

7
بنيتَ كونَكَ من زُجاجٍ
ورميتَ على خرائبِنا حجر..!!

8
أنتَ من نزعَ ضحكتِهِ مُمزّقةَ الدِّقةُ
عن ظهرِ أوقاتي..
هل كُنتَ تحسُّ حين أُقشِرُ بأصابِعيّ نتوءاتَها
وأدُقُّ عُنقَ أشواكِها التي كم طعنتْ خاطِريّ..؟؟
أنتَ لا أساسُ لصفعاتِكَ لوجنةِ المدارِ اليُسرى
والمدارُ في اﻷصلِ لم يشتغِلَ على نكهةِ أظافِرِكَ..!!

9
اﻷضواءُ التي قرُبتْ تراتيلُها لقلبيّ
أعشتْ بسُكرِها سفُورِ ليلٍ
هرّبهُ السُّهوُ
من سُرةِ المسافةِ المُلقاةَ في العدمِ..!!

10
قل لمن صُبتْ صباباتَهُ في جريدةٍ
أن أجنِحةَ الغوايةُ ستُرفرِفُ
فوق المداراتِ حتى مجرتي
أنا الصائمُ عن احتراقاتِ الورقِ
لقضمِ تُفاحتيّ المعطونةُ في النّزقِ..!!

مشاكسة 💪 محمد حسن الشيخ
بحضور أسامة سليمان و النور يوسف

11
هذا أوانَ الاِنصِهارُ
كالشّمعِ..
يا قلبُ الكونِ
للملمةِ كُلِّ أثرٍ
سقطَ من عيونِ الحرسِ
أولئك الذين يمشونَ على جنباتِكِ كالعصافيرِ
يشقشقونَ بالمحبةِ
ويلونونَ فضاءاتَكِ بالطّربِ..!!

12
ها قد نهض اللّيلُ وحدهُ
من براثِنِ الأفلاكِ والنِّيونِ
وشعّتْ عتمتُهُ في الأكوانِ
لما انزوى النّهارُ في نهرِهِ
ومرّتْ أقدامُ العسسِ عبرهُ
لينتخِبوا مجدداً:
.................
10/1/2016م


Post: #2
Title: Re: الموتُ لي..
Author: اساسي
Date: 01-10-2017, 08:34 AM
Parent: #1

كلما مررت بذلك الطريق المتهالك, بل هو اصلا ليس طريق هو ليس اكثر من شارع جانبي يسيئ لكل الشوارع الجانبية ويحطم اسطورتها , طريق اصالة عن نفسه يميط الازي الي الطريق وليس عنه , وعربية عثمان تقف فاغرة فاها وفكها مدلدل كاحسن عنوان لذلك الطريق سيئ المنظر والمخبر , وتلك اللافتة الجانبية المخالفة لكل الانظمة المعمول بها في تلك البقعة , كلما ادخلت ذلك الكود السري الذي ما عاد سريا بعد ان امتلكه سكان العمارة وحراس البنايات المجاورة وسواقين عربات الموية وعمالها وعمال توصيل الطلبات الي المنازل ولم يبقي احد في ذلك الشارع من السابلة لا يعلمه الا تلك الفتاة التي تبيع الساندوتشات المبردة والشوكلاته في مبني المستشفي المقابل , كل ما ولجت الي الداخل وقابلتني تلك النافورة الغبية التي لا تشبه المكان ولا يشبهها المكان وعن يميني كنبة الحديقة الحديدية التي اقحمت في ذلك المدخل اقحاما , كلما ادرت مفتاح الباب الذي يفتح علي بعد نصف تكة فقط وتستقبلك تلك الردهة الواسع بمجلسها الاسود الكئيب ومكتبتها العامرة بالغبار وبعض الكتب المنسية التي لو سئل مؤلفوها لما تذكروا انهم الفوها يوما , وعلي اليمين ذلك الاستقبال وخلفه تلك اللوحة الحائطية التي تفتقد بعض احرف مهمة تدل علي المكان وطبيعته التي لا تشبه سواها , كلما دلفت الي ذلك المكتب وطالعت ذلك المكيف الشرس الذي لم يهده العمر ولا تزبزب التيار الكهربائي عن العمل بضمير وعزم وكانه بياخد راتب علي البسوي فيهو دا , كلما طالعت عن يميني ذلك المكتب المرتبك جدا والجايط جدا يقف خلفه ذلك الكرسي الاعرج اليد ذلك الكرسي الجامد الذي يصر علي التشبث بوقفته تلك وعلي قفاه ذلك المسند الذي حضر التركية السابقة . كلما وقفت بين ذلك الكرسي والمكتب المرتبك وانا اهم بالجلوس , تلك اللحظة فقط احس باني اقف علي الهاوية وعلي حافتها المقابلة ارمي نظرة سريعة لاثار الغبار التي خلفته قفذتك في تلك الهاوية وانت تصيح .. الموت لي ..

Post: #3
Title: Re: الموتُ لي..
Author: سفيان عثمان قرضيه
Date: 01-10-2017, 08:44 AM
Parent: #2

أحبُّ الموتَ لي
وامقتهُ لغيريّ..

بعد عمر طويل إن شاء الله يا صاحب

Post: #5
Title: Re: الموتُ لي..
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-11-2017, 08:15 AM
Parent: #3

لا مناص يا صديقي
والأشواق لك..
تحايا ومحبة

Post: #4
Title: Re: الموتُ لي..
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-11-2017, 07:42 AM
Parent: #2

أحسبك في الهاوية ذاتها، وأحسبك مثلي تصيح:
الموت لي...

Post: #6
Title: Re: الموتُ لي..
Author: اساسي
Date: 01-12-2017, 07:49 AM
Parent: #4

احسبك دي شنو كمان ؟
بقيت كوز انت ؟

Post: #7
Title: Re: الموتُ لي..
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-12-2017, 07:52 AM
Parent: #6

هههههههه
خلي عندك حساسية يا أخي، وبالعدم كاروشة طارئة ساهي

Post: #8
Title: Re: الموتُ لي..
Author: Elmosley
Date: 01-12-2017, 12:08 PM
Parent: #7

بنيتَ كونَكَ من زُجاجٍ
ورميتَ على خرائبِنا حجر..!!


لا حول