شهيد العصر.. الشاعر محمد عبد الله شمُّو

شهيد العصر.. الشاعر محمد عبد الله شمُّو


01-09-2017, 11:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1483958826&rn=0


Post: #1
Title: شهيد العصر.. الشاعر محمد عبد الله شمُّو
Author: Yasir Elsharif
Date: 01-09-2017, 11:47 AM

10:47 AM January, 09 2017

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر

شهيد العصر
للأستاذ محمد عبد الله شمو

13 فبراير 1986


سوف امشى للمحطات التى قد احرقوها

للعصافير التى قد شردوها

ثم امشى فى الطريق الجانبى

اشجب النهر الذى خان الضفافا

ثم امشى فى اليسار العربى

كى ارى الحمى التى تشتد ما بعد الزفافا

***

ثم امشى وانادى ايها الوجه المطارد

وفق مايهوى ..الهوس...
ايها الفذ المحاكم .. مثل ما يهوى النظام

كيف لى ان اشتهيك ؟. كيف لى ان التقيك؟؟

وارى الغامض فيك؟؟

ثم امشى فالاقى .. ما الاقى

فى مسار لولبى........ ومناخ كالسديم.

نحن نرتد كثيرا للقرون الغابره

فى مناخ هو كالعهد القديم

***

وافتقدناه صباحا

كان سرا يعشق الارض واسباب السماء

فتسامى.... وسما....

ناسجا كل التفاصيل التى سادت اطار الملحمه

وتوارى بين حبات الندى

راضيا كل الرضا.....

لم يكن يعرف شيئا عن مذاق الكولا والايس كريم

لم يكن يستعمل التكييف قط.....

لم يكن يرتاح والدنيا غلط...

***

لم يقل شيئا ينافى ما يراه

لم يقل شيئا سواه..

كان ضد المرجفين

يوم ان كنا جميعا بين.. بين..

يوم ان بعنا عليا والحسين ..

***

كان شخصا نادرا حتى العدم

وفريدا مثل خط الاستواء

كان يمتد سلاما.. و صفاء.. ونقاء..

***

اشرب القهوه فى ركن قصى ثم امضى

موغلا فى الحزن حتى الموت

او ماشابه الموت كثيرا

***

لا مجال الان للتدخين عندى ..

إن هذا التبغ مر فاتركينى..

ان فى عينيك سرا غامضا يحتوينى..

وانا لا املك الان السؤال ولا باب الاجابه

ليتنى كنت تمردت على كل نواميس الكتابه...

فاتركينى احزم اللحظه بضعا من متاعى

اكتب الشعر الذى يورثنى المجد الملون

واحتمالات الضياع....

***

يا حبيبى......

ايها الرابط فينا كقناديل الذره

ايها الممتد فينا كانحناءات الحقول

ليلة الفاشست حتما لن تطول

ليلة الفاشست حتما لن تطول

ليلة الفاشست حتما لن تطول