طِفلةُ الظِّلِ

06:03 AM January, 08 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

••••••••••
1
إن أسرعتَ لما ألفيتَ الظِّلُ جِوارَكَ في الشّارِعِ كي تلمِسَهُ بالهجسِ المفضوحِ
كان الظِّلَ أنيسُ الطِّفلةِ روحُكَ
كان حنيناً خشِنُ الكفِّ صبُوحُ الكلِماتِ
قد عرّتَكَ الأيامُ فصُنْ فِضتَكَ
ليقرأُكَ السّهو.

2
أخشى ذِكركِ في اللّيلِ
ستتحُولُ الحياةُ إلى صباحٍ محضٍ
ذلك فيما ذاكِرتي، روحي
ليس بهما سِواكِ.

3
الأتيُّ يذهبُ للفائتِ، يأتلِفانِ
الأتيُّ يأتيُّ بوراءٍ مُرٍّ على صخبِ الموتى
الأتيُّ ليس بقِندِيلٍ أو رشفةَ سِحرٍ
أهديكِ جِناحيّ أيا امرأةً من توتٍ وموسيقى
لأحُطُ على رملٍ يشربُني.

4
لكم لكمتنا الحوادِثُ في مقتلٍ
وأمرتنا
على المراراتِ
بالجَلدِ..!!
وقد حفرتنا المحاريثُ
لغرسِ الشُّجُونِ
وأمطرتنا الأيامُ بالكمدِ..!!
كم من عريسٍ زفّتهُ المنايا
قبل أن تبتلَّ أرواحُنا العطشى
من حوضِهِ المدّدِ..!!
لكن...
من يشبِهُكَ
يمشى في البراحِ
كما كان..
حامِلاً مِشعلَهُ
لكنسِ الرّمدِ..!!
فمِثلُكَ لا يُغيبَهُ الموتُ
دام زِلالُ نهرِهِ مُنسرِباً
إلى اﻷبدِ..!!
إلى روح صديقي النبيل غرم الله الصقاعي
8/1/2016م

الصَدِيقُ نَفسٌ ضَاقَ بِها الجَسَدُ
فَأوْدَعَها في جَسَدٍ غَرِيبٍ
الصَدِيقُ ضُمُور الروحِ في بَعْضِها البَعِيْدِ
وقتَ إهْرَاقُ مَائَها في بِيدِ الضَجَرِ
تُسْقَى بِيَدهِ زِلالَ الأُنْسِ ، وحَنَوَ الرَفِيقِ

لروحه الرحمة والخلود

تحياتي استاذي بلة
تلبو

سلمت صديقي الكاتب الجميل دهب وأحبابك
ورحم الله الصديق الجميل غرم الله الصقاعي فقد كان نهراً ودوداً يتدفق بالمحبة بين الناس.

وشكراً جميلاً على الأبيات العالية للرفيق/الرفقة، أهي لك؟


تحياتي واحترامي

ًصديقي وأستاذي المرهف بلة الفاضل هناك نوع من الناس لا يتكررون مطقاً في حياتنا؛ ولكنهم ايضاً يتركون لنا الكثير الذي لا ينقطع من الروعة

لهم المحبة أبداً.

نعم الأبيات مجتزأ من قصيدة متواضعة لي بإسم " في وحل الازمنة "

تحياتي ومحبتي
تلبو

أتمنى عليك يا صديقي أن
نشرها كاملة
الاكتفاء ب صديقي، ولي الشرف كله


وما يعول عليه دائماً هو السيرة الطيبة بين المرء ونفسه وبين المرء وكافة الناس...


محبتي واحترامي