قصة: ألوان اللوحة الآلكترونية..............................(13)

قصة: ألوان اللوحة الآلكترونية..............................(13)


01-01-2017, 03:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1483281523&rn=0


Post: #1
Title: قصة: ألوان اللوحة الآلكترونية..............................(13)
Author: حمد إبراهيم محمد
Date: 01-01-2017, 03:38 PM

02:38 PM January, 01 2017

سودانيز اون لاين
حمد إبراهيم محمد-جدة- المملكة العربية السعودية
مكتبتى
رابط مختصر



العنوان في مقدمة لوحة الكترونية مستطيلة الشكل، يضيء ويخفت بانتظام واستمرارية – مصنع تنفيذ تصاميم صناعية/ مدينة بريزبن عاصمة ولاية كوينزلان الأسترالية،
تحت العنوان مباشرة المدير العام صاحب المصنع السيد حنا بطرس، ثم حكمة تقول، "نبل القيم منطلقنا ومنتهانا"، بعدها تأتي أسماء المهندسين، الموظفين والعمال،
من مختلف الجنسيات الوطنية والأجنبية، تتنوع دياناتهم وثقافاتهم، منهم المسيحي، المسلم، الهندوسي والبوذي، وغيرهم، بينهم ثلاثة شبان مسلمين، عبدو، عبيد، وعبادة،
اللوحة مبرمجة الكترونيا، تفصح ثلاثة الوان رئيسية فيها، أزرق، أصفر، أحمر، عن وضع المستخدم واستمراريته في المصنع،
قال الراوي، تشئ تصرفات صاحب المصنع وتعامله مع معتنقي الديانات والمعتقدات، الى جذور شرق أوسطية، ما دعاه إلى جعل اكبر صالة في المصنع لمن يريد ان يمارس شعائره لمدة محدد
خلال ساعات العمل، ومن حسن حظ هؤلاء الشبان أن وفر لهم المصنع السكن الجماعي، وتحدث الراوي بود وحب شديد عن المدينة فقال أنها أول مدينة تشرق عليها الشمس دون المدن الاخرى،
وثاني أسرع مدينة نموا في العالم، وسكانها نحو اثنين مليون نسمة، يتسمون بتسامح ديني وعرقي واثني، وتوصف بأنها واحدة من المدن الأكثر ملائمة للعيش في أستراليا، أما الولاية ففيها العديد من المعالم الطبيعية
منها الحاجز المرجاني العظيم، وجزر ويتسانديس، وجزيرة فريزر وغابات دينتري المطيرة، لقد كون الشبان الثلاثة علاقات جيدة مع بقية المستخدمين رغم اختلاف اللغات والثقافات لكنهم تواصلوا بالانجليزية البسيطة
ونوعا ما بالاشارة والتمثيل والحس الانساني، كانوا مجتهدين في عملهم مما دفع صاحب المصنع ان يشيد بهم ويكافئهم، ولا يعسر عليهم في آداء شعائرهم في الاعياد وغيرها، أبتعد عن ذلك عبدو، كسلا منه في القيام باداء شعائره،
كما الاخرين، اعتاد صاحب المصنع عند حضوره مبكرا صباح كل يوم أن يمر داخل المصنع يتفقد ويحيي الجميع، يكاد يعرفهم بالاسم، يولي إهتماما خاص لهؤلاء الشبان الثلاثة، لا ادري سببا لذلك اكثر من اجتهادهم واخلاصهم في العمل،
وشرق أوسطيتهم، العمل لا يتوقف يوم الجمعة، عادة مدير المصنع لا ياتي في هذا اليوم، لكنه حضر لامر ما لمكتبه وبمروره المعتاد، رأى عبدو وحيدا دون زملائه.
> أين عبيد وعبادة؟
< بالصالة الكبرى، اليوم جمعة.
> أعلم أعلم، لكن لما أنت هنا..؟
< أأأأأأأأ لست محافظا.
> ألست مثل زملائك...؟
< صمت....
> إندهاش......؟!
عند عودتهم، أخبرهم عبدو بتفاصيل ما دار بينه وبين المدير، ولا يدري كل منهم ما الاجراء الذي أتخذ وينتظرهم صباح الغد، المستخدمون يمرون صباحا قبالة مكتب المدير،
الشبان الثلاثة متوترين ومترقبين ماذا سيحل بهم، فجأة ألتفتوا نحو مكتب المدير، اللوحة الالكترونية تضيء، يبرز من دونهم عبدو متوشح باللون الأحمر.
(حمد إبراهيم دفع الله)
في 01/01/2017م
******



Post: #2
Title: Re: قصة: ألوان اللوحة الآلكترونية.....................
Author: حمد إبراهيم محمد
Date: 01-01-2017, 03:39 PM
Parent: #1


.