جُبّةُ اللّيلِ والشّهواتِ

جُبّةُ اللّيلِ والشّهواتِ


12-17-2016, 11:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1481971303&rn=0


Post: #1
Title: جُبّةُ اللّيلِ والشّهواتِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-17-2016, 11:41 AM

10:41 AM December, 17 2016

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

•••••••••••••••
1
سُحبٌ تتسكّعُ في الشّارِعِ
الواقِعِ بين السّماءِ والأرض.

2
ليس من شيءٍ
ضيّعني الحُبُّ في شرايينِهِ
فأنا نجيعُ خشبِهِ
وزعني على أحاديثِهِ
فتشرّدَ الهيلُ والزّنجبلُ
زجّجَ أُغنياتيّ بالتّأتأةِ
فهل للُغتيّ أن تلُمَّ شعثَها
بغيرِ جِنانيّ تستجيرُ؟
هل أُحطِمُني جيداً
ليس من شيءٍ
خلا أني لا أصلُحُ لقُبلةِ القِنديلِ!

3
ابتِسامُ الصّباحِ:
نهرُ نبيذٍ
وردٌ وفاكِهةٌ
خارِطةٌ لكنزِ الحُبُورِ ومخبأهُ.
إنه
-أعني اِبتِسامُ الحبيبةِ-
جوهرُ العِطرِ
ملاذُ رفيفِ الأخيلةِ
سوسنُ الشّهواتِ
بيتُ المرايا
.
.
.
اِبتِسامُكِ العبيرُ وكفى.

4
بقلبٍ يُقلِّمُهُ الشّجنُ
يقتادُ الشّارِعُ جَلديّ
لوريدِ اللّيلِ..

5
أرفعُ جُبّةَ اللّيلِ ﻷرى
ماذا يُخبئُ لي..!!

6
يجرُفُني حَزنٌ ضبابيُّ
كورقةٍ يابِسةٍ سقطتْ
أمامَ قدميّ سيلٌ عرمرمُ..
سأُعدِلُ من جِلستي إذن
تلك التي أُربِّتُ فيها بحُنُوٍّ
على الكونِ..

7
حتى تستحوذينَ عليّ
وأنا محضُ روحٍ لديكِ
تمدّين يديكِ..
يداكِ مأوىً/ملاذٌ/مَدائنُ... للرُّوحِ
وأنا لم اتعلّم بَعدُ
كيف أُلاعِبُ يديكِ
أخبئُني قليلاً
وأمشي إليكِ..
...............................................

8
مقاصِلٌ ليليةٌ لأشجانِ طائرٍ وحيد...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وكانت تُنادي: تعالَ
ومرّ الشَّارِعُ قبلَ الوقتِ إليكَ
ومرّ النّهارُ
وما بين النداءِ وهذا الهزيمَ
جسورٌ وماءٌ
ويجري الشّجنُ
بحيثما..

9
والقاتِلُ طهمَ لِسانَهُ بالغنّجِ
كحيّةٍ في ثيابِ المكان.

10
ما تحسبُ نفسُكَ أيها الشّارِعَ
حتى تدورُ في الدُّنيا هكذا
دون تذاكِرٍ
أو إذنَ عبور؟
16/12/2015م