ما لا تعرفه عن الدكتور عبد الباري عطوان.. لقاء ممتع في تلفزيون عُماني

ما لا تعرفه عن الدكتور عبد الباري عطوان.. لقاء ممتع في تلفزيون عُماني


12-17-2016, 01:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1481932937&rn=0


Post: #1
Title: ما لا تعرفه عن الدكتور عبد الباري عطوان.. لقاء ممتع في تلفزيون عُماني
Author: Yasir Elsharif
Date: 12-17-2016, 01:02 AM

00:02 AM December, 17 2016

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر

بالرغم من أني أختلف مع كثير من رؤى الأستاذ عبد الباري عطوان إلا أن المرء لا يملك إلا أن يحبه ويحترمه..


اللقاء وضع في يوتيوب في 28 نوفمبر 2016




Post: #2
Title: Re: ما لا تعرفه عن الدكتور عبد الباري عطوان.. ل
Author: Yasir Elsharif
Date: 12-17-2016, 01:14 AM
Parent: #1

حديث الأستاذ عبد الباري عطوان في نهاية اللقاء كان عن الوضع في حلب. وفي هذه الأثناء استعادت الحكومة السورية السيطرة على كامل مدينة حلب. هذا آخر مقال لعبد الباري عطوان في هذا الخصوص بتاريخ 16 ديسمبر 2016 في جريدة "رأي اليوم".


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

DECEMBER 16, 2016
الشيخ المحيسني يعتذر لاهل حلب.. ويحدد أسباب سقوطها.. فهل يعتذر الآخرون؟ وتفجير مخفر شرطة في دمشق بحزام ناسف ارتدته طفلة صغيرة هل هو مقدمة لحرب العصابات؟ وهل المفاوضات السرية بين ضباط روس وممثلين عن الفصائل المسلحة تأتي اسقاطا لمرجعيتي جنيف وفيينا؟
atwan ok
عبد الباري عطوان
ثلاثة مشاهد في الملف السوري استوقفتنا في ظل الكم الهائل من الاخبار القادمة من حلب وجوارها، حول خروج المسلحين والمدنيين، وصفقات التبادل مع محاصرين آخرين موالين للحكومة في الفوعة وكفريا، وكل مشهد منها له دلالة سياسية يمكن ان تسلط الأضواء على حاضر سورية ومستقبلها، وربما مستقبل المنطقة برمتها.
الأول: التفجير الذي وقع في قسم للشرطة في مدينة دمشق، نتيجة لحزام ناسف كانت ترتديه طفله في السابعة من عمرها، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن صحيفة “الوطن” السورية، واكد المرصد السوري لحقوق الانسان التابع للمعارضة مقتل فتاة، ولكنه لم يحدد عمرها، واذا صحت هذه المعلومة فان هذه هي المرة الأولى، وحسب الوكالة نفسها، التي تستخدم فيها فتاة صغيرة لتنفيذ عملية انتحارية بحزام ناسف جرى تفجيره عن بعد، فهل جاء هذا التفجير ردا على استعادة الجيش السوري لمدينة حلب، ام انه بداية حرب عصابات، قالت المعارضة السورية انها ستلجأ اليها كبديل عن الاستيلاء على المدن؟
الثاني: بث الشيخ عبد الله المحيسني ، القاضي الشرعي لجيش الفتح، والمتمركز حاليا في ادلب، شريطا صوتيا مدته 14 دقيقة (منشور في هذه الصحيفة)، وجه فيه ثلاث رسائل غير مسبوقة في غضبها وانتقاداتها، في اول رد فعل على سقوط مدينة حلب.
الرسالة الاولى وجهها لاهل المدينة (حلب)، عبر فيها عن اسفه وحزنه وخجله، وقال انه لا يملك الا لاعتذار لهم، واضاف “نشكر الله حكاما يتراقصون بسيوفهم فوق دماء المستضعفين، وقادة تفرقوا وتخاذل المتخاذلين”، اما الرسالة الثانية، فكانت لقادة فصائل المعارضة المسلحة الذين حملهم مسؤولية سقوط المدينة بسبب تخاذلهم وتفرقهم وصراعاتهم، متهما إياهم بمعصية الله.
اما الثالثة، والأخيرة فتناول فيها خروج أهالي منطقة حلب الشرقية بمظاهرات لمطالبة فصائل المعارضة المسلحة بالتوحد، ووصفها بأنها مظاهرات محقة، واكد جهوزيته لتقبيل “ارجل الامراء” كي تجتمع الساحة.
الشيخ المحيسني، اختلفنا معه او اتفقنا، اتسم بالشجاعة والأعتراف بالخجل وتقديم اعتذار واضح لاهالي حلب، ووضع اصبعه على النقطة الحساسة التي أدت الى سقوط حلب، أي الصراعات بين قادة الجماعات المساحة وخلافاتهم وخذلان العرب لهم، وهو اعتراف لم يصدر عن أي من قيادة هذه الفصائل، او أي من الزعماء العرب والأتراك الذين دعموا المعارضة السورية على مدى ست سنوات وتخلوا عن مدينة حلب، واداروا وجههم للناحية الاخرى، وتصرف بعضهم مثل مسؤولي الصليب الأحمر.
الثالث: اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم انه يعمل مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من اجل بدء جولة جديدة من مباحثات السلام السورية بهدف التوصل الى وقف لاطلاق النار في مستوى سورية كلها، وبادر السيد رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل معارضة الرياض بالترحيب بهذه الخطوة، والانضمام الى هذه المفاوضات شرط ان يكون هدفها تشكيل حكومة انتقالية لها صلاحيات كاملة، دون ان يتحدث عن رحيل الرئيس الأسد، مثلما جاء في الوكالات العالمية التي نقلت تصريحه هذا.
تصريح الرئيس بوتين لافت، لانه يخلق مرجعية جديدة للمفاوضات السورية تنحصر في روسيا وتركيا، ودون أي إشارة لامريكا، او أوروبا او حتى دول الخليج، مثل السعودية وقطر، ولم يشر أيضا الى ايران، مما يعني ان مرجعتي جنيف وفيينا جرى تجاوزهما كليا، وهذا تطور سياسي مهم، وكان لافتا ان وزير خارجية السعودية والامارات لم يشاركا في اجتماع باريس قبل بضعة أيام الذي عقدته “النواة الصلبة” لمنظومة دول أصدقاء الشعب السوري في حضور جون كيري وزير الخارجية الأمريكي.
المفاوضات السياسية بدأت سرا في اسطنبول بين ممثلين عن الفصائل السورية المسلحة وضباط روس تحت مظلة تركية، وكانت تتضمن ترتيبات اجلاء المسلحين من حلب، واتفاقات بوقف اطلاق النار، وتبادل اسرى، وهناك من يقول بأنها مفاوضات أولية قد ينضم اليها ممثلون عن الحكومة السورية، وربما ايران أيضا.
العقيدة التفاوضية الروسية تقول بالقصف الشديد والتقدم على الارض، والاستيلاء على اكبر قدر من المواقع، ثم اذهب الى مائدة المفاوضات، حيث يكون الخصم في موقف ضعيف، ويبدو ان هذه العقيدة، او الاستراتيجية، تطبق حاليا بنجاح بعد استيلاء الجيش السوري على ما تبقى من مدينة حلب وتوحيدها.
الرئيس بوتين أعاد روسيا القوة العظمى الصاعدة الى الشرق الأوسط من البوابة السورية، ولا نعتقد انه سيتوقف عن الحدود السورية، و”سيتمدد” حتما الى دول أخرى، ولكن بالتقسيط المريح.
العام الجديد سيكون حافلا بالمفاجآت، فنحن امام نهاية مرحلة وبداية أخرى.. وانهيار تحالفات وصعود أخرى.. والمؤكد ان الأرض السورية هي البوصلة التي ستحدد الكثير من المسارات والتوجهات، فالمنطقة قبل سقوط حلب شيء، وما بعدها شيء آخر.

Post: #3
Title: Re: ما لا تعرفه عن الدكتور عبد الباري عطوان.. ل
Author: Yasir Elsharif
Date: 12-17-2016, 01:17 AM
Parent: #2

وهذا هو المقال السابق بتاريخ 15 ديسمبر:

ــــــــــــــــــ

DECEMBER 15, 2016
لماذا صمت الذين هددوا وتوعدوا بإسقاط الرئيس الأسد وهم يرون مأساة حلب تتفاقم؟ اين جيوشهم وطائراتهم و”عاصفة حزمهم”؟ انهم يتحملون مسؤولية القتل والدمار أيضا ويجب ان يدفعوا الثمن
atwan ok

عبد الباري عطوان
من حق بعض السوريين ان يوجه غضبه نحو الرئيس بشار الأسد وحكومته، ولكن الغضب الأكبر في رأينا يجب ان يتوجه الى الدول والقنوات التلفزيونية التي حرضت على الفتنة، وقلبت الحقائق، وضللت الشعب السوري، ودعته الى الثورة، وسلحته، ووعدته بأسقاط النظام في اشهر معدودة ثم تخلت عنه، ووقفت تتفرج على ما حصل في حلب، وهي تملك الجيوش والطائرات الامريكية الحديثة.
هذه الدول تحاول ان تبريء نفسها من الجريمة التي ارتكبها في حق سورية وشعبها على مدى ست سنوات، وتتباكى بكاء المنافقين على الضحايا والجرحى والمهجرين، وهي التي رفضت استقبال لاجئ سوري واحد على اراضيها.
ندرك جيدا انهم يملكون امبراطوريات إعلامية ضخمة، وجيوش الكترونية جبارة على وسائط التواصل الاجتماعي، ولكن هذا لن يدفن الحقائق حول دورهم، الرئيسي المشبوه، في تدمير المنطقة العربية، وبذر بذور الفتنة الطائفية، وشن حرب دموية في اليمن، وقتل الآلاف من أبنائه وتجويع الملايين منهم.
استعادة الجيش السوري لمدينة حلب، وخروج المقاتلين منها، وهم يتفرجون، ولم ينطقوا بكلمة تضامن واحدة مع اهلها، وتركوا النواح والبكاء لأجهزتهم الإعلامية، ودسوا رؤوسهم في التراب.
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لم يتطرق الى حلب، ولم ترد على لسانه كلمة “سورية” في خطابه الذي القاه امام مجلس الشورى، ولم يصدر تصريحا واحد عن وزير خارجيته عادل الجبير، الذي كان يردد ليل نهار، وفي كل المناسبات ان الرئيس الأسد يجب ان يتنحى سلما او حربا، انه الرعب مما هو قادم.
الشعب السوري تعرض الى اكبر خدعة في التاريخ، عندما وورطوه في مؤامرة لتدمير بلده، وقتل مئات الآلاف من اشقائه على جانبي الخط السياسي، وهم آخر من يحق لهم الحديث عن الديمقراطية وحقوق الانسان.
الرئيس بشار الأسد يتحمل المسؤولية أيضا عما حدث ويحدث في بلاده، واعترف بحدوث تجاوزات واخطاء وجرائم، وهذا الاعتراف موثق، ولكن مسؤولية من ورطوا الشعب السوري في بحر الدماء هذا لاحقاد شخصية، ونزعات ثأرية، يتحملون مسؤولية اكبر، لانهم تدخلوا في شؤون دولة عربية، واشعلوا نار الحرب فيها، وهم الذين كانوا، وما زالوا، يرفضون تدخل أي احد في شؤونهم.
ندرك جيدا ان معركة حلب انتهت، ولكن الحرب لم تنته في سورية، فهناك معارك عديدة قادمة، مثل ادلب والرقة والباب وغيرها، ولكن الخذلان التي عاشه، ويعيشه الشعب السوري من قبل هؤلاء الذين تخلوا عنه في اكثر اوقاته صعوبة، وتركوه يواجه قدره في حلب وحده، يشكل وصمة عار في جبين هؤلاء وكل من راهنوا عليهم.
يوما بعد يوم تكشف لنا أمريكا وحلفاؤها مدى كراهيتهم لكل ما هو عربي ومسلم، وتثبت ان كل تدخلاتها العسكرية هي لتمزيق هذه الامة، وبذر بذور الفتن الطائفية في صفوفها، واشعال نار حروب يكون العرب والمسلمون هم وقودها.
من تدخل في الشأن السوري، وضخ آلاف الاطنان من الأسلحة والعتاد والمليارات من الدولارات، هو الذي يجب ان يدفع فاتورة الاعمار كاملة، وثمن جرائمه في سورية، ويتحمل الكثير من المسؤولية عن سفك دماء الشهداء والقتلى والجرحى.
طالبنا، وسنظل نطالب، بالديمقراطية والعدالة والمساواة وحقوق الانسان للشعب السوري، وعانينا الكثير من النظام، في وقت كانت هذه الأنظمة التي تدعي الحرص على هذا الشعب ترتعد خوفا منه، وتفرش السجاد الأحمر لقادته الذين يصفونهم اليوم بالطغاة.
الامة العربية وشرفاؤها، والشعب السوري نفسه يعرف جرم هؤلاء، وسيأتي يوم الحساب لكل من سفك دم، او ساعد في سفك دم انسان وطفل سوري، كما ان هذه الامة العظيمة لن تنسى مطلقا أولئك الذين سفكوا، او تواطأوا مع سفاكي دماء الاشقاء اليمنيين.. وسيدفعون ثمن جرائمهم ضد الإنسانية غاليا.
سورية ستنهض من كبوتها، وشعبها سيتصالح فيما بينه، وسيتجاوز كل المحن، تماما مثلما حصل في كل الحروب الأخرى في المنطقة، والمعارضة السورية بدأت الخطوة الأولى في هذه المسيرة بقبولها التفاوض مجددا.. وبعد ان يهدأ الغبار في يوم ما، ونأمل ان يكون قريبا، وسيتم الالتفاف الى رؤوس الفتنة، والمحرضين على الدمار والخراب، لن نخاف.. ولن نصمت.. والأيام بيننا.