رسالة..! (مُنعت من النشر) للزميل عثمان شبونه

09:47 AM December, 13 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

* وصلتني السطور أدناه؛ من أحد المعلمين؛ مرفق معها وثيقة؛ عبارة عن خطاب من إدارة المرحلة الثانوية بمحلية أمبدة (أمدرمان).. الخطاب (طلب للمعلم بمقابلة لجنة تحقيق) ويحمل ذات الأسلوب الذي اتبعته السلطات في الخطابات الشبيهة التي انتشرت عقب العصيان المدني الأخير..!
* الأستاذ العزيز مطلوب للتحقيق لأنه غاب عن العمل في يوم 27 نوفمبر (اليوم الأول للعصيان المدني) ومعاً لقراءة ما تيسر من رسالته:
1 ــ من مهازل المرحلة الثانوية بمحلية أمبدة أن تنتهك إدارة المرحلة كل قوانين الخدمة المدنية.. فقد تخطت الإجراءات الأولية للمحاسبة (في حقي) لأنني غبت يوماً واحداً.. والاجراءات تتم في المدرسة باستيضاح؛ ثم لجنة تحقيق؛ فمجلس محاسبة.. بعد ذلك يمكن أن يُطلب من المعلم المراد التحقيق معه المثول أمام اللجنة في مكتب التعليم.. لكن يبدو أن (غرض ما) جعلهم يستعجلون جداً (ليوم حسابي)..!
2 ــ في خطاب مدير التعليم الثانوي لشخصي جاء العنوان كآلاتي: (الموضوع: مقابلة لجنة تحقيق) كما جاء فيه سطر يفيد بأن الموضوع يتعلق بغيابي عن العمل يوم 27 نوفمبر (يوم العصيان).. أما يومى 28 و29 نوفمبر فليس لدى جدول للعمل الدراسي خلالهما… وكل ما تقدم يدفعني للتساؤل: هل عادة يتم التحقيق مع كل من يغيب عن العمل ليوم واحد؟! الإجابة القاطعة لا..! وأنوّه إلى أن الجهة التي تطلب مثولي لم تستدعي المعلمين المتغيبين في نفس اليوم..!! علماً بأن هؤلاء ــ المرضِي عنهم ــ ليست لهم مواقف ضد (الإدارات ــ النقابة ــ الاتحاد) والمعني واضح.
3 ــ المؤسف أن مدير المرحلة أصدر قراره في نفس الجلسة؛ وهو توزيع (حصصي) في كل أيام الأسبوع!! فهل في الخدمة المدنية عقاب بأداء العمل؟!! إنه سلاح التخويف لا أكثر، والذي لا يجدي نفعاً.. فليت مدير المرحلة وحاشيته يلتحقون بدورة تدريبية في قانون الخدمة المدنية بدلاً عن تنفيذ قرارات (يعلمون أو يجهلون دوافعها..!!) وإني لمشفق لحال أشخاص يفترض أن يكونوا مرجعاً للمعلمين الجدد؛ فإذا بهم أصبحوا دمى في أياد خفية تحركهم كقطع “الشطرنج”.
سامي الباقر
معلم بالمرحلة الثانوية ــ محلية أمبدة
خروج:
* أعجبتني نهاية الرسالة التي تقول: (لن نركع حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا).
* شكراً للأستاذ سامي.. ونعتذر له عن تأخر النشر.
* بعيداً عن قضية الأستاذ الجليل التي اعتبرها (قضية عامة!!) أود القول بأن أي كائن لن يستطيع كسر (عصيانك) للباطل إذا كنت مؤمناً بإرادتك..! فبكل قوتك ــ أيها القارئ ــ عليك برفض الطغيان؛ ولا تبالي بمصيرك حين تقف مع الحق؛ فهو أولى أن يتبع.. إن من أحقر الناس أولئك الذين يطيعون (البغاة) خوفاً من جوعٍ أو فقر أو (عطالة)..!!
أعوذ بالله

الطلم ظلمات يوم القيامه
لكن عصاه االانقاذ لا يرجون لقاء الجبار المنتقم