الشربكا يحلها الصحفي أحمد دندش كتب يخس.!- بالفعل عجائب

09:53 PM December, 07 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

يخس.!
بات من الطبيعي خلال الأشهر الماضية الأخيرة أن نشاهد فناناً شاباً (مغموراً) وهو (يجلبط) وجهه بـ(بودرة) ويقف على مسرح مرتدياً على صدره (تونيك)-والتونيك هو إحدى قطع ملابس الفتيات التي يرتدينها تحت قطعة أخرى-(يعني البنات بلبسوهو تحت قطعة تانية..وديل بلبسوهو براااااهو)-شفتو (قوة العين) دي-.؟
المهم...أصبح مثل ذلك المشهد لايحتاج لأن ترسم على وجهك أي معلم للدهشة، ولن تملك كذلك إلا أن تضرب يداً بيد، قبل أن تنهض لتغادر مكانك-إن كنت من المحترمين-لتنأى بنفسك بالطبع عن الجلوس والاستماع لمثل هذه الفئة الجديدة التي ظهرت من الفنانين (أبو تونكات وبودرة).و...(حاجات تانية حاميانا)، وستكون رابحاً بالطبع إن استفدت من وقتك لتلحق بأي أمر مهم آخر بدلاً من الجلوس والاستماع لمثل هؤلاء الذين يستحقون تماماً الإجابة على سؤال القذافي: (من أنتم)..؟؟؟
قبيل أيام وجدت في إحدى القروبات على موقع الواتساب صورة لمثل هذا النموذج الذي أحكي لكم عنه أعلاه، وأصدقكم القول إنني أصبت بخيبة أمل وصدمة كبيرة، ليس في ذلك الشاب، (لأنو هو أصلاً ما ناقص خيبة)، ولكن في المجتمع السوداني الذي صار يفتح بيوت (أعراسه) لمثل أولئك للغناء فيها بحناجرهم وبـ(أشياء أخرى).
ما معنى أن نفتح بيوتنا لمثل أولئك..؟...هل عدمت البلد الفنانين المحترمين..؟..أم أننا صرنا عرضة لثقافة جديدة طابعها (الخشلعة) وعنوانها الأبرز (ثقافة الورا..ورا)..؟...وقبل كل هذا، أين هي الجهات المسؤولة عن الفنون في هذه البلاد، (طبعاً حكاية أين هي الجهات المسؤولة دي بتغيظ ناس كتيرين من تكرارنا لها).
نعم...الوسط الفني في السودان اليوم (موبوء) ومصاب بالعديد من الأمراض أقلها (الهبوط الحاد في الأغنيات) وأخطرها (التدجين السيء) الذى يمارس لثقافات الغرب واهتماماتهم لتصبح هي من ضمن عناصر المجتمع السوداني، وهذه هي الكارثة التى لم ينتبه لها الكثيرون، فالكثير من معالم فننا السوداني باتت تتراجع وتحل مكانها ثقافات أخرى و(مظاهر) مختلفة كذلك، ويمكنكم الجلوس مع أنفسكم بهدوء ومراجعة التاريخ ومقارنته بالحاضر وستجدون أننا (خسرنا) الكثير من (وزن) فننا المحترم.
شربكة:
الأسرة السودانية التي تقوم باستضافة فنان من عينة -(الرجالة تطير)- لا تستحق على الإطلاق أن ندافع عنها وعن ذوقها فهي مساهمة بشكل كبير في تمدد مساحات الداء في جسد الأغنية والمجتمع السوداني، والفنان الذي يحرص على ارتداء (التونك) أكثر من القميص لا يستحق أيضاً أن نشير إليه باسمه، يكفيه فقط أن ينظر لنفسه في المرآة ويحدد أولاً إلى أي (جنس) ينتمي.
شربكة أخيرة:
بالتأكيد لن نطمح من أحد مطربي -(البلوزات والتونك)- أن يردد لنا في حفل ما أغنية (الطير المهاجر) أو (الذكريات)، لأن هذه الأغنيات تحديداً هي من يعملون على قتلها وإلغائها من عقلية المستمع السوداني ضمن خطة متكاملة للقضاء على الفن السوداني المحترم الرصين والتأسيس لفن آخر ثقافته السائدة (تبدأ من الخلف)-أو كما يسمونها بـ(ثقافة الورا..ورا).!....(يخس).

فعلا هذا هو الوضع الحالي للفن السوداني عليه رحمة الله ..
التحية للاستاذ احمد دندش وهو يصارع ويقف في وجه هذه الريح العاتية واتمنى ان يجد من يؤازره اخي الاستاذ زهير فانتم ايضا اصحاب مسؤلية ويمكنكم بقلمكم ان تناصرو احمد دندش ومن معه اذا معه احد اصلا !!


تحياتي : ياسر العيلفون .....