شارِعٌ يُدخنني...

شارِعٌ يُدخنني...


12-03-2016, 02:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1480771351&rn=0


Post: #1
Title: شارِعٌ يُدخنني...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-03-2016, 02:22 PM

01:22 PM December, 03 2016

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

ـ ـ ـ ـ
1/
يَغدِقُ الشّارع بالحُلكةِ
فأوزِعُ لمُنعطفاتِهِ ابتساماتَ طِفلٍ
منسيةٍ بكتاب..
2/
ضوءُ الشّارعِ
يفضحُ نبضيَّ اللاهثَ
في ركضِهِ باتجاهِ قلبها..
3/
يميلُ الشّارعُ
فيعدو نبضي بطُرقٍ مُختصرةٍ إليها
.
.
.
أنا لا نبض لي..!!
4/
الشّارعُ يتعثّرُ بقلبي المُعطّلِ
فيسقطُ نبضُهُ في يدِهِ..
5/
الشّارعُ يحيكني قميصاً لضحكتِهِ
أقولُ قد يضعُها بفتيِّ دمٍ ارتشفه..
6/
الشّارع مثلي
يضمدُ روحَهُ بالغِناء...
7/
أدخنُ
فيعتدِلُ مِزاجُ الشّارع
8/
أصرخُ
لكم أنا يتيمٌ بجيبِ الشّارع..
9/
أنا نبضي
والشّارعُ قلبها...
10/
متى نهضَ الشّارعُ من قيلولةٍ ما
فإني بقلبِهِ انهمر..
11/
الشَّارِعُ جريدةٌ
مبسوطةً حروفُها بقلبي
وتختبئُ بحذقٍ عن ناظريّ
12/
الشَّارِعُ أسئلةٌ
كنستَها الأيامُ
تبرز ليقيني
بشّكِها
13/
تثاءبَ الشَّارِعُ
لما حاولتُ رسمَ شفتيهِ
في كَفي
14/
الشَّارِعُ قنينةُ نبيذٍ مكسورةٍ
لم تطالها البيوت
15/
الشَّارِعُ سُرعان ما يُغافِلُني
ويتودّدُ للأزهارِ
في الرّصيفِ
16/
الشَّارِعُ يقترحُني باباً
فيما أنا قصيدةٌ سِّرّيةٌ
لا يقرأها إلا نبضَ حبيبتي
وبين أوردِتها
حروفُها تنساب
17/
الشَّارِعُ أنثى
لا تنسى أن تتزينَ للعابرينَ
بطائفةٍ من الذّكرياتِ
18/
رافقني الشَّارِعُ
لما نسيتني خُطواتي
بطبولٍ ورديةِ الإيقاعِ
والرُّوحِ والرّائحة
19/
الشَّارِعُ يقضِمُ الوقتَ
بمراقبةِ الحُراسِ
وهم ينفَّضونَ غِبارَ أفئدتهِم
على عينيهِ
حتى أهِلُّ
فينتفضُّ
20/
الشَّارِعُ يراقبُني بعينينِ شغوفتينِ
ويودعني بدامعتينِ
..
..
تُرى ما الذي يُخططهُ لموكبي الشّارِد
21/
الشَّارِعُ بريديّ اليومي
الذي ينقلُ للسّماءِ
تبرُمي من الأرض
22/
نسيني الشَّارِعُ اليومَ
في مكانٍ لما تبيَّنتُهُ
ألفيتُهُ فِراشي..!!
23/
الشارع يفتح فاه نزقه
للمط........ر
فيلسع البرق لسانه..
24/
الشارع يحتضن
نزف عيني المطر
ويكتفي
بفتح ممراته السرية
مموها بخضرة
وحفر جسده مواربة..
25/
الشارع سيغني حينها:
أنا والمطر أوتار
تعزفنا الرياح
بستان حب يانع..
..........
***
الشَّارِع كُلّهُ أنتِ
في صورةٍ ما