الطّيفُ الزّائرُ

الطّيفُ الزّائرُ


11-26-2016, 04:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1480175370&rn=0


Post: #1
Title: الطّيفُ الزّائرُ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-26-2016, 04:49 PM

03:49 PM November, 26 2016

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

-----
1
الكُلُّ يتحدّثُ
عن موجٍ عالٍ اجتاحهُ
الشّارعُ في تصورِهِ أن السّماءَ
التحمتْ بهِ
الليلُ حزيناً من الضّوءِ
فقد ظنّ أن الشّمسَ سطتْ على وقتِهِ
تداخلتِ الأشياءُ ببعضِها
كأن كُلُّ شيءٍ هو ضدُّهُ
.
.
.
وحدي على يقينٍ أن طيفَكِ زارَ هذا المجالَ
في طريقِهِ لعِناقي..
كيف
وهو أصلاً لم يفارقني للحظة!!
2
قال:
أنا في حربٍ قديمةٍ
أدخلُ ساحةَ المعركةِ
لأطعنَ ظِلّي في مَقتلٍ.
3
هي في المرايا:
ثورةُ اﻷلوانِ التي تعبُّ من أورادِ فارِسِها النّبيل..
ونضارةُ الوردِ المؤسسِ للطيبِ، والمِزاجِ، والحُبِّ، ولمعةِ المعنى،
بقلبِ الشّاعِرِ المشجون بالإغواءِ، والقلقِ اللّذيذّ..
هي في المرايا:
صوتُهُ المشبُوبُ، وشمسُ قلبِهِ، دفءُ العُمرِ،
والخَبرِ اليقين..
4
قال:
وأنا نهرُ الغيابِ..
فمتى سأدنو للمداخِلِ نُقطةٍ
قبلُ استواءِ الليلِ
في صدرِ البِلاد..!!
5
أنت تظلُّ تجيءُ
بين يديكَ الماءُ
وكُلّ الشّجرِ اﻷخضر..
بين يديك نجومٌ
وحرصُكَ كم يتفاقمُ
تخبيءُ عنا العِطرَ
حديثُ السوسن..
أنت تظلُّ غياباً
ومثلك قد أتأخر..!!
6
وهذا الصباحَ شديدُ الوسامةِ
أرضعهُ اللّيلُ من أثداءِ الغمام..
كأن النُجومُ مجّتِ الضوءَ وخلتْ إلينا
زهراً وبِشرا..
هذا الصباحَ براحُ وجدٍ
يهزُّ القلوبَ بشوقٍ عنيفٍ لبلد مضام..
7
الشَّارِعُ شتاءُ الشّجنِ الشّائكِ
شأنُهُ كشادٍ شدّ شُرفاتَ الشّوقِ
شجرَّ شرودَهُ بالشّكِّ والشّوكِ.
26/11/2015م